An Academy Student's Duty Is To Study - 141
أمسك إدوين بذقن روز وأدارها له.
“اهه..”
أطلقت روز صوتًا متألمًا منخفضًا. وأُجبرت على النظر في عيون إدوين. ابتسم إدوين بشكل غريب.
“حسنًا، دعيني أسألكِ، ما هو اسمي مجددًا؟”
“أنا… لا أتذكر.”
شدد إدوين قبضته على ذقن روز.
“قلتُ إد.”
نظر إدوين في عيني روز ثم تحدث.
“حسنًا، استمري فيما تفعلينه. أنتِ الخاسرة إن لم تحسني التصرف، سأكون قريبًا شخصًا لا تجرؤين على النظر في وجهه.”
سيتغير كل شيء قريبًا بمجرد أن يتم الاعتراف بكونه وريثًا للامبراطورية.
‘وهو مجرد ابن ثانٍ للدوق.’
قد يتمكن حتى من هزيمة جاسبر كونواي، وإخضاع فتاة من عامة الشعب أمر سهل.
وبعدها، ترك إدوين وجه روز بخشونة، واستدار مغادرًا القبو. كل هذا الوقت، لم يشعر بأنه متحمس لمجاراة خطة رئيس صناعات القبة، بل وكان متشككًا في نجاحها.
لم يكن ذا سلطة من قبل، لذا لم يعلم كيف يسير الأمر. لكن الآن، بدأ تدريجيًا في فهم معنى امتلاك سلطة.
‘يمكنني امتلاك ما أريد.’
أيًا ما كان.
ابتسم إدوين ابتسامة ملتوية وصعد الدرج مرتكزًا على العصا.
***
بمجرد سماع باب القبو يُغلَق، سارعت روز بالوقوف واقتربت من الباب.
وصل رجل يبدو كمرتزق منذ لحظات وسلمها قلم حبر وورقة ورغيف خبز يابس. جلست روز على ركبتيها وانتظرت حتى تُترك وحدها في القبو.
كانت تسمع أصوات الحراس بالقرب من الباب، وأصوات بعض الأناس في الطابق العلوي.
‘آه، يجب عليّ الخروج من هنا.’
فكرت روز. كان معصماها لا يزالان يؤلمانها. كانت سعيدة لأنها تعمدت التظاهر بالتعاون مع إدوين ليفكّ وثاقها.
‘ذلك الرجل المدعو إد…..’
كان لديها شعور بعدم الراحة منذ أول لحظة رأته فيها. كان يبدو طبيعياً من الخارج، لكنها شعرت بأنه غير سويّ داخليًا. المعلومات القليلة التي استطاعت استخلاصها من محادثهما كانت محدودة.
‘يبدو أن صناعات القبة تقف وراءه مع عصابة العلامة الحمراء والمرتزقة…..’
مع تجميع القوات والأموال، والطريقة التي يعامل بها الآخرون إد كرئيسهم. بدا أنهم يحاولون تشكيل نوع من الحركات السياسية، رغم أنها لم تفهم ما هو هدفهم بعد.
‘لم يبدُ إد كرجل نبيل.’
لم يبدُ أنه يمتلك ما يلزم ليكون قائدًا. بل على عكس الامبراطور، لم يكن ذا حكمة. بل وأعطى انطباعًا بأنه ذو مزاج حاد وغير مستقر.
ولكن أيًا ما كان عليه، كان الخروج من هنا هو الأهم. إذا هربت من القبو بأسرع ما يمكنها، فربما….
‘سمعتُ صوت محرك سيارة في وقت سابق.’
بدا وكأن أحدهم أوقف سيارةً بالقرب من المبنى. سمعت بوضوح صوت طارد العوادم وصوت إطفاء المحرك. لم تكن روز ماهرة في ركوب الخيل، لكنها كانت تجيد قيادة السيارات.
‘ربما يمكنني الهرب بالسيارة؟’
عضّت روز شفتيها بينما تدير رأسها في المكان. إذا بقيت هنا بلا حراك، فسيتم استغلالها.
حتى وإن تم الإمساك بها ولم تستطع الهرب، كان عليها أن تخبر شخصًا بوجودها هنا. بدأت روز تتجول في المكان بحثًا عن شيء يمكنها استخدامه.
بدا أن جسدها امتلأ بالطاقة لمواجهة هذا الموقف. كانت أعصابها متيقظة وتسارع عقلها للبحث عن حل. لم تعد خائفة.
‘إد…. إنه شخص خطير، يجب عليّ الخروج من هنا.’
كل ما كانت تفكر فيه هو كيفية الخروج من هنا.
كان القبو ممتلئًا بالخردة التي تبدو عديمة الفائدة، لكنها ظنّت أنها قد تجد شيئًا إن فتشت المكان. وإن كان مكسورًا فربما تصلحه.
بعد بضع دقائق من البحث، عثرت روز على بضعة أشياء. مصباح زجاجي مكسور، جزازة عشب معطلة، كيس سماد،صندوق أدوات صدئ.
وضعت روز الأشياء أمامها وفكرت. بمجرد أن رأت السماد، أتت بخطة. كان المكون الرئيسي للأسمدة هو نترات الأمونيوم. وهي مادة آمنة في العادة، ولكن عند دمجها مع وقود قوي للغاية كالمصنوع من المانا، يتغير الأمر.
تتفاعل نترات الأمونيوم وطاقة المانا بعنف مما يتسبب في حدوث انفجار. يتحول السماد إلى عامل مؤكسد.
—ذاكرو كيميا كويس عشان لما حد يخطفكم تعملو زي روز وتخترعو قنبلة
‘أنا فقط بحاجة لصنع دائرة…’
سيوفر تفكيك الجزازة والمصباح الأدوات اللازمة بطريقة ما. ورغم أنها لن تكون قنبلة قوية للغاية، إلا أنها ستكون كافيةً لتفجير باب القبو الحديدي.
وإذا سار الأمر على ما يرام، فربما يسقط أحد جدران القبو.
‘وبعد تفجير الباب، ماذا أفعل؟’
جلست روز وهي تمرر السيناريو في رأسها. هل سيكون من الممكن الوصول إلى السيارة بينما الجميع مشتتٌ بالانفجار؟
كانت فرص النجاح ضئيلة حقًا. كانت خطة متهورة ومحفوفة بالمخاطر.
لكن قد يتم سماع الانفجار والاتصال بالشرطة.
إذا كانت في بروتيل حقًا، فهناك عدد ليس بقليل من الضباط هنا. لا يحدث انفجار كل يوم في المدينة، لذا بالتأكيد ستجذب الانتباه.
‘ماذا لو…. ماذا لو آذاني أولئك الناس قبل وصول الشرطةض؟’
لم تكن متأكدةً من أي شيء. توقفت روز للحظة وفكرت.
‘لا، هم بحاجة لي.’
فكرت روز مجددًا في سبب اختطافها وما أخبرها به إدوين.
كان إدوين يعلم أنه بحاجة لروز وليس أي شخص آخر.
‘لن يقتلني حتى أفقد فائدتي.’
قررت روز المجازفة بالخطة المحفوفة بالخطر. كانت تفضل الموت على البقاء محاصرة ومساعدة إدوين في بحثه.
في الواقع، بمجرد أن عرض إدوين البحث أمامها، أدركت أين كان الخطأ في الحسابات. لكنها تظاهرت بعدم الملاحظة. كان يحاول خلق بارود معدل ذا قوة تفجيرية أكبر، ولم تكن تريد أن تصبح جزءً من ذلك.
ففي نفس الوقت الذي كان التقدم التكنولوجي الذي أتاحته الهندسة السحرية رائعًا، كان هناك فرصة كبيرة لاستخدامه بطريقة سيئة. لم ترغب روز في استخدام معرفتها لإنشاء أشياء قد تؤذي الناس.
‘أتساءل لمَ شارك سينيور ثيو في بحث كهذا…’
أكان هذا سبب انشغاله وإرهاقه في الآونة الأخيرة؟
لم تظن أبدًا أن ثيو كان شخصًا سيئًا، فكرت أنه كان لديه أسبابه الخاصة بفعل هذا، لكن كان من الواضح أن الأمر غريب.
أطلقت روز تنهيدة طويلة، وكان كتفاها يرتجفان قليلًا. كان الهواء في القبو يصبح أكثر برودة مع غروب الشمس.
تذكرت روز الفستان الذي لم تجرب ارتداءه حتى الآن، لكنها سرعان ما أخرجت الفكرة من رأسها.
‘أحتاج فقط للخروج من هنا على قيد الحياة، وعندما أخرج…. لاحقًا، في حفلة أخرى… مع جاسبر…..’
ضغطت روز بظهر يدها على عينيها، هربت بضع قطرات لكن سرعان ما تماسكت.
نظرت روز إلى الأغراض الموضوعة على الأرض. لم يكن الآن وقتًا مناسبًا للبكاء. بل كان الوقت المناسب لتجميع القطع.
‘فلنهدأ، سأتعامل وكأني في المختبر الآن.’
هدأت عينا روز وبدأت في تفكيك المصباح المكسور.
***
جلس إدوين وعيناه مثبتتان على الجهة المقابلة له. كان رئيس صناعات القبة ورجل عجوز يبدو فظًا يجلسان ويتبادلان الحديث. كان موضوع حديثهما هو التعديلات الجاري مناقشتها على قوانين النبلاء.
‘ممل.’
كان إدوين يقاوم كي لا يغفو. لم يستطع الانتظار كي يمر الوقت وينتهي تجمع الرجعيين لينال قسطًا من الراحة.
كان إدوين يعرف من هو الرجل العجوز الجالس أمامه. كان اللورد هندريكس، نبيل من المحافظين الأقوياء منذ عهد الامبراطور السابق.
كان اللورد في يوم من الأيام شخصًا قويًا بين النبلاء، وكان في المرتبة الثانية بعد دوق كونواي.
ولكن مع تغير الزمن، كان الابن الأكبر إيثان كونواي هو الوريث لعائلة كونواي. لكن خليفة اللورد هندريكس كان معروفًا بكونه أحمقًا. علاوة على ذلك، بصفته كان عضوًا في حاشية الامبراطور السابق، كان تحت سيطرة الامبراطور الحالي الذي أراد إنشاء قاعدة سلطة جديدة.
وفي الوقت الذي واشك فيه الرجل على التقاعد، ظهر أمامه إدوين. شاب من السلالة الامبراطورية. كانت ملامحه بعيدة كل البعد عن أبناء الامبراطور، وبدا أشبه بكثير بالامبراطور السابق.
كان رجلًا يمكن أن يكون سببًا في إحياء التاريخ. لم يهتم بما إذا كان يمكنه أن يكون حاكمًا جيدًا أم لا.
فمع الثورة الصناعية، بدأ عصر جديد. ولكن مع كل شيء جديد، يوجد مزايا وعيوب. جرفت موجة التغيير الكثير من الناس.
لذا لاستعادة المجد القديم، يجب إلغاء تعديلات القوانين وإعادة إحياء التقاليد. كانت هذه رغبات المتجمعين في بروتيل اليوم.
• ترجمة سما