An Academy Student's Duty Is To Study - 139
قد فقد إدوين شيئًا يحبه بشدة. سيفه الذي حمله طيلة حياته. الآن هو بالكاد يستطيع المشي وحده مستقيمًا.
‘آمل أن تكون وقعتَ في حب تلك المرأة بجدية، جاسبر.’
استولى على إدوين طيف أفكار شرير. ماذا سيحدث إن تخلص من روز بيل فور استخلاص كل المعلومات المفيدة منها؟
تذكر إدوين أنه عندما كانا في مدينة بالوش، لم يهتم جاسبر بالنساء الأخريات. كان يتسائل إن لم يكن مهتمًا بتلك الأشياء، ولكن ربما كان هذا لأن هناك امرأة أخرى في ذهنه.
‘وهو ليس أحمقًا ليخبرني بذلك.’
من الواضح أن روز بيل كانت ثمينة لجاسبر. شعر إدوين ببعض التحسن من فكرة إيذاء روز وجعل جاسبر يعاني.
‘هاه، يجب عليكَ الشرب من نفس كأس اليأس جاسبر.’
ابتسم إدوين ابتسامة خافتة وهو يمسك بساقه الضعيفة.
***
فتحت روز عينيها وهي تشعر بألم شديد في رأسها.
‘رأسي…. يؤلمني بشدة…..’
لم تستطع روز فهم الموقف حالما استعادت وعيها. كانت عيناها مغطتان، وذراعاها مثبتتان خلف ظهرها بحبل على معصميها.
بدأت روز تدرك حالتها ببطء، كان هناك صوت ارتطام وحوافر خيول، بدا أنها داخل عربة.
“اغغ…..”
ظلت العربة تتأرجح وبدا أن الطريق الذي يسيرون فيه لم يكن ممهدًا. لا بد أنهم كانوا على ضواحي العاصمة.
بدأت روز تستعيد ذكرياتها الضبابية. آخر ما تذكرته هو أنه تم أخذها قسرًا من قبل رجال العصابة، تذكرت أنهم وضعوا منديلًا على أنفها.
‘لا بد أنه كان مخدر.’
لم تعلم لكم من الوقت ظلّت فاقدةً للوعي. كل ما استطاعت رؤيته حولها كان ظلامًا دامس. لم تستطع معرفة الوقت الآن.
ارتجفت شفتا روز، قالوا أنهم يريدونها ولكن ليس لأجل والدها.
‘لمَ يريدونني……’
لم تملك أي فكرة عن سبب كل هذا. انتابها شعور بالذعر عندما أصبحت في موقف غريب دون معرفة أي شيء.
ورغمًا عنها ، اغرورقت عيناها بالدموع وارتعش كتفاها. كانت مرعوبة.
“ج… جاسبر…”
نطقت روز باسم جاسبر وهي مغمورة بالخوف.
كانت أذرعها المنثنية للخلف تؤلمها بشدة، كما تؤلمها الحبال على معصميها.
“هاه… ها……”
ولم تستطع روز إلا التنفس بذعر. كان قلبها يخفق بشدة.
ثم عضّت شفتيها محاولةً الحفاظ على هدوئها.
‘اهدأي…… هاه… فلنهدأ….’
كانت خطورة الموقف واضحة بشدة. إذا بقيت فقط ساكنة خائفة فربما يحدث ما هو أسوأ. حاولت روز التفكير بهدوء بقدر استطاعتها، وقامت بتقييم الوضع الحالي.
‘من غير الممكن أن يكون قد مر أكثر من يوم.’
لم تشعر بالجوع أو العطش، إذن ربما لازال يوم حفل التخرج؟
بمجرد أن تذكرت ذلك، شعرت بضيق في صدرها.
‘لمَ اليوم؟’
لكن الآن لم يكن وقتًا مناسبًا لترك المشاعر تجتاحها. أخذت روز نفسًا عميقًا وركزت على الأصوات خارج العربة.
لم يكن هناك صوت محركات أو أزيز آلات، لا يبدو أنهم كانوا قرب منطقة صناعية. وبينما واصلت الاستماع، سمعت صوتًا خافتًا لصافرة قطار.
‘مكان ما قريب من محطة قطار.’
ليست مدينة صناعية، ولكنها منطقة كبيرة بما يكفي لتواجد محطة قطار.
تذكرت روز ما تعلمته في صف الجغرافيا ورسمت خريطة لأقرب المحطات للعاصمة. تبادر إلى ذهنها بعض الأسماء.
‘فيورنت، هويرن، بروتيل…….’
وبينما كانت غارقةً في التفكير، تباطأت العربة ببطء حتى توقفت في مكان ما. ثم كان هناك صوت طقطقة على الأرض ونزل شخص ما من مقعد الحوذي.
ظلّت روز مكانها دون حراك وتحكمت بأنفاسها قدر الإمكان. وسرعان ما فُتِح باب العربة وصدح صوت رجل فظ.
“يبدو أنها لازالت فاقدةً للوعي.”
كان الصوت مألوفًا، كان أحد الرجال الذين أخذوها من العاصمة. ولكن بعدها، سمعت صوتًا آخر غير مألوف.
“أخرجوها واذهبوا بها للقبو.”
وفي لحظتها، رفع الرجل جسد روز وألقى بها على كتفه. تركت روز جسدها مسترخيًا تمامًا متظاهرةً بالإغماء، لكن حواسها كانت متيقظة لما حولها.
من خلال القماش الأسود، استطاعت رؤية ظلال محيطها. بدا أن الوقت لا يزال نهارًا. هذا يعني بأن المكان يبعد عن العاصمة رحلة أقل من يوم.
‘بروتيل؟’
تقلصت الخيارات إلى خيار واحد.
حمل الرجل روز ودخل بها المبنى. لم يبدُ أن المكان مزدحم وكان هادئًا باستثناء صوت ارتطام الباب وهو يُغلَق.
وسرعان ما بدأ الرجل بالنزول على الدرج، وبعد فترة ألقى روز على الأرضية الباردة.
“آه.”
أطلقت تأوهًا عندما ارتطمت بالأرضية الصلبة، ثم سمعت الرجلان يتحدثان.
“يبدو أنها بدأت تستيقظ.”
“هل ننزع القماش عن عينها؟”
“لا دعه وأخرج حتى يأتي هو.”
وبعد لحظات، خرج الرجلان من القبو.
‘هو….؟’
التفت روز حول نفسها في كرة وضمت شفتيها، كانت الأرض باردة للغاية.
لم تستطع فهم لما يحدث هذا، فهي لم تؤذِ شخصًا قط في حياتها.
لم تستطع الانتظار لترى ذلك الذي ذكروه منذ قليل لتفهم ما يحدث لها.
***
بحلول ذلك الوقت، كان جاسبر يجوب الأكاديمية وهو يشعر بشعور سيء.
“لم تأتِ الآنسة روز لأجل فستانها.”
منذ اللحظة التي سمع فيها تلك الكلمات من الخياطة، لم يستطع إخماد القلق الذي داهمه.
ربما تكون قد أفرطت في النوم، أو ربما كان هناك شيء أكثر أهمية لتقوم به، ولذا تأخرت قليلًا.
‘لكن روز ليست من الفتيات اللاتي يتأخرن.’
إذا كانت ستتأخر لمدة ساعة أو ساعتين لأخبرت الخياطة مسبقًا. كانت روز واعيةً ومراعية للناس من حولها.
كان هناك شيء غير طبيعي.
كان جاسبر قد ذهب لمنزله ليستعد للحفلة ثم خرج مسرعًا للبحث عن روز. قام بإرسال عدة فرق للبحث عنها، في العاصمة، وفي المدن الصغيرة القريبة.
كان بعض الطلاب قد رأوها تخرج في الصباح الباكر متجهة لمتجر الملابس، إذن ماذا حدث بعد ذلك؟
كان جاسبر يأمل أنه يفرط في التفكير فقط. ولكن كلما مرّ الوقت، كلما شعر أن الأمر أكثر خطورة.
في فترة ما بعد الظهر، بدأ طلاب السنة الرابعة الذين كانوا يستعدون للحفل بالذهاب إلى قاعة الرقص شيئًا فشيئًا. كانوا جميعًا متحمسين للحدث الذي طال انتظاره.
باستثناء جاسبر وأصدقاء روز.
عندما أخبرهم جاسبر أن روز قد اختفت، صدم كلٌ من بريلي وريبيكا. مرر جاسبر يده في شعره المصفف بعناية.
“هل قالت روز أي شيء بالأمس؟”
أجابت بريلي وهي تشعر بالقلق.
“لا على الإطلاق، كانت متحمسةً بشدة لليوم….. ليست روز ممن يختفين هكذا دون سابق إنذار.”
أومأت ريببكا برأسها وبدت مضطربة هي الأخرى.
أطلق جاسبر تنهيدة عميقة. وللحظة، شعر بدوار وتشوش في رؤيته. حتى صديقاتها المقربات لم يعلمن مكانها.
‘أين هي…….’
هل اختطفها شخصٌ ما؟ صنع جاسبر قائمة سريعة في ذهنه بالمشتبه بهم المحتملين.
حزب الرجعية، صناعات القبة، إدوين…… الذي اشتُبِه في كونه يقف خلف الرجعيين.
‘لكن لمَ؟’
لم يكن هناك سبب لاختطاف شخص عادي والمخاطرة بكشف وجودهم. إلى جانب ذلك، كان. من المفترض أنهم يقيمون اجتماعًا مهمًا فيما بينهم.
لمَ يخاطرون في اليوم الذي يفترض أن يكون الأكثر سرية؟
هم بالطبع يهتمون بالرأي العام.
في اللحظة التي سيدخل فيها جاسبر الحفل مع روز كشريكته، ستنتشر مقالات لن تعجبهم.
لا يمكن التأكد حتى الآن، ولكن إن كانوا حقًا قد اختطفوا روز…….
‘سأقتلهم.’
كان هناك سبب آخر لتحطيمهم.
اسودّت عينا جاسبر على الفور. كلما كان هذا يحصل، كلما كان عليه الحفاظ على هدوء أعصابه، ثم درس الموقف مجددًا، قطعة قطعة.
“م…. معذرةً….”
جاء صوت مألوف خلفه.
اتسعت عينا بريلي بدهشة عندما لمحت الشخص الواقف خلف جاسبر. استدار هو الآخر مسرعًا ونظر خلفه.
كان ثيو ريكستون يقف هناك وهو يبدو شاحبًا بشدة.
• ترجمة سما