An Academy Student's Duty Is To Study - 128
ظلّت روز صامتةً للحظة وتصلب وجهها. لكنها شعرت بنظرات أديلا وتمكنت من السيطرة على تعبيرها، تحدثت أديلا بنبرة قلقة.
“سينيور، أهناك خطبٌ ما؟”
“كنتُ أفكر في شيء ما للحظة. ما الذي أردتِ سؤالي عنه؟”
حاولت روز إخفاء ارتباكها بابتسامة ضعيفة. جلست مع أديلا في غرفة النادي وركزت بكل ما تستطيع على الشرح لأديلا.
ولكن طوال الوقت، ظلّ جزء من عقلها يفكر فيما سمعته في وقت سابق. في الواقع، توقعت انتشار شائعات كهذه في مرحلة ما.
منذ لقاءها مع الامبراطور، لم تعد روز حذرة مع جاسبر كما كانت من قبل. كانت مسألة وقت قبل أن يتم الكشف عن علاقتهما في حفل التخرج.
لم تكن روز قد خرجت معه في العلن من قبل، لكنها لم ترد أن تكون خجولة طوال الوقت، لذا ذهبت معه إلى المطعم في عطلة نهاية الأسبوع وكانت تتجول معه في الأكاديمية في أوقات الفراغ.
كان لا بد من انتشار الشائعات، لكنها لم تتوقع إضافة مثل تلك التكهنات الخبيثة.
رغم حقيقة أن الخطبة بين بلو وود وكونواي قد فُسِخت، إلّا أنه يبدو أن أحدًا لم يصدق.
‘أو ربما يعتقدون أنها فُسِخت بسببي.’
لقد استسلمت بالفعل لحقيقة أنه سيكون هناك الكثير ممن سيظنون بها سوءً. لكنها لم تحب فكرة تورط أديلا في تلك النميمة السيئة.
‘لا يهم.’
لم تكن بحاجة للتأثر بكلماتهم، وكلما حاولوا تمزيقها، فكلما شعرت الطريقة الوحيدة لمواجهتهم هي إثبات نفسها.
كانت قلقة فقط من أن يسمع جاسبر شيئًا من تلك الشائعات ويستاء. كانت تأمل أن تظل طبيعته غير المبالية كما هي وألّا يعير اهتمامًا كبيرًا لما يقوله الآخرون.
***
لكن آمال روز لم تصل لجاسبر.
في الواقع، في حين أنه كان دائمًا غافلًا عن الشائعات التي تدور حوله، فقد كان سريعًا بشكل مدهش في التقاط أي شيء يدور عن روز. في اللحظة التي وصل فيها اسم روز إلى أذنيه، صبّ انتباهه على الحديث.
“من أين أتت تلك الشائعة بحق خالق الجحيم؟”
وهكذا وصل الأمر لهذا الحد، في ساحة التدريب بين الطلاب الذين كانوا يتدربون بسلام، حصلت مشكلة.
أمسك جاسبر فجأة بزميله من قفا عنقه ورفعه عن الأرض، ابتعدت قدما الآخر قليلًا وفقد توازنه.
“آغغ… آآه…..”
تأوه الصبي من الألم، لكن جاسبر لم يتركه.
“هل تعتقد نفسكَ صديقي؟”
تحدث جاسبر بنبرة قاتلة.
كان جاسبر معروفًا بعدم اهتمامه بمن حوله، ولكن في الآونة الأخيرة أصبح الجو حوله ألطف واستطاع الناس الاقتراب منه. عكس ما كان في الماضي حيث انزعج من أي شخص يحاول التحدث معه.
والسبب في هذا كان روز. بمجرد أن بدأو المواعدة، بدا العالم حوله جميلًا.
وبعد سماعها بما قاله الامبراطور عن دعمه لها، بدا أن روز قد أصبحت أكثر ارتياحًا وأصبحت علاقتهما أوطد قليلًا. بعيدًا عن إدوين وصناعات القبة، كان جاسبر يشعر أنه يعيش في النعيم.
كانت تعابيره لا تزال باردةً كالمعتاد، لكن عينيه بدتا أكثر استرخاءً من ذي قبل، وأصبح صوته أكثر نعومة قليلًا.
ندم جاسبر على ذلك بينما كان ينظر للصبي أمامه. لا بد أنه كان هادئًا جدًا في الفترة الأخيرة وإلّا لما قال مثل هذا الشيء المجنون أمامه.
“لا بأس لأديلا بوجود عشيقة لخطيبها قبل الزواج؟ لا يبدو عليها ذلك.”
كان هناك مجموعة من الفتيان يتحدثون عن فتاة ما. لم يكن جاسبر يستمع إليهم، بل كان يفكر بروز.
ولكن عندما أدرك الشائعات التي تدور حولها، سرعان ما أنقض عليه.
تحدث جاسبر بصوت منخفض قاسٍ.
“لقد سألتُ من أين أتت تلك الشائعة؟”
“اااههعغغ……..”
حاول الأشخاص المحيطون له بإيقافه، لكنهم لم يستطيعوا لمسه بسهولة.
“أنا، لقد سمعتُ ذلك منذ قليل…..أنا .. آسف جاسبر..”
كان جاسبر غاضبًا للغاية وشعر برأسه يحترق. كان هناك الكثير من الشائعات السخيفة المنتشرة في الأرجاء.
‘روز بيل أغوتني وأدت لفسخ الخطبة؟’
لو فكرت روز في فعل ذلك فقط، لما قضى كل ذلك الوقت محاولًا الفوز بقلبها.
لكن الجميع ظنّ أنها حاولت إغواءه أولًا. إغواء، كانت الكلمة خاطئة تمامًا وبدت مهينة لروز بيل.
بالإضافة إلى أن الكل افترض أنها عشيقته وستكون مجرد علاقة عابرة.
كانت روز ستقلق إن وقعت مشكلة هنا، رغم معرفته بذلك، إلّا أن جاسبر لم يستطع التحكم بغضبه. لو أن إيثان هنا لأخبره بأن سلوكه غير لائق.
ولكن سيكون من غير اللائق أيضًا الوقوف متفرجًا والاستماع إلى الإهانات الموجهة لامرأته. عندما فكر
في ذلك، وجه جاسبر قبضته أخيرًا، وسرعان ما امتلأت الساحة بالصيحات.
***
ألازالت عائلة C بخير؟ أخبار جديدة حول المشاغب J
منذ وقت ليس ببعيد، اندلع شجار في أكاديميةB.
الشخص المتورط في الشجار هو شاب مألوف تمامًا للقراء الحاليين. J ، الابن الثاني لعائلة C ، نفسه الذي أصيب بطلق ناري في الجمهورية، ظهر مرة أخرى في مجلتنا.
وفقًا لمصادرنا، أصبح J مؤخرًا مهووسًا بفتاة من عامة الشعب ولم يستطع السيطرة على عقله. هذا أمر شائع بالنسبة للنبلاء الشبان. لكن المشكلة تكمن في أن J جاد جدًا في هذه العلاقة. لدرجة أنه لكم أحد زملائه في الصف لإهانته حبيبته.
في هذه المرحلة، يتساءل الجميع من هي التي أسرت قلبه، هل هي مغنية أوبرا جميلة بما يكفي لسرقة قلوب الرجال؟ لكن اتضح أنها شخص تخطى كل التوقعات، في الحقيقة هي طالبة من عامة الشعب في أكاديميةB…..
داخل مكتب الامبراطور، شدّ جاسبر بقوة على المقال بيده.
كان الامبراطور جالسًا على مكتبه يوقع على على بعض الأوراق على عجل. سمع صوت تجعد الورقة ونظر إلى جاسبر، ثم نقر الامبراطور على لسانه قليلًا.
“هذه مجرد مسودة، حمدًالله لم تنشر بعد. أنتَ سريع الغضب حقًا، لم أرَ هذا من قبل.”
“…..أعتذر.”
“أنا أتفهم غضبك، ولكن أتمنى لو تملك نصف رباطة جأش حبيبتك.”
“سأتذكر ذلك جلالتكِ.”
لم ترَ المسودة من صحيفة النميمة النور، قام الامبراطور مباشرةً بمنعها بمجرد سماع الخبر.
لم يمنع ذلك القصة من الانتشار، لكن المجال كان ضيقًا عكس ما ستحدثه الصحيفة.
تنهد الامبراطور وهو يضع نظارة القراءة التي يستخدمها عند قراءة الوثائق.
“ألا تظن أنك تتمادى في ثقتكَ بي؟ نعم ربما في عمرك قد أعمى الحب بصيرتك، ولكن…. الآن بعد أن تذكرت ذلك، أنتما إخوة حقًا، متى ينوي اللورد إيثان العودة للعاصمة؟”
أغلق جاسبر فمه ولم يعرف ماذا يقول. لم يدرك أنه ترك مشاعره تسيطر عليه، كان هذا يحدث فقط عندما يتعلق الأمر بروز.
كان يعلم أن علاقته بروز ستظهر في مرحلة ما، لكنه لم يستطع تحمل تلك الشائعات القبيحة. ومع ذلك، لأنه كان يعلم أنها ستقلق، لكمه مرتين فقط على وجهه…….
‘لم أتوقع أن يغمى عليه على الفور.’
لم يستطع فهم لما اختار شخص ضعيف لتلك الدرجة أن يصبح ضابطًا عسكريًا. كان جاسبر مستاءً للغاية، لقد حاول البقاء عقلانيًا أمام مشاعره المتصاعدة لكن ذلك ما حدث في النهاية.
ستخرب سمعة كونواي وسيعاني جاسبر. كان متأكدًا أن إيثان البعيد في ملكية أتوود سيغضب بشدة إن سمع بما حدث.
‘لا أعلم أن كان لا يزال يملك طاقة متبقية ليغضب.’
لم تكن النتيجة التي سعى لها جاسبر، لكنه كان في الحقيقة سعيدًا بالطريقة التي سارت عليها الأمور.
بفضل المشاجرة في ساحة التدريب، لم يعد هناك من ينطق بكلمة سيئة عن روز في الأكاديمية.
الآن يعلم الجميع أن جاسبر واقع في حب روز بجنون، ليست مجرد عشيقته أو مجرد فتاة سيلهو معها ثم يتركها.
نقر الامبراطور بأصابعه على المكتب بينما يحاضر جاسبر الذي كان ينظر إليه بنظرة فارغة. رفع جاسبر رأسه ونظر للامبراطور.
“هاه، أكنتَ شاردًا؟”
“…أنا نادم بشدة على فعلته ولن يحدث ذلك مرة أخرى أبدًا.”
—والله كداب
بدا أن الامبراطور لم يصدقه.
“حسنًا لا بأس، أنتَ لا تزال قاصرًا ولم تتعقل بعد، ولكن عليكَ تعلم بعض الصبر عندما تصبح ضابطًا عسكريًا.”
“سأضع ذلك في الاعتبار.”
“عليكَ وضعه في الاعتبار عدة مرات…. هذا كل شيء. والآن، لقد سمعت أن لديك معلومات عن شركة صناعات القبة، اسردها.”
أخفض جاسبر رأسه قليلًا وبدأ بالحديث بهدوء ووقار. لم يكن قط نفسه الرجل الذي لكم زميله في نوبة غضب قبل بضعة أيام.
• ترجمة سما