An Academy Student's Duty Is To Study - 127
فكر ثيو في الحقائق الصحيحة.
لا، كان هو من لعب دور المساعد في البحث، أما العبقري الحقيقي….. كان زميلته روز بيل.
كان هذا هو الشيء الصحيح لقوله، لكنه لم يستطع النطق به. ظلّ صوت إغراء في مكان ما من عقله يحرضه.
لم يفعل ذلك عن قصد. لذا إذا ظلّ على هذا الطريق……
يمكنه النجاح، يمكنه جعل كل شيء يستحق العناء. وبينما كان ثيو يشعر بالبؤس والحماس في آن واحد، تحدث إليه الرئيس التنفيذي لصناعات القبة.
“دعني أوضح لك الأمر، هل فكرتَ يومًا في العمل لدينا؟”
ابتلع ثيو ريقه الجاف. كان قلبه ينبض بسرعة وبدا أن رأسه يسخن. الفرصة التي كان ينتظرها طوال عمره كانت أمامه مباشرةً، كل ما عليه فعله هو مد يده والإمساك بها.
‘عكس شركة وير، فهو لا يعلم أن من قام بالبحث لم يكن أنا بل روز.’
كان ثيو يتفاخر بروز شخصيًا أمام شركة وير، ولكنه هذه المرّة ظلّ صامتًا. كان قلبه يرتجف، لكن كان من الصعب كبح الإثارة والرغبة التي تتسلل إليه.
نظر الرجل إلى ثيو وتحدث مجددًا.
“كان هناك شيء نعمل عليه منذ فترة، لكنه يحتوي على حساب دقيق المانا، وشيء كهذا ليس بالأمر السهل أليس كذلك؟ أليست تلك طبيعة المانا؟ إن كان هناك خطأ ولو طفيف في الحساب إما ألّا يحدق شيء، وإما أن يحدث شيء سيء للغاية.”
تحدث الرجل لفترة طويلة حتى وصل للنقطة الأساسية.
“الاختراع الذي فاز بالجائزة الكبرى هذه المرة كان عن طريق حسابات معقدة للغاية، نحن بحاجة لفطانة السيد ريكستون وتطبيقها الآن.”
تجمد ثيو للحظة وأطلق ضحكة محرجة.
‘كانت روز هي من وضعت الحسابات.’
بدأت معدته تضطرب وشعر بعدم ارتياح. لم يكن متأكدًا بالضبط ما كانت الأبحاث التي تجريها صناعات القبة، لكنه شكّ في أنها ستكون ذات فائدة كبيرة لهم.
تردد ثيو قليلًا ثم سأل.
“إذا….. إذا كنتُ سأعمل، فأي مختبر سأعمل فيه؟ ومتى يمكنني بدء العمل……؟”
“أعلم أن عقدك كأستاذ مساعد في بيركلي سينتهي هذا العام، ولكننا في عجلة من أمرنا ونود لو تنضم إلى المختبر على الفور وتعمل معنا، سيكون المختبر قرب العاصمة.”
“لن اذهب إلى مختبري القديم أليس كذلك؟”
ابتسم المدير قليلًا ثم تحدث.
“بمجرد الانتهاء من هذا البحث سنناقش ترتيبات معيشتكَ المستقبلية. سيكون أجركَ أكثر من كافٍ، رغم أننا سنتمكن من تعديله حين نوقع عقد العمل، ولكن مقدمًا تقريبًا سيكون………”
خمض المدير صوته وهمس بالراتب. اتسعت عينا ثيو، لم يكن ما يتقاضاه كأستاذ مساعد يُقارَن بهذا.
تعارض ضميره كباحث مع جشعه كرجل أعمال. قد يتم اكتشافه يومًا ما أنه لم يكن عبقريًا في الحقيقة.
‘ولكن إذا عملتُ لبضعة أشهر…..’
سيجني الكثير من المال، يمكنه ادخاره والذهاب للحصول على الدكتوراه في الجمهورية. صدى صوت الرجل في أذني ثيو.
“هل ترغب في العمل معنا؟”
أومأ ثيو أخيرًا برأسه ببطء.
***
بعد أيام قليلة، تناولت روز الغداء مع أديلا في وقت متأخر، وكانتا تسيران تجاه غرفة النادي. سارت أديلا بجانب روز بوضعية مثالية.
“أريد حقًا الحصول على المركز الأول في الامتحانات النهائية، لكن الهندسة السحرية ليست سهلة مطلقًا. أنتِ مذهلة سينيور.”
كان صوت وتعبير أديلا جادًا وهي تتحدث.
“لا تقلقي كثيرًا. يمكنكِ سؤالي عن أي شيء تشعرين بالحيرة تجاهه، سأشرح كل شيء من أجلكِ.”
“شكرًا لكِ، أعلم أنكِ مشغولةٌ بالقيام بأطروحة التخرج حاليًا.”
ما لم تكن تفكر في الحصول على الدكتوراه، لم يكن من الضروري كتابة أطروحة. لكن روز أرادت القيام بأكبر قدر ممكن من البحث وهي لا تزال طالبة لتتمكن من التشاور مع أساتذتها، فكلهم ذوي خبرة جيدة.
“لا بأس، لقد رتبت الفكرة في ذهني بالفعل. بالإضافة إلى ذلك أديلا، إذا طلبتِ مساعدتي فسأخصص وقتًا لذلك.”
نظرت أديلا إلى روز بعينين تلمعان.
“إذن هذه هي قوة الاتصالات.”
“…..هاه؟”
“من حسن حظي أن والدتي صديقة للسيدة بيل.”
أطلقت روز ضحكة صغيرة.
“هذا شيء كنتُ سأقوله، أنا محظوظةٌ جدًا أيضًا.”
قبل بضعة أيام، ذهبت روز وأديلا إلى منزل منزل بلو وود. كانت تود مقابلة بريسيلا شخصيًا وشكرها.
في الحقيقة كانت روز متوترة عندما دخلت المنزل. كان عليها شكر بريسيلا، فقد كانت عائلتها لا تزال تعيش في الفيلا الخاصة بها.
لن يكون عدد قليل من الأشخاص شيئًا بالنسبة للكونتيسة، لكنها لم تستطع أن تظلّ مدينة لها للأبد.
إلى جانب ذلك، كان لا يزال هناك فسخ الخطبة بين بلو وود وكونواي. قالت أديلا أن الأمر بخير، لكن ربما سيكون لكبار العائلة أفكار أخرى.
لكن عكس قلقها، رحبت بريسيلا بها بحفاوة.
“ستقيم آنا في الفيلا حتى تسوية الوضع. عكس مخاوفي، يبدو أن اللورد إيثان لا يستهدف عائلتكِ.”
بدأ الكلام ينتشر في المجتمع منذ بعض الوقت. بدا الجميع في حيرة من عدم عودة إيثان للعاصمة حتى الآن مع اقتراب موعد اجتماع مجلس النواب.
ثم بدأت الشائعات تنتشر بأنه سافر إلى أتوود لإنهاء إجراءات الطلاق. رغم أن كونواي وأتوود لم يقومو بأي إعلان رسمي، إلّا أن الأمر بدا مفروغًا منه.
“ما الذي بحق للورد إيثان…. إذا بقي بعيدًا حتى موعد المجلس…. ربما يتم الموافقة على تعديلات قوانين النبالة ولن تضطر آنا للبقاء في الخفاء بعد الآن.”
مع وجود عائلة كونواي على رأس الحزب المحافظ، كاتت الأصوات السياسية المؤيدة لتعديلات القوانين تضعف.
لطالما كان الكونت بلو وود محايدًا ولا ينحاز لأي حزب. ولكن إذا استمرت الأمور كما هي، فمن المحتمل أن يؤيد هو أيضًا قوانين الإصلاح.
قالت بريسيلا أنها حاولت سرًا إقناع زوجها. لم يكن الكونت سعيدًا في البداية لأن بريسيلا أخفت آنا دون علمه، ولكن ما حدث قد حدث. لذا كان من مصلحة الكونت إخفاء ذنب آنا حتى لا يُكشف ما فعلته بريسيلا.
“مضى وقت طويل منذ فعلتُ شيئًا دون استشارة زوجي، ولم يحدث ما كنتُ أخشاه. كما أن أديلا طلبت منه مساعدة عائلة بيل، لذا فقد سار الأمر جيدًا.”
كان الكونت مغرمًا جدًا بابنته الصغرى أديلا ويستمع لكل ما تقوله.
تعجبت روز داخليًا من وجود مثل هذا الأب في هذا العالم. فبالنسبة لها، كان الآباء إمّا قيدًا أو عبئًا.
كانت أديلا التي نشأت في أسرة متناغمة وثرية معتادة على العطاء للآخرين. شعرت روز بوخز من المرارة لأنها غبطت أديلا، لكنها كانت أكثر امتنانًا.
“لا أعلم كيف لي رد الجميل لكِ وللكونت…..”
“بكونكِ صديقة أديلا كمت أنتِ الآن. لقد فزتِ بالجائزة الكبرى في المسابقة أليس كذلك؟ كوني قدوة لها.”
من الامبراطور إلى الكونت بلو وود. اكتسبت عدّة حلفاء غير متوقعين. إذا تم تطبيق قوانين الإصلاح، فستصبح الحياة مختلفةً تمامًا.
كانت روز معجبة بصدق أديلا. لقد بدت كسيدة شابة راقية، ولكن كلما أمضت وقتًا أكثر معها كلما أدركت أنها لا تزال صغيرة . كانت في السادسة عشرة من عمرها. وأعطتها رغبة في الاعتناء بها كما كانت تفعل مع إخوتها في كويلتس.
‘إنه لأمر جيد أننا أصدقاء.’
كان هذا شيئًا غريبًا لقوله، لكنها هذا ما شعرت به.
وهكذا بينما تسيران إلى غرفة النادي تدردشان. كانت تشعر ببعض النظرات والتمتمات لهما من بعيد.
بدت أديلا جادة، لكنها كانت متحمسة لسؤال روز عن صيغة سحرية. توقفت روز مؤقتًا ما جعل أديلا تتسائل.
“سينيور؟”
“آه لا…. نعم؟”
ابتسمت روز بشكل محرج وقادت أديلا إلى النادي أولًا.. بقيت الهمسات اللاتي تهامست بها الفتيات عالقة في أذن روز.
“أنا متعجبة، كيف يمكنها فعل ذلك بينما لديه خطيبة؟”
“هل أنتِ متأكدة من أن روز بيل أغوت جاسبر كونواي؟ مستحيل لقد تركت أديلا جاسبر لأنه وقع في حب روز بيل؟”
ما لم تكن قد أخطأت السمع، فقد كان هناك بالتأكيد شائعة غريبة تدور في الأكاديمية.
• ترجمة سما