An Academy Student's Duty Is To Study - 122
تم اصطحاب روز إلى العربة الامبراطورية وهي لا تزال مذهولة.
‘ما هذا؟’
لم تدرك روز أن هذا كان حقيقيًا إلّا عندما جلسوا في العربة وبدأت الخيول بالمسير. نظرت داخل العربة في حيرة من أمرها، شدت قبضتها على تنورتها.
‘أنا ذاهبة لمقابلة الامبراطور؟ أنا؟ الآن؟’
عندما فقط اتّضح أنه فازت بالجائزة الكبرى في المسابقة. كان جاسبر قد أخبرها أنه هو الآخر حظي بمقابلة مع الامبراطور بعد فوز في مسابقة المبارزة.
‘لكن لمَ أنا وحدي؟ هل سيأتي سينيور ثيو على انفراد؟ هل يجب أن أقابل الامبراطور هكذا، ماذا لو أخطأت….؟’
انكمش جسد روز الصغير أكثر. بينما كانت العربة تتحرك، شعرت أن قلبها على وشك القفز من صدرها. كانت أكثر خوفًا من أن تخطئ أمام الامبراطور.
كانت هذه بالطبع أول مرّة ترى فيها الامبراطور شخصيًا. كان الامبراطور شخصًا بعيدًا جدًا بالنسبة لروز. بدا كأسطورة غامضة أكثر من كونه شخصًا حقيقيًا.
‘أتساءل ماذا فعل جاسبر عندما حظي بلقاء مع الامبراطور….’
ربما لم تكن لتكون متوترةً إن تم اصطحابها إلى القصر بعد لقاء جاسبر. تحركت أصابع أقدام روز بتوتر.
سارت العربة عبر البوابات داخل القصر. لم يكن لدى روز حتى الوقت لتأمل المناظر، أرادت لو تفقد وعيها هنا.
توقفت العربة بعد فترة، أبقت روز رأسها منخفضًا، ولكن بمجرد فتح الباب، أخذت نفسًا عميقًا وتحركت.
“آنسة روز، لقد وصلنا.”
كان تعامل الرجل الذي أحضرها إلى هنا هادئًا.
“أ، أجل….”
خرجت روز من العربة برفقة الرجل. كانت عيناها تتجولان بعصبية، كان كل شيء حولها أخضر. ، بدا أنها كانت في حديقة ما.
كانت سعيدة أنها لم تكن في القاعة الرئيسية محاطةً بحراس وجنود. تخلخلت رائحة العشب في أنفها ما جعلها ترتاح قليلًا.
“يمكنكِ الانتظار هنا للحظة.”
تجاوزها الرجل متجهًا لمكان ما. التفتت روز إليه بسرعة.
“أنا….. هل من المسموح مقابلة الامبراطور هكذا؟”
كانت قد سهرت لوقت متأخر وهي تذاكر لامتحانها ولم تصفف شعرها بشكل صحيح. هزّ الرجل كتفيه.
“لا أعتقد أن جلالتها تهتم بهذه الأشياء.”
“نعم…..”
انصرف الرجل مبتعدًا ووقفت روز تشابك يديها معًا.
لم يكن هناك وقت للنظر حول الحديقة ذات الطبيعة الجميلة. راجعت على عجل في ذهنها الآداب اللازمة عند مقابلة العائلة الامبراطورية.
لو كان لديها الوقت الكافي لتحضير نفسها لما كانت متوترةً للغاية. كان هناك شائعات عن كون الامبراطور الحالي مزاجيًا للغاية.
مرّت عشر دقائق أو نحو ذلك قبل أن تسمع صوت أشخاص من الجانب الآخر، كان الامبراطور وحاشيته.
بمجرد أن لمحت روز الامبراطور، أبقت رأسها منخفضًا وانتظرت. كان قلبها يخفق بشدة، لكنها حاولت إبقاء رأسها منخفضًا قدر الإمكان.
‘لم يتم استدعائي هنا لأجل لا شيء.’
كانت قد فازت بالجائزة الكبرى في المسابقة، لذا ستقابل الامبراطور. لا حاجة للخوف أو التوتر. همست لنفسها بذلك مراراً وتكراراً. لكن فجأة، راودتها فكرة مرعبة.
كانت من عائلة بيل، ولا تزال مدينة بجريمة.
شعرت برأسها يخفق وتساءلت إذا كانت ستفقد الوعي، حتى توقفت الخطوات. أمسكت روز بطرف تنورتها برفق وأثنت ركبتها.
“أنا… أحيي الامبراطور.”
وبينما خرجت تلك الكلمات من حلقها بالقوة، جاءها صوت قاسٍ وخطير من الأعلى.
“ارفعي رأسكِ.”
رفعت روز رأسها ببطء ونظرت إلى الأمام مباشرةً، كان الامبراطور يقف أمامها.
كان الامبراطور على غير المتوقع يرتدي ملابس فضفاضة، ربما صممت مع إعطاء الأولوية للراحة مع العمل. لكن التاج على رأسها كان مرصعًا بالجواهر المتألقة. كان ضوء الشمس المنعكس على الجواهر مبهرًا.
تجمدت روز للحظة وهي تحدق بالامبراطور. كانت تملك ملامح ناعمة، لكنها كانت حادة بشكل غير متوقع.
فتح الامبراطور فمه وتحدث.
“أولًا، تهانينا على الفوز بالمسابقة.”
تجعدت زوايا عيني الامبراطور. كان تعبيرًا غريبًا، لم تستطع روز إلّا أن تشعر بالارتباك.
تيبست قليلًا ثم هدّأت نفسها وتحدثت.
“شكرًا لكِ يا صاحبة الجلالة.”
“لا بد أنكِ فوجئتِ من الاستدعاء المفاجيء، ما رأيكِ بالمشي قليلًا؟”
أشار الامبراطور إلى الحرس والخدم أن يتراجعوا. وانسحبوا سريعًا بصمت في انسجام تام.
قبضت روز على يديها المرتعشتان للسيطرة على أعصابها. كان من الصعب ألّا أن تتجمد في حضرة أقوى شخص في العالم، شخص كلمته قد تعني الحياة أو الموت.
والمشي معه…. مشت روز متخلفةً عن الامبراطور بخطوة. أبطأ الامبراطور من سرعته وتحدث.
—اتمنى متنسوش ان الامبراطور دي امرأة بس زي ما قلنا بما انها تملك الدم الملكي يعني هي مش متجوزة الامبراطور بل هي الـ بتحكم بنفسها فـ بنقول عليها امبراطور.
“لقد حُسِمت المنافسة بسرعة بالإجماع، لم يوجد شيء آخر لنراه لذا أعلنتها اليوم.”
خفق قلب روز بشدة، لم تتوقع أنها كانت تتحدث إلى الامبراطور عن اختراعها.
“كان مبتكرًا للغاية، ومصقولًا إلى حد التسويق التجاري. كان رائعًا.”
“ش.. شكرًا لجلالتكِ….”
“إذن، ما الذي تنوين فعله بعد التخرج؟”
تحدثت روز محاولةً منع ساقيها من التذبذب.
“لم أقرر بعد.”
“هممم، أهذا صحيح؟ المعهد الامبراطوري طامعٌ بكِ تمامًا.”
“أ… أنا؟”
حاولت البقاء هادئة، لكنها فشلت. ارتجف صوت روز وهي تتحدث وكادت تصاب بالفواق.
توقف الامبراطور عن المشي ونظر إلى روز مستشعرًا دهشتها. ارتسمت ابتسامة خافتة على فمه.
“لمَ أنتِ مندهشةٌ جدًا؟”
“لأنه شيء لم أجرؤ على تخيله أبدًا…..”
شعرت روز بالاختناق، لم تتخيل هذا بحق.
كانت قد تخيلت مرات لا تحصى وهي وحدها في كويلتس. تخيلت أن تصنع لنفسها اسمًا كمهندسة سحرية، أن تعمل في أفضل المختبرات. ثم في كل مرّة تستيقظ أنه كان خيالّا أكثر من اللازم.
كان للمعهد الامبراطوري سمعة بأنه انتقائي للغاية. على حد روز، لم يكن هناك أي شخص من عامة الناس في المعهد، ولا حتى امرأة.
“أنا مندهشةٌ من أنهم لا يملكون شخصًا مثلكِ.”
تصلب فم روز ولم تخرج الكلمات من فمها بسهولة.
“إذن، هل أنتِ مهتمةٌ بالانضمام إلى المعهد؟”
“أنا…. إذا أتيحت لي الفرصة، ب… بالطبع.. أنا… آسفة يا صاحبة الجلالة، أنا…. مندهشة لدرجة أني بالكاد أستطيع التحدث…..”
“ماذا ستفعلين إن كان بإمكانكِ إجراء بحثكِ الخاص؟”
توقفت روز للحظة قبل أن تجيب.
“كنتُ سأقوم ببحث عن وسائل النقل جلالتكِ. وسائل النقل في الامبراطورية أفضل مما في أي مكان آخر في العالم، لكن لازال هناك فرصة لتطوريها أكثر. يستغرق الوصول من العاصمة للحدود الشمالية وقتًا طويلاً…. نحن بحاجة لتحسين محركات القطار، أو إذا كان ممكنًا من الناحية التقنية في المستقبل، فربما نقوم ببناء المناطيد…..”
كانت متجمدةً قبل لحظة وتجد صعوبةً في الحديث. ولكن عندما تحول الحديث إلى البحث، تدفقت الكلمات بسهولة
“سمعتُ أن هناك بعض المختبرات تحاول صنع المناطيد. جميعهم يفكرون بدءً من المحرك، لكنني أعتقد أنهم بحاجة للتفكير في الجانب المادي أولًا قبل المحرك…..”
توقفت روز عن شرحها السريع.
‘لقد تحمستُ كثيرًا.’
زمّت روز شفتيها بعصبية ونظرت للامبراطور. كان الامبراطور صامتًا طوال الوقت يستمع.
كانت عيناه تحملان لطفًا نوعًا ما، ثم انكمشت.
أمال الامبراطور رأسه قليلًا عندما توقفت روز عن الحديث.
“يمكنكِ الاستمرار في الحديث، رغم أني قد لا أفهم كل ما تقولينه. العالم يتغير بسرعة كبيرة، ونحن بحاجة لأشخاص مثلكِ أكثر من أي وقت مضى.”
“…أنتِ تجاملينني يا صاحبة الجلالة.”
“أنتِ تملكين الكثير من القوة بالنسبة لحجمكِ الصغير، كنتُ أعتقد أنكِ طفلة خجولة. من النادر أن يتحدث أحدهم بهذه الفصاحة في اللقاء الأول.”
“أنا…آسفة.”
“كان هذا مدحًا.”
أحنت روز رأسها بشدة بينما استدار الامبراطور وبدأ بالسير مجددًا.
“أود أن تعملي في المختبر حال تخرجكِ. لكن الظروف قد لا تسمح بذلك. لذا ضعي ذلك في الاعتبار، في الوقت الحالي، لا تزالين مجرمة.”
تبعت روز الامبراطور بخطى ضئيلة، ثم توقفت. اجتاحها شعور بالرعب.
“سيكون هناك الكثير ممن يرغبون في إسقاطكِ حالما تصبحين أكثر شهرة، أقترح عليكِ الانتظار حتى تغيير قوانين النبالة.”
“ص… صاحبة الجلالة…….”
ابيضّت الرؤية أمام روز، كان الامبراطور يعرف بالفعل كل أسرارها، منذ متى؟ لقد لفتت انتباهه منذ فوزها بالجائزة الكبرى في المسابقة، فلمَ لم تُعاقَب؟
“تبدين مندهشة، ولكن اطمئني. ليس لدي نية لاعتقالكِ.”
ابتسم الامبراطور واقترب قليلًا من روز.
“أنا أعرفكِ بالفعل روزالي فيردن.”
خرج الاسم الذي كانت تخفيه من شفتي الامبراطور. كانت حدقتا روز تتحركان في عدة اتجاهات.
“أعرف القليل عنكِ، أنكِ كنتِ الابنة الكبرى لعائلة فيردن، وأن والدكِ كان لسوء الحظ مدمن قمار، وأنكِ عبقرية لا تظهر إلا كل بضع سنين…….”
“……”
“وأنكِ قد أسرتِ قلب فتًى معين تمامًا.”
• ترجمة سما