An Academy Student's Duty Is To Study - 120
اقتربت امتحانات منتصف العام الدراسي. خرجت روز من المكتبة في وقت متأخر من المساء بعد تصفح الكتب المدرسية. كانت أكتافها متيبسة من طأطأة رأسها لتصفح الكتب لفترة طويلة.
حركت روز كتفيها قليلًا وهي تسير مبتعدة، كانت متجهة نحو الملحق وليس المهجع.
كانت قد قامت بمراجعة شاملة للاختبار وجربت بعض الأفكار لاختراعات جديدة. شعرت أنها قد ملأت انشغلت في يومها بعدة أشياء وسيكون جاسبر الطريقة المثلى لإنهائه.
صعدت روز السلالم المؤدية لبرج الساعة. أصبح هذا المكان مخبأ سريًا منذ المهرجان.
كانا أكثر حذراً منذ ذي قبل، حيث يذهبان ويعودان في أوقات مختلفة حتى لا يراهما أحد. وفي الأيام التي لم يستطيعا فيها تنسيق أوقاتهما كانا يتركان ملاحظة.
منذ تم ترميم برج الساعة الرئيسي أصبح برج ساعة الملحق مهجورًا.
‘لديه الكثير من العمل في المنزل اليوم أيضًا.’
دخلت روز برج الساعة وهي قلقةٌ على جاسبر الذي لم تره منذ عدة أيام.
لم تسأل عن التفاصيل، ولكن يبدو أن إيثان قد غادر العاصمة لفترة من الوقت، لذا كان على جاسبر الذهاب إلى المنزل بشكل متكرر لملء الفراغ.
‘كان يبدو متعبًا المرة السابقة.’
كانت المذاكرة للامتحانات وحدها تتطلب جهدًا.
تمنت روز أن يجد جاسبر بعض الوقت للاسترخاء.
حتى في خضم كل هذا، كان هناك علامة على مجيء جاسبر لبرج الساعة. أشرق وجه روز عندما رأت الرسالة الموضوعة على الكرسي.
كُتِب على الظرف من الخارج “J” ، وسرعان ما سحبت الرسالة ورأت خط يده الخشن.
اشتقتُ لكِ.
من الجيد أننا سنحضر نفس الصف غدًا.
تفرغي في عطلة نهاية الأسبوع القادمة لنذهب في موعد معًا، لقد حجزتُ في مطعم.
ملاحظة. ربطة شعركِ الجديدة تبدو جميلة عليكِ.
بمجرد أن انتهت روز من قراءة الرسالة، مدت يدها وعبثت بربطة شعرها التي تشبه الشريط.
‘لم تقل الكثير في وقت سابق.’
ارتفعت حرارة وجنتي روز قليلًا. ظلّت لبضع لحظات تفكر ثم طوت الرسالة بعناية ووضعتها في جيب سترتها.
‘بالمناسبة، موعد….’
إذا خرجوا بمفردهم، فسيتم ملاحظتهم بالتأكيد، قد تبدأ إشاعات غريبة. نظرًا للظروف الحالية، اتفقا على إبقاء الأمر سرًا.
كانت روز تثق به، لكنها أيضًا شعرت بالفضول مما سيفعل.
‘موعد……’
ظلّت الكلمة تتردد في رأسها، لم يخرجا في موعد غرامي منذ أن تواعدا.
في محاولة لتهدئة قلبها الذي ظلّ يخفق بشدة، مدت روز يدها إلى ورقة وقلم ريشة وكتبت ردًا سريعًا لجاسبر.
كانت تعلم أنها ستراه غدًا في الصف، لكنها أرادت التأكد من الكتابة له، لأن هذه المساحة كانت مميزة لهما.
وفجأة عادت ذكريات أول مرة في المكان في تدفق سريع، وشعرت بالحرارة ترتفع لوجنتيها.
تك.تك.تك.تك.تك.
اللحظة التي تلاشت فيها دقات الساعة وتلاشى كل الإحساس من جسدها متركزًا على شفتيها فقط.
هزّت روز رأسها بقوة، كانت تفكر في قبلتهما الأولى وقت المهرجان، وكان الأمر محرجًا. شعرت بوخزة من الذنب.
وعدت نفسها عند وصولها العاصمة بالتركيز على دراستها، وتذكرت نصيحة والدتها آنا.
‘إذا اكتشفت والدتي علاقتي…….’
ربما ستصاب بخيبة أمل كبيرة أو صدمة. هذا هو السبب الذي جعلها تبتعد عدة مرات أو تنفي مشاعرها.
لكن أخبار إصابة جاسبر حطمت كل ما لديها من ضبطٍ للنفس، والآن لم يعد هناك مجال للتراجع، كان مشاعرها كبيرة جدًا في قلبها.
الشيء الوحيد الذي يمكنها فعله هو العمل بجد بأقصى ما تستطيع، حتى لا تضطر للدوس على ذلك القلب.
خربشت روز جملة على قطعة الورق بيدها المرتعشة، كان كلامًا كانت لتخجل أن تقوله بصوت عالٍ.
أفتقدكَ طوال الوقت أيضًا. اعتني بنفسكَ جيدًا.
وضعت روز الورقة على الكرسي وسارعت للخروج من البرج بوجه محمر.
***
بعد بضعة أيام، بعد امتحانات منتصف العام الدراسي، غادرت روز قاعة الامتحان مع شعور بالارتياح. لم يكن هناك أسئلة صعبة بشكل خاص، وستكون درجتها في سنتها الأخيرة جيدة.
والآن حان الوقت للاسترخاء والاستمتاع بعطلة نهاية الأسبوع.
و…….موعد!
قررت مقابلة جاسبر خارج الأكاديمية يوم الأحد. كانت قلقةً من أن يراهم شخصٌ ما خلال الموعد، لكن جاسبر خطط للأمر بعناية.
“سأرسل عربة خاصة ستوصلكِ مباشرةً للمطعم. كما حجزتُ غرفةً خاصة، لذا لن يراكِ أي شخص آخر.”
ثم أضاف بصوت جاد.
“ولا تستعيري ملابس من بريلي، سأهديكِ أنا.”
كما لو أن ذلك لم يكن سيئًا بما فيه الكفاية، فقد تركت كلمات جاسبر روز في حيرة من أمرها عمّا سترتديه. أعجبت روز بتخطيط جاسبر الدقيق، لكنها شعرت بالأسف من أجله.
كانت تشعر دائمًا بأنها الوحيدة التي تتلقى الأشياء، لم يتغير شيء منذ بدآ يتواعدان.
‘ما الذي يمكنني فعله لرد الجميل؟’
من الناحية الواقعية، سيكون من الصعب الرد بقدر ما حصلت عليه.
وكلما شعرت بالقلق كلما تطلعت إلى نتائج مسابقة الاختراعات، سيتم الإعلان عن الفائزين خلال الشهر المقبل.
إذا فازت في المسابقة، فستحصل على جائزة نقدية كبيرة. يمكنها شراء هدية لطيفة لجاسبر، وإرسال باقي المال لعائلتها في كويلتس.
عادت روز إلى مسكنها وهي تفكر في ذلك بسعادة. كانت على وشك الاستلقاء لتعوض ما فاتها من النوم وقت الاختبارات.
لكن طرقًا سريعًا على بابها لم يسمح.
فتحت روز الباب لتجد إيزابيل، رئيسة المهجع واقفةً هناك.
“آنسة روز، هناك رسالة عاجلة من أجلكِ.”
“ماذا؟”
“المرسل هي آنا بيل.”
سرت قشعريرة في جسد روز.
‘ماذا حدث لأمي؟’
ركضت روز إلى مركز الاتصالات بالأكاديمية ووجهها مبيضّ من الخوف. أصبح شعرها المربوط للوراء على شكل ذيل حصان أشعثًا من فرط الركض.
كانت هذه أول مرة ترسل فيها آنا رسالة عاجلة. كل ما كان مكتوبًا فيها هو رقم للتواصل في أقرب وقت ممكن، لكن جهة التواصل لم تكن في كويلتس.
لا بد أن شيئًا قد حدث، أصبح تنفس روز أكثر خشونة. تخيلت كل الأشياء السيئة، كان معظمها عن جورج.
‘ربما فعل شيئًا غريبًا مرة أخرى، ربما هرب من العلامة الحمراء أو……’
لم تعد تريد التفكير فيه بعد الآن.
وبيأس، اتصلت روز بالرقم. وبعد بضع دقائق، سمعت صوتًا مألوفًا على الطرف الآخر من الخط.
—روز.
“آه، أمي. ما الذي حدث بحق خالق الجحيم؟ أين أنتِ؟”
—أولًا وقبل كل شيء…. أنا في فيلا بريسيلا، لقد جلبت العائلة كلها لهنا.
“….. ماذا، كونتيسة بلو وود؟”
ظهر اسم غير متوقع فجأة، حركت روز عينيها بذهول.
“آه، لماذا، لا أفهم شيئًا……”
—أنا أيضًا لا أفهم ما الذي يجري روز. ولكن، هل صحيح أنكِ تواعدين الابن الثاني لعائلة كونواي؟
تصلبت روز وزُمّت شفتاها. كيف اكتشفت آنا ذلك، ولمَ تورطت بريسيلا الآن، كان كل شيء مربكًا.
سارت سلسلة الأحداث المتشابكة على هذا النحو.
كانت بريسيلا تحاول معرفة مكان جورج بيل في العاصمة.
تم إبلاغها أنه يعمل أحد المصانع وأن إيثان كونواي ذهب إلى هناك مؤخرًا.
حاولت مقابلته والتحدث معه لكن قيل أنه سافر بسرعة إلى الشمال، لم يرِد سبب رسمي لمغادرته العاصمة، لكن من الواضح أنه كان سببًا طارئًا.
أصبحت بريسيلا أكثر قلقًا على صديقتها في الشمال وتساءلت عمّا إذا كان إيثان يخطط لشيء ما.
كان إيثان بالنسبة لها قاسي القلب ماكرًا. كان من المستحيل تخمين أن سبب اندفاعه للشمال هو شارلوت.
اتخذت بريسيلا قرارها وقررت جلب آنا وعائلتها وحمايتهم، كانت تعلم عنوان منزلهم في كويلتس.
لذا دعت آنا سراً للإقامة في فيلتها لفترة من الوقت. كان هذا إحدى القرارات العاطفية التي نادرًا ما اتخذتها بريسيلا.
لكن تشجعت بريسيلا بسبب أديلا، وأقنعها مظهر جورج بيل الذي كان محطمًا بشكل غير متوقع بضرورة مساعدة آنا.
أن تكون كريمة ظاهريًا، وأن تحافظ على علاقات ودية مع العائلات الكبرى…. كانت هذه أشياء لطالما آمنت بها الكونتيسة.
لكن هذا لم يعني أبدًا أنه من الصواب أن تغض النظر عن صديق في مأزق.
أكانت حقًا حياة نبيلة أن تكفل الأيتام وترسل التبرعات للمحتاجين كل عام ولكن تفشل في مساعدة صديق واحد؟ أهذا ما عناه حقًا أن تكون كونتيسة؟
أجابت بريسيلا أخيرًا على السؤال الذي ظلّ يؤرقها منذ زمن بعيد.
‘إذا بقيتُ صامتةً وتعرضت عائلة آنا للخطر، سأندم على ذلك لبقية حياتي.’
اتخاذ قرار لن تندم عليه، كان هذا ما يعنيه النبل.
• ترجمة سما