وحدي على طريق القوة - 94

لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله

94

[  زيارة لـ عشيرة ميرك  ]

إنتهت المسابقة وعاد الجميع إلى قواهم بينما خرج جون إلى عشيرة ميرك متنكراً كـ وارسو..

*****

بعد ثلاثة أيام داخل عشيرة ميرك وتحديداً فى قصر الزعيم..

جلس وارسو أو جون أمام الزعماء السته وهو يحتسى شراباً منعشاً..

” أوراق النعناع الأخضر خاصتكم جيدة ” قال جون بهدوء..

” إنه لشرفٌ لنا ” قال الزعيم السادس على عجل..

” لم نتوقع هذه الزيارة حقاً وفور أن سمعت من الحارس وجودك كُنت أشك أنه كان ثملاً ولكن… أن أراك تأتى إلى عشيرتنا فأنا لا أستطيع منع نفسى من الشعور بشئٍ جيد ” الزعيم الأول..

” إنه جيدٌ بالفعل ” أماء جون..

” هل يُخطط السيد وارسو لبيعنا تلك الحبه الروحيه العليا ” قال الزعيم الثانى متأملاً..

” لا ” نفى جون..

” إذاً حبه التنقية من الرتبة الروحية المتوسطة وبأعدادٍ كبيرة ” لم يفقد الزعيم الثانى الأمل وسأل..

” لا ” نفى جون أيضاً مما جعلهم يتنهدون ولكن كلام جون صدمهم..

” ولكنى جلبتُ شيئاً أفضل حتى من حبه التنقيه ذات المستوى الروحى الأعلى ” جون..

شئٌ أفضل من حبه التنقيه ذات المستوى الروحى الأعلى !.. ماذا يكون ؟.. لا تُخبرنا أنها حبه سماوية..

تألقت أعينٌ السته عندما أخرج جون زجاجة بها سائل شفاف..

” ما هذا ؟ ” سئل الزعيم الأول وإنهارت كل توقعاته..

” أحضر أولاً تلميذاً ذا موهبه منخفضة أو عادية ولكن يُفضل أن يكون شخصاً له خلفية أو وضع تهتمون به ويجب أن يكون ذو شخصية جيده فى التدريب وليس مجرد أحمق مثل ذلك الـ وانغ وإلا ستندمون ” جون..

لم يفهم الزعماء الست الأمر ولكن الزعيم الأول لوح بيده فطار خط من الطاقة خارج القصر ليأتى بعد ذلك شابٌ بنظرة حاده ووجه جاد يبدو فى العشرين بتدريب المستوى الثانى..

” هذا باهى… إبنٌ الشيخ الأول.. شخصٌ مجتهد ولكن موهبته تُعيقه ” قال الزعيم الأول متأثراً مما يجعل جون يفهم أن العلاقه بينه وبين الكبير الأول ليست بسيطة..

” أمسك ” ألقى جون الزجاجة لـ باهى..

أمسكها باهى وسئل ” ما هذه ؟ “..

” أشربها وستفهم ” قال جون وهو يحتسى شراب النعناع الأخضر..

أطاع باهى وشربها ليبدأ تدريبه بالإختفاء شيئاً وشيئاً..

صدم الزعيم الأول وكان على وشك التدخل عندما قال جون ” إهدأ لو أردت أذيته فلن أستخدم طرقاً رخيصة مثل هذه…  لا أملك معه أو معكم عداوة على كل حال “..

أماء الجميع معترفين بهذا داخلياً ولكن يبقى سؤال إذاً لما إنخفض مستوى باهى..

تحول تعبير باهى لـ مصدوم ووقف هناك مثل تمثال..

فى نظر الجميع كانت صدمه بسبب ضياع تدريبه ولكن فور أن وقف الزعيم الأول ليتحقق وأظهر نفس تعبير باهى فهموا أن الأمور ليست بسيطة فوقفوا ليتفحصوه وظهر نفس التعبير الصادم على وجه الجميع..

” هل ستستمرون بإظهار هذا التعبير الأحمق ؟ ” سخر جون مما أخرجهم من صدمتهم..

” هذا.. هذا.. هل هذا حقيقى ؟ ” سأل الزعيم الأول غير مصدق..

” نادى طبيبكم لو كُنت تشك فى شئ ولا بأس لدى اليوم كله ” قال جون بلا إهتمام ووقف للسير نحو الشرفه القريبه..

كان الزعماء محل شك لذلك إستعدوا الطبيب بينما كان جون ينظر إلى الحديقة الجميلة أسفل القصر من الشرفة أو ليست شرفه فقط مساحة مستطيلة صغيرة بها كرسى خشبى هزاز..

إرتاح جون عليه وأغلق عينيه..

” السيد وارسو ” ظهر الزعماء الستة..

” هل تأكدتم ؟ ” لم يفتح جون عينيه..

” نعتذر عن هذا ولكنها شئ صعبٌ التصديق المهم الأن… كم يملك السيد وارسو من هذه الزجاجات ” سأل الزعيم الأول محاولاً إخفاء حماسته..

” ألن تسأل عن سعرها أولاً ؟ ” قال جون وفتح عينيه..

” كم ؟ ” عرف الزعيم الأول أن الرقم سيكون كبيراً ولكنه ما زال يصدمه..

” مليار حجر فوضى ” جون..

صمت الزعماء السته غير قادرين على الإجابة..

” أليس هذا كثيراً بعض الشئ ؟ ” سأل الزعيم الأول متردداً..

كانت عشيرة ميرك موجودة هنا منذ أكثر من 10.000 عام وهى تملك جذرى فوضى منخفضين والذى يعنى بإحتساب أن جذر الفوضى المنخفضة يُنتج 1000 حجر فوضى يومياً فالمجموع هو..

7.300.000.000

فقط 7 مليارات على مدار 10.000 سنه بالطبع هناك تبادلات وإستثمارات مما يعنى أن ما تملكه العشيرة أكثر من ذلك ولكن بإحتساب أحجار الفوضى فقط حالياً فى العشيرة فهى 3.000.000.000 تقريباً..

{ ثلاثة مليار }

” يجب أن تدرك معنى إمتلاك موهبة عُليا.. موهبة قادرة على الوصول إلى المستوى السادس ورغم أنكم لن تستطيعوا ضم باقى القوى أو تدميرهم بسبب قوانين عشيرة | الشعلة الأبدية | ولكن يمكنك الصعود إلى المنطقة المتوسطة بالطبع إن إمتلكتم شخصاً أخر أو إثنان من المستوى السادس فَمن يستطيع الوقوف ضدكم ” جون..

حدق السته فى بعض قبل أن يقول الزعيم الأول ” أتفق معك ولكن.. مازال السعر عالياً لذا ما رأيك أن تخفضه قليلاً “..

” لن أخفضه وأنا واثق بقدرتكم على دفع ثمن الأولى وحتى حفنه أخرى حتى لو لم تملكوا أحجار فوضى فلازلتم تملكون الكثير من العناصر لذا ما رأيكم أن تدفعوا ثمن ما أخذتم قبل أن أعطيكم شيئاً أخر ” جون..

” لا بأس ” تنهد الزعيم الأول وواقف فقط بإعتبار أن جون يملك مَن يُسانده وإلا لجعل جون عبداً لـ عشيرته إلى الأبد..

وبسبب هذا قرر جون إستخدام الشيخة الأولى ليزا للهرب يوم المسابقة وإلا فهو لديه طـُرق أخرى للهرب..

ذهب الزعيم السادس وعاد بـ خاتم تخزين يحوى مليار حجر فوضى.. إبتسم جون داخلياً إبتسامة كبيرة فحتى هو لم يمس هذا العدد من الأحجار قبلاً..

 ثم خزن الخاتم تحت أعين الزعماء الست المحقنه بالدم قبل أن يُخرج زجاجة بيضاء وشفافة وهى زجاجة الموهبة المتوسطه..

” زجاجة الموهبة المتوسطة.. السعر مائة مليون ” جون..

سواءً فى المنطقة المقفرة أو المنخفضة فالموهبة المتوسطة هى عنوان العباقرة وأما الموهبه العُليا فبسبب العلامات يوم المولد فلا يبقون* وبالطبع لن تكون هناك قوى على إستعداد لتدرك نفسها تـُدمر على يد أخرى..

{ يموتون أو يسممون مثل جون }

لم يكن التدمير هنا تدميراً حرفياً لأن عشيرة | الشعلة الأبدية | تهتم لهذه المنطقة.. بل مقاطعة وإحتكاكات قد تؤدى لحل العشيرة أو الطائفة بالطبع قد يكون هناك دمار بمعنى الكلمة ولكن له شروط..

إبتلع الزعماء الست ريقهم ونظروا نحو الزجاجة ثم جون ثم الزجاجة مرة أخرى وأطبقوا عليها نظرهم..

المواهب تملك فقط فرصة للوصول إلى حدها ولكن يبقى الدعم والخلفية عاملان مهمان ولهذا كانت أهمية هذه الزجاجة أهم لـ عشيرة ميرك من إكسير الموهبة العُليا.. والسبب هو أن الموارد هنا لا تملك القدرة على رفع شخصٍ للمستوى السادس أما المستوى الخامس فرغم أنه مُكلف إلا أنه مضمون بمواردهم وأيضاً خبرتهم..

” 100 مليون.. كم تملك ؟ ” السعر كان عالياً ولكنه علم أن جون لن يتراجع وخوفاً من أن يُلغى جون الصفقة سأل على عجل..

” كم تُريد ؟ ” إبتسم جون..