وحدي على طريق القوة - 87
لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
87
[ حبه روحيه عُليا ]
الفرق بين الرتبة الروحية العليا والمتوسطة ليس مثل تلك بين المتوسطة والمنخفضة والسبب هو أن العليا تمثل قوة نصف خطوة للمستوى السادس…
كان صنع العناصر السماوية يجلب المحنه مثله مثل الإختراق للمستوى السادس ورغم أن الرتبة الروحية العليا كانت بعيده عن السماوية المنخفضة إلا أنها تملك جزءً من قوتها وهو ما هو كافى لإصابة الجميع هنا لذلك يجب أن يستعدوا قبلها..
حدق الحكم فى جون وسئل بقوة ” هل أنت واثق ؟ “..
” بكل تأكيد ” أجاب جون بلامبالاه ” لدى طرقى لحماية نفسى ولكن لكم الأمر مختلف “..
” جيد سوف نفعلها ” قال الحكم ونظر نحو بقية المتنافسين العشرة ” سوف يتم إختباركم الأن إلى أن نُعد لصنع هذه الحبه المدهشة “..
أماء بقية المتسابقون ولم يعترضوا.. بعد كل شئ هم لن يستطيعوا الإقتراب من صنع الحبوب المميزة من المستوى الروحى المتوسط أو حتى صنع أدنى حبه روحية متوسطة بنقاء 100% أو حتى 50% ناهيك عن الحبوب الروحية العليا..
نظر الحكم نحو الدهنى والذى أماء له بالموافقه فنظر نحو زعيم عشيرة يورك ” سوف أثقل على زعيم عشيرة يورك “..
” لا بأس ” قال العجوز القصير ذو الإبتسامة الخجولة وقفز على الحلبة بجوار جون وإبتسم له ” فتى لا تخذلنى “..
ثم رفع رأسه نحو مكان جلوس زعماء القوى ذات الدرجة الثالثة ومد يده ” أصدقائى سوف أحتاج إلى دعمكم “..
لوح الكبير السادس بيده فظهرت ثلاثة عناصر من الدرجة الروحية المتوسطة وهبطت فى يد زعيم عشيرة يورك..
كارلوس كذلك لوح بيده ونزلت ثلاثة عناصر أخرى لتقع بين يديى يورك..
لوه وغيره من الزعماء ألقوا بالعناصر فقط العدد والجودة يختلف رغم أنها جميعاً فى الطبقة الروحية المتوسطة حتى باتريك ألقى عنصراً..
” أعتقد بأن هذا كافى ” أخرج زعيم عشيرة يورك زجاجة صغيرة فيها دم وبعدها إختفى..
وووش
ظهر زعيم عشيرة يورك أسفل المقاعد وفى نهاية الساحة ثم إختفى ليظهر فى بقعة أخرى..
لم يرى أحدٌ حركاته مع أن المبدأ واحد من حيث الرسم على العناصر إلا أن الأسلوب والدقة مختلفة..
لم يرى أحدٌ زعيم عشيرة يورك يتحرك ولكنهم كانوا واثقين فيه..
” فتى موارد صناعة الحبه الروحية العليا على ” قال الدهنى ” فقط أخبرنى أى الحبوب ستصنع “..
” لا داعى ” سخر جون ” لستُ فقيراً ” ثم جلس على طاولته بلا إكتراث ” أيقظونى فورما تنتهوا وإستعدوا لتمتعوا أعينكم “..
لم يصنع جون حبوباً أعلى من الروحية المنخفضة فى حياته السابقة بينما معلمه كان أقصى ما صنعه حبوب الروحية العليا وكانا مرتين فقط أو ما رآهم جون… رغم نيته الضعيفة سابقاً ولكن بدعم معلمه إستطاع صنع حبوبٍ روحية منخفضة وفى هذه الحياه مع أنه فقد معلمه إلا أنه يملك أشياءً أخرى..
ليس فقط لديه الجواهر المطلقة والقمر والذان رفعا ذكائه وقوته إلى مستوى أخر بل كذلك وصلت نيته إلى ذروة محترف حتى أن لديه ناراً فطرية بنقاءٍ مذهل..
صنعتُ العديد من العناصر الروحية المنخفضة والمتوسطة سواءً فى الكيمياء أو الصقل فى حياتى الحالية حان الوقت الأن لأتخطى هذه المرحلة وإلا كيف سأصنع حبوباً أو عناصر سماوية فى المستقبل..
مع أن الفشل وارد ولكنه سيُفسد كل خططى.. فكر جون بهدوء ولكنه لم يكن عصبياً فمواقف الحياه والموت الكثيرة التى خاضها علمته أن الهدوء سمه يجب أن يتحلى بها وإلا لن يعرف حتى كيف مات..
أو لو تحدثنا عن منافسة فيمكننا ذكر وانغ والذى أعماه الغضب فخرج من المسابقة دون حتى أن يظهر مواهبة والتى هى بإعتراف الجميع الأولى ومع ذلك طغى غضبه عليه فخسر..
تنافس التسعة فى منافسة صماء بلا تشجيع أو إهتمام.. كل النظرات كانت على جون النائم أو زعيم عشيرة يورك الذى يومض فى كل بقعة من بقع الساحة..
إنتهت المنافسة بلا أى إهتمام مثلما بدأت وبعدها بوقتٍ يُقدر بخمس ساعات ظهر زعيم عشيرة يورك على كرسيه بإبتسامة ولكنها لم تستطع أن تُخفى شحوبه ولهاثه ” أعتقد أن هذا كافى “..
” أخيراً ” وقف جون متذمراً قليلاً وأخرج بضع عناصر..
” عناصر سماوية ” صاح الدهنى ووقف..
بينما تجمدت الساحة بعيونٍ مفتوحة على مصراعيها تُحدق فى جون بصدمة مرعبة..
ما أخرجه جون كان ما تبقى من النسر.. وهو منقاره ومخالبه ونواته وبضع من دمائه..
عبس جون دون الإكتراث بمحيطه ” أين هى العناصر الروحية العُليا ؟ “..
” لقد إستخدمتها قبلاً يا سيدى ” ظهر صوتٌ ناعم بجوار جون..
تألق
المرأة خلف الدهنى نشطت أقوى مهارة إستشعار لديها والتى جعلت لون عينيها الأسودين يتحول إلى أبيض ولكن للأسف لم تستطع معرفة مَن صاحب الصوت أو موقعه..
تنهد ” يبدو أننى لن أصنع حبه روحية عُليا اليوم ” وكان على وشك الخروج..
” إنتظر ” صرخ الدُهنى وظهر على الحلبه فى ومضه وأخرج صندوقاً وقدمه لـ جون ” تفضل… عشر عناصر روحية عُليا لتصنع بها الحبه “..
” جيد ولكنى لن أعطيها أو أبيعها لك… على الأقل الأن ” جون..
” لا بأس.. إنها هدية ” قال الدهنى على عجل وتراجع..
” جيد ” قال جون وأمسك بالصندوق وفتحه لتتألق عشر عناصر أمامه..
عناصر حبه التنقية.. هل يُريد الإختراق إلى نصف خطوة للمستوى السادس.. هل لهذا علاقة بقوانين منظمة التاجر الذهبى ؟.. فكر جون قليلاً قبل أن يقف على الساحة منفرداً..
ثم وبلا أى مقدمات ظهرت الشعلة الفطرية والتى تألقت فى السماء عندما قام جون بإلقاء العناصر الروحية العليا فيها..
حدق الجميع بإهتمام سواءً المتدربون الذين لا يفقهون شيئاً أو الذين يعرفون معلومة أو إثنين أو الكيمائين سواءً المبتدئين أو الخبراء..
” هو يتعامل مع هذه الكنوز الثمينة بهذه الطريقة الهمجية ” قال زعيم عشيرة الكيميائي اللامع وكأنه يخشى أن تضيع هذه العناصر..
” إصمت أيها الأحمق ودعنا نستمتع بالمشهد ” صرخ زعيم عشيرة يورك فيه..
” أنت !.. هل أنت واثقٌ من مصفوفتك ؟ ” سأل شبيه عود الثقاب { زعيم طائفة الكيميائى اللامع }..
” إنها مجرد مصفوفة جمع.. الباقى يعتمد علينا ” قال زعيم عشيرة يورك بهدوء..
لم تكن العناصر الرئيسية فى المصفوفة هو ما صنعه بها وإلا لإستخدم عناصر روحية عُليا ولكن المواد الرئيسية هى المتدربون من المستوى الخامس والمصفوفة فقط مجرد جامع ليس أكثر..
تدفق الوقت وإستمرت الشعلة فى حرق العناصر ولكن هذا سيأخذ وقتاً…
كانت العناصر برتبة روحية عُليا وهى فرقٌ شاسع بين المتوسطة لذلك الشعلة الفطرية والتى كانت من المستوى الثالث سوف تأخذ بعض الوقت وصدقاً لو كانت شعلة أخرى من المستوى الثالث لما إستطاعت خدش هذه العناصر ناهيك عن إذابتها..
ساعة
ساعتان
ثلاث ساعات
خمس ساعات
عشر ساعات
يوم
يومان
…
..
.
إستمر صهر العناصر لاكثر من ثلاثة أيام.. لم يُغلق أحدٌ فيها عينيه وظلوا مركزين على العناصر..
بوووووووووووم
فور أن إنتهت المرحلة الأولى وظهر جوهر العناصر أعتمت السماء..
” ههههه.. حان الوقت لتخطى الحدود ” إبتسم جون داخلياً ولوح بيده فبدأ جوهر العناصر بالدمج وحينها…
بوووووووووم
نزل البرق يعصف بجون وما حوله..