وحدي على طريق القوة - 82
لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
82
[ إخـتـتـام الـمـنـافـسـة الأولـى ]
” الإختبار الثانى.. كل شخصٍ عليه صنع تشكيل تعزيز يُساعد على جمع طاقة الفوضى من مساحة أقلها ميل وضغطها فى بقعة واحده بمساحة مترٍ واحد وتستمر لمدة نصف ساعة على الاقل ” الحكم..
من الواضح أن الإختبار الثانى أصعب من الأول ولكن بن وغيره من الأشخاص الواثقين بدأوا بالفعل فى التنفيذ..
نفس الحركات من سابق فقط العناصر المستخدمه والدماء وحتى الحروف المرسومه مختلفه…
أنهى بن الإختبار وغيره بينما فشل البعض ولكن العدد كان قليلاً مقارنه بالسابق.. فقط 100..
وعند إختبار تشكيل التعزيز تم طرد 200 أخرين..
إستمرت الإختبارات وقل عدد المشاركين إلى أن وصلوا إلى الجوله السادسة حيث بقى بن وثلاثة أخرين وهم من النساء..
” الإختبار الأخير… إستخدم المكونات لصنع تشكيل حبس وحش يُمكنه سجن 100 وحشٍ من المستوى الثالث وكذلك تعزيزهم بـ قوة أعلى من مستواهم و أعطهم شفاء لا نهائى ما دامت المصفوفة باقية وأيضاً يجب أن تملك تحكماً بنسبة 100% فى الوحوش ” الحكم..
شهق الجميع
مصفوفة سجن الوحوش… مصفوفة تعزيز القوة… مصفوفة تعزيز الشفاء.. مصفوفة تحكم..
بتجاهل كل هذا والتركيز فقط على مصفوفة سجن الوحوش والتى تُعد من أصعب أنواع المصفوفات حيث أنها يجب أن تسجن الوحوش فى الداخل للقتال إلى الأبد أو إلى أن يفنوا..
سؤال إذا كان هناك شئ مثل هذا فلما لم تستخدمه القوى المختلفة..
الإجابة بسيطة وهى بسبب عيوبه الكبيرة… العيب الأول هو أنه للسيطرة على الوحوش من الدرجة الخامسة وهى القوة الحقيقة فى المنطقة المقفرة والمنخفضة فسوف تحتاج إلى موارد روحية متوسطة… وليس واحده بل عشرة على كل وحش.. ثانياً يجب أن يتم إصطياد الوحش على قيد الحياه وهو ما هو مستحيل..
يُمكن لمتدربٍ فى المستوى الخامس قتل وحشٍ فى المستوى الخامس ولكن سجنه محال ما لم يتطور المتدرب إلى نصف خطوة للمستوى السادس.. بخلاف هذا فالعناصر المستخدمه فى صنع المصفوفة سوف تبلى بعد عامٍ على الأكثر..
وبما أن المصفوفات لا تتحرك أو هذا النوع فهى ستكون مصفوفة دفاع ولكن ماذا لو لم يهاجمهم أحد.. بخلاف هذا فالضعط الناشئ من وحوش المستوى الخامس ليس شيئاً يُمكن لمتدربٍ أو أكثر من المستوى الخامس تحمله وعمرهم سوف يتقلص كثيراً بنسبة 10 إلى واحد ، أى لو أن عمرهم 90 عام وتبقى لهم 10 أعوام فالأن سيتبقى لهم عام هذا بخلاف أنهم لن يستطيعوا القتال وإلا سوف تخرج الوحوش عن سيطرتهم وحينها قد تُدمر المصفوفه وتعيث فساداً فى الكيان الذى إستدعاها..
بسبب كل هذه الأسباب لم يهتم أحدٌ بهذا النوع من المصفوفات ولكنه كان إختباراً جيداً لأسياد المصفوفات..
أما لما لا تصنع القوى مصفوفات سجن وحوش من المستوى الرابع أو أقل فهو لأنها بلا فائدة فى معركة ذو المستوى الخامس كما أن القوى ذات الدرجة الثالثة حتى التى فى المنطقة المنخفضة لا تملك الكثيرين من المستوى الرابع لذلك السيطرة على جيشٍ من ذو المستوى الرابع والذى يُعد حقاً قوة قوية حلمٌ بعيد المنال أم المستويات الاقل فهى بلا قيمة تذكر حتى لو تشكل منها جيوش وليس جيشاً واحداً..
{ ملحوظة حجم الجيش يكون 10.000 على الأقل }
حدق بن بتركيز فى العناصر أمامه سواءً من المعادن أو الكريستالات وأوعية الدم والأقفاص المائة التى ظهرت بجواره والتى تحوى 100 وحشٍ من المستوى الثالث وأخذ نفساً عميقاً وبدأ بالرسم..
لم يكن هادئاً ومؤلفاً مثل السابق لقد كان مركزاً بشدة ويتحرك بسرعة شديدة.. هذا الإختبار كان مهماً جداً له ونجاحه لا يعنى فقط الفوز فى منافسة أسياد التشكيل ودعوته بأفضل سيد تشكيلات شاب لا بل بقدر الإحترام الذى سيلقاه داخل العشيرة وخارجها وحتى إحترامه لنفسه وأخيراً تجاوز حدوده..
بسرعة وبثبات.. فكر بن وهو يرسم.. بعد كل شئ كان للإختبار وقت وإن كان طويلاً..
عشر ساعات..
هذا سيعطى بالتأكيد الوقت الكافى بحسب كلام الخبراء لينهى بن والشابات الثلاثة الإختبار.. ولكن العمل لمدة عشر ساعات متواصلة كان يستنفذ القدرة على التحمل وخاصة فى ظل تركيز المتنافسين الأربعة بشكلٍ مرعب..
أسرع.. أسرع.. حث بن نفسه..
10 دقائق..
20 دقيقة..
30 دقيقة..
60 دقيقة..
مضت أول ساعة ولازالوا يرسمون وتعبيرهم هادئ… ساعة أخرى ولازالوا يرسمون وبنفس تعبيرهم..
عندما مضت الساعة الثالثة بدأ التعب يظهر على المتنافسين الأربعة..
الساعة الرابعة بدت الملابس وكأنها خرجت للتو من البحر..
الساعة الخامسة بدأت الأيدى تهتز..
الساعة السادسة.. لم تعد شابة تستطيع التحمل وسقطت أرضاً..
الساعة السابعة سقطت الأخرى..
الساعة الثامنة وقف بن وشابة لوحدهما..
الساعة التاسعة كانت رؤية بن ضبابية وجسده يهتز ولم تكن الفتاه أفضل حالاً..
الساعة العاشرة صرخ الحكم ” توقفوا ” وحينها إنهار بن والشابه على الأرض..
مصفوفة كهذه تتطلب أكثر من عشرة ألاف رسم كل واحد بشكلٍ مختلف وبدمٍ مخلتف وعلى عنصر مختلف ويوضع فى منطقة معينة..
نعم توضع العناصر بترتيب معين وحتى هناك أوقات كان بن يتوقف لُيغير ترتيب عناصر معينة بعد كل شئ لم تكن هذه مصفوفة واحده بل أربعة بداخل بعضهم البعض.. لم يتطلب الأمر من بن والشابة فقط رسم المصفوفات الأربعة ولكن ترتيبها بحيث يتوافق الأربعة معاً ويعلمون بكفائة تامة..
تفحص الحكم عمل بن والشابة قبل أن يقول ” للأسف هذه المصفوفات ليست كاملة “..
مع مثل هذا الضغط والتركيز سوف تحدث أخطاء قد تجعل حتى بن والشابة يرسمون شيئاً خطئاً… أو رسماً صحيحاً ولكنه على عنصر خاطئ… أو رسماً صحيحاً ومعدناً صحيحاً ولكن الدماء المستخدمه فى الرسم ليست كذلك… أو كل هذا صحيح وترتيب العنصر بعد الرسم عليه ليس صحيحاً…. وعندما يأتى وقت الجمع سوف ينفجر بكل بساطة مثلما حدث مع بعض المشاركين فى الجولة الأولى رسموا المصفوفة بشكلٍ صحيح ولكن للأسف لم يُرتبوها جيداً مما تسبب فى إنفجارها..
سمع بن الأمر وتنهد… لازلتُ خاسراً فى النهاية..
أخرج بن حبه بصعوبة من خاتمه وإبتلعها مما أعاد بعض قوته إليه ولون وجه والذى بهت* منذ فترة طويلة..
{ شحب / إختفى }..
ثم وقف وسار مترنحاً إلى أن دوى صوتُ خلفه ” الفائز هو بن “..
قال الحكم وتوقف بن ونظر خلفه ” عدم إكمال المصفوفة يعنى خسارتى حتى لو كانت أكثر كمالاً منها “..
تفحص بن مصفوفة الفتاه وهو على الأرض وعلم أنها أقل كمالاً من مصفوفته ولكن بالنسبة له فلقد خسر بالفعل طالما لم ينهى مصفوفته..
لم يبالى الحكم بتصرفات بن فهو يعلم فخر عشيرة يورك من ناحية إنشاء المصفوفات لذلك لوح بيده وطار صندوق نحو زعيم عشيرة يورك وهو جائزة الفائز قبل أن يصرخ ” إنتهت المنافسة الأولى من مسابقة العباقرة وهى منافسة سيد التشكيلات بفوز بن من عشيرة يورك والأن ننتقل إلى المنافسة التالية وهى الكيمياء “..
” حان دورى أخيراً ” قال جون بهدوء والذى كان حالياً يُشاهد المنافسة من مكان إنتظار المتسابقين للمنافسة التالية وهى منافسة الكيمياء حيث سيظهر جون عبقريته وهو متنكرٌ بالطبع..