وحدي على طريق القوة - 75
لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
75
[ مُــعـلـم جــون ]
” من أين نبدأ ؟ ” حك جون ذقنه..
فحيح
” من البداية.. لا بأس ، بدأ الأمر بإكتشاف الكهف حيث كنتِ لازالت بيضة وكان هناك سائل الفوضى الذى أفنى فيه والديكِ مئات السنين لصنعه حتى على حساب نفسيهما ولكن الأمر كان غريباً…. الإختراق السريع هو فعلٌ خاطئ حتى بالنسبة إليكِ وحشٌ بدأ فى التأسل الرجعى بالفعل وتلك الكمية كانت تكفيكِ 50 مرة تقريباً للإختراق للمستوى الخامس ونحن 100 مرة.. مع أننا لم نحصل على 100 من المستوى الخامس ولكننا إستخدمناها لرفع القوة الإجمالية للعشيرة..
… المهم ، شئ كهذا أخبرنى بأنكِ لستِ المقصودة وإلا لصنع والديك كمية تكفيكِ إلى المستوى الخامس بعد كل شئ هذا السائل ليس له تأثير بعد المساعدة على الإختراق إلى المستوى الخامس ، مما يعنى أن هناك شئ خاطئ وبفضل كونى طبيباً بلا مثيل إستشعرت هالة قوية ترقد فى أعماق الغابة ولحسن الحظ لم يكتشفنى…
…. كان كشف خطتهم سهلاً وصعباً فى نفس الوقت لأنى إلى الأن لم أعرف هدفهم ، مع قوة نصف خطوة للمستوى السادس كان يُمكنهم الهيمنة على كامل المنطقة المقفرة إذاً لما أرادوا الإختراق للمستوى السادس…
فحيح
” أملك بالفعل رأياً وهو صحيح بنسبة 90% ، وصل النسر إلى نصف خطوة للمستوى السادس قبل بضع سنوات وهو ما إستشعرته فيه بطريقتى الخاصة وخطط لإستنفاذ قوة الوحوش ومواردهم لإختراق المستوى السادس ، رغم أن هذه الموارد بلا أى تأثير على الصعود للمستوى السادس ولكن بفضل الكمية الكبيرة يُمكن تحقيق هذا ، ورغم أنه يعلم أن هذا الفعل سوف يضره على المدى البعيد لذلك الحل الوحيد هنا هو إنشاء النسل القادم.. نسلٌ أقوى وأكثر ذكاءً وأسرع فى التطور أو كان لهم هدفٌ أخر ونحن البشر كنا فقط مجرد لا شئ فى خطتهم ولكن الوحوش ليسوا بذلك الذكاء ” جون..
فحيح
” حسناً بتجاهل هذا فبدأت بإعداد الخطة ، أما عن ذهابى إلى المنجم فمع كونه طريقة تهرب جيده لإخفاء قوتى فى ذلك الوقت إلا أنه كان لسبب وهو مخطوطة قديمة فى قصر والدى تركها المؤسس كارثر تتحدث عن كنوزٍ مخبئة فى أسفل العشيرة وتحديداً فى المنطقة الجنوبية لذلك إحتجت للنزول أسفل الأرض للتأكد…
… تأكدت وإكتشفت الأمر بالفعل ولكن كان هناك مشكلة مثلما قالت المخطوطة أن تلك الكنوز تحتاج إلى محفزٍ قوى ، وأخيراً أمر مو تشى فالشك تملكنى عندما لم يأخذ حبه إطالة العمر بعد أن بِعتُها له فى ذلك الوقت لذلك طبيعياً كان يُعد شيئاً ما ولهذا أعددت له وخاصة بعد تأكدى من الأمر حين أتى لساحة المعركة ” جون..
فحيح
” العنقاء.. إنها قدرة خاصة بى ، حتى أنا لا أعرف عنها شيئاً ” جون..
فحيح
” ذكائى مبالغٌ فيه.. هه… ههههههههه ” إنفجر جون ضحكاً ” معكِ حق هو كذلك بالفعل ولكنه كذلك عائد إلى موهبتى “..
قال جون بينما داخلياً كان متألماً..
تلك الجواهر جعلت ذكائى وسرعة تحليلى للأمور ترتفع كثيراً والأن مع وجود القمر ذكائى قد وصل إلى حدٍ مدهش..
لا تُمثل المواهب مجرد سرعة فى رفع المستوى بل كذلك سرعة تقبل المعلومات مما يعنى سرعة رفع النيه وغيرها من الأمور..
للإعتقاد بأن هذا الشئ كان نائماً داخل جسدى.. فكر جون وظهرت كرة نار بين يديه..
لقد كانت كرة النار بعد التعزيز أى بعد أن كبر حجمها عشر مرات ولكن الصادم الأن أن لونها الأحمر كان يحوى نقطة زرقاء صغيرة..
لم أفهم الأمر قبلاً ولكنى أفهمه الأن وخاصة بتذكر ذلك الشخص..
فكر جون وظهرت صورة لرجلٍ فى عقله..
عملاق بطول ثلاثة أمتار… شعرٍ أبيض… عيونٌ سوداء عميقة… وجه محارب لا يستسلم.. عضلات مرعبة منتشرة فى كل جسده وكأنها ستقفز منه… صدر مكشوف وعضلات مبهرة… ملابس سفلية مصنوعة من جلد وفرو الوحوش..
واحد من أبطال الجنس البشرى…
فحيح
” لما أخرجتينى من أفكارى ؟ ” عبس جون..
فحيح
نظر جون فى إتجاه نظرة لونا ليرى مجموعة من ثلاثة أشخاص يُمسكون برجلٍ عجوز ويضربونه..
” معلـ… ليس هو ” كان جون على وشك الصياح ولكنه توقف..
ولكن هؤلاء هم نفس الأشخاص فلما ليس ذلك العجوز معلمى.. هل يُعقل أن الزمن يحشو الأحداث ألهذا السبب أنا هنا الأن…
فكر جون عندما إندلع صراخ من فم العجوز ” أنقذنى “..
” إصرخ كما تريد لن يُنقذك أحد ” صرخ أكبرهم..
” أخى الأكبر ” صرخ واحد منهم..
” ما الخطب ؟ ” إلتف الأكبر ولكنه تجمد ” جون.. إهربوا “..
تحرك الثلاثة بأسرع ما يمكنهم وهربوا..
” شكراً لك ” قال العجوز..
أماء جون بهدوء مع تنهيدة خفيفة وأدار وجهه..
لم تحتج لونا إلى جون ليتحدث لتفهم مقصده وتحركت على الفور..
” توقف ” صرخ الطبيب وجرى خلف لونا..
” ما الخطب ؟ ” توقفت لونا ” هل تحتاج إلى توصيلة ؟ ” جون..
{ توضيح بسيط.. أفكار جون مرتبطة إلى حدٍ ما بـ لونا }
” تفضل ” قال العجوز وأخرج حجراً رمادياً من ملابسه وقدمه إلى جون بعناية..
تجاهل جون الأمر فى البداية لأنه لم يعتقد أنه بمستوى العجوز سيملك شيئاً جيداً ولكن هذا كان للحظة قبل أن يُصدم جون ” هذا !.. هل ستعطينى هذا الشئ حقاً ؟ “..
” بالطبع.. مع أنه قد يكون ثميناً ولكن حياتى أهم.. إحتفظ به لعله يُساعدك فى المستقبل ” العجوز..
أمسك جون بالحجر ونظر نحو العجوز ” شكراً لك و.. هل تحتاج إلى توصيله ؟ “..
فحيح
عبرت لونا عن عدم موافقتها ليتجاهلها جون..
” شكراً لك ولكنى بخير.. لقد رحلوا الأن ، يُمكننى الهرب قبل أن يأتوا مرة أخرى ” العجوز..
” لا بأس ولكن… لما يضربوك ؟ ” جون..
” لا يضربونى إنهم يريدون قتلى ” تنهد العجوز ” كان الأمر مجرد أنى عاجلت أخيهم ومات وقد كان بالفعل على حافة الموت أنا فقط كنت أحاول.. على كلٍ شكراً لك “..
أنهى العجوز كلامه وغادر تاركاً جون متجذراً فى مكانه..
علاج !.. موت أخيهم !.. ، كانت محاولة يشوبها الفشل من البداية مع مجرد لمحة من الأمل.. هذا نفس كلام معلمى فى ذلك الوقت أو نفس المعنى بإختلاف الكلمات ولكن كيف ؟..
حدق جون فى الفراغ لفترة طويلة قبل أن يتنهد ويعود إلى أفكاره وكره النار تنبثق من يده..
النار الزرقاء… سوف تكون البداية فقط
حدق جون بعزم وهو يتذكر صورة ذلك الضخم..
******
على الجانب الأخر ذلك العجوز كان يُشاهد جون من السماء حرفياً وكأنه وحش رغم أنه ليس لديه أجنحة أو مطية ولا حتى هالة.. نعم لم يملك تدريباً وليس هذا الصادم بل أكثر من ذلك وهو أن شكل العجوز تغير ليعود للشكل الذى رافقه جون لمدة عشرة أعوام..
معلمه.. كان هو ذلك العجوز من سابق..
حدق معلم جون فى ظهره بإبتسامة وقال ” حتى بعد كل هذا لم تتغير.. أنت تثبت فى كل لحظة أن إختيارى صحيح وهذا يعنى أنه عندما أطلب حياتك وقتها سوف توافق.. إلى الأن فأستمتع بحياتك وقف على قمه هذا العالم وتذكر مرة أخرى أن تستمتع بحياتك طالما تستطيع ” أعطى العجوز إبتسامة غامضة قبل أن يختفى حرفياً وليس تحرك بسرعة ، لقد إختفى وكأنه لم يكن موجوداً منذ البداية..