وحدي على طريق القوة - 7
لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
7
{ لم يعد صالحاً للإستخدام ! }
ساعد سام روز على الجلوس وهمس لها بينما إستمتع بشم رائحتها ” سوف أجلب لكى حقكى “.
” شكراً ” قالت روز بخجل بينما داخلياً ” من حُسن الحظ أنى لم أفعل ما كنتُ أخطط لفعله مع الزعيم الصغير ، وإلا لقل ثمنى بشكل كبير ، الأن أنا رفقة الزعيم المستقبلى { سام } فـ جون بكل بساطة قمامة “.
إبتسم سام بعد أن رأى نظرة روز الخجلة وظهرت شرارة فى قلبه كانت على وشك تحريك الصغير فى الأسفل ولكنه قمعه ” إهدأ ، قريباً سوف تكون فى سريرى “.
كان موقف سام مختلفاً مع روز الأن وهذا لأنها لم تفقد عذريتها كما أنه صدقاً أحبها أو ربما أرادها مثلما أراد أى شئ فى يد جون ، ومنه أجمل فتاه فى جيلهم وحتى واحدة من الأجمل على مدار عمر العشيرة.
إقترب سام بخطوات واثقة من جون وحدق فيه ” الزعيم الصغير.. هذه ستكون معركة حقيقة لذلك قد تصاب… لذا أرجو فقط ألا تحمل طغينة ضدى “.
حاول سام إستفزاز جون ولكن جون رد بإبتسامة ” لا تقلق هذا ما أردته أيضاً ، أرجو فقط ألا يتدخل جدك بعد أن أسحقك ” أنهى جون كلامه ونظر إلى الشيخ الأول.
” إنها معركة بين الجيل الشاب.. عباقرة عشيرتنا!… كيف أجرؤ أنا العجوز على التدخل… كما أن زعيم العشيرة موجود وهو سيكون الحكم ” قال الشيخ الأول بهدوء.
كان كلام الشيخ الاول طبيعياً ولكن صدقاً من فهم كلامه سوف يرى أنه يريد إحراج زعيم العشيرة وهذا من خلال جعله الحكم فى مباراة سيخسرها إبنه بلا شك ، وبالطبع سام لن يتوقف وسيؤذى جون مما سيجعل زعيم العشيرة الذى دلل إبنه يتدخل فى القتال مما يجعله يخسر ماء وجهه.
كانت الخطة جيدة ووافق زعيم العشيرة بالفعل بعد أن رأى النظرة فى عيون جون ، بينما إبتسم الشيخ الأول معترفاً بأن خطته نجحت ولكنه أخطأ فى شئ واحد ، وهو أن جون لم يكن ضعيفاً.
” الزعيم الصغير.. لا تلمنى ” تحرك سام تجاه جون بخطواتٍ سريعة ووصل أمامه ولكم بقوة.
” بطئ ” تفاداها جون بهدوء ويديه خلف ظهره.
” حظ ” قال سام وضرب مرة أخرى ولكن لازال جون يتفاداها بنفس الهدوء من سابق ويديه خلف ظهره.
” حظ “
” حظ “
” حظ “
..
.
ظرب سام عشرات المرات بيديه وقدميه ولكن جون تفاداهم جميعاً.
” ماذا يحدث ؟ “.
” ألم يقولوا أن الزعيم الشاب لم يتدرب قط “.
” يبدو أنه كان يخدعنا “.
” وما الفائدة من مهاراته مع موهبته القمامة! “.
فكر الحشد بلا أن يجرؤ على التعليق بصوت عالى فى حضور باتريك.
فوجئ الشيخ الأول وفكر ” يبدو أن كل ما حدث كان وهماً صنعه باتريك… لا يهم فلإبنى ورقة رابحة لن تُهزم “.
” دورى ” إبتسم جون وقبض يده ووجها بسرعة إلى سام.
رائها سام وتفاداه ولكنه شعر بالخطر فرفع رأسه ليجد أن جسد جون إلتف فى الهواء وسقط بقدمه عليه.
سقط سام على الأرض ولم يتأخر جون وإنهمر على وجهه باللكمات.
الشيخ الأول قبض يده على زراع مقعده مما جعله يتشقق.
” ضعيف ” وقف جون وسخر ” إعتقدت أنك ستعطينى معركة رائعة ولكن مستواك هو هكذا فقط “.
سخر جون وتحرك بخطئ هائدة وهو يفكر ” إفعلها هيا.. هيا أعطنى العذر المثالى لتحطيمك “.
فكر جون وشعر بشئ خلفه فتسوعت إبتسامته ” الجدار الأحمر “.
لا يمكن الإستيقاظ قبل السادسة عشر ولكن ليس معنى ذلك أنه لا يُمكن للمتدربين أن يستعدوا للإيقاظ وواحدة من هذه الأشياء وأهمها هى زيادة النوايا.
هناك خمسة مسارات ولكن منهم نيه.
النيه : هى مقدار فهم وإستيعاب المسار والتى كلما زادت كان بإمكان المتدرب إستخدام المسار بشكل أكثر فعالية والتدرب على التقنيات وإستخدام العناصر ذات المستوى المرتفع.
مستويات النيه.
مبتدأ ، محترف ، سيد ، متلاعب.
كل مستوى ينقسم إلى أساسى ، منخفض ، متوسط ، عالى ، ذروة
وصل سام بعد التدرب والتأمل من الصغر إلى الرتبة المنخفضة فى المستوى المبتدأ ، مما يعطيه دفعة قوية فى البداية وصدقاً ما فعله رائع بحكم البيئة والعناصر المتاحة ، وبحكم أن فهم المسارات يحتاج إلى إستخدامها لتعلمها بينما كان سام وهو مجرد بلا تدريب { لا شئ / عامى } يرى النار فقط.
ولكن سام أخطئ فى شى وهو أن جون قد وصل إلى ذروة المبتدأ منذ فترة طويلة على بُعد خطوة واحدة من الوصول لرتبة محترف.
لم يعتد سام بعد على المهارة فقد أستيقظ الأن لذلك كرة النار وهى إحدى المهارات العادية الشائعة فى العشيرة ضربت الأرض أمام جون مما تسبب فى إنفجار صغير أرسل الغبار فى المنطقة.
تشكلت إبتسامة نصر على وجه سام قبل أن يتجمد وهو يرى جون واقفاً أمامه بلا أى خدش بينما يبدو وكأن جسد جون يشتعل.
” أنت.. ! ” حدق سام مذهولاً فى جون.
” هل تعتقد أنك الوحيد الذى كان يتأمل فى نيه النار ؟ ” إقترب جون من سام والنار تحترق على جسده والتى هى مهارة الجدار الأحمر.
” لقد ضربتنى بـ كرة النار سابقاً ” توقف جون على بعد مسافة قليلة منه وأختفت الشعلة من على جسده ” ما رأيك أن أريك شيئاً أكثر إخافة “.
” توقف ” صرخ الشيخ الأول ووقف من مكانه عندما رأى إبتسامة جون وفهم معناها.
” هذه معركة حقيقة ” لم يكن مصدر الصوت جون هذه المرة ولكن زعيم العشيرة والذى أرسل ضغطه على الشيخ الاول مما جعله يلتصق بمقعده.
حاول الشيخ الاول الإلتفاف نحو الزعيم ولكنه فوجئ بأنه لا يستطيع.
رأى جون المشهد وإبتسم ” إنها معركة حقيقة أيها الشيخ الأول…. معركة حقـــيــقــيــة “
أكد جون على أخر كلمة وقالها ببطئ وهو يهبط فوق سام ويضرب.
قبضة ثم قبضة وقبضة أخرى حتى أغمى على سام بسبب الألم مع تشوه وجهه وإنتفاخه ، ومع ذلك لم يكن جون على إستعدادٍ للتراجع وأمسك بكتف سام وقام بكسره.
” أاااااااااااااه ” إستيقظ سام وصرخ.
” الزعيم لقد إنتهت المعركة ” صاح الشيخ الأول على عجل.
” كان يجب أن تقول هذا لحفيدك عندما إستخدم هجوماً مباغتاً ” قال جون وهو يواصل الضرب بينما كانت إبتسامته تتعمق أكثر وأكثر.
” زعيم العشيرة أنا أعتذر عن سلوك حفيدى وأعدك أن أهذبه شخصياً ” الشيخ الأول.
” فى المعارك الحقيقة تنتهى المبارة بإستسلام أحد الطرفين وليس غير ذلك ” باتريك.
تشدد جسد الشيخ الأول عندما.
” أاااااااااااه ” أطلق سام صراخاً أخراً من كسر كتفه الثانى.
” أيها الزعيم ” صرخ الشيخ الأول ولكن باتريك تجاهله.
” لا تقلق أيها الشيخ الأول ” قال جون وهو يُبعد يده ” أنا كُنت أعلم حفيدك فقط بعض المبادئ الرئيسية وهى ألا يهجم من الخلف أبداً على فرد عشيرة أخر يُقاتل معه بشرف ” ثم إبتعد مشكلاً إبتسامة نصر فهو لم يُفرغ غضبه فقط وإن لم يكن كله ولكنه جعل الشيخ الأول يفقد ماء وجهه هو وسام.
حينها أزال زعيم العشيرة ضغطه من على الشيخ الأول والذى إندفع مسرعاً نحو سام.
رأى جون الشيخ الأول يتفحص سام فقال ” لا تقلق لقد كانت مجرد إصاباتٍ سطحية نظراً لكوننا من نفس العشيرة….. وأنتِ “.
تجاهل جون سام والحشد ونزل من على المنصة بخطى ساخرة قبل أن يلتف إلى روز ” أنتِ يا عاهرة…! لماذا لازلتِ مكانكِ…؟ إهرعى إلى حبيبك فهو يحتاجكِ بشدة ! ، ولكن دعينى أعطيكى نصيحة وهى أن حبيبكِ لم يعد صالحاً للإستعمال على المدى القريب ” ثم أكمل نزوله والسخرية على وجهه.
إصاباتٌ خفيفة….. جيد…. سأتذكر هذا.. فكر الشيخ الأول وهو يقمع نيه قتله بشدة.