وحدي على طريق القوة - 68
لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
68
[ بطاقة رابحة… غير متوقع ]
بينما كان الجميع مصدوماً حتى النسر كانت الخادمة العجوز هادئة ” متى إكتشفت الأمر ؟ “..
” منذ فترة طويلة ” جون..
” مستواك لا يسمح بهذا ” الخادمة..
صمت المشهد
هل هى بقوة يُمكنها قتال النسر الحالى والذى إرتفعت قوته خمسة أضعاف على الأقل.. هذا فقط بإحتساب الأرقام..
1000 نصف خطوة للمستوى السادس
5000 المستوى السادس
ولكن التحول النوعى زاد من هذه القوة أكثر ببضعة مرات..
ومع كل هذا يقول جون أنها تستطيع قتاله وأيضاً اللعب معه.. والذى يعنى أنها أقوى منه ولكن كيف هذا..
” لا أعتمد على المستوى… لا تنسى أنا طبيب ومعلمى أعطانى قبل موته شيئاً مميزاً لذلك بغض النظر عن مَن أمامى أو من يختبئ خلفى أو مَن يتظاهر مثلك فيُمكننى إكتشافه بكل سهولة ” إبتسم جون.. ” ولكن لدى سؤال “..
” ما هو ؟ ” الخادمة..
” ما أنا بالنسبة لكى ؟ ” سأل جون بجدية..
” أنت.. ” إقتربت منه وعانقته ” إبنى الذى لم ألده “..
” ألا يجب أن تظهر وجهكِ الحقيقى قبل هذا ؟ ” إبتسم جون ولم يمانع..
” بالطبع ” أمائت الخادمة وطاقة هادئة خرجت منها غيرت شكلها من عجوزٍ بعمر السبعين إلى جميلة فى الأربعين تقريباً مع جسد ومنحنياتٍ جميلة ووجهٍ جميل وحنون وعيونٍ زرقاء كأنها لألئ وشعر أزرق كأنه حرير..
حدق جون فيها وإبتسم ” جميلة جداً “..
” شكراً على المجاملة ” إبتسمت المرأة ” سوف أتعامل معه وأعود لأتحدث معك عن العديد من الأشياء “..
نظرت المرأة نحو النسر..
نظرة واحده كانت كافية ليعرف النسر أنها أقوى منه بكثير رغم أنها كانت فى نفس مستواه..
” بطاقتك حقاً رائعة يا فتى ” إبتسم النسر نحو جون بلا أى فكرة للهرب ” فهمت الأن لم ترتكتنى أحصل على كل طاقة المصفوفة وتضحى بجثث كل هؤلاء الوحوش.. إتضح أنك تريد جثتى والتى هى أثمن بكثير “..
” صحيح.. طاقة الفوضى فى المنطقة المقفرة شحيحة جداً ولن تستطيع مساعدتك على التطور وهذا هو السبب فى إنتظارك لـ 10.000 سنه وبعد أن وصلت إلى حالتك الحالية قررتم أخيراً الهجوم وسواءً فزتم فى الحرب أم لا فلازالت سوف تقتلهم جميعاً لأجل صعودك لهذا إستخدمنى لقتلهم بينما تلعب معى ، ويبدو أنهم يعرفون هذا ويوافقون عليه وهذا واضح من المد الأول وواضح من كون الوحوش لم تحرق دمها حتى عند الموت لتحفظ الطاقة لك.. أليس كذلك ؟ ” جون..
” تحليلك رائع ونظرتك عميقة وأفكارك وبطاقاتك مرعبة ولكن… هل لك أن تخبرنى كيف تملك مثل هذا الشخص فى ذروة المستوى السادس.. فلا يُمكن لهذا الوجود أن يوجد فى المنطقة المنخفضة ناهيك عن المقفرة ” النسر..
” إنها خادمتى ” إبتسم جون ولم يتحدث..
” كما تشاء ” قال النسر ونظر نحو المرأة ” قبل أن نقاتل هلا تُخبرينى بإسمكِ… بعد كل شئ يُشرفنى أن أعرف إسم قاتلتى “..
” آليس ” قالت المرأة ومدت يدها نحو النسر ومعها قوة مرعبة ظهرت منها..
شعر النسر بالرعب وهو يرى اليد تكبر وهو يصغر..
لم يكن هو فقط ولكن الجميع..
ذروة المستوى السادس.. هى خادمة لـ جون.. تباً ما هى خلفيته بحق خالق الجحيم… صرخت ليزا وغيرها من الأشخاص داخلياً..
ما يحدث الأن كان أشبه بحلم ولكن الأمور لم تتوقف هنا حيث أنه عندما كانت يد آليس على وشك الوصول للنسر ظهرت يد مرعبة من الفراغ..
يدٌ تحمل قوة لا تقهر..
يدٌ حتى شخص مثل آليس فى ذروة المستوى السادس مجرد نملة أمامها والصادم أن اليد أمسكت بـ آليس..
” الزعيمة.. لما ؟ ” صرخت آليس ولكنها لم تقاوم..
” لقد إنتهت مهمتك ” ظهر صوت عذب ولكنه قوى من الفراغ..
” ولكن.. هو ” نظرت آليس نحو جون..
” فليتعامل مع الأمر بنفسه ” قال الصوت من الفراغ مرة أخرى وهو يسحب آليس..
” دعينى أقتل هذا الوحش قبلاً وإلا سوف يموت وهى لن تكون سعيدة ” لا تزال آليس تحاول..
” سعيدة أو لا لا يهمنى.. لقد بدأت الحرب بالفعل ونحتاجكِ ” الصوت..
” سيدتى إنه هجوم واحد ” صرخت آليس..
” إنتهى الأمر ” قال الصوت وقوة جبارة خرجت من اليد وسحبت آليس وإختفوا..
سقوط
بعض المتدربين لم يستطيعوا تحمل المشهد وسقط نائمين..
” هل لديك بطاقة أخرى ؟ ” سأل النسر بينما كان هو مرعوباً أيضاً..
أيقظ صوت النسر الجميع وحدقوا فى جون مطالبين ببطاقة أخرى..
سابقاً كان يشوبهم الشك ولكن الأن لا..
” بالطبع لدى ولكنك لن تستطيع تحملها ” قال جون بهدوء غير مصدومٍ من المشهد ” لذا ما رأيك أن تكون مطيتى “..
فحيح
خرجت لونا من الخاتم وكانت منزعجة..
تجاهلها جون ونظر نحو النسر بهدوء منتظراً إجابته..
” وماذا لو أخبرتك أنى أريد رؤية بطاقتك ؟ ” النسر..
” لا تلمنى ” تنهد جون ووقف ” كُنت سعيداً بالحصول على خصمٍ مثلك “..
” وأنا أيضاً وبغض النظر عن النتيجة فأنا أعدك بألا أمس البشر ولو مت فعليك أن تعدنى ألا تدخل إلى غابة الوحش فى الجنوب لمدة عشر أعوام أنت وتابعيك ” النسر..
” أسف ” هز جون رأسه بالرفض ” لن أعدك بهذا و…. مت ” كشف جون عن نيه قتلٍ مرعبة وظهرت هالة حادة منه..
هالة أزعجت الجميع..
” إبتعدوا ” صرخ جون فى باتريك وغيره بينما كشف عن جناحيه وحلق فى السماء…
داخل جون بدأت الإنفجارات تظهر عندما تدمرت الجواهر واحده تلو الأخرى..
بوووووم
بوووووم
بوووووم
…..
….
…
..
.
ألاف الإنفجارات دوت من داخل جون بينما إستمرت هالته بالزيادة..
” جون ” صاح باتريك بقلق وإستعد للتدخل والكشف عن بطاقته..
” ثق بى يا أبى وأحفظ بطاقتك ليومٍ أخر و… إستعد للحصاد ” قال جون ولم يتوقف عن الصعود فى السماء إلى أن أصبح أصغر وأصغر..
نظرت ليزا نحو ساحة المعركة وقد إختفى كل شئ إلا نوى الوحوش الذى يحفظ مهاراتهم والذى يُشكل ثروة كبيرة..
تمثل نوى المستوى الرابع مهارات روحية منخفضة وهم أكثر من ألفين بإضافة الخاصين بالمد الأول ولو جمعنا كل ما تملكه القوى الأربع من مهارات روحية منخفضة فلن يكون هناك أكثر من خمسين ، بينما تمثل نوى الوحوش من المستوى الخامس مهارات روحية متوسطة لا يوجد منها إلا أربعة فقط وهناك منهم 53 بدون ذكر الخاصين بالمد الأول هذا بخلاف نوى المستوى الثالث والثانى وحتى الخاصة بالمستوى الأول من المد الأول..
إقتربت ليزا وأمسكت بـ باتريك ” ثق به ” رغم أنها حتى هي لا تثق بـ جون ولكن ليس هناك شئ أخر يُمكن أن يفعلوه..
أماء باتريك وتراجع رغم أن القلق لم يختفى من عينيه ونظر فى إتجاه إخفتاء آليس وأقسم..
لو أصاب إبنى شئ فأقسم أنى حتى لو تحولت لشبح لن أترككى..