وحدي على طريق القوة - 65
لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
65
[ دخول الوحوش من المستوى الخامس إلى المعركة ]
الدودة الطفيلية كانت شيئاً تستخدمه القوى للتجسس على بعض أو لبدأ الفوضى وخلافه من هذه الأمور عن طريق السيطرة على شخصٍ من هذا الكيان*..
{ عشيرة أو طائفة بدلاً من كلمة قوة وجمعها قوى كي لا يختلف عليكم الأمر }
وكوحش فيوجد منه مستويات وهى من واحد إلى خمسة بينما لم يرى أحدٌ واحده منهم أعلى من ذلك..
الحروب فى كل المناطق على أشدها ومن هذه المناطق المنطقة المنخفضة حيث كانت تنتشر الدودة الطفيلية بأعدادٍ كبيرة ولكن الأن لم يعد هناك منها إلا القليل وهى عناصر تُخفيها القوى للحظة حاسمة أو خطة ما..
كان معلم جون ذلك العجوز يعرف كيف يجد الدود الطفيلى أو ما تبقى منهم ويعرف كيف يستخدهم بشكلٍ جيد بلا أى مشاكل مما منح جون ذو المستوى الثالث القدرة على التحكم فى 100 وحشٍ طائر { حمام } من المستوى الرابع ومنه حتى طبقة الذروة..
للدودة الطفيلية ميزة أخرى غير السيطرة على الجسد وهى إستحالية إكتشافها لمن هم أدنى من المستوى السادس ما لم تدخل الجسد ولكن طالما دخلت فقد كُتب على من دخلت جسده الموت حتى الوحوش ما لم تُخرج من الجسد بطريقة خاصة.. وهنا نرى مدى قدرة معلم جون..
لوح جون بيده وطارت الحمائم فى الساحات ذات المستوى الثانى والثالث حيثُ أكبر ضغط..
لم يحتج جون إلى وضع كل تركيزه عليهم لقد أعطى أمراً لهم قبل أن ينظر إلى النسر ” ألن تحركهم ؟ “..
” هل أنت واثق ؟ ” سأل النسر بهدوء معترفاً بمقصد جون وهى الوحوش ذات المستوى الخامس والذى يكون عددها خلفه هى 44 بخصم التسعة الذين يواجهون باتريك والأخرين..
{ تذكير : باتريك ، الشيخ الأول أريانغ ، الشيخة الثانية ، الشيخ الثالث يانغ ، الشيخة الرابعة { زوجة أريانغ } ، الشيخ الخامس دومينو ، نمر اللهب المشتعل ، ليزا ومو تشى }
” ثقة تا.. ” جون..
” توقف ” صرخت ليزا ” هل ترانا فى وضعٍ أيها الأحمق يسمح بهذا ؟ “..
” وما شأنكِ ؟ ” سخر منها جون ونظر إليها ” أنت مجرد بيدق لذلك تصرفى وفقاً لذلك وإلا سوف تعانين من العواقب ” أنهى جون الكلام لتشعر ليزا بالبرد فى عمودها الفقرى من سبع هالات قاتلة تهبط عليها وهم من السبعة فى المستوى الخامس لعشيرة كارثر..
إشتد جسد ليزا… تباً هل هم على إستعداد لمهاجمتى فى هذا الوضع.. هل يثقون فيه إلى هذه الدرجة ؟.. مع أنه صنع العديد من المعجزات ولكن هذا مختلف إنهم 44 فى المستوى الخامس.. تنهد ألم آمل فيه أن يتعامل مع ذلك الوحش ذى النصف خطوة والذى يمكنه قتلهم جميعاً.. إذاً ما المشكلة فى الثقة فيه فى هذا ” أسفة ولكن.. كيف ستتعامل معهم ؟ “..
” أنتم مَن سوف يفعلون ” إبتسم جون وحينها 44 وحشاً فى المستوى الخامس إنقضوا على ليزا والبقية مما جعلها تشحب وتهتز وطاقتها أصبحت فوضوية..
لا أحد يلومها هنا فحتى مَن فى عشيرة كرثر حدث لهم المثل فقط أريانغ لم يفعل بسبب طبيعته والتى تشبه الجندى وباتريك لانه يثق فى جون..
كُتب موت ليزا والبقية فى هذه اللحظة ليس هم فقط ولكن كل البشر فى باقى الساحات حتى بالرغم من دعم جون لهم ومائة حمامة من المستوى الرابع..
وهذا بسبب القدرة على التحمل وهو شئ لا ينافس البشر فيه الوحوش مثلما لا يُمكن للوحوش منافسه البشر فى الذكاء أو تعدد المهارات أو التكتيكات والعمل الجماعى..
تدرب المتدربون على كيفية إستخدام طاقتهم بشكلٍ جيد مما يجعلهم قادرين على القتال لفترة طويلة ولكن لهذا عيبٌ أيضاً وهو التركيز الحاد على ذلك مما يزيد من إستهلاك القدرة على التحمل..
التوزان هو مفتاح كل شئ ببساطة لا يوجد متدرب أو وحش أو مهارة أو فن أو مسار أو عنصرٌ مطلق.. لكل شئ ميزة وعيب ولهذا ميزة وعيب..
التكتيكات والعمل الجماعى وميزتهم السماح للبشر بقتال مجموعة كبيرة من الوحوش ولكن عيبه أنهم لن يستمروا كثيراً وخاصة تحت الضغط الكبير من أعداد الوحوش التى تفوقهم كثيراً..
سقوط
سقط متدرب من المستوى الثانى أرضاً لأنه كان فى حبله الأخير وقدرته على التحمل نفذت بعد إصرارٍ وتحمل كبيرين مع قتل الكثير من الوحوش ولكن الأن إنتهى كل شئ لأن وحشاً إنطلق إليه وقضم رأسه وفصلها بكل وحشيه عن جسده..
*****
فتاه جميلة ترتدى الأبيض والذى تلوث بالأحمر بفعل دم الوحوش من جثث الوحوش من خلفها قبل أن تهتز يدها مما فتح ثغره إنقض عليها 5 ذئاب من نفس مستواه وهو الثانى وقتلوها..
….
…
..
.
تكرر المشهد ومات البشر..
القدرة على التحمل كانت شيئاً مهماً للمتدرب وخسارتها تعنى موتك وخاصة فى معركة كهذه..
تعب = خطأ واحد = موت..
خسر البشر ألف متدرب فى أقل من عشر ثوانى بينما وصلت الوحوش فى المستوى الخامس إلى ليزا والبقية وهم يتحركون على مهل وكأنهم يتفاخرون بنهاية المعركة التى حُددت بالفعل..
” جووووووووووون ” صرخت ليزا بصوتٍ عالى وهى تدفع الذئب بعيداً ليعود لها بسرعة كبيرة وهو يبتسم لها بشماته وكأنه يقول… تسك لقد قاومتى كثيراً.. أرينى ماذا ستفعلين الأن ! ؟..
تجاهلها جون ونظر إلى النسر ” هل أنتَ على إستعدادٍ لرؤية بطاقتى “..
” بالتأكيد ” أماء النسر..
رفع جون يده وحدث شئ غريب..
طاقة الوحوش فى كامل الساحة بدأت تقل بينما كل حركة كانت ترهقهم بضعة أضعاف عن السابق والصادم أكثر أن قدرة التحمل والطاقة بدأت تعود للمتدربين البشريين بسرعة كبيرة..
” هذا ! ” عجز الكل عن الكلام عندما إنفجر صوت باتريك ” كما هو متوقعٌ من إبنى “..
” ليست بطاقتك سيئة ولكن.. رغم أن قوة الوحوش الإجمالية قلت من هذا ولكن لا تنسى أنهم لازالوا فى المستوى الخامس ” النسر..
” تسك.. هذا هو عيب الوحوش وهو أنهم يقيسون البشر بمقياسهم الضيق معتمدين على ذكائهم المحدود ” سخر جون وحينها..
بوووووووووووووم
إنفجارٌ مرعب دوى فى الساحة..
تتبع جون والنسر مصدره ليرى مو تشى وتحته الضبع ميتاً بخطْ يعبر من أسفل جسده لأعلى رأسه..
شحب مو تشى ولكن للحظة قبل أن تعود إليه نضارته..
” فهمت ” أماء النسر ” سوف يعتمدون على مهاراتهم لقتل الوحوش… ومع أن الوحوش يُمكنها إستخدام هجماتهم ولكنها لن تكون بنفس التأثير وأيضاً هجومٌ قوى واحد سوف يكون الأخير لهم ولن يكون قاتلاً بعد كلٍ.. الأمر ليس فقط إستعادة بل تعزيز فى الهجوم والدفاع وهذا من قوة الموتى من الوحوش إليس كذلك ؟ “..
قال النسر وأضاف ” رأيت مجموعة من البشر تسحب موتى البشر خارجاً… لم أهتم سابقاً بالأمر ولكنى فهمته الأن.. المصفوفة التى قتلت الموجه الأولى من الوحوش لازالت موجوده والوحوش التى قتلتها من تلك الموجه أو الحالية هو وقود لها وقد سحبت نوعك حتى لا يحدث لهم مثل هذا “..
سمع جميع مَن فى الساحة تفسير النسر وعجزوا عن الكلام وخاصة بعد إيمائه جون..
كل هذا.. كيف فكر فيه ؟.. هل لهذا علاقة بـ باتريك ؟.. نظرت ليزا نحو باتريك لترى علامات الصدمة والسعادة والفخر على وجهه مما يعنى أنه علم الأن فقط.. تباً له.. مَن هو هذا الطفل بحق خالق الجحيم ! ؟..