وحدي على طريق القوة - 64
لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
64
[ خــدعــة ]
بتفعيل ليزا ومو تشى وجوناثان وغيره من تحالف الحرية بطاقاتهم قلت أعداد الوحوش بما يقرب 200.000 إضافة إلى ما سبق فقد تبقى للوحوش 750.000 فقط..
بينما للبشر 85.000 معتمدين على تكتيكاتهم ومهاراتهم والعمل الجماعى الفذ ومع ذلك عيبٌ أخر للبشر على وشك الظهور..
…
..
.
نشر جون أجنحته وبدأت كرات نار تنزل على الوحوش فى الأسفل كـ قنابل..
كانت مهارة كرات النار.. المهارة العادية المشهورة والمعروفة لكل متدربى مسار النار ولكن هذه كانت أكبر بعشر أضعاف ولا يبدو أنها جمع أكثر من واحده أو تستهلك قدراً كبيراً من الطاقة..
” كرات النار ” هذه المرة صاح مو تشى ” كيف يُمكن أن تصل هذه المهارة لهذه القوة.. عشرة أضعاف القوة فى كل كرة ولا يبدو من تعبيره أنها تستنفذ الكثير من الطاقة “..
” إنها تستهلك نفس مقدار القديمة مع قوة أعلى بعشر مرات هذا بخلاف أن قوة الحرق خاصتها أعلى ” إنفجر جون بضحكٍ يملك بعض الفخر على تعبه طيلة الأشهر الثلاثة الماضية والذى أوصلهُ لهذا الأن..
حلم تخطى الحد..
عانى جون فى حياته الماضية من مشكلة الحد التى أجبرته على الطرد من عائلتة أو التى قمعت مستواه وقللت سرعة تطوره ولكن فى هذه الحياه الأمر مُختلف والدليل هذا..
يبقى سؤال مهمٌ هنا.. لما لم يرفع جون موهبته فى الحياه الماضية بما أنه يستطيع الأن.. لما ببساطة لم يطلب من العجوز عندما علمه صنع سائل رفع الموهبة أن يصنع له واحداً أو يصنعه هو أو يشرب السائل الذى صنعه الطبيب ليعلمه بما أن الكيمياء ليست نظرية حتى فى حفظ أسماء العناصر لأن الأمر لا يعتمد على شكلهم بل على رائحتهم وطولهم وبيئتهم..
لما ؟… فقط جون مَن يعلم الأجابة..
نزلت كرات النار وقتلت الوحوش..
إستهدف جون ساحة المستوى الثانى حيث أن كل كرة تأخذ حياه واحد من الوحوش تحت الأنظار المندهشة للبشر أو غضب الوحوش وصراخهم أو إبتسامات باتريك والنسر والتى هما مختلفتان عن بعض..
إبتسم باتريك بفخر ” إبن باتريك ليس قمامه ” إنفجر باتريك ضحكاً وفقط التركيز للحظة ولكنه عاد للسيطرة مرة أخرى..
أما إبتسامة النسر فكانت تُخفى ورائها معناً عميقاً..
” ما رأيك ؟ ” إبتسم جون فى النسر..
ليس إغاظة بعد كلٍ هذه ساحة معركة وكون النسر وجون هما اللاعبان فتبادل الكلمات والتباهى بالأوراق الرابحة شئ عادى..
” جيد ” قال النسر وحافظ على إبتسامته..
هديل
هدلت الحمامه ذات المستوى الخامس خلف النسر ومائة حمامة بيضاء بخط أخضر مشرق على بطنهم طاروا فى إتجاه جون..
مثلما كان جون يضرب من الأعلى كانت الوحوش كذلك.. وهؤلاء الحمام ليسوا عاديين فهم فى المستوى الرابع وهم يجعلون ساحة المعركة لازالت صعبة على البشر من المستوى الرابع..
كان جون لازال هادئاً..
” بطاقة جيده… ولكنى سوف أريك بطاقة أكثر قوة وأكثر روعة ” قال جون بإبتسامته الواثقة والهادئة…
” أرنى.. أرنى ” كان النسر يشبه طفلاً صغيراً يُمسك بأكمام ملابس والده ويجره فى كل مكان يسئل عن الأشياء..
” جيد… شاهد هذا ” قال جون وحدق فى الحمام بقوة وخفق بجناحية فى إتجاههم مع توقف كرات النار عن النزول..
وحينها قوة مرعبة إنفجرت من جون..
قوة جعلت الجميع يُصدم ولكن كان هناك واحدٌ يصرخ ” جون ” وهو بطبيعة الحال باتريك لأنه رأى سائلاً أحمر فى عيون جون وهو الدم والذى يعنى أن جون على وشك إستخدام شيئاً يتخطاه..
” هل نفذت منك بطاقاتك ؟ ” النسر..
نظر جون نحوه وإبتسم قبل أن يُعيد نظرته نحو الحمام ورفع كفه الأيمن حينها صوره مخلباً عملاق ظهر خلفه..
أنزل جون يده فنزل المخلب على الحمام مشكلاً سحابة غبار كبيرة..
شحب جون وتراجع وهو يبصق الدماء ” مخلب.. بصق.. مخلب الأسد الذهبى “..
” 100% ” قال النسر بهدوء ” لتستخدم القوة الكاملة لمهارة روحية منخفضة فى مستواك هذا فهذا رائعٌ ولكنك أخطئت فى شيئين ، أولاً أنك إستنفذت كل قوتك وقدرٌ كبير من قدرتك على التحمل وكذلك أنت لم تصوبها لواحدٍ أو إثنين أو حتى ثلاثة وإلا لقتلتهم ولكنك أصبتهم جميعاً بها مما جعلها عديمة القيمة “..
هديل
أتى صوت الحمام من داخل الغبار وسرعان ما تكشف وظهر الحمام فقط ببعض خدوش بلا أى إصابة خطيرة أو حتى إصابة قوية قليلاً ناهيك عن موت أحدهم..
هديل
صرخت الحمائم وتقدمت نحو جون..
” جون ” صرخ باتريك..
” إهدئ يا أبى ” إبتسم جون ولم يختفى تعبيره الواثق مما فأجئ النسر وفكر… هل يُخفى بطاقة أخرى ؟.. إذاً لم لم يستخدمها وهجم أم..
ونظر النسر نحو الحمام وقال ” الدودة الطفيلية “..
بمجرد أن إنتهى النسر من الحديث توقفت الحمائم أمام جون قبل أن تلتف وتطير حوله..
” هذا.. ” لم تعرف ليزا أو البقية ماذا يحدث ولكنهم تذكروا كلام النسر..
” أنت يا طفل ما هذه الدودة الطفيلية ؟ ” صرخت ليزا ” هل هى أداه سيطرة ما ؟ “
” سيطرة نعم.. أداه لا.. فهى كائنٌ حى ” إبتسم جون..
“فهمتٌ الأن ” تنهد النسر ” كان الهجوم ما هو إلى فتح مسار للدودة الطفيلية ولكن ما لا أفهمه هو كيف هربت من إدراكى “..
” ألم تسمع عن الشائعات ؟ ” إبتسم جون ورفع يده فنزلت واحده من الحمام على يده بينما إستمر الأخرون بالدوران..
حدق النسر فى جون الذى يمسح حالياً على رأس الحمامة وقال ” سمعتُ عنها ولكنها كانت شيئاً قديماً قبل أن تنقرض الدودة الطفيلية وهذا ما يحيرنى أكثر.. كيف عثرت عليهم ؟ “..
أخذ جون وقته فى مسح فرو الحمامة وقال بهدوء حتى رغم وجهه الشاحب أو الدماء والتى بدأت بالفعل تتدفق من عينيه ” أنا يا صديقى طبيب.. تعلمتُ على يد معجزة حقيقة ، علمنى الكثير من الأشياء منها حتى سائلٌ يرفع الموهبة “..
” سائل ماذا ! ؟ ” دوى صراخ من العديد من الأشخاص.. منهم ليزا ومو تشى وجوناثان وغيره من القاده فى تحالف الحرية وحتى أعضاء العشيرة بما فيهم سام وروز..
” لا عجب فى كونهم أقوياء ” نظر النسر نحو جيش البشر قبل أن تتركز نظرته على إثنين وهما سام وكيفن ” موهبتان عليتان ويبدو أنهما إستيقظا حديثاً.. جيد جيد.. ” صرخ النسر بفرح ” أكمل “..
” ليس بالكثير.. لقد علمنى طريقة لجذب هذه الوحوش فقط على العثور على البيئة التى يسكنون فيها وبعد ذلك أخرجهم أما العثور على بيئتهم فهو سهلٌ جداً ” إبتسم جون بينما أماء النسر بهدوء..
” أنت رائع يا فتى.. ” أشاد النسر بـ جون بلا أى أفكارٍ أخرى مما يعنى أن إشادته صادقة..
” شكراً ” ورد جون بإخلاص تامٍ فى كلمته..