وحدي على طريق القوة - 54
لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
54
[ عُــــــرس ]
بدأ التدريب فى العشيرة تحت أعين الكبار من المستوى الرابع والشيوخ من المستوى الخامس مثل يانغ والذى يُدرب كيفن حالياً أو حتى الحماه وهم الذين فى المستوى الثالث..
سابقاً لم توجد هذه الربتة ولكن الأن مع تطور العشيرة المخيف بفضل عبقرية جون فى الطب والكيمياء كان هناك حاجة إلى رتبة جديدة..
شهرٌ كامل كان كالجحيم لأفراد العشيرة ولكن لم يشكتى أحد على العكس من ذلك كانوا يزدادون إصراراً وحماسة وفرحة يوماً عن الأخر ليس فقط بسبب تطور مواهب جزءً منهم مما شجعهم وشجع الجزء الأخر على الإجتهاد فى التدريب بل أن طاقة الفوضى فى العشيرة أصحبت أكثف بشكلٍ كبيرٍ عن السابق..
يعتقد أفراد العشيرة أن العشيرة وضعت الجذور الثلاثة* وعثروا على واحدٍ أخر أو إثنان وهذا عائد بسبب كثافة طاقة الفوضى فى الهواء المحيط ولكنهم لم يعرفوا أن العشيرة تملك الأن ثلاثة جذور منخفضة كل واحد منهم يضخ طاقة ويصنع أحجار فوضى بعشرة أضعاف الجذر الأساسى… فقط أن أفراد العشيرة لم يريدوا أن يصدقوا هذا بسبب إستحاله وجوده رغم وجود دليل وهو مستوى الطاقة فى البيئة أو الهواء المحيط..
{ ما كانت تملكه عشيرة كارثر من الأساس والذى كسبوه والخاصة بالطائفة }
وأوعزوها إلى وجود خمسة جذور أساسية وعنصرٍ غامض أو شئ كهذا فهو أسهل فى التقبل بالنسبة لهم..
*****
مضى شهرٌ من التدريب المرير فى رفع النيه وإتقان الطرق القتاليه وإستخدام المهارات والتدرب على التكتيكات والعمل الجماعى وإستعد الكل للغد من أجل رفع المستوى ولكن الليلة كان هناك حدث مميز وهو زواج سام وروز..
إلى الأن لم يكن هناك سوى كيفن بموهبة عليا ولكن بين الذين ذو الموهبة المتوسطة الذين ينتمى إليهم سام كان مميزاً بشكلٍ مرعب وكان يعمل بجد مبالغٍ فيه لأجل التطور لموهبة عليا..
ومع ذلك لم يكن هذا سبب وجود كل أفراد العشيرة فى ساحة ضخمة بشكل مخيف تم بناءها أساساً لأجل إستضافة هذا النوع من الإحتفالات أو حفلات الإيقاظ وغيرها..
وكان سبب التجمع بكل بساطة إجبارياً إلى حد ما..
بمعنى أن ما تم نشره على لسان زعيم العشيرة أنه فرصة جيده للراحة وتصفيه الذهن للراحة من ضغط الشهر الماضى وكذلك الإستعداد لتدريب الشهرين القادمين والحرب…
كان طلباً أكثر من كونه أمراً ولكن فى هذا الشهر تعلم الجميع أن كلمات زعيم العشيرة هى أوامر على الرقبه..
بالطبع الجزرة وحدها لن تفعل هذا ، كان هناك الكثير من العصى التى تُستخدم ومنها قطع اللسان لمن يستهزى بفردٍ أخر من العشيرة أو الشل لَمن يحاول بأدنى شكلٍ أن يؤذى زميله فى العشيرة لأسبابٍ أنانيه وليس للتدريب وقد يصل إلى القتل… وقد تم بالفعل قتل البعض مرسلاً رسالة إلى الجميع أن القوانين والقواعد ليست مزحه..
هذا قد يُسبب فوضى فى العشيرة وأحزاب ولكن مع إستخدام الجزرة والتى هى رفع الموهبة وسهولة الوصول إلى أى مهارات أو تعاليم متدرب بمستوى معين مثل حامى ، أو كبير ، شيخ أو حتى زعيم العشيرة طالما كانوا يملكون المؤهلات والتى تم توضيحها للجميع عامة بلا خصصة أو تفريق..
جلس سام فى حُلهٍ جميلة ومعه روز والتى كانت متأنقه بفستانٍ أبيض على منصهٍ عاليه وأمامهم كان كل أفراد العشيرة يرقصون ويغنون وهم يجتمعون حول ساحهٍ صغيره ترقص عليها أكثر من 20 إمرأة جميلة مع الموسيقى التى تدب فى الخلف..
لم يوجد نبيذ بسبب تدريب غد وإلا مع كبتٍ كـ كبتد الشهر الماضى وفرصة كعرس فلن يستيقظ أحدٌ غداً..
” زعيم العشيرة وصل “..
وصل باتريك وسار على فرشٍ { بُساط } أحمر طويل يصل إلى أعلى منصة روز وسام..
على جانب سام كان هناك جبلٌ من الهدايا تم تقديمها له من قبل الكثير من الأشخاص.. طلاب ، حُماه ، كبار ، وحتى بعض الشيوخ والأن كان دور باتريك..
سار باتريك بُخطى هادئة ووصل أمام سام وروز..
كان سام وروز بنتظران بالفعل على حافه المنصة وفور أن رأيا باتريك إنحنيا ” زعيم العشيرة هذا شرفٌ لنا “..
كان معهم دومينو والذى كان واقفاً فى الأصل خلف مقعد سام أما روز فلا أحد وقف خلفها لأن والديها قد ماتا ولم تملك أى قريبٍ أخر..
” مبارك لكما وأرجو لكما حياة سعيدة ” باتريك..
” شكراً لك ” قال الإثنان فى نفسٍ واحد..
” إممم.. لم أحضر معى هديه وأعتذر عن هذا ” باتريك..
” وجودك هو أعظم هديه يا زعيم العشيرة ” سام..
” نعم.. وجودك يكفى بالنسبه لنا ” روز..
” جيد.. سأرحل الأن ” قال باتريك وأختفى..
” الزعيم حقاً مشغول ” قال سام بلا إنزعاج..
” نعم… أنا لم أتصور حقاً أنه سيأتى ” إبتسمت روز.. ” لنعد.. “
” نعم ” سام..
” ربما لم يحضر والدى هديه ولكن كيف لا أفعل ” إنفجر صوتٌ ضاحك مع صعود جون المنصه..
” تحياتنا ” إنحنى الثلاثى { الشيخ الخامس دومينو ، سام وروز }
كان جون هو ثانى أعلى منصبٍ فى العشيرة حتى لو لم يقتنع الجميع بذلك أو يعترفوا به لأنهم لا يعرفون قدراته ولكن مازال المنصب والقوة التى تمثله موجوده..
وسام كذلك ولكنه كان ينحنى لأمران أخران واحدٌ منهم هو رؤية قدرة جون والاخر هو أنه يشكره على جمعه مع روز ، وروز كذلك فـ جون فى نظرها قد جمعها مع الشخص الذى يُحبها وإن كانت الطريقة.. ليست جيده…
” هديتى الأولى سوف تكون لك ” إبتسم جون وأخرج صندوقاً صغيراً من خاتمٍ وقدمه لـ سام ” إفتحه “..
أماء سام وفتحه ليكشف عن زجاجة صغيرة بها سائلٌ شفاف ” هذا.. ! “
” إنه الشئ الذى كدحت لأجله شهراً ” بمجرد أن قال جون هذا تجمدت الساحه كلها..
ظهرت الصدمة على وجه دومينو ” هل هذا.. ما أفكر فيه ؟ “..
” نعم ” جون..
سمع دومينو إجابة جون وكاد يسقط على ركبتيه..
كـ شيخ فهو قادر على الوصول إلى معلوماتٍ أهم وأكثر حيويه للعشيرة ومنها أن الطبيب الذى إخترع السائل هو جون..
لم يكن سائل الموهبة العليا مكلفاً جداً فى صنعه وفقط ولكنه كان مضراً جداً وخطيراً على جون هذا بخلاف أن إذن صنعه وطريقته فقط مع جون ، أى ما لم يرد جون صنع واحد فلن يستطيع أحدٌ إجباره على ذلك حتى والده..
فى تلك اللحظة كل المظالم التى فى قلب دومينو لـ باتريك أو جون قد ذهبت مع الرياح..
” هذا.. هذا ” حمل سام الزجاجة وإرتعش حتى أنه أسقطها..
” غبى ” إلتقطها دومينو بسرعة وضرب رأس سام ” لقد كنت على وشك تضييع هذا الكنز العظيم.. إشكر الزعيم الصغير حالاً “..
” نـ.. نعم ” أماء سام على عجل وإنحنى لـ جون أكثر من مرة..
لم يكن يعلم أن جون هو مَن يصنع هذا فمركزه لازال منخفضاً فى العشيرة ولكنه عرف أن صنع شيئاً كهذا أمر ليس سهلاً ومكلفٌ جداً بدليل أن كل زجاجة من سائل الموهبة المتوسطة يوضع أمامه 100 من الخاصة بالموهبة المنخفضة فى قاعة الإنجازات ولكن ذات الموهبة العليا لم تظهر قط..