وحدي على طريق القوة - 44
لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
44
[ مـوهـبـة عُـلـيـا ! 2 ]
بحركة سريعة قام جون بملئ جسد كيفن بالإبر الفضية فى كل جسده تقريباً.. ثم أظهر راحة يده اليمنى والشعلة الفطرية تتألق عليها ثم قام بلمس إحدى الإبر لمسة خفيفة وأبعد يده ليتغير لون الإبرة من الفضى للأحمر ثم كرر هذا فى كل الأبر قبل أن يقول ” دورك… قم بضخ طاقتك فى الإبر كلها بشكل متساوى ومستقر إلى أن أقوم بإيقافك “..
نفذ أريانغ تعليمات جون حتى لو كان لازال يشك فيه..
وضع أريانغ يده فى الهواء فوق كيفن وبدأ يضخ طاقته..
طاقة زرقاء نقية خرجت من يدى أريانغ وذهبت نحو الإبر الحمراء..
تغير لون الإبر تنازلياً من الأحمر للأزرق إلى أن دخلت جسد كيفن وحينها مثل زومبى.. بدأ جلد كيفن يتحول للون الأزرق..
إستمر الأمر لدقائق حتى أشار جون لـ أريانغ بالتوقف..
تراجعت يدى أريانغ ومعها إنحسرت طاقته وعادت الإبر للـ لون الأحمر..
كان السائل الذهبى اللزج فى يد جون بالفعل وعلى الفور وبلا تضييع أى وقت قام جون بدهن جسد كيفن والذى كان يعود إلى لونه الطبيعى بسرعة البرق بالسائل اللزج والذى كان كما لو كان فيه حياه كان ينحسر إلى الإبر..
إمتصت الإبر السائل من على جسد كيفن وتحولت لـ لونٍ ذهبى..
إنحسر السائل الذهبى اللزج من على جسد كيفن بينما بدأ لون الإبر يعود للأحمر فى تلك اللحظة كان جون مستعداً وقوة كبيرة خرجت من يده وصدمت الإبر لتخترق جسد كيفن..
” أااااااااااااااااااااااااااااه ” شعر كيفن بألم مرعب وقفز من على السرير..
” أنت ” غضب أريانغ معتقداً أن جون قام بأذية كيفن بأى شكل ولكن كان هناك شهقة خلفة..
إلتف أريانغ ليرى نظرة صادمة على وجه كيفن..
” هل أنت بخير ؟ ” إختفى أريانغ وعاد إلى الظهور أمام كيفن ووضع يده على كتفه..
” أنا.. هل أحلم ؟ ” يبدو وكأن كيفن لم يلحظ وجود أريانغ وكان ينظر بصدمة إلى يديه ويتفحص محيطه..
” أنت ” إلتف أريانغ بعيونٍ غاضبه ونيه قتل مرعبة تتأجج فى عينيه..
” لقد نجح ” صرخ السيد لى والذى كان حالياً ممسكاً بيد كيفن..
بسرعة كبيرة وبيده التى على كتف كيفن قام أريانغ بإرسال طاقته داخل كيفن ليتأكد وما إستشعره صدمة..
فتحه شفافة.. موهبة عليا… فرصة للوصول إلى المستوى السادس… طائفتنا ستصبح أخيراً قوة من الدرجة الثانية..
كان أريانغ مصدوماً لدرجة أنه كان على وشك السقوط لو لم تساعده زوجته..
” ما الخطب ؟ ” سألت بقلق..
” لقد.. نجح ” قال الشيخ يانغ بصدمة ويده التى على جسد كيفن ترتعش ” لقد نجح ” صرخ الشيخ يانغ ثم نظر إلى جون ” شكراً لك ” وإنحنى..
” لا أبالى بشكرك ” سخر جون وسقط على مؤخرته من التعب ” أريد مكافأتى “..
” بالطبع سوف نكافأك جيداً ” قال الشيخ يانغ بسعادة قبل أن تنفجر قوة أريانغ وركزت على جون ” سوف نكافئك.. جيداً “..
” ما معنى هذا ؟ ” عبس جون..
الشيخ يانغ الذى كان سعيداً منذ برهة عاد إلى رشده وفهم فقال إعتذارياً وهو يقترب من جون ” نأسف على هذا أيها الطبيب ولكن هذا سر يجب أن يبقى محفوظاً.. لذلك يجب أن تموت وإلا سوف يموت هو ونحن سنعانى* “..
{ لمن لم يفهم السبب فهو نفس سبب تسمم جون }
” أعتذر عن هذا حقاً وشكراً لك من كل قلبى ” وصل الشيخ يانغ إلى جون ومد يده راغباً فى قتله عندما أتى صوت من خلفه..
” الشيخ يانغ.. توقف “..
حول الشيخ يانف نظره نحو الصوت والذى كان من كيفن ” ما الخطب ؟ “..
” هو مَن أنقذنى.. وساعدنى على تطوير موهبتى.. أليس كذلك ؟ ” سأل كيفن وهو يتقدم نحو جون..
” نعم هو ” أماء الشيخ يانغ..
” إذاً أنا أسف ولكن ” قال كيفن وهو ينشر يديه أمام جون ليحميه ” لن تقتلوه “..
” لو لم يموت.. فسوف تموت أنت وكل الطائفة ” قال الشيخ يانغ..
” ولو لم يكن له لما كانت حياً لذلك حياتى ملكٌ له بالفعل ” قال كيفن بقوة قبل أن يدير رأسه لـ جون ” لا تقلق أيها الطبيب.. لن يمسك أحدٌ فى وجودى “..
رأى جون إبتسامة كيفن وفكر.. لم تتغير أبداً.. على كلٍ لقد رددت دينى لك من حياتى السابقة برفع موهبتك..
” كيفن لا تلومنى ” قال الشيخ يانغ ولوح بيده وقوة كبيرة قيدت كيفن وأبعدته..
” لا.. لا.. لـ… ” صرخ كيفن ولكن للأسف حتى صراخه قد تم قمعه..
أنت حقاً أحمق.. سخر جون داخلياً مشيراً إلى سذاجة كيفن..
” أيها الطبيب… فى هذه المنطقة تُعد الموهبة العليا شئياً محرماً ويجلب الهلاك… وأنت لستَ الشخص الوحيد الخارجى الذى يعلم عن ما حدث وفقط ولكنك كذلك تملك القدرة على رفع الموهبة لذلك.. سوف أعطيك إستثناءً لأجل كيفن وأطلب منك العمل فى خدمتنا وسوف تجد من المكانة والقوة والنساء ما تشاء أو يمكننى قتلك فقط لإنهاء هذا الأمر ومنع أى تعقيدات أو مشاكل مستقبلية ” قال الشيخ يانغ ونار تتأجج من يده بقوة متدرب فى ذروة المستوى الرابع..
تجاهل جون كلام الشيخ يانغ وظر نحو أريانغ ” هل هذه هى مكافأتى لما فعلته !؟ “..
” هذا خطأك لرفع موهبته ” الزعيم أريانغ..
” معك حق ” أماء جون ” لم يكن يجب على حقاً أن أرفع موهبته… كان يكفى فقط أن أعالج سمه وتنتهى الأمور.. على كلٍ.. هل تعطونى دقيقة ؟ لأستعد “..
” لا بأس ” قال الشيخ يانغ بهدوء وتراجعت يده وإختفت النار من عليها..
بدا وكأن جون لا يراه ، لقد نظر بهدوء إلى الأعلى وقال ” أسف يا معلمى… لم أستطع نشر علمك العظيم وأساعد به الناس.. لازالت أتذكر ذلك الوقت عندما أخبرتنى ألا ءأمن مكر القوى المختلفة وأستخدم طريقتك المذهلة فى رفع الموهبة… مَن يُدرك أن كل هذا سيحدث.. لو فقط إستمعت إلى نصيحتك.. تنهد… لا تقلق يا معلمى أنا لستُ خائفاً من الموت… فقط.. أردت فقط فرصة لنشر علمك فى كل العالم بدءً من المنطقة المقفرة وحتى المركزية “…
تنهد ” لا بأس ” قال جون ونظر نحو أريانغ ثم نظر إلى الشيخ يانغ ” إفعلها ” ثم أغلق عينيه..