وحدي على طريق القوة - 39
لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
39
[ إختراق الحدود مرة أخرى ]
فى الساحة داخل منزل جون..
جلس جون فى مكان ما ومد يده لتظر بين راحته كرة نارية.
حدق جون فيها لفترة قبل أن يقول ” الأمر يصبح أكثر منطقية كلما فكرت فيه ، فرق قوة المهارت الروحية والعادية كبير بشكل مبالغ فيه مما يجعل المهارات العادية قمامة عند الوصول إلى المستوى الثانى ناهيك عن حدودها وهى المستوى الثالث ، قبل أن يملك المتدرب القوة القادرة على تفعيل مهارة روحية بشكل كامل بلا أى ضغوط على الجسد فى المستوى الرابع “..
” قوة المهارت العادية قمامة والروحية بعيدة عن الذين أدنى من المستوى الرابع ما لم يكونوا مميزين جداً فى المستوى الثالث…..
حدق جون فى الكرق بين راحته وقال ” هذا يعنى أن هناك مستوى أخر بين العادى والروحى ولكنه ليس للعامة ، فقط المؤهلون يُمكنهم الوصول إلى هذا المستوى….
ضج جون بعض القوة وتشكلت كرات النار بسرعة فى تتابعٍ سريع إلى أن وصل عددهم إلى 200..
” مع زيادة المستوى والنيه يُمكن للمتدرب زيادة قوة المهارات بشكل عام وبشكل خاص بما أننا نتحدث عن المهارات العادية ، ولكن ماذا لو كان يُمكن زيادة قوة المهارة نفسها وليس بالإعتماد على المستوى والنيه ؟ ، ماذا لو إستطعت إنشاء مهارة بمستوى بين الروحية والعادية ؟…..
قال جون ولوح بيده لتصطدم الكرات بحدود الحلبة.
تجاهلهم جون وظهرت على يده كرة نارية… ضخ جون قوة أكثر فيها محاولاً بذلك زيادة قوتها ولكن للأسف فور أن وصلت الطاقة لذروتها ظهرت كرة أخرى.. كرر جون الأمر لتتشكل كرة أخرى وأخرى إلى أن وصلوا للمائتين { 200 }..
لم ينتهى الأمر هنا فور أن وصل العدد إلى 200… لازال جون يضخ طاقة أكثر فى الكرات ولكن حينها..
بوووووووووووووووم
إنفجار كبير ظهر حيث كان جون يجلس..
كانت هذه عواقب تخطى الحدود بوحشية…
يُشبه الأمر بالوناً يقوم شخص ما بنفخه وعندما يصل إلى حده ينفجر بكل بساطة بلا أى مقدمات أو تعقيدات..
إنحسر الغبار كاشفاً عن وجه جون والذى لم يحدث له أى شئ كما لم يتغير تعبيره..
لم يشعر جون بالألم أو الإكتئاب… لقد وضع قدمه على الطريق الأن بعد أن إكتشف أن كل ما فعله كان خاطئاً بعد ما رأى كره النار الزرقاء فى يد ذلك الشاب ، فكيف يتراجع الأن أو يتوقف بعد هذه النكسة الصغيرة ؟..
محاولة بعد الأخرى وكل مرة كانت تنفجر بشكلٍ متوقع فى وجه جون..
على الجانب
فحيح
تثائبت لونا وهى تجلس على حدود الساحة تُشاهد جون..
فحيح
أطلقت لونا فحيحاً أخر قبل أن تغمض عينيها وتنام..
بووووووم
بووووووم
بووووووم
…
..
.
إستمرت الإنفجارت داخل الغرفة لأكثر من يوم قبل أن يصرخ جون..
فحيح
إستيقظت لون ورأت النظره على وجه جون..
فحيح
” ههههه.. لقد فعلتها يا صغيرتى ” حدق جون بإثارة فى كرة النار فى يده والتى كانت أكبر من السابقة بحوالى 10% وصاح ” إنها البداية فقط.. ال بــ د ايــ ة* “.
{ ملحوظة صغيرة هذا التقطيع يُشير إلى التحدث ببطئ والتركيز على الكلمة أو جمله معينة }
فحيح
أطلقت لونا فحيحاً كما لو كانت تقول ، أرجو أن تصل إلى ما تريد..
” شكراً لدعواتك.. الأن على أن أعود إلى التدريب “..
لم يرتح جون وعاد إلى التدريب..
لقد كان يعمل بجد ليومٍ كامل بلا راحة وعندما وصل إلى نتيجة لم يتوقف ، لقد إستمر فى التدرب بعزيمة أقوى من السابق..
على هذا المنوال مر يوم والثانى ، واليوم كان يوم الزيارة المتوقعه لزعيمة عشيرة بن.. الزعيمة ليزا ذات المستوى الخامس.. أحد العمالقة الأربعة للمنطقة المقفرة..
وصلت ليزا فى عربة فاخرة تجرها مجموعة من 6 أحصنة بيضاء بشعر ذهبى يطلقون هالة نبيلة..
” مرحباً ليزا ” إستقبل باتريك ليزا التى تنزل من العربة وخلفها فتاه جميلة فى العشرين…
كانت الفتاه فى العشرين ترتدى فستاناً بلونٍ سماوى مع بعض الزهور الحمراء عليه ، مع وجهٍ جميلٍ وحساس وشعر مربوط على شكل ذيل حصان ، ولأنها لم تُخفى تدريبها فقط ظهرت هالة الطبقة العليا للمستوى الثانى..
” مرحباً باتريك.. كيف أحوالك ؟ ” ليزا.
” بخير ” إبتسم باتريك ” يُرجى متابعتى ” ثم قادهم إلى داخل القصر حيث جلس الثلاثة.
” أين إبنك ؟ ” ليزا.
” هل أنتِ غاضبة منه ؟ ” باتريك.
” الزعيم باتريك ، ماذا تقول ؟ ، لقد أتيت بهدية ” وأشارت إلى الفتاه خلفها..
” فى الحقيقة إنه يعبث فى منزله ” باتريك.
” يعبث ” ظهرت علامات الإرتباك على وجه ليزا..
” أنتِ تعرفين كيف يتصرف الشباب ” تنهد باتريك ” أرجو فقط ألا يُؤذى نفسه “.
” أرجو ذلك و.. هلا تدعوه للحضور إلى هنا ؟ ” ليزا.
” بالطبع سوف…
بوووووووووووووووووم
لم يكمل باتريك كلامه حيث دوى صوت إنفجار مرعب سُمع فى كل أرجاء العشيرة والصادم أن مركز هذا الإنفجار هو منزل جون.
أطلق باتريك طاقته للإستكشاف وفوجئ..
” ما الخطب أيها الزعيم باتريك ؟ ” لم تكن هذه عشيرة بن لذلك لم تستخدم ليزا قوتها فى إكتشاف ما حدث.
” ذلك الأحمق قد دمر منزله ” باتريك.
فوجئت ليزا ” ماذا يفعل ليُدمر منزله ؟ “.
” إنها إختراع جديد أيتها الزعيمة ليزا “.
دفع جون الباب بقدمه ودخل والإبتسامة الصادقة تعلو وجهه والتى تُشير إلى أن هذا الإنفجار كان مفيداً لـ جون.
” يبدو أنكَ حصدت الكثير ” حاولت ليزا قمع ضحكتها بصعوبة وهى تنظر إلى جون..
حدق جون فى نفسه ورأى ملابسه وجلده المحترق وإبتسم ” بالطبع الكثير… كما تعلمين عن موهبتى ؟ لذلك كيف لا أملك بطاقات رابحة لحمايتى “..
” وما هى هذه البطاقات ؟ ” كانت ليزا فى مزاج سعيد وهذا واضح من إبتسامتها على عكس الفتاه خلفها والتى كانت تنظر بنظرة غير سارة لـ جون…
” قنبلة… قنبلة قوية صُنعت من دمج الكثير من القنابل معاً ” جون..
قنبلة من صنع الكثير من القنابل معاً.. سخرت الفتاه… هل تريد القول أنك نجحت ؟.. من سيصدق هذا ؟… ألا يعنى هذا أن متدربى الكيمياء الذين يتدربون لعقود هم جميعاً حمقى…
إزداد إزدراء الشابة لـ جون كثيراً..
” جيد.. جيدٌ جداً ” إبتسمت ليزا وأشارت إلى الفتاه بجوارها ” هذه تُدعى ميرا.. عبقريه فى عشيرتى بموهبة متوسطة وهى الأولى فى هذا الجيل قبل إيريك وأنا أريد تزويجها لك.. فما رأيك ؟ “..