وحدي على طريق القوة - 33
لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
33
[ هـزيـمـة ســاحـقـة ]
بعد ثلاثة أيام فى واحه فى مكان ما فى الصحراء الواسعه.
إقترب شاب بجسد متناسق وبملامح عادية يرتدى ملابس بسيطة وعلى خصره سيف.
إقترب الشاب وجثم أمام البركة الصغيرة داخل الواحة ليشرب.
” أخيراً أتيت ” دوى صوت من خلف الشاب ولكنه لم يلتف إلا بعد أن أنهى الشرب ثم إلتف ليرى شاباً وسيما يقف على مسافة صغيرة منه وعلى كتفه كوبرا صغيرة.
” من ؟ ” ساب الشاب ولم يتغير تعبيره رغم إستشعاره لتدريب الشاب أمامه والذى هو أعلى منه.
” جون ” قال جون بهدوء وهو يقترب ” لقد أتيت لتحديك “.
حدق فيه الشاب للحظة قبل أن يهز رأسه ” ضعيف ” ثم أكمل طريقه.
” لن ترحل ما لم تقاتلنى ” قال جون بنبرة جادة.
” كما تشاء ولكن ليس فى الواحة ، لا داعى لتدميرها ” قال الشاب وإبتعد عن الواحه بمسافة ليست كثيرة ” قم بحركتك “.
أخذ جون نفساً عميقاً وقم الإثارة فى قلبه قبل أن يضع لونا أرضاً ” شاهدى بحذر “.
فحيح
” لا تقلقى سأهتم بنفسى ” أماء جون بإبتسامة قبل أن يُعيد نظره للشاب وتقدم بخطى هادئة إلى أن كان على بُعد مسافة متر ثم إتخذت سرعته منعطفاً حاداً.
قبضة
تفادى
ركلة
تفادى
ضرب جون بقبضته بسرعة ولكن الشاب وضع يديه الإثنتان خلف ظهره وتفاداه فلف جون جسده وضرب بقدمه فجثى الشاب وتفاداه.
رأى جون الفرصة فنزل بقدمه الأخرى بعد أن إلتف على الشاب من الأعلى ليقفز الشاب بسرعة إلى الجانب ويتفاداها.
قبضة ثم ركله ، ثم قبضة وقبضة وركله وركله ولكن النتيجة كانت هى نفسها.
يبدو وكأن الشاب يعرف أين سيصرب جون مسبقاً وكان فقد يفتح ثغراتٍ عمداً للإستمتاع باللعب مع جون.
ضربة بعد ضربة فى النهاية تراجع جون وحدق فى الشاب بقوة قبل أن يصرخ.
” كرات النار “
أطلق جون مهارته المعهودة والتى طارت فوقة ثم بدأت كرة تندمج مع الأخرى قبل أن يُشكلوا كرة كبيرة ثم.
” إنطلقى ” صرخ جون وإنطلقت الكرة العملاقة نحو الشاب.
لم يتغير تعبير الشاب ورفع يده اليسرى بهدوء وبلا تفعيل أى مهارة وتصدى للكره الضخمه.
لم يمض الكثير حتى تبددت الكره ومعها إنكشف كف الشاب والذى لم يظهر عليه حتى أثر صغير للحريق.
” أى شئ أخر ؟ ” سأل الشاب ولازالت الامبالاه على وجهه.
” هناك الكثير ” إبتسم جون وبفكرة ظهر نمر نارى بخطوط سوداء على شكل هالة* خلفه.
{ شكل غير مادى }
إندمج النمر مع ذراع جون وظهرت الخطوط السوداء عليه وإندفع جون نحو الشاب بسرعة كبيرة.
” قبضة النمر المشتعل ” صرخ جون عندما كان على مسافة قدم تقريباً من الشاب وضرب.
مثل المرة الماضية رفع الشاب يده بلا تفعيل أى مهارة وإستلم ضربة جون والمفاجئ أن الشاب ظل مكانه بلا حراك ولا ألم ولا شئ.. وكأن جون لم يضربه.
” إذهب ” صرخ جون وحاول دفع الشاب ولكن للأسف لم يستطع كما أن مدة المهارة نفذت.
تراجع جون وتشكل عبوس على وجهه.
” لكى تستطيع إستخراج 10% من قوة مهارة روحية تتطلب ذروة المستوى الثالث لإستخراجها يجعلك حقاً شخصاً قادراً ولكنك إستنفذت كامل طاقتك هذا بخلاف إصابتك ” قال الشاب بهدوء مشيراً إلى مدى صعوبة إستخدام هجوم كهذا فى هذا المستوى.
كان جون فقط فى المستوى الثانى المتوسط وقوته توازى ما لم يُنشط الشعلة الفطرية بـ المستوى الثالث الأساسى بينما يتطلب إستخراج قوة 10% من مهارة روحية مثل قبضة النمر المشتعل إلى ذروة المستوى الثالث وجون فى مستواه الحالى لم يكن يملك مثل هذه الطاقة ولكنه كان يعتمد على نيته والتى أصبحت نيه محترف منخفضة بعد الإختراق فى المنجم لتفعيلها….
… مما يُعطيه قوة كبيرة وصدقاً هذا الهجوم قد يجعل جون يتخطى طبقة أخرى أعلى منه ولكن الثمن كان إستنفاذ كامل طاقته هذا بخلاف الآثار السلبية لإستخدام هجوم أعلى من مستواه.
” قم بإستعادة طاقتك أنا مُتأكد أنك تملك شيئاً أقوى ” قال الشاب بهدوء.
” طالما أنك لا تُمانع ” قال جون وأخرج حبه علاجيه وجلس حينها إقتربت لونا وبدأت بلعقه لكى تساعده على إستعجال علاجه ومع ذلك لازال إستغرق الأمر منه أكثر من ساعة للشفاء.
رغم أن سرعة الشفاء هذه جيده ولكن فى معركة حياه أو موت لا يُمكن لـ جون إستخدام هذه الخطوة ما لم يكن الملاذ الأخير.
أخرج جون بعد ذلك بعض أحجار الفوضى لملئ جواهره المطلقة ثم حدق فى الشاب وأخرج سيف والدته والذى أعطاه إياه والده وهو سيف روحى أدنى*.
{ منخفض.. راجعوا فصل المعلومات لعلموا المستويات }
” دعنى أريك مدى رعب مهارة سلاح روحى منخفض عندما تُدمج مع شعلة فطرية ” قال جون ومد يده للأمام مع جعل السيف بشكلٍ أفقى.
أغمض جون عينيه للحظة بينما ظهرت الشعلة الفطرية من جسده وبدأت بالتألق وهى تندمج مع السيف مما جعله يشتعل.
إستغر جون لحظة لفتح عينيه ولكن لم يعد بؤبؤ عينيه الأسود كما هو فقد كان هناك شئ داخلهما وهو سيف موضوع بشكل عمودى*.
{ عمودى | ، أفقى — }
” وميض الموت ” بمجرد أن خرجت الكلمة من فم جون كان يقف بالفعل على بُعد بضعة أمتار خلف الشاب ، والطريق أمام الشاب من نقطه وقوف جون الأصليه والنقطة الحاليه كان محروقاً بشكل كلى مما جعل رمال الصحراء الصفراء تُصبح حمراء إلا…
البقعه التى يقف فيها الشاب ظلت بلونها الأصفر.
” ليس سيئاً ” قال الشاب ومسح أثر الدم من جرح خفيف بطول إصبع على وجه ” لقد أجبرتنى بالفعل على إستخدام مهارتى الدفاعية ولكنك للأسف خسرت “.
بمجرد أن أنهى الشاب كلامه سقط جون على الأرض بينما إستهلك كامل قدرته على التحمل.
تحركت لونا على عجل ووقفت على وجه جون وبدت حزينه للغاية.
إقترب الشاب من جون.
فحيح
أطلقت لونا صراخاً تحذيرياً على الشاب.
” لو أردت قتله فلن تملكى القوة لمنعى ” قال الشاب بهدوء وجلس بجوار جون دون أن يفعل شئ له.
ترددت لونا قبل أن تتجاهله تماماً.
بعد يومٍ كامل إستيقظ جون حدق فى الشاب بجواره ” لازال الفرق بيننا كبير “.
” هل تقابلنا قبلاً ؟ ” سأل الشاب بلا أن يتغير تعبيره.
لم يجب جون على سؤاله ” يوماً ما.. سوف أهزمك يوماً ما “.
” أرجو لك النجاح ” وقف الشاب ونفض ملابسه ” أرجو فقط ألا تكون أحمقاً يستخدم ما يفوق مستواه دائماً ، فصدقاً ليس كل الناس كرماء مثلى بحيث يتركونك حياً بعد إزعاجهم “.
” هلا تُخبرنى بإسمك ؟ ” سأل جون وهو يتذكر مشهداً كان فيه مصاباً ومغطاً بالجروح والدماء وأمامه كان الشاب الذى هزمه الأن يُعطيه ظهره ويغادر بفس الطريقة والهدوء ” هلا تُخبرنى بإسمك ؟ “.
توافق كلام الشاب فى ذكريات جون وفى الحاضر ” لا “.