وحدي على طريق القوة - 24
لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
24
[ فـرخـتــان مـشـويـتــان ]
فى عشيرة كارثر كانت المشهد حيوياً والأصوات تنتقل من مكان إلى مكان.
بمجرد الإستماع إليهم فهم جون الأمر.
” عشيرة مو…. ” تألقت نيه قتل مرعبة من عيون جون ولكنه سرعان ما أخمدها وتوجه نحو قصر والده.
*****
أمام قصر زعيم العشيرة كان هناك عربة فخمة يجرها خمسة من وحيد القرن الأبيض مكتوبٌ عليها كلمة مو بخطٍ جميل.
تجاهل جون العربة ووصل إلى الباب ليرى روز واقفه هناك بتعبير متوتر ولكنه تجاهلها ودخل.
داخل الغرفة الصغيرة إلى حد ما هناك ثلاث طاولات وخمس كراسى.
طاولة فى نهاية الغرفة ومقابلة للباب جلس خلفها باتريك { زعيم العشيرة }.
وعلى يسار طاولة باتريك جلس شخصان الشيخ الأول وسام خلف طاولة أخرى.
أما الطاولة المقابلة لها فجلس رجل فى الستين وفتاه جميلة فى عمر السادسة عشر ترتدى ملابس زرقاء.
” لقد عدت يا أبى ” جون.
” زعيم العشيرة… منذ متى كان بإمكان أى أحد أن يقاطع حديثنا ” قال الرجل.
” وما دخلك بأمور عشيرتنا يا مو هان ” حدق جون ساخراً فى العجوز.
” أنت… زعيم العشيرة هل أتينا إلى هنا ليسخر إبنك منا ؟ ” قال مو هان بإستهجان ولم يحاول التحدث مع جون مباشرتاً لأن جون فى نظره لا يستحق.
” نعم لقد أتيتم لذلك ” إقترب جون ساخراً وأمسك بـ مو هان من ياقة ملابسه.
” أنت… ” حاول مو هان أن يطلق قوته ولكن ضغط مرعب نشأ من باتريك ختم قوته.
” زعيم عشيرة كارثر… هل تريد بدأ حرب معنا ؟… هل تعتقد أننا نخشى عشيرتك ؟ ” صاح مو هان.
” زعيم العشيرة ” ضرب الشيخ الأول طاولته ووقف ” هل سنبدأ حرب بقاء مع عشيرة مو بسبب طـ.. فـ… ل ” تلعثم الشيخ الاول فى الكلمة الأخيرة وسقط على مقعده بفعل ضغط باتريك.
” الشيخ الأول… ” باتريك
” الشيخ الأول ” قاطع جون والده وحدق فى الشيخ الأول مبتسماً ” متى كان لمجرد شيخ أن يتحدث معى أنا الزعيم الصغير بهذا الشكل ، هل تبحث عن هلاكك ؟ أم أنك إشتقت لإبنك بحيث تُريد زيارته وتطلب منى بطريقة غير مباشرة أن أرسلك إلى هناك ؟ “.
” أنت… ” الشيخ الأول.
” شيخ عشيرة مو ” إلتف جون إلى مو هان وقال بإبتسامة ” سمعت أنك أتيت لتطلب زواجاً سياسياً بين عباقرة هذا الجيل اللامعين وربما تكون الأخيرة خلال هذه المائة عام ولكن….. مبارك “.
” نعم سمعت بشكل صحيح أنا أبارك زواجكما لا أقصدك أنت ، أقصد العبقريين اللامعين لهذا الجيل ولذلك سوف أعطى لعبقرى عائلة كارثر… حفيد الشيخ الأول.. سام هدية زواجكما أو ربما هى هدية الخطوبة.. إممم… لا يهم ” قال جون وحدق فى سام وأخرج صندوقاً.
” ألن تأتى ؟ ” جون لـ سام.
تردد سام للحظة قبل أن يقف ويستلم الصندوق.
” ألن تشكرنى ؟ ” جون.
” شُـ….. “
بوووووووووووووم
لم يكمل سام الكلمة قبل أن ينفجر محلقاً إلى جده { الشيخ الأول }.
” سام ” صرخ الشيخ الأول وإندفع لـُيمسك بـ سام والذى أصبح محروقاً من أعلى لأسفل حتى جزء كبير من ملابسة ذهبت بينما تحولت عينه لبيضاء وأغمى عليه.
” هل ترى أن هذا جيد ؟ ” صوت لم يجب أن يظهر تحدث فى هذه اللحظة.
” من أنتِ ؟ ” سأل جون بعد أن رأى الفتاه تتقدم للوقوف أمامه.
” أنا مو… “
مثل ما حدث مع سام حدث معها.
حرقت ملابسها وظهر جسدها ولكن لم تكن هناك أى متعة للنظر بسبب الحريق.
” كيف تجرؤ ؟ ” صرخ مو هان.
” كيف تجرؤ أنت على إمتلاك نيه قتل لإبنى ؟ ” ظهرت نبه قتل مرعبه من باتريك مما جعل مو هان يسقط على مقعده وجسده يرتجف.
” قمامة ” ألقى جون نظرة على الشيخ الأول ومو هان وسخر قبل الخروج.
” جون أطلب من زوجتى أن تأتى وإنتظرنى فى غرفتى ” باتريك.
” سوف أنتظرك فى منزلى ” قال جون وغادر.
*****
فى الخارج كان الحراس قلقون بسبب الإنفجارات ولكنهم لم يجرؤ على الدخول.
” الزعيم الصغير.. هل هناك مشكلة فى الداخل ؟ ” هرع أحد الحراس إلى جون بعد أن رأه يخرج.
” لا شئ إنها تحية صغيرة فقط ” جون.
لم يجرؤ الحارس على التحدث أكثر وتراجع.
” روز ” جون.
تشدد جسد روز ولكنها مازالت تتقدم نحو جون وإنحنت ” الزعيم الصغير ، فيما تأمرنى ؟ “.
” إبحثى عن زوجة الزعيم وأخبريها أنه يريدها فى غرفة الضيوف الخاصة و… جهزى بعض المرهم لحبيبك فحالته أسوء من المرة السابقة.. هههه… بــ كــ ثـــ يــ ر ” قال جون وتوسعت إبتسامته بعدما رأى جسد روز يهتز.
شاهدت روز جون وهو يغادر ولكنها لم تتحرك بعد.
هل يُعقل أنه ضربه مرة أخرى.. ولكن كيف ؟… سام الأن فى الطبقة المتوسطة وليس بعيداً عن الطبقة العليا فكيف هزمه… هل يُعقل أن زعيم العشيرة تدخل.
” إذهبى ” قاطع صوت جون أفكار روز مما جعلها تنحنى على عجل وتهرب.
رأئها جون وسخر… غبيه لو بقيتى معى لحصلتى على الكثير ولكن لا ألومها بل ألوم ضعفى فى ذلك الوقت… تباً لازلتُ أحبها… ولكنى لن أسامحها وأقسم أنى سأجعلها تعيش قى رعب مدى الحياه.
الأن لنذهب لزيارة الشيخة الثانية.
*****
فى منزل الشيخة الثانية.
” سمعت أن الزعيم الصغير يُريد رؤيتى وفور عودته.. يبدو أنى مهمة حقاً له ” تحدثت الشيخة الثانية ولكن وجهها العجوز لم يحمل أى علامات حزن أو فرح أو حتى سخرية كما يحوى الكلام لقد بدت كجماد أقرب من كونها بشر.
” لقد أتيت فقط لأسأل الشيخة الثانية سوالاً صغيراً ” جون.
” ما هو ؟ ” الشيخة الثانية.
” من تدعمين ؟ “
” هلا وضح الزعيم الصغير مقصده ؟ “.
” الشيخة الثانية لا داعى لهذه الألعاب الصبيانيه.. أنتِ تفهمين ما أقصده وبما أنى أكره هذه الألعاب فسوف أدخل فى لب الموضوع…. هل تدعمين والدى ؟ إن كان نعم فما داخل هذا الصندوق لك… وإلا فقومى برد الصندوق إلى و.. أنصحكِ بألا تفتحيه ما لم يكن لديكِ ولاء 100% لوالدى ” قبل أن ينتهى الكلام كان جون قد غادر بالفعل تاركاً الصندوق وفيه الحبه التى كررها من سابق على طاولة قريبة.