وحدي على طريق القوة - 15
لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
15
{ جَشَعُكُمْ… سَيَكُوُنْ.. هلاكـُكـُم }
هناك خمس مسارات فى هذا العالم.
كل مسار مميز.
منهم مسار النار والذى يتمتع بقوة هجومية قوية ولكن ما يميزه حقاً هو النار والتى تكون شرطاً أساسياً فى عملية الصقل والتكرير.
{ الصقل : صنع الأسلحة ، التكرير : صنع الحبوب وغيرها من العناصر الطبية }
ومع ذلك هناك شروط للتكرير أو الصقل وهى رتبة سيد والسبب هو التلاعب بالنار حيث لا تترك أثراً لطاقة النار فى العنصر وخاصة عند صنع عنصر لمسار أخر ، ولكن لو أراد متدرب مسار نار أن يصنع عنصراً لمسار النار فيستطيع صنعه ونيته فى مستوى محترف فقط.
أما مسار الرياح فميزته هى السرعة التى لا تشاركهُ فيها أى مسار أخر ، وأيضاً هم يمكنهم القتال مستعملين الرياح المنتشرة فى البيئة المحيطة لزيادة قوتهم ، كما أنهم بالإعتماد على الرياح المنتشرة فى البيئة يمكنهم الإستمرار لفترة أطول فى القتالات ، ولكن الميزة الحقيقة أنهم يمكنهم الإختفاء تماماً طالما وصلت نيتهم إلى مستوى معين.
ماتت.
حدق جون فى جنجل والتى أصبحت الأن مثل فرخة مشوية هذا بخلاف الدم الذى خرج من أجزائها التى تدمرت فى الإنفجار مما جعل المشهد مقززاً وتنهد… لازلتُ ضعيفاً وأحتاج إلى الإعتماد على القنابل وإلا لكنت أنا الميت الأن بالطبع هذا لو لم أملك النمر.
علم جون منذ أن رأى جنجل أنه لابد مِن قتلها وهذا عائد لخبرته على مدار 14 عاماً لذلك إستفزها لتتبعه بعد أن إستخرج ثلاث فواكه من البحيرة والتى كانت بالفعل معه منذ البداية.
لم تكن جنجل تريد تنبيه جون لذلك إستخدمت عينيها فقط لمراقبته دون أى مهارة وهو ما ساعد جون على خداعها بسهولة.
تبعت جنجل جون وقاتلا.
رغم أن نيه جنجل لم تصل إلى مستوى محترف بعد إلا أنها لم تكن بعيدة ، وكذلك تدريبها كان فى الطبقة الأساسية للمستوى الثانى ، مما يجعلها عدواً لا يقدر عليه جون الحالى لذلك إستغل لحظة تشتتها فى الحركة الأخيرة وألقى الكثير من القنابل على الأرض ثم نشطها.
كانت القنابل على شكل صخور هذا بخلاف أنها تبدو طبيعية قدر الإمكان ما لم تنشط.
بصق
فجأه تحول وجه جون لشاحب وبصق الدماء.
تباً لا أستطيع إطلاق 1% من قوة المهارة الروحية ولا أستطيع تنشيط المهارة العادية أكثر من مرة مع بعض… أحتاج إلى رفع قوتى بسرعة.
مد جون يده وسحب خاتماً من يدها وفتشه ولكنه أصيب بخيبة أمل.
فقط 315 حجر فوضى وباقى العناصر لا تساوى حتى 100 حجر… لما هى فقيرة هكذا ؟ ، تنهد على أن………
” هههههههه… لستَ سيئاً يا فتى ، خُـدعك رائعة ، ما رأيك أن نعمل معاً ؟ ” خرج ماكس من خلف الشجرة وضحك بقوة.
حدق فيه جون ورأى الدم على ذراعيه وملابسه وسخر ” قتلت صديقك وتريدنى أن أعمل معك… أليست هذه حماقة منى لو وافقت “.
” لم يكن صديقى بل عدوى ولهذا قتلته ، ولكن أنت مختلف ” إبتسم ماكس.
” أن تعتمد على الوحوش لتقتله وتظهر لى بمظهرك الحالى محاولاً تخويفى.. أنت.. حقاً أحمق ” جون.
” تسك.. بما أنك لا توافق فلا تلمنى ” صرخ ماكس وإنقض على جون.
” قبضة النمر المشتعل ” جمع جون كل قوته وإنتظر ماكس ليقترب ثم ضرب.
قاطع ماكس ذراعيه ليصد الضربة بينما تلون ذراعيه بلون أصفر.
” المدرع الوحشى “.
تراجع ماكس بضعة خطوات بفعل الضربة ولكن بخلاف ذلك لم يحدث شئ بينما شحب جون بعنف وكان بالفعل على وشك السقوط.
” أحمق ” سخر ماكس وإقترب من جون ليرى إبتسامة صغيرة على وجه جون.
عبس ماكس ولكنه لازال يتقدم ومع ذلك فجأة تغير تعبيره وشحب.
بصق الدم وتهاوى للخلف وكاد أن يسقط لو لم يمنع نفسه.
” سم !… متى ؟ ” صرخ ماكس.
” لا أخفى عليك أنى لا أملك القدرة على قتلك أو حتى إصابتك وخاصة وأنا فى هذه الحالة لذلك جمعت كل قوتى فى هجوم ، وبه ركزت ليس على إصابتك أو قتلك بل خدشك خدشاً بسيطاً ومنه نقلت لك سماً قوياً وقريباً ستموت ” جون.
” أنت… أنت أيضاً مصاب ” رأى ماكس شحوب جون وصاح.
” نعم أنا أيضاً مصاب.. فهذا السم ليؤتى ثماره يجب أن يكون داخلى أولاً ولكن الفرق هو أنى… ” وأخرج حبه صغيرة بيضاء من خاتمه ووضعها فى فمه ” … أملك الترياق بينما أنت….. لا “.
” دعنا.. دعنا نتفاوض ” تهاوى ماكس وسقط على وجهه وأراد الزحف نحو جون ولكن جون داس على يديه.
” أااه “
” لما أتفاوض معك على أشياء ستكون لى بعد أن أقتلك ! ؟ ” إبتسم جون وأخرج سلاحه العادى وقطع رقبة ماكس منهياً بذلك حياته.
فى الظروف العادية حتى لو فقد ماكس كل طاقته فلازال متدرباً فى المستوى الثانى وجسده قوى جداً ولكن بعد إصابتة بهذا السم تغير الوضع ، فهذا السم لا يمتص طاقة الفوضى فقط من الجسد ولكنه يجعل الجسد هشاً لفترة قصيرة.
أخذ جون خاتم ماكس وفحصه وفيه وجد قرابة مائتين حجر فوضى وكذلك فاكهة التنقية من وقتٍ سابق والكثير من المواد يقدر سعرها بقرابه المائة والخمسين حجر فوضى.
كان جون يعلم حدوده قبل أن يقرر ويأتى إلى هذا المكان لذلك أعد بعض البطاقات المنقذة للحياه.
أعطاه والده بعض الأشياء المميزة والتى ستنقذ حياته من مواقف خطره ، ولكنه لم يرد الإعتماد عليها لأنها قوة خارجية ولذلك أعد بعض الأشياء ومنها القنابل والسم.
القنابل والسم والعناصر التى أعطاه إياها والده هى كلها عناصر خارجية ، ولكن ما زال السم والقنابل عناصر صنعها بيده لذلك تُعتبر إلى حد ما جزءً من قوته وهو ما تعلمه من الرجل العجوز.
تحرك جون على طول الطريق باحثاً عن وحوش أخرى.
بعد 10 أيام.
رأى جون عشرة متدربين أو نحو ذلك من المستوى الأول يتحركون فى إتجاه ما.
قرر جون متابعتهم ووصل إلى جمع كبير يقدر بأكثر من ثلاث مائه { 300 } شخص.
جميعهم فى المستوى الأول عدا عشرين تقريباً فى المستوى الثانى وواحد فقط فى المستوى الثالث.
أعطى ذو المستوى الثالث وجهه للجميع.
المستوى الثالث رجل فى الأربعين بوجه حاد وشارب طويل وعلى صدره شعار طائفة القمر الهادئ.
” جميعاً ” صاح ذو المستوى الثالث بقوة ” أنا ليو تلميذ رئيسى فى طائفة القمر الهادئ ، أطلب العون من الجميع لإكتشاف الكنز داخل هذا الكهف وأعد الجميع بحصة منه “.
” كيف سنوزع الكنز فى الداخل ؟ ” سأل متدرب من المستوى الثانى.
” بحسب حجم الكنز ومساهمات الجميع ولكن… المخاطر داخل الكهف غير معروفة ، وأنا لا أستطيع ضمان سلامة الجميع ، لذلك إن أراد شخص ما الرحيل فليفعلها الأن ” ليو.
حدق الجميع فى بعضهم.
قرر جزء صغير الخروج بينما قرر البقية المتابعة.
يمكننا من ملاحظة عدد الراغبين فى الدخول أن الجشع تغلب على الخوف على الحياه ، وهو طبيعية فطرية فى البشر إلى أن يروا الموت بأعينهم ويبدأون بالصراخ والندم فإن نجوا عادوا بجشع أقوى من السابق.
نظر جون إلى الذين قرروا الدخول وسخر ” جَشَعُكُمْ… سَيَكُوُنْ.. هلاكـُكـُم “