وحدي على طريق القوة - 13
لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
13
{ غــابــة الــوحــش }
بعد ثلاثة أيام وصل جون أمام غابة الوحش ، غابة لا تُرى حدودها تصل أشجارها إلى السماء.
حدق جون فى الغابة وقال ” رحلة الشهر أخذت ثلاثة أيام فقط مع الراحة.. سرعة هذا النمر مدهشة… لقد قررت أن أحصل على واحد لنفسى ليساعدنى فى التدريب ويكون عوناً لى فى أى موقف… أرجو فقط أن أجد وحشاً جيداً بموهبة جيدة “.
” إسترح أنت الأن ” قال جون وأراد سحب نمر اللهب المشتعل إلى الحقيبة ولكنه قاوم.
زمخرة
{ صوت النمر }
” أعرف أن والدى طلب منكَ حمايتى ولكن لم أتى إلى هنا لأتجول فى الأرجاء بل لأتدرب ” قال جون بجدية وسحب النمر مرة أخرى وهذه المرة لم يقاوم النمر.
” على وضع هذا أولاً ” قال جون وأخرج علبه مليئة بـ مرهم أبيض ووضعها على وجه.
تلون وجه جون بالأبيض ولكن لم يستمر كثيراً قبل أن يمتص وجه جون المرهم ومعه تحول وجهه كثيراً ليصبح مِن وجه شاب وسيم إلى وجه عادى قد تقابله فى أى مكان.
أخرج جون مرآه وتحقق من شكل وجه ” لازلتُ أحتفظ بمهارتى ” ثم دخول الغابة.
لم يسر جون على الأرض بل قفز على شجرة بطول مائة متر تقريباً وهو الطول المتوسط للأشجار هنا وتسلقها وبدأ بالقفز من شجرة لأخرى.
نُهات
{ صوت القرد }
رأى قردٌ ما جون الذى يقفز من على الأشجار وصرخ عليه.
” كرة النار ” أرسل جون كرة نار إلى القرد وأخذت حياته فى لحظة ، بعد كل شئ كان جون حالياً فى الطبقة العليا للمستوى الأول والقرد فى الطبقة المنخفضة.
قفز جون على شجرة القرد وقام بتخزين جسده.
نُهات
كان جون على وشك التحرك عندما رأى مجموعة من القرود قادمة فى طريقة… مجموعة من أكثر من ثلاثمائة ولكن جميعهم كانوا فى الطبقة المنخفضة مع واحد فقط فى الطبقة المتوسطة يبدو أنه زعيمهم.
” مع أن ثمن هذه القرود ليس كثيراً ولكن لازالت الكمية تعوض…. كرات النار “
تألقت مائة كرة نارية فوق جون وإنطلقت إلى القرود ومع كل كرة مات قرد حتى مَن فى الطبقة المتوسطة لم يستطع منع كرة واحدة وسقط ميتاً ناهيك عن الأضعف.
لم يضيع جون أى وقت وقام بإرسال مجموعتين أخريين من الكرات وأنهى بذلك كل القرود.
….
..
.
” أعتقد بانى سوف أحصل على ثلاثين حجر فوضى بعد بيعهم كلهم.. لا يهم لازال المكسب مكسباً.. وبالتراكم سوف تُكون ثروة صغيرة… من الجيد أن معى خاتم تخزين بمساحة كبيرة وإلا سوف تكون هذه الرحلة عديمة الفائدة “.
ينقسم جسد الوحوش
إلى
أسحلة : مثل الأنياب والمخالب
مهارة : وهى النواه
جلد : ملابس
أعضاء داخلية : والتى تصنع منها حبوب السم والشفاء وغيرها من الحبوب.
ومع ذلك كانت هذه الوحوش منخفضة ، غير ذى قيمة والأشياء التى تُصنع بها ليست عالية ومع ذلك لازالت أدوات تدريب جيدة ورخيصة للمبتدئين فى هذه الصناعات ولهذا لازال لها ثمن.
تنقل جون ورأى دباً يركض وعلى يده أثار عسل وخلفه مجموعة كبيرة من النحل.
لم تكن الحيوانات هنا مختلفة عن التى نعرفها عن الأرض الفرق فقط أنهم يملكون قوة أكبر ، ولكن بإحتساب مقياس القوة العام لكل العالم فنجد أنهم عاديون { أى مثل الذين على الأرض } ومع ذلك بـ بلوغ مستوى قوة معين يَفتحُ الوحوش الذكاء ، ويستطيعون عندها التفكير والتحدث.
رأى جون خليه النحل وإنتظر إلى أن يبتعد الدب والنحل عن الخلية قبل أن يرسم سيفه ويشق الخلية ، والذى جعل مجموعة كبيرة من النحل تخرج بقيادة الملكة ولكن سرعان ما ماتوا تحت قوة كرات النار الخاصة بـ جون.
تفحص جون الخلية بعد ذلك وأخرج قدراً لا بأس به من العسل من الداخل.
” هذا العسل مفيد فى إسترجاع الطاقة وبهذا سأوفر أحجار الفوضى خاصتى ” قال جون وإنطلق.
غابة كـ غابة الوحش تقسم إلى ثلاث مناطق خارجية ، داخلية ، مركزية.
كل منطقة فيها مستوى وحوش معينة وهذا يشير إلى التسلل الهرمى للوحوش والذى يعتمد على القوة.
المنطقة الخارجية تحوى فقط وحوشاً من المستويين الأول والثانى ، والمنطقة الداخلية تحوى وحوش المستوى الثالث والرابع ، وأخيراً المنطقة المركزية حيث تعيش وحوش المستوى الخامس.
ومع ذلك نادراً ما ذهب أحدٌ إلى المنطقة المركزية ففى كل المنطقة المقفرة يوجد فقط أربعة أشخاص فى المستوى الخامس بينما هناك مَن يعلم كم وحشاً فى المستوى الخامس فى المنطقة المركزية ، والبشر ببساطة ليسوا على إستعدادٍ لإستفزازهم وإلا النتيجة الوحيدة ستكون الموت حتى لو تعاونوا مع بعض.
تحرك جون لمدة ثلاثة أيام قبل أن يصل إلى بحيرة صغيرة تبدو أشبه ببركة صغيرة لأن حجمها كان بضعة أمتار فقط ولكنها كانت الوجهه المنشودة لـ جون.
على مدار الثلاثة أيام واجه جون الكثير من العناصر والوحوش ومع ذلك كان محبطاً لأن الوحوش إما أن تكون أقوى منه بفارق كبير مثل وحش متوسط من المستوى الثانى أو أضعف مثل الوحوش المنخفضة فى المستوى الأول ، ببساطة لم يقابل عدواً يمكنه القتال معه فى معركة جيدة.
” إنه ملكى “.
” لا ، إنه ملكى أنا “.
كان جون على شجرة ليست بعيدة يطل على البحيرة.
” بشر “.
فى رؤية جون كان هناك شابان يبدوان فى العشرين وبقوة المستوى الثانى الأساسى يقاتلان على فاكهة تشبه التفاح بلونٍ أبيض تخرج من شتله بطول قدم.
” فاكهة التنقية ” أماء جون معترفاً بالعنصر ، إنه عنصر جيد ، للأسف هو ليس مفيداً لى ، ولكن مع ذلك ليس وكأنى سوف أتركه يهرب من يدى.
فاكهة التنقية : عنصر قادر على المساعدة فى تنقية طاقة الفوضى داخل فتحة الفوضى للمساعدة على الإختراقات الصغيرة ، ولكنه يعمل فقط على الذين فى المستوى الأول والثانى بدرجات مختلفة ، بحيث أن الذين فى المستوى الأول سيخترقون لا محالة والذين فى المستوى الثانى طالما أن الإختراق ليس فى الطبقات الأخيرة.
” أصدقائى ما رأيكم أن نجلس ونتشاور حول مَن سيأخذ العنصر بدلاً من القتال ” جون.
حول الإثنان رأسيهما تجاه جون ، قال واحد منهم ” شقى فى المستوى الأول إنتظر بمجرد أن أنتهى سوف أهتم بك “.
” أنصحك أن تهرب يا فتى طالما نحن مشغولان ، أو لن تغادر هذا المكان حياً بعد أن ننتهى ” قال الأخر.
” لا سأنتظر ، فأنا أحب مشاهدة القتالات وخاصة مِن هذا النوع ” إبتسم جون.
لم يعد الإثنان يهتمان به وأكملا قتالهما.
كيف لا يعرفان أن جون ينوى الإستفادة منهما عندما تنتهى المعركة ويموت واحد وينهك الأخر ، ولكنهم لم يهتموا به فحتى لو كان المستوى الثانى منهكاً فيمكنه بكل بساطة التعامل مع ذروة المستوى الأول ناهيك عن الطبقة العليا مثل جون.
” أوه قبل أن تبدءا ما رأيكما أن تدعوا صديقتنا التى تختبئ فى الظل ” قال جون وتجمد القتال بين الإثنان والذان حولا رأسيهما تجاه نظر جون ليروا شخصاً يرتدى ملابس سوداء يظهر فوق الشجرة.
” لديك عين ثاقبة يا فتى ” قال ذو الملابس السوداء والتى كانت فتاه ترتدى لباساً أسوداً رسم منحنياتها بدقة ، لذلك رغم أن وجهها لا يظهر ولكن صوتها وجسدها يُشيران إلى جنسها.
” المستوى الثانى ” عبس الإثنان عندما رأيا أن الموقف يخرج عن سيطرتهما.