وحدي على طريق القوة - 119
لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
119
[ حـقـيـقـة مــن الـمـاضــى ]
{ إقرأوا أخر الفصل فهو مُهم جداً ولا تُتجاهلوه.. رجاءً }
تغير العالم من حول الوحش ليرى نفسه فى مكانٍ مظلم.. كل ما فيه مظلم حتى البركه أسفله..
شعر الوحش فجأة بأنه يتم إمتصاصه.. ليس عمره كما كان يفعل وفقط بل موهبته وطاقته وروحه.. ببساطة كل شئ..
” لاااااااااااااااااااااااااااااا… كيف ؟.. كيف يحدث هذا لى ؟ أنا البدائى سـ… “..
صرخ الوحش قبل أن تخمره البركه وحينها لم يعد موجوداً..
إختفى العالم الأسود وظهر جون أما الوحش فلم يعد موجوداً فى العالم..
نظر جون بعد ذلك نحو العشيرة قبل أن يسحب عنصراً من خاتمه وإبتلعه وفوراً نمت له أجنحه وحلق بها بسرعة كبيرة أكثر حتى من سرعة الغزال..
سابقاً لم يكن ما جربه جون هو ذلك الحجر من مسار الفراغ الذى ينقل لمسافة كبيرة وفقط ولكن كل عناصره فقط أنها تحولت لعديمة الفائدة فجأة..
علم جون أن مُعلمه يتدخل فى هذا منذ وقت حصوله على الزهرة ولكنه لم يتحدث.. لم يعرف الغرض من كل هذا ولكن.. قريباً سوف يحصل على الإجابة وإن كانت على جثة مُعلمه..
نعم كان جون يُفكر فى قتله الأن على ما حدث.. لم يخسر والده ولونا فقط ولكن الكل.. سام وروز وحتى إبنهم والذى أعطاه هديه متميزة وأحبه وأحبهم بصدق..
*****
فى عشيرة ميرك.. كان الجميع فى قلق الأن.. لقد كانوا يُشاهدون المعركة وهذا ما أرعبهم وخاصة جون الذى كان يُحلق نحوهم وفور أن وصل صرخوا جميعاً ونزلوا على ركبهم..
” سامحنا “..
لم يُبالى جون بندائهم وقام بسحبهم داخل مجاله وقتلهم جميعاً..
الجميع تم إمتصاصه فى زهرة الجحيم الأسود مما زاد من حجمها وكذلك قوتها أو قوة المجال..
طائفة النار الوحشية
طائفة المطهر
عشيرة طائر النار وغيرها
أما المحطة الأخيرة فكانت منظمة التاجر الذهبى حيث تُخبئ الثروات على مدار مليون عام تقريباً..
أنهى جون كل مَن ينتمى لتلك القوى حتى مَن حاول الهرب.. لم يترك جون أحد ثم عاد إلى عشيرته وهبط عندما تدمر الجناح فجأة وسقط جون مِن مسافة أكثر من 100 متر..
إستقر الغبار وظهر جون وهو شاحب ويسير بصعوب حيث ُ كسرت بعض عظامه..
قبلاً كان هذا السقوط لا شئ له حتى ولو كان أقوى 100 مرة ولكن الأن بسبب إستنفاذ تدريبه عاد كالـ لاشئ..
سار جون إلى جثة والده وجمعها فى الخاتم بعد ان حدق فيه قليلاً وقال ” منظمة التاجر الذهبى | وعشيرة الشعلة الأبدية | لن أرتاح أو أدفنكم ما لم أبدهم جميعاً “..
لم يكن صوت جون عالياً ولكن نظرته كانت مرعبة لأى مَن ينظر إليها الأن..
جمع جون جثث أفراد عشيرته فى خاتمه قبل أن يمتص جثث الأعداء لتقوية الزهرة ولكنه توقف ونظر فى إتجاه وسار إليه..
لقد إمتص الجميع عدا واحد مما يعنى أنه لازال حياً ، ولكن كيف ؟..
سار جون وسحب القماش الأبيض وكشفه ليظهر جين النائم..
فوجئ جون للحظة وأماء بفهم ثم ضمه وقبله وغادر وهو بين أحضانه..
كان الغزلال لا يزال منتظراً فركبه جون وسار فى إتجاه الجدار المتوسط الذى يقطع بين المنطقة المنخفضة والمتوسطة..
تفحص جون الخواتم بهدوء.. من البداية إلى النهاية لم يتغير تعبيره إلا لحظة وجد جين ولكن خلافها كان تعبيرها هادئاً مع أن عينيه قالت غير ذلك..
مِن بين الجميع كان جين هو الوحيد الذى لم يتأذى والسبب هو قطرة الدم التى أعطاه إياها جون والتى حملت شيئاً من قدرة الجواهر والتى ظهرت أكثر من مرة حينما قاتل الملكة اللعينة { دَايانا } أو قبلها حينما قاتل قطط الموت فى كهف العظماء..
قدرة طرد الطاقات الغريب وبسبب هذا كان جين حياً ولكن ليس كثيراً.. أقصد أن الوحش لم يركز عليه لكونه طفلاً وإلا لمات فقط أن القطرة ذهبت وهى تقاوم تلك الطاقة..
إستمر جون بالتحرك وهو يتفحص الغنائم من المعركة..
لقد جمع كل ما لدى القوى التى دمرها وإلا.. كيف سيحقق إنتقامه من منظمة التاجر الذهبى و | عشيرة الشعلة الأبدية | وحتى مُعلمه والذى هو فى نظر جون الأقوى وإلا كيف عاد بالزمن..
حصد جون كماً سخيفاً من العناصر وأحجار الفوضى.. رقم سيجعل اللسان يتلعثم وهو يقوله ولكنه لم يبالى بهذا..
فقط لم يمضى الكثير على حركة جون حتى ظهرت آليس أمامه وسدت طريقة..
” مرحباً.. جون ” قالت آليس بشئ من الشوق.. وهو شوق الأم لإبنها..
نظر جون لها وتجاهلها وهو يُخرج قطعة ورق من خاتم الدهنى..
” إن كُنت تقرأ هذه الورقة فقد فزتَ يا فتى.. لم أكن أحمقاً لكى أدع ذلك الوحش يُسيطر على وأعددت بطاقتى فقط هى تحتاج إلى بعض الوقت لتتفعل.. لا يهم كل هذا بما أنى خسرت ، فقط أردت أن أقول لك أنى أرسلت بالفعل الوصفات للفرع الرئيسى وهم يعلمون عنك الأن بالفعل لذلك أنصحك بالإختباء جيداً وإلا لن تعرف حتى كيف مت “..
كان هذا خطاب الدهنى والذى بدا ساخراً وليس نادماً لمعادة جون أو شئ مما يجعله يبدو مجنوناً..
أعاد جون الورقة إلى خاتمه وتجاهل آليس وتحرك فى إتجاه أخر..
” جون إنتظر… لقد أتيت لأعيدك إلى أمك ” آليس..
” أمى ! ” توقف جون ونظر لها نظرة جانبية ” أمى قد ماتت وأنا صغير وأبى قد لحقها بالفعل “..
” لا تقل هذا ” صرخت آليس وأرادت المتابعة حينما ظهرت تنهيده باردة يتبعها ظهور يدٌ قوية تسحب جون وآليس إليها..
تغير الموقع ووجد جون نفسه فجأة أمام.. ليلي.. أمه التى لم يرها منذ 16 عاماً تقريباً..
” من أنتِ ؟ ” سألها جون بصوتٍ لا مبالى ” وأيضاً هل ترين أن إستخدام تشكيلٍ كهذا بتكلفة عالية لجذبى شئ سوف يُخيفنى أو يجعلنى أتملق ثروتكم الكبيرة “..
لم يحمل صوت جون أى سخرية أو برودة فقط لامبالاه مطلقة..
” لما كل هذا الغضب على شخصٍ ليس فى الأساس أباك ؟ ” سئلت ليلي بسخرية عندما تجمد جسد جون وأشار إليها وهو يرتجف ” ماذا.. ماذا تقصدين بحق خالق السموات والأرض ؟ “..
إبتسمت ليلي فى مشهد جون وأجابت ” باتريك لم يكن والدك “..
” هذا هراء ” إرتعش جون وهو يسقط على مؤخرته..
” هذه هى الحقيقة ” توسعت إبتسامة ليلي حيث لم تكن تضع حجاباً ” والدك الحقيقى قد تم قتله وأنت يجب أن تصبح قوياً لتأخذ بثأره “..
” أنا أعلم ” فجأة وقف جون وإختفى إرتعاشه ” هذا ما كُنتى تريدنى أن أفعله “..
” ما معنى هذا ؟ ” عبست ليلي..
” أنتِ حقاً حمقاء لكى تسألى هذا ” سخر جون ” أنا طبيب ومعرفة هذا شئ بسيط.. فقط نظرة واحده تكفى.. على كلٍ شكراً للإستضافة يا أنسه آليس وبالنسبة لكى.. أرجو ألا تُضيعى وقتى بسحبى إلى هنا مرة أخرى “..
” تدريبك… لما أنت مُثير للشفقة هكذا ؟ ، حتى أنك كنت تزحف على طول الطريق ” ليلي..
” وما شأنك بهذا يا… ” نظر جون نحو آليس التى تقف بالجانب ” هلا تُخبرينى بإسمها ؟ “..
لم ترد آليس ولكن جسدها إشتد..
” لا تعلمين ” حك جون ذقنه ” لا يهم على كل حال ” وتحرك نحو الباب..
” يبدو انكَ تهتم للطفل فى يدك والذى لا تربطك به علاقة غير أنه إبن محبوتك مثلما لم تكن بين وبين باتريك أى علاقة* ” ليلي..
{ علاقة هنا بمعنى رابط الدم }
تجاهلها جون وإستمر بالتحرك..
” ماذا ستفعل لو أخذته منك ؟ ” قالت ليلي وطار جين إليها..
” أعديه ” نظر جون لها ونيه قتل تنطلق من عينيه..
تجالهته ليلي عندما رأت شيئاً يظهر فى عينى جون..
زهرتان سوداواتان ومعها تألقت زهرة الجحيم الأسود داخله بضوءٍ حاد وحينها قوة مرعبة خرجت منه وبدأت تهاجم المرأة..
لم يكن المجال هذه المرة بل شئ أخر..
شعرت المرأة بذلك وعبست وخاصة أن عمر جون كان يتقلص الأن وبدأت الأعراض تظهر عليه..
” تحرق عمرك لأجل طفل و.. ما هو هذا الذى تستخدمه لتهاجمنى.. لا بل كيف تجرؤ على أن تُهاجم أمك “..
” أمى اللعينة التى تركت والدى يموت أمام عينيها ولم تتدخل.. أمى اللعينة التى هربت وأنا فى أمس الحاجة لها.. أمى اللعينة التى ختمت موهبتى وجعلتنى مزحة لولا جهدى.. أمى اللعينة التى لا تفكر إلا فى ثأر زوجها اللعين الذى مات ولا تهتم لوالدى.. أمى اللعينة التى رأت أنى قادر على الوصول إلى ما لم تصل إليه فجلبتنى إلى هنا وإلا لم تكن لتعترف حتى بى ” صرخ جون وحرق عمره بشكلٍ أكثر كثافة مما زاد من قوة الهجوم كثيراً ولكن للأسف لم يستطع إصابتها..
{ سيتم توضيح حرق العمر فى المجلد الثالث بإذن الله }
عبست ليلي وحينها طار جين إلى يد جون..
إسترجع جون جين النائم وإختفت قوته ولكن تعبيره البارد والغاضب لا ” تجرأى وأفعليها مرة أخرى ولن تعرفى كيف مُتى* “..
{ مُتى من الموت }
حاول جون المغادرة لتلوح ليلي بيدها وفجأة تغيرت البيئة من حوله لـ تتحول إلى ممر ثلجي يجعل حتى الذين فى المستوى السادس يرتجفون ناهيك عن جون الذى بلا تدريب ويحمل طفلاً صغيراً أضعف منه بكثير..
” همف… هل تعتقد أنى سأترك لأجل هذا ؟.. غبى أنت إبنى وستفعل ما أمليه عليك ” قالت ليلي بغضب وغادرت المنزل..
وقفت آليس هناك ولا تعرف ماذا تفعل أو كيف ستتصرف..
************
إنتهى المجلد الثانى بحمد الله وبعونه ودعمكم وهو أقل كثيراً من سابقه..
فقط 48 فصلاً ولكنى سعيد به فهو قد خدم دوره فى القصة وفى المجلد الثالث بإذن الله القصة والأحداث سوف تصبح مرعبة..
أولاً أريد شكر صديقى أعجم.. ثانياً داعمى شالى.. ثالثاً المصممة Tenshi 天使
رابعاً كل المُعلقين والقراء.. ببساطة شكراً لكل المتابعين لـ خربشاتى..
خامساً.. لا أعرف ما إذا كُنت سأكتب مرة أخرى.. أعانى من ظروف سيئة بالمعنى الخطير وتجهيز لأوراق جيش وخلافه من هذه الأمور… المهم سوف أحاول بأقصى ما أستطيع ولكن لا أعدكم بفصولٍ غداً أو بعده أو بعد عشرة أيام أو حتى شهر..
.. ورغم أن القصة بدأت تدخل فى المواقف الساخنه.. من ما فى داخل الصندوق ، وكيف سيتعامل جون فى هذا المكان ، وما هو هذا الممر ، وكيف سيتعامل مع منظمة التاجر الذهبى و | عشيرة الشعلة الأبدية |.. ولكنى أسف.. فقط ضعوا الرواية فى المفضلة لتعرفوا فور نزول أى فصول وأدعوا لى لعل دعائكم يُقبل وتنتهى مشاكلى.. وطبعاً أسف لِقصر المجلد فصدقاً مشاكلى تمنعنى حتى من التفكير وإلا لزاد المجلد بعشرة فصول أخرى ولأحتوت الحرب على الكثير من التفاصيل الشيقة ولكن بسبب ظروفى فلم أرد أن أطيل عليكم فى نهاية المجلد الثانى وإلا لنزلت الفصول بعد شهرٍ من الأن أو لن تنزل أبداً..
شكراً لكم مرة أخرى..
الحمد لله على كل حال..