وحدي على طريق القوة - 111

لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله

111

[  رمــاد الــنــار  ]

فى الخارج..

تجمد المشهد..

حدق الجميع بصمت فى المشهد بأعينٍ وأفواه مفتوحه على مصراعيها..

مات.. هكذا فقط.. سكان المنطقة العُليا لا يُعبث معهم..

فجأة شعر الجميع بضغطٍ مرعب ينتشر بجوارهم..

حول الجميع رؤوسهم وشحبوا..

قوة مرعبة بدأت تنفجر من باتريك والذى إنقض على الحاجز الأبيض وضربه بكل قوة..

بوووووووووووووم

بووووووووووووووم

بووووووووووم

…

..

.

إنفجارٌ تلو الأخر دوى ومعه إهتز الحاجز بعنف حتى أكثر مما إهتز فى المعارك الثلاثة جميعها ولكن.. للأسف لم يحدث شئ غير الإهتزاز..

كان ذو نصف خطوة للمستوى السادس مرعباً ليس بسبب كم قوته بل إختلافها عن الذين فى المستوى الخامس..

لقد بدأت فتحه الفوضى خاصتهم بالتبلور لذلك حتى لو إمتلك واحد من المستوى الخامس قوة تُقدر بـ 1000 وهذا مستحيل تقريباً فلازال سيخسر أمام ذو نصف خطوة للمستوى السادس..

ولهذا رغم أن جون والصامت والملكة اللعينة وملك السيوف العشرة كانوا أقوياء إلا أنهم لازالوا مقموعين بـ حدود المستوى ونوعية طاقة الفوضى ولهذا قلت سابقاً أن الأرقام مجرد تعريف لا يقيس القوة الحقيقة للمستويات..

ضرب باتريك الحاجز بشدة.. ضربة بعد الأخرى حتى بدأ صوت العظام المكسورة يظهر من قبضتيه وحتى الدم ولكن باتريك لم يتوقف..

إمتلأت أعينه بالدم وهو يضرب بينما كان يُصدر صوتاً من خلال أسنانه كالوحش يُخيف كل الحضور..

بدأ الحاجز يخفت وظهر القصر ولكن للحظة قبل الإختفاء وظهر ملك السيوف العشرة وجثه جون أمامه..

كان الحاجز يخفت شيئاً فشيئاً وقريباً سيختفى..

نظر ملك السيوف العشرة من الداخل وإستطاع رؤية باتريك وما يفعله فأبتسم ورفع سيفه والنار تتألق عليه وبإبتسامة وحشية أنزله فى جون..

إشتعلت النار فى جسد جون وحرقته محولة إياه لـ رماد..

ثم نظر نحو باتريك حيث بدأ الحاجز بالتشقق وأخرج حجراً وسقحه وحينها تحول إلى ضوء وإختفى..

بووووووم

إنفجار دوى من تحطم الحاجز..

هرع باتريك إلى الداخل بقوة تهز الأرض ولكن للأسف كان متأخراً..

إختفى ملك السيوف العشرة بينما تحول جون إلى رماد وتطاير مع الريح..

” أاااااااااااااااااااااااااااااااااه ” أطلق باتريك صرخة مُحقنه بالدم..

هزت الصرخة الأرجاء وإرتعب الجميع ليس من قوة باتريك وحدها ولكن كذلك من شكله حيث نزلت الدماء من يديه وكذلك من عينيه مما تجعله يبدو كـ وحش..

أى شخصٍ يرى هذا المشهد سوف يرتعب حتى أسياد القوى من الدرجة الثالثة والذين كانوا يرتجفون حالياً..

” سوف أقتلك.. أقسم أنى سأقتلك حتى لو كان أخر يومٍ لدى ” صرخ باتريك بصوتٍ عالى..

وووووش

عشر ومضات ظهرت بجوار باتريك..

عشرة فى ذروة المستوى الخامس.. شحب كارلوس. كيف يُعقل هذا ؟.

تباً.. ما مدى قوتهم بحق خالق السماء والأرض.. عض لوه شفته السفلى..

” إهدأ يا زعيم ” أمسكت ليزا بذراع باتريك اليسرى وسحبته بأقصى ما تستطيع..

” يجب أن تهدأ يا زعيم ” صرخ البقية وكانوا دومينو وغيره من الشيوخ الأساسين من رقم واحد إلى 10.

” إبتعدوا ” صرخ باتريك ولكنه لم يستخدم قوته وإلا لماتوا لقد كان فقط يُكافح..

” أرجوك إهدأ أيها الزعيم ” صرخت ليزا فرغم أن باتريك قمع قوته إلا أنها لازالت تُعانى..

” رجاءً يا زعيم… الزعيم الصغير قد مات وعلينا الأن التفكير فى المستقبل وكيف نأخذ بثأره ” دومينو..

” نعم أيها الزعيم ” هدأته الشيخه الثانية ” مات جون ولكن مستقبلاً سوف نأخذ بثأره “..

” وماذا لو كانوا من المنطقة العُليا.. سوف نُسوى بهم الأرض ” الشيخ يانغ..

تراخى باتريك أخيراً وتوقف..

إبتعد الشيوخ عنه..

حدق باتريك فى السماء وصمت لفترة طويلة وخلفه كان المشهد صامتاً من الجميع… لم يجرؤ أحد بغض النظر عن وضعه وقوته بالحديث..

بعد وقتٍ غير معروف أعاد باتريك رأسه ونظر نحو ليزا ” من الأن وصاعداً سوف تُغلق عشيرة كارثر لن يُسمح لأحدٍ بالدخول أو الخروج ” ثم إختفى..

 ” أمرك ” إنحنت ليزا وأختفت..

*****

ظهر ملك السيوف العشرة على بُعد أكثر من 10.000 ميل وعلى وجهه إبتسامة وهو يقول ” هذا جزاء مَن يعبث معى “..

فى الفراغ كان الصامت يُشاهده من داخل القصر وعلى وجهه إبتسامه خافته..

*****

على بُعد 100 ميل.

فوق بركه ما..

ظهر رماد كان يتطاير ثم للحظة بدأ بالتجمع والتلألأ باللون الاحمر والذى تحول لأشعة تُعمى العين قبل أن يظهر جون منها وسقط فى البركه الصغيره..

بصق

وقف جون من البركه والتى كانت بمساحة بضعة أمتار وعمقها متر وبصق الماء وتنهد ” هذا كان جيد.. تلك المهارة رائعة فى الهروب فقط أنها تستنفذ حياتى “..

من أفضل الوحوش فى الهرب هى تلك الخفافيش التى قابلها جون فى كهف العظماء..

تُقاتل بشراسة ولكن لو شعرت بالخطر تُنشط مهارته وتهرب والتى تحولها لـ رماد وتجرها بعيداً..

ورغم أن هذه المهارة تستنفذ عمر الخفافيش مثل البشر ولكن أقل كما أن عمر الوحوش أطول بكثير من البشر وهذا بطبيعة الحال له سبب*..

{ شئ للمستقبل }

الإسم : رماد النار

النوع : مهارة

المستوى : روحى متوسط { المستوى الخامس }

متطلبات : 10 أعوام..

خسرت عشرة أعوام من حياتى ولكن لا يهم يُمكننى تعويضهم بحبه فقط هذه المهارة رائعة.. أتخيل فقط حجم المساحة لو كانت مهارة روحية عُليا أو أكثر وكم سيتطلبها من عمر.. من الجيد أن ذلك الأحمق ملك السيوف العشرة أو أياً كان قد أحرقنى وإلا لكان على إستخدام طريقة أخرى للهرب..

لم يكن جون يُريد العودة إلى العشيرة لأنه خشى من السيد لى أو غيره قد يلاحظون شيئاً مما يكشف الخدعة وأيضاً لم يكن هناك داعى لعودته وباتريك هناك..

الأن القوى كلها قلقه من عشيرتى ولكنها لازالت ستهاجم لأن قلقها أو خوفها فى حدود المطلوب وليس رعباً والذى إختفى بسببى وإلا لما تجرأوا على الهجوم.. فقط.. ما البطاقات التى سيستخدموها لمحاربة أبى ؟..

المهم دعنى أتعافى الأن للإستعداد لأجل الحرب ، سوف أشارك لمنع أى شئ غير متوقع من الحدوث..

*****

فى منزلٍ بسيط على حدود الجدار النارى المتوسط الذى يفصل بين المنطقة المتوسطة والمنخفضة..

كان هناك رجلٌ فى الخمسين تقريباً بلحيه طويلة يستريح تحت شجرة ويُمسك زجاجة نبيذ وبجواره إمرأة فى الأربعين ترتدى ملابس خفيفة تُظهر الكثير من جسدها..

ظهر لوه أمام المنزل وحدق فى الرجل وإنحنى ” تحياتى سيدى “..

” لما أتيت ؟ ” سئل الرجل لامبالى..

” زوج إبنتى.. أحتاج منكَ إلى خدمه صغيرة ” قال لوه بهدوء بينما أعطى المرأة نظرة ترحبيه لترد المرأة بإيمائه لامباليه..

هذا المشهد قد يصدم مَن لا يعرف الماضى بسبب أن المرأة هى إبنه لوه ولكن مَن يعرف سوف يفهم أما الرجل بجواره فهو يحمل  هوية مرعبة وهى تظهر من الشعار على ملابسه..

*****

فى عشيرة طائر النار..

الزعيم الأول لـ عشرة ميرك.

كارلوس زعيم طائفة النار الوحشية.

زعيم طائفة المطهر وباقى الزعماء.

19 زعيماً لـ 19 قوى من الدرجة الثالثة ومستضيفة الجميع.. عشيرة طائر النار مثلها لوه الذى جلس على العرش..

” جميعاً.. لقد جمعتكم لنقضى على عشيرة كارثر ” قال لوه بجدية وتغير هواء القاعة..