After the ending, I saved the villain with money - 88
السائق الذي كانت دافني تنتظره بفارغ الصبر ظهر أخيرًا وهو يقود عربة كبيرة ..
“تأخرت قليلًا لأنني انتظرت عائلة كبيرة من البط تعبر الطريق ، هاها …”
“لا بأس أبدًا.”
أجابت دافني بابتسامة مشرقة ، وكأنه منقذها
“…لكن ، حضرت بالعربة؟”
في الواقع ، كانت تعتقد أن سيارتين على الأقل ستصلان ..
“إذا كانت عربة…”
فهذا يعني أن الرجال والنساء البالغين الخمسة المجتمعين هنا سيتكدسون معًا في مكان ضيق ، ربما لم تكن ستشعر بالضيق لو كان الأمر يقتصر على الثلاثي المرح ، لكن المشكلة كانت تكمن في وجود الأمير الذي يقف خلفها كظِل دون حراك …
إذا ركبت العربة ، فمن المؤكد أن سيليستيان سيجلس بجانبها أو أمامها ، إذا جلس ميشا بجانبها وجعلت ناريد أمامها لتبعدهما قدر الإمكان …
‘سيليستيان وكيشا متشابهان في الحجم ، لذا قد يفضل أن يجلسا بمفردهما لتجنب الإزعاج …’
لكن هذا سيعني أن سيليستيان سيجلس بشكل مائل أمامها ، مجرد التفكير بوجوده في ذلك المكان الضيق جعل قلبها ينبض بقوة ..
“العربة هي الأنسب لنقل خمسة أشخاص دفعة واحدة ، هاها.”
رد السائق بمرح ، غير مدرك لما يدور في عقل دافني ، اقتربت منه دافني وسألته بصوت خافت:
“هل يمكنني الركوب في المقدمة؟”
“تقصدين مكان السائق؟ هل تعرفين كيف تقودين العربة أو تتحكمين في الخيول؟”
“أعرف القليل عن ركوب الخيل …”
“في هذه الحالة ، من الأفضل أن تركبي في الداخل حفاظًا على سلامتكِ …”
كانت دافني تدرك أن طلبها كان سخيفًا ، ولهذا كان السائق المحترف أكثر حزمًا وهو يشير بأدب إلى الجزء الخلفي من العربة …
ترددت دافني قليلًا ، ثم اقتربت من كيشا الذي كان يحمل الأمتعة في الخلف ..
“كيشا ، أريد الركوب في مكان الأمتعة.”
“ما هذا الكلام؟”
قلّد كيشا نبرتها وهو يرفع حقيبة ثقيلة ..
انتفخت عضلات ذراعه تحت الثقل ..
“سيدتي ، لماذا تتجنّبين الدوق؟”
“أتجنب؟”
“يبدو أنكِ تحاولين الابتعاد عنه ، حتى أننا حاولنا ترككما بمفردكما ، لكنكِ كنتِ تمسكين بنا دائمًا …”
“…لماذا تحاولون تركنا بمفردنا؟”
رفع كيشا عينيه للسماء وكأنه يتهرب من الإجابة ، في تلك الأثناء ، اقتربت ناريد وهي تحمل حقيبة صغيرة وأضافت:
“ألم تبدآ علاقة رسمية بالفعل؟”
عندما سمعت كلماتها ، اتسعت عينا دافني وكأنهما ستخرجان من مكانهما ، أكمل الاثنان تحميل الأمتعة ، ثم تبادلا نظرات متسائلة قبل أن يوجها أنظارهما نحوها وكأنهما يحققان معها …
“أمس ، مشيتما معًا حتى الغرفة وأنتما ممسكان بأيديكما ، وصباح اليوم كنتما في غاية الانسجام …”
“متى كنت منسجمة معه؟”
“آه ، هل الأمر لأننا كنا معكما؟”
“لماذا لا تركبان؟ أنا جائع وأريد الذهاب لتناول الطعام …”
صاح ميشا من داخل العربة ، وقد كان أول من صعد إليها ، وهو ينظر إليهم من فوق ، أغلق كيشا الباب الخلفي بعنف وصوت مرتفع ..
“أوه ، كيشا ، من هو عديم الذوق هذا الذي لا يفهم الإشارات؟”
“أنت.”
حدق كيشا وناريد في بعضهما للحظة ، ثم أعادا تركيزهما على دافني بنظرات قلقة ..
“إذا كنتِ بحاجة لأي شيء ، فقط أخبرينا ، يمكننا نحن الثلاثة التجول في هيربورن
سيرًا على الأقدام …”
“تحدثوا بوضوح.”
“تتظاهرين بعدم الفهم مجددًا ، على أي حال ، سيدتي ، أنتِ مختلفة تمامًا من الخارج عما بداخلكِ ، عليكِ أن تكوني صادقة أكثر …”
“مختلفة تمامًا؟”
من هي دافني هذه؟ لطالما كانت مشهورة في القصر بأنها لا تخفي رغباتها أو مشاعرها الداخلية ، لقب “الشريرة” الذي التصق بها لم يكن بلا سبب …
“الأمير الذي ينتظرها ليُرافقها يبدو المسكين الوحيد هنا …”
تمتمت ناريد بصوت مسموع وهي تنظر إلى سيليستيان الذي كان ينتظر بالخارج دون أن يصعد إلى العربة ، وكأنها تقصد أن تسمع دافني ..
رمشت دافني بسرعة ، غير قادرة على فهم كيف تطورت الأمور إلى هذا الوضع ، حيث انعكست الأدوار تمامًا بينها وبين الأمير …
“لماذا أصبحتِ تتصرفين بغباء فجأة؟ كيشا ، دعينا نصعد أولاً …”
كانت ناريد تتحدث بأسلوب غير رسمي فقط عندما تتصرف دافني بغباء ، وصعدت إلى العربة أولاً ، أما كيشا ، فقد ترك دافني بمفردها، ورسم على وجهه ابتسامة وكأنه يعرف كل شيء ، وربّت على كتفها …
“سيدتي ، لا بأس ، هذه هي طبيعة الحب الأول دائماً …”
“همم.”
تأملت دافني كلمات كيشا للحظة ، ثم أدركت متأخرة معناها ، أطلقت صرخة حادة ، ورفعت قبضتها مهددة …
“هل تريد الموت؟”
“إذا كنتِ ستعوضينني كحادث عمل ، فلا مانع!”
كان سيليستيان يراقب المشهد بين كيشا ودافني ، حيث كانوا تتجادلان بعصبية ، دون أن يتدخل ..
بفضل تصرفات كيشا وناريد اللطيفة والغريبة، تمكنت دافني من الوصول إلى أسفل الشلال مع المحافظة على مساحتها الشخصية بالكامل ، كان الوضع مشابهاً لما حدث في القطار ، حيث جلس ميشا بين سيليستيان ودافني ليفصل بينهما ..
…لكن مشكلة أخرى ظهرت
للوصول إلى القصر ، كان عليهم الصعود باستخدام ترام مائل ، وكان الحد الأقصى لكل مقصورة شخصين فقط ، والأسوأ ، كان يجب الجلوس وجهاً لوجه!
“يبدو أن عليكما الصعود معاً.”
قال كيشا مازح ، كما أن ناريد ، بابتسامة شبيهة بابتسامة قط مشاكس ، نظرت إلى دافني وكأنها تستفزها ، شعرت دافني بالضيق قليلاً ، فأخذت ميشا وصعدت الترام بسرعة وكأنها تختطفه …
❖ ❖ ❖
ترك الدوق مرة أخرى ، ولم يكن لديه خيار سوى الانتظار بصمت ..
“كيشا ، اصعد أولاً.”
نقرت ناريد على جبهتها وكأنها أدركت أن الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا النحو ، ثم أمرت كيشا بالصعود ، الذي هز رأسه واختفى
“صاحب السمو ، اسمي ناريد سيريناد ، وقد كنت أرافق الآنسة دافني منذ وقت طويل ، منذ أن كنا في سيريناد ..”
“منذ سيريناد؟”
“نعم.”
“آه…”
هز سيليستيان رأسه وكأنه تذكر شيئاً ، ثم فتح باب الترام لناريد ، توقفت ناريد قليلاً ، لكنها صعدت دون تردد ، ثم تابعت:
“ليس هناك حاجة للكثير من الحديث بيننا ، لذا سأدخل في صلب الموضوع مباشرة …”
لم تكن تتخيل أنها ستجلس وجهاً لوجه مع شخص “رفيع” مثل الدوق ..
“عليك أن تكون أكثر جرأة ، صاحب السمو.”
“…؟”
“صحيح أنك لا تحاول فرض نفسك ، وهذا جيد ، كل شيء على ما يرام ، ولكن إلى متى ستنتظر أن تتخذ الآنسة الخطوة الأولى؟ الجميع يشعر بالاختناق وهم يشاهدون الوضع ، حتى هذا الصباح ، كان يجب عليك ببساطة أن تأخذها بين ذراعيك وتبدأ بقبلة ، لماذا تتردد وكأنك ارتكبت خطأ ما؟”
كانت كلمات ناريد سريعة كالطلقات ، مما جعل سيليستيان يخفض بصره ، كانت الخادمة ، التي كانت أقصر حتى من دافني ، تقف أمامه متكئة على ذراعيها وتنظر إليه باشمئزاز ، فقام بفرد كتفيه بوعي ..
“حتى أثناء ركوب العربة ، إذا كنت ترغب في مرافقتها ، كان عليك إمساك يدها وجعلها تصعد إلى العربة ..”
قالت ناريد كلماتها دفعة واحدة دون أن تتوقف لالتقاط أنفاسها ، حتى احمرت وجهها بالكامل ..
“…دافني تكره هذا النوع من التصرفات ..”
رد سيليستيان بينما يميل رأسه وكأنه في حيرة ، عندها فتحت ناريد عينيها وفمها على مصراعيهما في تعبير عن الصدمة ، ثم أطلقت زفير طويل وبدأت تضرب صدرها بقبضتها ..
بدا أنها تشعر بالضيق الشديد لدرجة أن سيليستيان كاد يقول “آسف” دون أن يدري ..
“يبدو أنك تعرف الآنسة دافني منذ وقت أطول مما نعرفها ، مما يجعلك تعرفها جيداً!”
بعد بضع دقائق ، بدا أن نارييد قد جمعت أفكارها ، ثم بدأت تتحدث بسخرية علنية …
وكالعادة ، ظل سيليستيان صامتاً ، مما جعل نارييد تشعر وكأنها على وشك الانفجار ..
‘لماذا أصبح فجأة هادئاً هكذا؟ أين ذاك الأمير المتعجرف الذي دمر غرفة الآنسة دافني بالكامل؟’
حتى ناريد ، التي تحب تنظيف الأماكن ، لم تستطع نسيان الجهد الذي بذلته في تنظيف تلك الفوضى المروعة التي خلفها وراءه ..
‘هل هو من ذلك النوع الذي يصبح أقل تعبيراً كلما أحب أكثر؟’
الرجل الذي أمامها كان ، ببساطة ، رائعاً ، إلى درجة أن ناريد نفسها ، في بعض الأحيان ، كانت تجد نفسها تحدق فيه دون وعي …
وجه وسيم إلى حد يثير الإعجاب ، وجسد مثالي لا تشوبه شائبة ، والأهم من ذلك ، كان أميراً سابقاً ، كيف يمكن لنبلاء العاصمة أن يتجاهلوا وجوده؟
‘إلا إذا كانوا حمقى تماماً ..’
وصلت إلى هذه النقطة في تفكيرها ، لكنها توقفت فجأة عندما تذكرت وجه الآنسة دافني الجميل …
‘أجل ، هناك واحدة… سيدتي ..’
قررت بسرعة أن تتخلص من هذا التفكير ، وكأنها ترميه في سلة المهملات ..
“ربما يمكننا تفهم تصرفات آلانسة دافني باعتبارها تجربتها الأولى مع الحب ، لكن ما عذر الدوق؟”
“الأولى؟”
عندما سمع كلمة “الأولى”، لمع بريق في عيني سيليستيان مثل حجر الزبرجد …
ترددت ناريد للحظة ، متسائلة عما إذا كان من الأفضل القول إنه ثاني أو ثالث رجل في حياتها حفاظاً على كرامة سيدتها ، لكنها أدركت أن الكلمة قد خرجت بالفعل ، علاوة على ذلك ، كان الصدق أحد أهم صفات عائلة سيريناد ..
“نعم ..”
“… وأنا أيضاً ، هي دائماً الأولى بالنسبة لي ..”
ضيقت ناريد عينيها ، على الرغم من مظهره البريء وعينيه الخضراوين الصادقتين ، إلا أن كذبه كان واضحاً تماماً …
“على أي حال ، لم أكن أنوي التدخل بهذه الطريقة المخزية ، لكنني شعرت أن كيشا وأنا قد نُدفن في الحفرة التي تحفرانها أنتما الاثنين ، لذا قررت أن أقدم لك نصيحة.”
فتحت حقيبتها الصغيرة الموضوعة على حجرها ، وأخرجت كتاباً صغيراً أحمر كأنه مصبوغ بالدم ، ثم وضعته بين يدي سيليستيان …
“ما هذا؟”
“هذه واحدة من الروايات الرومانسية المفضلة لدى الآنسة دافني ، اقرأها وحاول تقليد بعض الأفكار منها.”
“لقد جربت ذلك من قبل ، ولم ينفع.”
“اقرأها مرة أخرى ، هذه المرة ستكون مختلفة …”
نظر سيليستيان إلى الكتاب بوجه عابس ، وعندما فتحه وألقى نظرة سريعة ، تفاجأ لدرجة أنه غطى فمه بقبضته وسعل بشكل غير مقصود لإخفاء انزعاجه …
“أيضاً ، يا دوق ، هل لديك حقاً مملكة أو أرض خفية؟ لا يكفي أن تكون مجرد أرض ، يجب أن تكون مملكة كاملة …”
“لدي …”
أجاب ببرود ، مما جعل ناريد تتوقف للحظة ..
رغم أنها كانت تعلم أنه يكذب ، إلا أنها استمرت في أسئلتها ..
“ثم ، يا دوق …”
“…..”
“إذا رغبت الآنسة دافني بذلك ، هل ستأخذها وتهرب معها بعيداً؟”
كان سيليستيان يضرب بخفة على أرضية الترام بحذائه ، لكنه أجاب بصوت مليء بالثقة:
“في أي وقت ، إذا أرادت دافني ذلك …”
ترجمة ، فتافيت …