After the ending, I saved the villain with money - 84
دافني رمشت بعينيها قليلاً ، وأدارت كتفها قليلاً لتنظر إلى لورين …
”قبل ثلاث أو أربع سنوات؟ أتذكر أن قصر بارونية دنفر احترق بالكامل ، كان حريقًا كبيرًا لدرجة أنه التهم الغابة وبعض المباني المجاورة ، هل تذكرين ذلك؟”
”نعم ، قبل ثلاث سنوات ، أتذكر ذلك …”
في تلك الفترة كانت دافني قد استعانت بـ”كيشا” و”ميشا” من تنزين ، لذا لم يكن بإمكانها أن تنسى هذا الحدث …
”ثم ، بعد ذلك بشهر تقريبًا ، ظهرت سايكي دنفر لأول مرة في المجتمع الراقي تحت لقب الصفير”
حتى هنا كانت دافني تعرف القصة …
سايكي ، التي فقدت عائلتها بالكامل ، لكنها لم تسقط ، بل كانت شجاعة لدرجة أنها طلبت من روميو رودريغيز أن يكون حبيبها التعاقدي ..
”لم تكن فضيحة بالمعنى الحرفي ، بل كانت مجرد شائعات …”
”ما نوع هذه الشائعات؟”
”هممم ، هممم ، كانت الشائعة تقول إنهما شقيقان ..”
”ماذا؟”
كادت دافني أن تنفجر ضحكًا دون أن تشعر ..
”كلاهما يملك شعراً أشقر أقرب إلى الأبيض ، وهو أمر نادر في ساكراديون ، وكانا قد عاشا معًا في دنفر ، وتردد أنهما عاشا لعدة أشهر معًا في القصر الملكي حيث تم دعمهما هناك …”
”……”
”يبدو عليكِ الاستمتاع بالقصة ، يا آنسة دافني …”
كان الأمر برمته أشبه بقصة مأساوية ، فقرصت دافني خدها لتُخفي تعبيرها ..
”كما تعرفين ، تيريوسا ابن الأميرة هيلينا ، وسايكي ، ابنة تاتيانا ليونيل ، التي كانت مرشحة للعرش الملكي السابق ، هذه الحقائق معروفة ، لذا لا يجب أن تسيئي الفهم …”
حبست دافني أنفاسها وأومأت برأسها ..
تاتيانا ليونيل ، التي تحمل نفس ملامح سايكي لكنها بشعر أسود ، كانت ممثلة شهيرة ، لذا من الصعب أن يجهلها أحد ، لكنها لم تكن تعرف من قبل أنها كانت مرشحة سابقة للعرش الملكي …
:’إذن ، لماذا احترق قصر دنفر؟”
”أوه؟ لا أعرف إلى هذا الحد ، لم يُعرف السبب الدقيق حتى الآن ، فقط بُني الأمر على شهادات بعض الفرسان وتم اعتبار أن
تيريوسا هو الفاعل …”
”فرسان؟”
”دنفر كانت تُعرف بأنها موطن الفرسان ، ولكن بعد إلغاء النظام ، انهارت تمامًا …”
في حين كانت دافني مرتبكة من كل هذه المعلومات الجديدة ، ارتشفت لورين جرعة من الشاي وكأنها عطشانة …
”يبدو أن السيدة سايكي لم تخبركِ بشيء ، حسنًا ، ليس من الضروري أن تقول ذلك ، ليست قصة ممتعة ، وهي حريصة للغاية على الحفاظ على صورتها أمامكِ …”
”.. قد يكون الأمر كذلك ..”
حتى الآن ، كانت دافني تبيع صورة “ابنة العائلة الثرية التي تحمل طفلًا من خائن”، وتستفيد من هذه السمعة السيئة …
لذا ، لم تكن بحاجة إلى معرفة شيء عن انهيار أسرة شخص ما ، حتى لو عرفت ، فلن يُغير ذلك نظرتها إلى سايكي …
ولكن ، الأهم الآن هو معرفة ما إذا كان تيريوسا قد أحب سايكي أم لا …
”بعد أن هدأت هذه الشائعات ، انتشرت قصة أن تيريوسا قد وقع في حب سايكي دنفر ، لكنه سرعان ما نفى ذلك بوضوح ..”
رفعت دافني حاجبها متسائلة من كلمات لورين …
”متى؟”
لم ترَ أو تسمع عن هذا النفي من قبل ..
”قبل عامين ، فور انتشار الشائعة ، تم القضاء عليها سريعًا ، أكان ذلك قبل عيد ميلاده؟ كنتِ مشغولة في ذلك الوقت ، أليس كذلك؟ تنافسين سايكي دنفر على لقب الأفضل …”
كان ذلك على الأرجح قبل اليوم الذي قابلت فيه تيريوسا لأول مرة ، في ذلك الوقت ، لم تكن دافني تعرف حتى بوجود تيريوسا ، ناهيك عن قراءة مقال قصير عنه …
‘‘هل تم نشر ذلك في الصحف؟’’
‘‘أعتقد ذلك؟ ولكن بشكل صغير جدًا ، إذا ذهبتِ إلى مكان يحتفظ بجميع الصحف المكتوبة في المملكة ، يمكنكِ العثور عليه ، ولكن سيستغرق وقتًا طويلاً.’’
عندما بدأت الحقائق ، التي تختلف تمامًا عن ما تعرفه دافني ، تتدفق إلى ذهنها ، شعرت بالارتباك وكأن الأرض تميد تحت قدميها ..
‘’ماذا يعني كل هذا؟’’
‘أوه ، آنسة دافني ، لا بأس ، لا ترتبكي ، الناس يهتمون فقط بالأحداث الساخنة ، تفسيرات الفضائح؟ هذا النوع من الأشياء ينتمي إلى الفئة الأقل إثارة ، لذا ليس غريبًا ألا تعرفي ..’’
‘‘…….’’
‘’بفضل هؤلاء المشتركين الذين يتهافتون فقط على الفضائح ، أتمكن أنا من كسب رزقي.’’
غمزت لورين بعينها اليسرى ، ما زاد من شعور دافني بالاختناق …
كانت الصحفية التي أمامها شخصًا تعرف كل الحقائق ولكنها تحتفظ بموضوعية تامة ، أن تنكر كل ما كانت تعتقد دافني أنها تعرفه كان كافيًا لجعلها تتصبب عرقًا باردًا …
‘‘آنسة دافني …’’
‘‘…….’’
‘‘أنتِ مهتمة بعلاقة الدوق بولية العهد؟ أفهم ذلك ، فكلاهما جميلان للغاية ، وقد عاشا معًا ، لذا ربما كان بينهما شيء في الماضي …’’
أمسكت لورين يد دافني التي كانت متشنجة بسبب قبضتها ، وبدأت بتوبيخها بلطف عن ضرورة شرب مشروبات دافئة واهتمامها بصحتها …
‘‘ آنسة دافني ، ولكن ما مضى قد مضى ، من الواضح أن الرجل الآن يحبكِ ، يمكنكِ معرفة ذلك بمجرد النظر إلى هذه الصورة ، أليس كذلك؟’’
قالت لورين ذلك بينما كانت تحمل الصورة وتنظر إليها بوجه مفعم بالإعجاب …
‘’آه ، لقد التقطت هذه الصورة بشكل رائع ، إنها حقًا تحفة فنية.’’
نظرت إلى ساعتها بعد قول ذلك ، أما دافني ، فرغم الكلمات المشجعة ، لم تستطع الشعور بالفرح التام …
‘’سمعت أنكِ ستذهبين قريبًا إلى هيربون؟ عندما تذهبين ، ابقي قريبة من الدوق وأظهري أنكما عاشقان ، من المحتمل أن يكون لذلك تأثير إيجابي على الرأي العام ، وأنا مشغولة لذا….’’
‘’لورين ، لحظة.’’
‘’هل هناك شيء آخر تريدين معرفته؟ أختكِ هذه مشغولة الآن لأن وقت إصدار الصحيفة قد اقترب.’’
ولكن لورين انتظرت لبضع دقائق أخرى ، وبعد أن فكرت قليلاً وبخجل غير معهود ، سألت دافني:
‘’تلك الصورة التي يظهر فيها سيلستيان وهو يسقط… لم تلتقطيها ، أليس كذلك؟’’
‘‘هاه؟’’
❖ ❖ ❖
أمضى الأخوان ساشا الصباح بأكمله مع سيلستيان شبه النائم ، وسحباه إلى محل الخياطة قبل أن يعودا …
عندما نظرت دافني إلى الكتالوج ، الذي يحتوي على رسومات تقريبية للملابس ، بدا أن معظمها كان بدلات أنيقة تشبه ما يرتديه ممثلو القصر …
‘‘لقد طلبت منه مرارًا أن يكون رسميًا ، لكنه لم يستمع.’’
قال ميشا بينما أشار إلى كيشا بأسنانه ..
‘’اخترت ما أعتقد أن الآنسة ستعجب به ، أما ملابس الدوق ، فقد طلبتها بالمقاس الذي قدمته لنا ، سيتم إرسالها إلى هيربون بحلول الغد.’’
‘’هل هذا ممكن؟’’
‘أنفقت قليلاً من مصروفي الشخصي ، أدركت مرة أخرى أنه لا شيء مستحيل عندما تملك المال …’’
قام كيشا بالإشارة بحركة تعبر عن المال وضحك ، ثم احتضن السيف الذي كان يحمله منذ الصباح …
‘‘لماذا أنفقتَ أموالك؟’’
”يمكن اعتبار ذلك ردًا على هدية السيف الذهبي.’’
كان يرتدي على خده ضمادة كبيرة وعلى عينه عصابة …
”يا إلهي ، حقًا.’’
كان على دافني أن تدفع تعويضًا عن الضرر ، لكنها لم تسمع أي أخبار عن أمبر منذ أن غادرت الحلبة أمس واتجهت على ما يبدو إلى فندق آخر في القصر …
”حقًا؟ هل ستأخذ هذا الشيء الثقيل معك إلى هناك؟’’
”نعم ، سأفخر بالسيف الذي أهداه لي الدوق ، وهو من أفضل المبارزين ، ووالد الآنسة إبريل …’’
وضعت دافني قطعة ماكارون في فمه لتجبره على الصمت ، استسلم كيشا وبدأ بمضغ ما في فمه بهدوء …
كيشا ، الذي تصرف كطفل حصل على هدية يوم الطفل ، كان لطيفًا لدرجة أن دافني ابتسمت ، إضافة إلى ذلك ، كانت هذه أول مرة تقريبًا يذهب فيها الاخوة إلى الخارج عبر طريق رسمي ..
”هل عينك بخير؟’’
‘’آه ، نعم ، زرت المستشفى بالأمس ، قال الطبيب إنه لا توجد مشكلة كبيرة ، وأعتقد أن الأمر سيكون على ما يرام ، أشعر أحيانًا وكأن الهواء يتسرب من عيني ، ولكن مثل هذا الجرح أمر عادي بالنسبة لفارس…’’
‘‘إذا كنت ترغب بشدة أن تصبح فارسًا ، هل أشتري لك لقبًا؟’’
نظر كيشا إلى دافني بعينيه الرماديتين اللامعتين قليلاً ، لكنه سرعان ما أطفأ بريقهما
”…ليس لدي المؤهلات ، أليس كذلك؟’’
‘سأشتريه لك عندما أحصل على الجنسية في آيرين بعد أن أستقل …”
”أوه ، سيستغرق ذلك ألف عام إضافي على الأقل.’’
نظرت دافني إلى كيشا وكأنه لا يصدقها ..
”بصراحة ، لا أحب الفرسان كثيرًا ، ربما بسبب إلغاء النظام ، أصبحت الفكرة قديمة إلى حد ما …”
بالطبع ، كان الفارس الوسيم الذي رأته في الساحة مذهلاً للغاية ، وكذلك سيلستيان الذي كان يتبارز معه بسلاسة …
‘’الآنسة تحب “الأمراء”، أليس كذلك؟’’
بينما كانت ناريد تنهي الترتيب ، جلست بجانب كيشا وانضمت إلى الحديث بسلاسة
كانت كلماتها مفاجئة لدافني التي كانت تفكر في سيلستيان ..
‘‘آسفة ، ربما لأنني نشأت في بيئة مملوءة بالطبقية ، فأنا لا أجد الرجال دون مرتبة الأمير جذابين ، أتمنى أن تتفهموا ذلك …”
‘‘أوه ، هل يمكن أن يكون هذا هو السبب؟ كما أن لا شيء يتعلق بالآنسة مجهول بالنسبة لنا.’’
نظرت ناريد إلى ما خلف دافني ، ثم إلى الأعلى قليلاً ، تحول نظر كيشا إلى نفس الاتجاه ، ابتسم الاثنان كالقطط الماكرة …
‘‘أوه~ لقد فهمت.’’
”كيشا سريع الفهم كالعادة ، لا عجب أنه محبوب من الفتيات.’’
”وجهكما مزعج ، أنتما الاثنان.’’
ضحك الاثنان وهما يضربان قبضتيهما ، عبست دافني وحذّرتهما من الاستمرار في الضحك ..
”من الذي تحبينه؟’’
فجأة ، جاء صوت من خلف دافني ، مما جعلها تنتفض ..
أمامها ، كان هناك صدر قوي يشبه الجدار ، كادت تصطدم به برأسها ، لكنها تراجعت في الوقت المناسب ورفعت نظرها …
كان رجل ذو عيون خضراء ينظر إليها دون أي تعبير ، من أعلى مباشرة ..
ترجمة ، فتافيت …