After the ending, I saved the villain with money - 76
زادت برودة الأجواء داخل الساحة التي كانت باردة بالفعل ، وتجمدت ملامح دافني بالكامل ، وبدأ الجمهور الذي كان هادئًا يتمتم بتعليقات متفرقة بصوت مرتفع ..
“أليس خائنًا؟”
“كيف لم يُقتل بعد؟”
كان سيلستيان يبدو غاضبًا بشدة ، حيث تجهمت ملامحه وهو ينظر حول الساحة
وكأنه يبحث عن أحد …
أدركت دافني فجأة أن من يبحث عنها هي دافني ، شعرت بالارتباك وضربت والدها بخفة على ظهر يده لتنبهه ..
“أبي ، لماذا هو هنا؟”
ارتفع صوتها قليلاً بسبب انفعالها ..
كان يرتدي لباسًا أسود ضيقًا يسهل عليه الحركة ، لم ترَ دافني سيلستيان يرتدي مثل هذه الملابس الداكنة من قبل ، مما جعلها تشعر بالغرابة وتنظر إليه باستياء لتتأكد من هويته ..
“يبدو أنه حل محل كيشا …”
رد ماريوس بابتسامة عريضة ..
“لكن لماذا؟”
بدت حالة سيلستيان وكأنه لم ينم لعدة أيام وكان منهكًا تمامًا ، لم يبدُ مرهقًا فحسب ، بل كان في حالة سيئة جدًا ..
إشراكه في مباراة بنظام التصفيات منذ الجولة الأولى بدا وكأنه نوع من القسوة. .
‘حتى لو خسر ، لن يُقتل ، لكنه سيصاب بالتأكيد …’
كان اللاعب الأول قد اختار بالفعل سيدة من الجمهور واتجه نحو الجانب الآخر ..
بينما سيلستيان ، الذي كان يطوف بنظره داخل الساحة ، التقط دافني بنظره وبدأ يسير نحوها بخطوات بطيئة ..
‘لماذا يبدو غاضبًا هكذا؟ …’
بدت ملامحه غاضبة جدًا لدرجة أن دافني شعرت بالخوف ، ولمعت الفكرة في ذهنها بالاختباء خلف والدها ، لكنها كانت محاصرة بالجمهور من كل جانب ، كما أن والدها كان يحيط بها بذراعه ، مما جعل الهروب مستحيلاً
‘لم أستدعه ، فلماذا أختبئ؟ …’
عندما وقف سيلستيان أمامها ، ألقى بظله عليها ، رفع ماريوس كفه بتحية مهذبة ..
“دوق تيريوسا ، من الجيد رؤيتك بهذه الطريقة …”
تجول سيلستيان بنظرته ووجّه نظرة مستاءة لماريوس دون أن يرد التحية ، ثم حوّل عينيه إلى دافني ..
“الرحيل بدون كلمة واحدة يبدو أنها عادتكِ.”
كان صوته مليئًا بالهيبة ، مما جعل أطراف دافني ترتعش قليلًا ، كادت تعتذر لكنها عضت شفتيها ومنعت نفسها من الرد ..
هز سيلستيان رأسه كما لو أنه لم يعد يهتم ، ثم مد يده نحوها ..
حدقت دافني للحظة في يده الكبيرة والناعمة ذات الندبة العميقة ، ثم رفعت عينيها لتفهم ما يريد ..
“ستنطلق الجولة الأولى قريبًا ، بمجرد اختياركِ للاعب ، لن تتمكني من التراجع ، وعليكِ تسليمه أحد متعلقاتكِ …”
كان الضجيج قادمًا من الجانب الآخر حيث اختارت إحدى السيدات لاعبًا بالفعل …
“دافني لا ترغب باختيارك ، هناك سيدات أخريات ، لماذا لا تذهب إليهن؟”
قال ماريوس بسخرية واضحة وهو يبتسم بسخرية لسيلستيان ، شعرت دافني بالإحراج وضربت والدها بمرفقها بخفة على صدره ، لكنه تجاهل الأمر تمامًا ..
“أعطني.”
قال سيلستيان بوجهه الجميل الذي خلا من أي ابتسامة ، شعرت دافني بنبض قلبها يتسارع وهي تبتلع ريقها بصعوبة ، ثم مدت يدها وقدمت له الأقراط التي كانت تحملها ..
ضيقت عيناه قليلاً وكأنه غير راضٍ تمامًا ..
وبدا أنه يحترم التقاليد المتبعة ، فوضع غمد سيفه فوق حافة الساحة ..
“هذا السيف… إنه من ممتلكات كيشا…”
عرفت دافني السيف جيدًا ، فقد كان واحدًا من السيوف النادرة التي اشترتها لكيشا ..
كان أحد السيوف الخمسة التي صنعها أشهر الحدادين عبر القارات الثلاث ، وكان الحصول عليه يتطلب إثبات هوية واضحة ..
تمت صناعته من أقوى أنواع الفولاذ الإمبراطوري ، وزُين مقبضه بالأوبسيديان والعاج ، مما جعله قطعة فنية رائعة الجمال ..
كان ذلك السيف هو الذي طلبه كيشا من دافني بإلحاح شديد لدرجة أنه ظل يتوسل لها لمدة عشرة أيام بلياليها حتى اشترته له ..
ولكن بعد ذلك ، قال كيشا إن السيف يبدو طويلاً جدًا بالنسبة لطوله ، فاكتفى بالعناية الفائقة بنصل السيف فقط ..
“لقد أعاره بالفعل؟ يا للعجب…”
وضع سيلستيان قرط دافني على مقبض السيف ، ثم ضغط عليه بقوة بقبضته ..
“دووووم!”
أغلقت دافني عينيها بإحكام بسبب الصوت العالي الذي حدث أمامها مباشرة ..
هل هذا احتجاج ضدي؟ ..’
بدا الحجر الكريم وقد أصبح جزءًا من السيف وكأنه كان مثبتًا هناك منذ البداية ، وسقط الجزء المتدلي من القرط إلى الأرض كما
لو أن عمره قد انتهى ..
نظر سيلستيان إلى دافني بملامح غيؤ راضية ، ثم ضاق عينيه قليلاً ..
قررت دافني أن تسأل بوضوح ..
“لماذا؟”
“…”
“لماذا أنت غاضب؟ تكلم!”
لكن يبدو أن الأمير اختار أن لا يجيب ، شعرت دافني بالاختناق بسبب إحباطها ..
نظر سيلستيان إلى القرط الآخر المتبقي في يده ، ثم قال:
“هذا يعود لكِ ، أليس كذلك؟”
“هل تعتقد أنني سأحمل شيئًا ليس لي؟”
“لماذا خلعتِه مسبقًا؟”
“هاه؟”
ظهر على وجه دافني تعبير حائر ، وكأنها لا تفهم عما يتحدث ..
تأملها سيلستيان بعمق قبل أن يرفع القرط إلى أذنه ، ثم ضغط عليه بقوة ليثقب أذنه بسهولة تامة ..
فتحت دافني فمها مجددًا في دهشة ، ووقفت هناك عاجزة عن استيعاب ما يحدث لدرجة أنها نسيت أن تسأله عمّا يفعله ..
من خلفها ، أطلق ماريوس صفيرًا خفيفًا ..
كانت ردود فعل الجمهور ، الذين شاهدوا تصرفه الجريء ، مشابهة ، صرخ البعض بصوت عالٍ تعبيرًا عن دهشتهم ..
أدار سيلستيان ظهره بلا تردد ، وتدلى قرط دافني الذي يزين أذنه اللامعة ..
“الآن…”
تذكرت دافني تلك الأيام حين كانت صغيرة ومغرورة بلقبها كأميرة ، وكانت مولعة كثيرًا بفكرة الفرسان والسيدات ..
كانت فكرة أن يثبت الفارس إكسسوار السيدة على سيفه تعني أن ذلك السيف ملك لتلك السيدة بالكامل ، حتى يتعرض للكسر تمامًا ،
وبالتالي ، فإن سيلستيان تيريوسا ، في هذه اللحظة ، أصبح بالكامل… ملك دافني بوكاتور …
قفزت دافني فجأة من مكانها دون وعي ، مما جعل ماريوس يئن بعدما اصطدمت به برأسها
“أليس هذا كذبًا صريحًا؟”
تمتمت بهذا ، لكن وجهها كان قد تحول إلى اللون الأحمر تمامًا دون أن تستطيع السيطرة عليه ..
غطت دافني وجهها أثناء متابعة الجولات التالية من المباراة ، تاركة مسافة صغيرة بين أصابعها لتراقب من خلالها ..
ارتفعت حرارة الساحة التي كانت باردة في البداية بسبب الأجواء المشحونة بالحماس ..
كانت عيناها تتابعان حركات سيلستيان الرشيقة وهو يتنقل بخفة ..
بالفعل ، فاز في ثلاث جولات حتى الآن بسهولة فائقة وبأسلوب نظيف تمامًا! ..
كان يتجنب هجمات خصومه بسلاسة مذهلة ، يصطدم بسيوفهم بمهارة ، ثم يسدد ضربات دقيقة في مؤخرة أعناقهم بيده الحرة ، مما يجعلهم يفقدون وعيهم ..
“لكن…”
ضيقت دافني عينيها قليلاً ..
“الانتصارات سهلة للغاية ، مما يجعل الأمر مملًا.”
كانت المبارزة بلا دماء ، أشبه بقصة رومانسية بلا حب ..
حتى أولئك الذين كانوا يهتفون ضده ويصفونه بالدوق الخائن أصبحوا الآن يراهنون على فوزه ويضعون أسمائهم تحت اسمه في قائمة التوقعات ..
الجميع كان مستمتعًا ومتحمسًا ، عدا دافني التي كانت الوحيدة التي تشعر بالملل ..
‘بالطبع ، من الجيد أن يفوز سيلستيان ، على الأقل لن أضطر إلى إهدار المال على موعد سخيف ..’
لكن هذا متوقع… بالطبع ..’
كان معروفًا أنه مبارز موهوب للغاية ، ليس فقط داخل البلاد ، بل في الخارج أيضًا ..
في الفترة التي تلت استعادته لمنصبه كأمير ، أطلق عليه الفضوليون لقب “سيف سيكراديون”.
لحسن الحظ ، تلاشى هذا اللقب منذ زمن بعيد ومع عودة روميو وابتعاد سيلستيان عن الأنشطة العامة لعدة سنوات ، لم يتذكر الكثيرون هذا اللقب في المكان ..
كان يتحرك بسلاسة ، كأنه يطير ، مستخدمًا سيفه ببراعة حتى في التضاريس التي لا توفر نقطة انطلاق مناسبة ..
وفي النهاية ، خرج رجل ضخم من الحلبة بعد أن أطاح به سيلستيان بضربة قوية ، ومع صوت الصفارة ، انتهت الجولة الرابعة ..
“الأمر سهل جدًا ، لا متعة فيه.”
اعترفت دافني ، دون أدنى شك ، بأن سيلستيان سيفوز بسهولة ما لم يحدث أمر غير متوقع ، في الأصل ، استطاع السيطرة بسهولة على حوالي عشرة مبارزين في ذلك الحين ..
بينما كانت تنفخ في قفازات يدها التي أصابها قليل من العرق ، اقترب المقدم “آدم” بسرعة من سيلستيان وقدم له كأسًا من الشراب …
“على الفائز شرب كأس النصر دفعة واحدة!”
ابتداءً من الجولة الثالثة ، يتوجب على أي متسابق يفوز ثلاث مرات متتالية أن يشرب كأسًا من الشراب القوي ، كانت هذه القاعدة تهدف إلى كسر سلسلة الانتصارات .
بالطبع ، تُمنح امتيازات خاصة في الجولة الأخيرة للمواجهة النهائية ..
تذوق سيلستيان طعم الشراب في الجولة السابقة ، وعبّر عن استيائه منه من خلال تجهمه ، ثم استدار ونظر إلى دافني ..
دافني ، وكأنها تُظهر له كيفية القيام بذلك ، ابتلعت الشراب الأخضر دفعة واحدة ..
بعد قليل ، شعرت بحرارة الشراب التي مرت عبر حلقها تتصاعد فجأة إلى وجهها ..
‘يبدو وكأن فمي سيحترق …’
عندها ، تجهم سيلستيان مرة أخرى وشرب الشراب على مضض ، ثم أغمض عينيه بإحكام للحظة قبل أن يعيد الكأس ..
حينها ، ظهر المنافس الخامس ، كان رجلًا طويل القامة وضخم البنية بشكل ملحوظ
“هاه؟”
تعرفت دافني على وجهه ، كان الفارس الوسيم ، الذي فاز بخمس جولات متتالية منذ المباراة الأولى ..
خلع سترته وألقى بها جانبًا ، كاشفًا عن عضلاته المفتولة التي أثارت حماس الجمهور ، وأطلقت صيحات عالية في الأرجاء ..
“واو…!”
حتى دافني أطلقت شهقة إعجاب ..
استدار سيلستيان ، الذي كان قريبًا نسبيًا منها ، بعد أن سمع شهقة الإعجاب ، ارتفع حاجباه وكأنّه متفاجئ …
“ما خطبك؟ ركز على الأمام.”
قالت دافني بلا مبالاة عندما شعرت بنظراته ، وعندما أدار رأسه بصمت وبأسلوب متأنق ، تمايل القرط الذي كان يرتديه متأخرًا في حركته ..
“…إنه مزعج.”
ضيقت دافني عينيها قليلاً ، بدا وكأن سيلستيان قد أصابه الغرور بعد أن فاز في ثلاث مباريات متتالية ، مما أثار استياءها ..
انزعجت من الطريقة التي كان ينظر بها كل مرة يفوز وكأنه يقول: “هل رأيتِ كم كنت جيدًا؟”، وكذلك من القرط الذي كان يتمايل وكأنه يعكس مشاعرها ..
“أشعر بالسوء ، أتمنى أن يسقط أرضًا.”
سمع ماريوس ، الذي كان بجانبها ، كلماتها ، ونظر إليها بتعبير متفاجئ للحظة قبل أن ينفجر ضاحكًا وكأنه فهم ما يجري ..
ترجمة ، فتافيت …