After the ending, I saved the villain with money - 75
دافني ، البريئة والمحبة ، كانت في حالة متألقة وهي ترتدي ملابسها استعدادًا لعشاء عائلي بعد فترة طويلة ، ارتدت فستانًا ساتان بلون الكريم مزينًا بالكشكشة ، وربطت شعرها الأحمر بشرائط من نفس اللون ، مما زاد من جمالها ..
كانت حلبة القتال ، التي تم تحويلها من كهف على أطراف العاصمة ، باردة قليلاً ، لكن طول الأكمام الذي يصل إلى المرفق جعلها تشعر بالدفء ، أثناء تفحصها المكان ، لاحظت وجود عدد من الفتيات النبيلات في مثل عمرها وقد تأنقن كذلك ..
‘ربما هنّ حبيبات المشاركين أو جئن لإغواء الفائز ..’
كان المشاركون غالبًا شبانًا من عامة الشعب يحلمون بأن يصبحوا فرسانًا أو يسعون لاغتنام الفرصة كـ”رجال سندريلا”. في الواقع ، واحدة من زميلاتها تزوجت من شخص فاز في هذه الحلبة …
‘على أي حال ، نحن نملك المال بما يكفي ..’
قد يكون الأمر ببساطة توظيف حارس شخصي كما فعلت دافني قبل سنوات بنوايا بريئة ، لكن هذا كان نادرًا جدًا ..
“لكن…”.
كانت دافني ووالدها ماريوس يجلسان في مقاعد الشخصيات المهمة ، غير مرتاحين وكأنهما يشعران بالملل ، كانت المباراة الحالية تستخدم السيوف ، مما يجعل مشاهدتها من الصف الأول أمرًا أكثر إثارة ، وكان من المعتاد أن يحتفل الحضور بشرب كأس من مشروب قوي كلما فاز اللاعب الذي يشجعونه ..
نظرت دافني ووالدها إلى بعضهما البعض ، مشتركين في نفس الشعور ..
“لقد أصبح هذا مملًا بالفعل ..”
“لا حاجة للقول ، إنه ممل جدًا.”
تبادلا نظرة سريعة مع أمبر ، والدتها ، التي كانت قد أكملت بالفعل كأسين من الويسكي رغم أن المباراة لم تبدأ بعد ، بدا أنها جاءت لتراقب ابنتها بدلًا من مشاهدة المباراة ..
“بالمناسبة ، لماذا أمي موجودة في مكان كهذا؟ إنها سيدة راقية لا تهتم بالقذارة والبشاعة.”
قالت دافني بسخرية ..
“ما هو أكثر قذارة وبشاعة أن يكون ذلك الرجل والد طفلكِ …”
“ذلك الرجل؟ هل تتحدثين عن سيليستيان؟”
رفعت الأمبر كتفيها بلا مبالاة ..
‘أعتقد أنها لا تعرف حتى كيف يبدو ، إنه شخص بريء وجذاب للغاية ..’
خطرت لدافني فكرة جمع سيليستيان مع والدتها في مأدبة عشاء ..
“الرجل الذي يفوز في هذا المكان سيكون أكثر ملاءمة ليكون والدًا لطفلكِ …”
“توقفي عن اختيار زوج لي ، ما الذي يمنحكِ الحق بذلك؟”
“حق؟”
نظرة والدتها الباردة جعلت دافني تصمت وتنظر إلى الأمام ، ثم عادت تتأمل الفتيات الجميلات اللاتي ينتظرن ظهور الفائز الجديد في الساحة ..
إذا حاولت دافني ، التي لديها بالفعل علاقة رسمية معلنة في الصحف ، أن تأخذ الفائز أيضًا…
بدأ المكان يزداد ضجيجًا ، يبدو أن المشاركين بدأوا استعداداتهم ، نهضت دافني فجأة ..
“أمي ، ابقي هنا ، أبي وأنا سنذهب للأسفل ، إذا تأخرنا ، لن نتمكن من الإمساك بالسياج.”
“دافني ، هل تعرفين ما هي جائزة الفائز في هذه المباراة؟”
“إنها ليست جائزة بل كانت مليوني ليون ، ربما تم رفعها هذه المرة ، لماذا؟ هل استثمرتِ في هذا؟”
ابتسمت أمبر بغموض ..
“يمكنكِ اعتبارها كذلك ..”
“أشعر بالرعب كلما رأيتكِ تبتسمين هكذا ، انظري إلى نفسكِ في المرآة ، الآن ، سأذهب ، ابنتكِ العاقة.”
أشارت دافني لماريوس برقة للحاق بها ، ثم رفعت طرف فستانها ونزلت السلالم الحجرية بخفة ..
بعد اختراق الحشد بصعوبة ، تمكنت أخيرًا من الإمساك بالسياج ، أزالت أقراطها الطويلة المتدلية لأنها كانت تزعجها وتجنبت وقوع أي حادث غير متوقع ..
كانت مهمة ماريوس حماية ظهرها من زحام الحشد خلفها ..
رفعت دافني رأسها قليلًا لتنظر إلى والدها ، كان ماريوس أيضًا يحدق في زوج الأقراط المصنوعة من الكهرمان الموضوع على يدها المغطاة بالقفاز ..
“هل يمكنني أن أتركها معك؟”
“آه ، لسوء الحظ ، ليس لدي جيوب في ملابسي الآن.”
كما قال ، لم يكن هناك جيوب ظاهرة في ملابس والدها ، قبضت دافني يدها بخفة ..
“كان يجب أن أعطيها لأمي قبل أن آتي ..”
“احتفظي بها ، دافني ، قد يكون هناك لاعب يريد طلبها كإكسسوار.”
“حتى لو طلبها ، لن أعطيها.” قالت دافني باستياء ..
كان هناك تقليد قديم في هذه المباريات ، حيث يتلقى اللاعب إكسسوارًا من أحد الحاضرين ليضعه على مقبض سيفه أو أي جزء آخر ، كان هذا التقليد مستوحى من فكرة “الفارس وسيدته”، لكنه تحول إلى نوع من العروض التي تُظهر مهارة اللاعب ودقته ، مع ضمان أن السيف لن ينكسر رغم الإكسسوار المثبت عليه ..
تصاعد الغبار من أرضية الحلبة الترابية ، لم تكن الحلبة واسعة ، لكنها كانت بحجم يكفي ليتحرك فيها لاعبان بحرية ..
هذا النوع من المباريات ، الذي أصبح رياضة معترفًا بها في المملكة ، كان مستوحى من بطولة قارية جلبها أحد أثرياء المملكة ، الفرق الوحيد أن مباريات القارة كانت تسمح بالقتل ، في حين أن مباريات المملكة كانت تقتصر على استخدام السيوف الحقيقية دون السماح بالقتل ..
‘لذلك ، لن يشارك فيها سوى الأشخاص ذوي المهارات العالية …’
كيشا ، الذي نجى من مباريات القارة في سن الخامسة عشرة ، كان مثالًا على ذلك ..
‘لا أعرف من الذي فاز بكل المباريات ثم انسحب في النهاية…’
بعد أن أصبح كيشا حارس مقيم لدى عائلة دافني ، كان يشارك في مباراة المملكة سنويًا ويفوز دائمًا ، مستخدماً المكافآت الضخمة لسداد ديونه تدريجيًا ..
‘لن يستطيع المشاركة في المباراة هذه المرة ، عينه مصابة وتشعره بالألم المستمر …’
ابتسمت دافني بفخر وهي تتذكر ذلك ، لكنها سرعان ما استحضرت صورة كيشا بوجه منتفخ بالكامل وشعرت بالجدية ..
‘سأرفع دعوى ضد أمبر غرين ..’
نظرت دافني نحو أمبر التي كانت جالسة في الأعلى وتجهمت قليلاً ..
‘سيلستيان يستطيع أن يقوم بعمل جيد أيضًا ..’
عندما عادت دافني بنظرها إلى الأمام ، تذكرت الرجل الذي تمكن من التصدي للمهاجمين في المقهى بسهولة ، كانت قد نسيت تمامًا أنها أصيبت برصاصة آنذاك ، لكنها فجأة شعرت بألم خفيف في جنبها ، وضعت يدها اليسرى على جانب صدرها الأيمن ..
في ذلك الوقت ، كانت مشغولة للغاية بالزفاف وكل الأمور التي تبعته ، فلم يكن لديها وقت للتحقيق في الحادثة ، ولكن الآن ، بدأت تتذكر أن هناك من حاول قتل سيلستيان ، أصبح الأمر يثير قلقها ..
“هل يؤلمكِ؟”
سأل ماريوس بقلق عندما رأى دافني تعبس ، بينما كانت تمسك بجانبها ، كانت تنوي أن تسخر قائلة: “هل يبدو هذا مثل بطني؟” لكنها تذكرت فجأة أن والدها لم يكن يعلم أنها أصيبت برصاصة ..
“لا، إنه مجرد ألم في الجنب ..”
لوّحت بيدها وكأنها تقول إنه لا شيء يدعو للقلق ، عندما ظهر مقدم البرنامج ، آدم ، في منتصف الحلبة ، مركزًا انتباه الجميع ..
رحب بالحاضرين وشرح بإيجاز القواعد المعروفة للجميع ..
“ابدأوا بسرعة.”
وضعت دافني يديها على الحاجز الأمامي وأخذت تضربه بخفة لزيادة حماستها. .
“سيحصل الفائز في هذه البطولة على الجائزة المالية بالإضافة إلى جائزة خاصة!”
جائزة؟
‘لم تكن هذه البطولات بهذا الحجم الكبير في السابق ، يبدو أنها تتوسع أكثر فأكثر …’
استندت دافني على صدر والدها ، بينما كان آدم ينظر للأعلى قليلًا وكأنه يشعر بالارتباك ، ثم ألقى نظرة حول الساحة ..
“لماذا ينظر إلي؟”
وأشار آدم فجأة نحو دافني بابتسامة مرتاحة ..
“السيدة دافني بوكاتور ، الوردة الحمراء لسكراديون!”
في لحظة ، تركزت أنظار الجمهور بأكمله على دافني ..
“أنا؟”
نظرت دافني بوجه مصدوم وأشارت إلى نفسها بإصبعها ، عندما رفعت رأسها لتنظر إلى والدها ، كان ماريوس قد ابتسم بالفعل وكأنه يعلم مسبقًا بما يحدث ، ورفع كتفيه كما لو أنه لا يستطيع فعل شيء حيال ذلك ..
“الجائزة؟ أنا؟ ابنة أبي؟”
“بدقة أكثر ، إنها موعد غرامي مع دافني ، لكن يبدو أن آدم اختصر في الحديث ، لا تقلقي يا ابنتي ، سأتعامل مع الأمر جيدًا.”
أجاب ماريوس بصوت مملوء بالضحك ، ترددت دافني بين أن تضرب والدها بمرفقها على بطنه كما لو كان خطأً أو أن تتراجع عن الفكرة ..
‘أنا قادرة على التعامل مع الأمر بمفردي ..’
بدأت تشعر بنظرات الحاضرات اللواتي التقت بهن أعينها قبل قليل ، ومن بينهن ، بدا أنها رأت بعض زميلاتها أثناء نزولها ..
كانت تعلم أن سمعتها كطماعة منتشرة بالفعل ، لذلك لن يُحدث الأمر فارقًا كبيرًا لو ازدادت الأقاويل ، ولكن مع ذلك…
‘يا إلهي ، كرامتي ، هذه العائلة البائسة ، أعتقد أنني بدأت أفهم لماذا تزوج أبي من أمي ، كلاهما متشابهان تمامًا ..’
ارتعشت يد دافني وهي تحاول أن تبتسم للجمهور الذين يحدقون بها ..
في هذه اللحظة ، لم يكن أمامها إلا أن تأمل أن يكون الفائز شخصًا متزوجًا أو مرتبطًا بالفعل ..
جمعت يديها معًا وقدمت صلاة صغيرة صادقة ..
“أما الآن ، فإن أول متسابق في هذه البطولة هو الفائز بالدورتين العاشرة والرابعة عشرة…”
بدأ آدم يسرد سجل الفائز السابق لمدة دقيقة كاملة وهو يصعد إلى الساحة ، مشيدًا بإنجازاته بحماس كبير ، تزايدت هتافات الجمهور مع استعداد اللاعب لبدء المباراة ..
“المتسابق التالي…”
تغيرت تعابير وجه المقدم إلى حالة من التردد الواضح ..
“الدوق الشبح.”
“هذا التعريف مقتضب للغاية ، يبدو انحيازيًا ، لحظة.”
الدوق الشبح؟
عبست دافني وهي تشك في ما سمعته ، لم يكن في المملكة سوى رجل واحد يحمل لقب “دوق”، ومن بين جميع الأشخاص ، لم يكن هناك سوى شخص واحد يمكن وصفه بـ”الشبح”!
“لا يمكن ، لماذا قد يكون هنا الآن؟”
حاولت دافني أن تقنع نفسها بأن اللقب يخص شخصًا آخر يشبهه ، ولكن شكوكها تبددت عندما صعد شخص بشعر ذهبي لامع من الدرج المحفور في الأرض ..
“سيلستيان تيريوسا!”
مع الإعلان عن اسمه ، سقط فك دافني من الصدمة …
ترجمة ، فتافيت …