After the ending, I saved the villain with money - 71
صوت صفعة حاد تردد في أنحاء الحديقة الزجاجية ..
كانت دافني قد ضربت بقوة على ظهر يد سيلستيان الذي كان يمسك بشعرها بوقاحة ..
“آه.”
لم تستخدم الكثير من القوة ، لكن الضربة كانت دقيقة ، مما جعل الصوت يبدو عاليًا ..
رمش سيلستيان بعينيه ببطء وهو يضيق ما بين حاجبيه ، وعيناه الخضراوان توحيان بالبراءة ، مما زاد من غضب دافني ..
“آه؟ أي آه هذه؟ أخبرتك أن تذهب بعيدًا بعد أن انتهيت من العبث معي ، فلماذا أتيت إلى هنا لتسخر مني؟”
خفض حاجبيه وجذب يده بهدوء ، ثم بدأ يمسح ظهر يده وكأنه يدّعي الألم ..
“لقد قلتِ لناريد أن تحضرني ..”
بالفعل ، كانت قد قالت ذلك ، حاولت دافني تجاهل الأمر بسرعة وغيرت الموضوع ..
“لماذا ضربتَ والدي؟”
“لأنه عاق ..”
رد سيلستيان ببرود ، جعلها جوابه تفقد القدرة على الرد للحظة وهي تحدق به بعينين متسعتين ..
“… لم أكن أعلم أنه والدكِ …”
خفض نظره نحو الأرض وأضاف بصوت شبه مبرر:
“كنتِ أميرة ، ووالدكِ هو ماريوس بوكاتور ، أليس كذلك؟”
“لم أكن أعلم ذلك حينها ، لكنني أعرفه الآن ..”
رفع يده فجأة ، مما جعل دافني تتراجع قليلاً بوضوح ، يداه ، التي اقتربت برفق ، لامست جبينها بحرارة ..
” يوجد لديكِ حمى ..”
“يدك ساخنة ، ابتعد …”
كان سيلستيان يبدو وكأنه قد أصبح نحيفًا بشكل ملحوظ منذ آخر مرة رأته فيها ، مما أضاف مظهرًا حادًا إلى ملامحه ..
عندما أبعدت دافني يده ، بدا عليه القليل من الانزعاج ، وبمجرد أن رأت ذلك التعبير على وجهه ، شعرت وكأن كل أسباب غضبها بدأت تذوب ببطء ..
لكن دافني كانت تعرف نفسها ، عندما ترى وجهه ، يغمرها الهدوء دائمًا ..
‘إنه أمر يثير الغيظ ، يا له من رجل سيئ …’
التفتت مرة أخرى على الأريكة ، وغمرت رأسها ببطانية من الصوف ، شعرت بوخز في فروة رأسها؛ كان ذلك بسبب سيلستيان وهو يعبث بأطراف شعرها مجددًا ..
مرّت ثوانٍ معدودة ، وبدأت دافني تشعر بالاختناق تحت البطانية ..
‘لماذا أحبس أنفاسي؟ الجو حار جدًا ..’
خفضت البطانية قليلاً حتى أنفها ، ثم أدركت أن حالتها النفسية ليست طبيعية ..
كانت تعرف أن سيلستيان يحب سايكي منذ سنوات ، في الحقيقة ، كانت تعرف ذلك جيدًا لدرجة أنه كان أحد الأسباب التي دفعتها للإعجاب به ..
‘سأدعم حبك ..’
في السابق ، قالت ذلك بكل شجاعة ، فما شأنها الآن بعلاقتهما؟
لكن الأمور تغيرت ، المرأة أصبحت الآن متزوجة ، والرجل هو علنًا شريكها العاطفي
‘لو كان الوضع كما في الماضي ، كنت سأبلغ صحف الفضائح وأسخر منهما ، كنت سأذهب لأشاهد شجارهما بنفسي …’
حتى فكرة أنها قد تشعر بالغضب بسبب خيانته لروميو كانت سخيفة ، فالسخرية من روميو كانت أحد أهداف حياتها .
ومع ذلك ، الشعور بالوخز الذي يجتاح صدرها وكأنه شوك الكستناء لم يكن يبدو وكأنه شيء يخصها ..
قبضت دافني يدها بإحكام ..
‘سأتظاهر بالهدوء ، سأقول ببساطة: مرحبًا ، لقد عدت؟ أحسنتَ في العمل ، لن يعرف أنني كنت في القصر الملكي ، نحن الآن مجرد عاشقين ظاهريين ، ولا شيء أكثر ، لذا ، فلنتناول عشاءً لذيذًا ..’
اتخذت هذا القرار ، ثم استدارت لتواجه سيلستيان ، كانت ملامحه جامدة بعد أن أخرجت خصلات شعرها من بين أصابعه ..
“لماذا وجهك هكذا؟”
كل الأفكار والخطط التي وضعتها في رأسها تلاشت فورًا بسبب لمحة من الحنين في عينيه قبل أن يتجمد تعبير وجهها …
تحركت شفتيها قليلاً ، لكنها لم تستطع النطق ، ركزت عينيها على شفتيه المغلقتين بإحكام ..
“لا تحدق بي من الأعلى ..”
ضربت دافني جبينها في داخلها بقوة ، رفع سيلستيان حاجبه الأيمن قليلًا عند سماع كلماتها ..
“لماذا أشعر بأنكِ منزعجة؟”
“أنا بخير تمامًا الآن ، لماذا تبحث عن مشكلة؟”
“لأنكِ تقولين ذلك دائمًا عندما تكونين مستاءة …”
كان يصف الحقيقة فقط حين قالت له ألا ينظر إليها من الأعلى ، ولكنه بدلًا من ذلك ، أخذ الحديث في منحى مختلف ، أغلقت دافني عينيها للحظة ..
ثم عاودت ترتيب أفكارها لتقول بهدوء:
“آه ، لقد أتيت؟ أحسنت العمل …”
بعدها رفعت جسدها وجلست لتواجه سيلستيان مرة أخرى ..
لكن بمجرد أن رأت وجهه المتغطرس ، شعرت بأن الأشواك بدأت تنمو داخلها من جديد ، عبست حاجباها ..
“لماذا عدت؟”
“…ألا ترغبين في وجودي هنا؟”
“أليس ذلك واضحًا؟ لم أكن أنتظر شيئًا مثلك قط …”
تغيرت تعابير وجهه بشكل غريب ..
“كان يجب أن تبقى هناك للأبد وتتعفن حتى تموت …”
دافني عضّت شفتها في الداخل ، تلوم نفسها على كلماتها التي خرجت بصوت غير حازم ، كصوت طفل غاضب ..
بينما كانت تندب افتقارها إلى البرود ، خفض سيلستيان عينيه الخضراوين وفكر بصمت ..
دافني فكرت بأن الهروب من هذا الموقف سيكون الخيار الأفضل ، وبدأت ببطء بسحب قدميها خارج الأريكة ..
“إلى أين أنتِ ذاهبة؟”
“هذا منزلي ، ويمكنني الذهاب حيثما أشاء ، وهذا لا علاقة له بك…”
وفجأة ، وجدت دافني نفسها مرفوعة عن الأرض ..
“م-ماذا تفعل؟”
بدهشة ، أمسكت بعنقه بإحكام ، نظر سيلستيان إلى يدها التي قبضت على رقبته وضحك بهدوء ..
“قلتِ ألا أنظر إليكِ من الأعلى ..”
رفع ذراعيه ليعدل وضعه ، مما جعلها ترتفع أكثر ، وكأنها طفلة صغيرة محمولة ، الآن أصبحت دافني هي من تنظر إلى وجهه من الأعلى ..
كان سيلستيان قد نفذ طلبها حرفيًا ولم يعد ينظر إليها من فوق ..
لم تتخيل دافني أبدًا أنها ستراه من هذا الارتفاع ، ولهذا توقفت حتى عن محاولة الإفلات ، وبقيت تنظر إليه ..
‘فقط بالنظر إلى وجهه ، يزول غضبي ..’
‘يا إلهي ..’
كانت تعرف أنها ليست اللحظة المناسبة لتفكر في ملامحه ، لذلك رفعت يديها وغطت وجهه الصغير بالكامل ..
“ضعني أرضًا.”
“لا أستطيع الرؤية إذا غطيتِ عيني ..”
“قلت ضعني أرضًا ..”
“ولا أستطيع سماعكِ إذا غطيتِ أذني ..”
“قلتُ ضعني…”
“إلى أين تريدين الذهاب؟ سأوصلكِ ..”
“هل أصاب أذنيك شيء؟ قلت ذلك أربع مرات ، ضعني أرضًا!”
دفع شفتيه السفلى قليلاً ، مما جعلها تلمس كفها ، سارعت دافني بسحب يدها ، كان وجهه يحمل تعبيرًا مزعجًا وطفوليًا في آن واحد ..
شعرت لوهلة بأنها على وشك أن تجده لطيفًا ، لكنها تمالكت نفسها بصعوبة ..
“إن كنتِ تكرهين ذلك لهذه الدرجة ، لماذا لا تحاولين المقاومة؟ أو على الأقل صفعني ..”
“تظن أنني لن أفعل؟”
قبضت دافني يدها بقوة ..
“تفضلي ..”
أغمض سيلستيان عينيه وأدار وجهه قليلاً إلى الجانب الآخر وكأنه يدعوها لتفعلها ..
كان وجهه يبدو هزيلًا ، وعيناه مليئتين بالإرهاق ، بدا وكأنه لم ينم منذ أيام ..
شعرت للحظة وكأن صفعة واحدة قد تجعله يغمى عليه فورًا ، لكن بدلًا من ذلك ، رفعت يدها وضربت جبهته بخفة ..
“آه ، يؤلمني!”
تظاهر بالألم وأسقط نفسه على الأريكة الناعمة ، محاولًا أن يبدو ضعيفًا ، لكنه ظل ممسكًا بدافني بذات الوضعية ..
دفن وجهه في صدرها ، ولم يكن لديها الوقت لتفكر في الألم الذي قد تشعر به ..
“ما هذا الآن؟”
دافني ، التي كانت مستلقية بجانب سيلستيان وقدمها موضوعة على فخذه القوي ، رمشت عينيها بدهشة ..
كان يحتضنها بهدوء ، ثم بدأ بإصدار أنفاس منتظمة كأنه غرق في النوم ، فتحت دافني فمها بدهشة ، بينما كان دفء جسده يحيط بها بالكامل .
“أنت… الآن… ماذا تفعل؟ هل تسخر مني؟ تريد أن تموت؟ ناريد! شاشا! إذا أحضر الأولاد السلاح ، سأطلق عليك فورًا…”
بدأت دافني تتحرك لتتخلص من هذا الوضع المحرج والمثير للريبة ، لكن كلما تحركت ، كان سيلستيان يشد ذراعيه حولها بقوة أكبر ..
“سيلستيان تيريوسا ، أنا أعرف أنك لست نائم …”
“…”.
“توقف عن التظاهر بالنوم…”
لكن سيلستيان لم يتحرك ، واستمر في إصدار أنفاسه المنتظمة ، حاولت دافني استعادة غضبها الذي خمد بفعل هذا الموقف الغريب ..
مستحضرة ذكريات الأيام الماضية عندما أدار لها ظهره بلا مبالاة ..
لكنها فشلت ، كانت نظراتها مشدودة نحو وجهه ..
‘يبدو كأنه ملاك ..’
لذا ، ما الفائدة من استحضار ذكرى ظهره المزعج الآن؟
كانت قاعدة دافني واضحة: لا تصدق سوى ما تراه بأم عينيها ..
وما تراه الآن هو سيلستيان تيريوسا ، نائم ببراءة بين ذراعيها ..
شعرت أن دفء جسده يتغلغل في جسدها ، أمسكت بكتفيه وحاولت دفعه بعيدًا ، لكنه فتح عينيه نصف إغماضة ونظر إليها ..
“استيقظ ، سأغضب حقًا.”
“…نعم ، دافني ..”
كانت عيناه الخضراوان ، المثقلة بالنعاس ، تنظران إليها بحنان ، تعابيره النائمة ، المليئة بالبراءة ، بدت محببة بشكل غريب ، شفتاه الحمراء الممتلئة ، التي تحركت بخفة ، جعلت شفتي دافني ترتجفان بطريقة غريبة ..
‘هل فقدتُ عقلي؟ ..’
عضت دافني شفتها محاولة تمالك نفسها
“أيها الأمير ، حتى لو تظاهرت بالضعف ، لن أسامحك…”
“أنتِ… لديكِ حرارة.”
قاطعتها كلماته ، وسحب جسدها نحو جسده أكثر ..
ترجمة ، فتافيت ..