After the ending, I saved the villain with money - 70
مرحبًا ، دافني ..
نظرت دافني باستغراب إلى العربة التي كانت تضج بأصوات قعقعة عالية وتتحرك بجنون ..
“ما هذا بداخلها؟ هل هو وحش؟”
“شيء مشابه ، لا تهتمي …”
وقف ماريوس بسرعة أمام دافني ليحجبها عن العربة ، بفضل ظل جسده الضخم ، حُجبت أشعة الشمس ..
“دافني ، لماذا تبدين نحيفة هكذا؟ سمعت أنكِ كنتِ تكتسبين وزنًا سابقًا ، هل كنتِ مرهقة مؤخرًا؟”
“اسأل سؤالًا واحدًا في كل مرة ..”
كانت دافني تعاني من الإرهاق المتراكم الذي تسبب في مرضها لعدة أيام ، فلم تستطع الأكل وكانت تعاني ، ما جعل نحافتها أمرًا لا مفر منه ، بدا أن الإشارة إلى زيادة الوزن تتعلق بالحمل ، مما جعلها تشعر بالسخرية …
كانت تختار كلماتها بعناية لتجنب الرد بطريقة حادة ، لكن ماريوس تابع الحديث بتوتر واضح ….
“أنا آسف ، كان يجب أن أزوركِ كثيرًا.”
“أنتَ مشغول ، لماذا تهتم؟ أنا بخير ..”
ردت دافني بفتور ، فتردد ماريوس قليلاً قبل أن ينظر إلى ميشا ، الذي كان يقف بجانبه ، ويبتسم ابتسامة عريضة ..
“هل أنتَ ميشا؟ لقد كبرتَ كثيرًا.”
“نعم!”
“هاها ، أطفال الآخرين ينمون بسرعة.”
كان ميشا يهز رأسه بحماس وكأنه معجب صغير يقابل ممثلاً مشهورًا ..
لاحظت دافني وجود غبار خفيف على صدرية ماريوس السوداء ، فعبست ، رغم أنه كان والدها الطائش ، إلا أنه كان دوقًا ، وظهوره بمثل هذه البقع سيؤدي بلا شك إلى شائعات عن العائلة ..
“ما هذا الذي علقت به؟ لم تكن في حلبة قتال بدوني ، أليس كذلك؟”
“آه ، هذا…”
ردت دافني بعبوس وهي تمسح الغبار بخفة ..
“نعم ..”
تردد ماريوس للحظة وكأنه يفكر في تفسير ، لكنه هز رأسه عدة مرات وكأنه ينفي الأمر ..
“لماذا تتوقف عن الحديث هكذا؟”
رمشت دافني بعينيها الكبيرتين مرتين ..
“دافني ، أحضرتُ لكِ هدية …”
مدّ يده بسعادة ليمسح شعرها الأحمر ويعيده خلف أذنها ، كانت ترتدي ملابس أشبه بملابس النوم ، لكنها لم تهتم طالما أنها أمام والدها …
انطلقت أصوات قعقعة أخرى من العربة خلفهم ، فاستدار ماريوس بانزعاج ..
“هدية؟”
“نعم.”
كان ماريوس يحرص على جلب الهدايا لدافني كلما زارها ، مثل أحذية فاخرة ، وفساتين راقية ، وأدوات رسم فخمة ، وحتى سيارة العام الماضي ..
‘ربما تكون هذه المرة صندوق تفاح مليء بسبائك الذهب؟ ..’
مع ذكر أن لديه حفيدًا الآن ، ربما أحضر لها ذهبًا ، حاولت دافني كبح ابتسامتها بينما وضعت يدها على بطنها ، هذا التصرف جعل ميشا يقف مذهولًا ..
كانت تحاول بكل جهدها إخفاء التوقعات المتزايدة ، لكن عينيها اللامعتين كشفتا عنها
“كح! كح!”
بدأت بالسعال بطريقة مبالغ فيها لتخفي حماسها …
نظر ماريوس إلى ابنته الوحيدة بقلق ثم احتضنها بشدة ..
“لماذا يفعل أبي هذا؟”
كان تعبير ماريوس عن مشاعره دائمًا مرتبكًا أمام دافني ، وكان هذا التصرف الجديد غريبًا عليها ..
وفي كل مرة يلمس ماريوس بحذر أحد أجزاء جسدها ، كانت أصوات العربة تزداد عنفًا ، وكأنها على وشك الانفجار …
“أبي ، يمكنك تركي ، أنا… كح.”
“نعم ، أعلم أنكِ الآن امرأة على وشك أن تصبحي زوجة …”
“آه.”
توقف عقل دافني عن العمل لمدة ثلاث ثوانٍ عند سماع كلمة “زوج”.
‘صحيح ، حاليًا ، يعتبر سيلستيان زوجي من الناحية الرسمية…’
فور أن فكرت في ذلك ، شعرت دافني بالغليان من الداخل ، لم تكن قد فكرت في الأمر من قبل ، لكن بعد إعادة التفكير ، كل هذه السلسلة المضحكة من الشائعات كانت بسبب ذلك الرجل …
التقت عينا ماريوس الزرقاوان الداكنتان بعيني دافني الذهبيتين المختلفتين تمامًا ، لم يدرك ماريوس أن ابنته كانت غاضبة قليلاً ، واستمر في مداعبة جبينها الصغير ..
ثم وضع ذراعه بحذر على كتف دافني واتجه نحو العربة ..
“هيا ، شاهدي ، ستعجبكِ كثيرًا.”
دووووم!
فُتح باب العربة بصوت قوي يكاد يشبه الكسر
“اللعنة ، لماذا لا ينفتح بسهولة…”
تجمدت تعابير دافني ، التي كانت تدّعي المرض ، فجأة ..
حتى الرجل الذي كان يعبس أثناء خروجه تجمد مكانه عندما التقت عيناه بعيني دافني بدا متفاجئًا إلى حد ما …
تطايرت خصلات شعره الذهبي بفعل الرياح القادمة من النهر ، بدا أطول قليلاً مما كان عليه آخر مرة رأته فيها ، شفتاه كانتا متشققتين ، ووجنتاه تحملان آثار جروح ، لكن اللون الأحمر الذي على وجهه ..
”كح كح ..”
سعلت دافني عمدًا لتغطي شفتيها ..
وقف الرجل على درج العربة يحدق في دافني التي كانت تقف متجمدة ، ثم حوّل نظره إلى أسفل حيث كانت تلمس بطنها ، تراجعت دافني بسرعة وسحبت يديها إلى الخلف ..
“مرحبًا ، دافني …”
لوّح سيلستيان تيريوسا ، الذي كان يرتدي بدلة أنيقة ، بيده بخجل ، زاد ذلك التصرف من انزعاج دافني ..
أيها المعتوه… يبدو أنك قضيت وقتًا ممتعًا للغاية ..
ضيقت دافني عينيها ووجهت نظرات حادة إلى سيلستيان ، كلما ركزت على وجهه أكثر ، شعرت بمزيد من الغضب ..
وجهه المشرق بدا مزعجًا بشكل خاص اليوم!
ابتسامته الخفيفة ، وملامحه ، وحتى البدلة الخضراء الأنيقة التي كانت من اللون الذي تفضله دافني ، جعلتها تشعر بالمزيد من الاستياء ..
نزل من العربة بخفة واقترب نحو عائلة بوكاتور ، تراجع ماريوس بخفة خلف دافني ، محاولًا الاختباء ، لكن جسده الضخم لم يسمح بذلك …
“دافني ، ذلك الرجل ركلني ، قلت له إنكِ واحدة من أحب النساء في حياتي …”
“قلت إنك تحبني؟”
“…”
كان سؤال دافني هادئًا ، لكن ماريوس أغلق فمه على الفور ، ربما كان ذلك لأن نبرة دافني ، التي كانت تدعي المرض ، عادت إلى طبيعتها ..
“إذن ، بدلًا من إحضار هذا النوع من الأشخاص ، كان يجب أن تأتي بعربة محملة بسبائك الذهب …”
قالت دافني بنبرة لاذعة ، وهي تكتم غضبها بابتسامة مصطنعة ..
على الرغم من أنه كان يحمل اللون الذهبي الذي تحبه ، إلا أنه كان رجلًا غارقًا في الألوان التي تفضلها ، مما زاد من انزعاجها ..
محاولة كبح نفسها جعلتها تشعر بالدوار للحظة ، وكأن الحرارة تغلي في رأسها ..
كيف عرف والدي أن سيلستيان في القصر؟ ولماذا يضرب والدي؟ أيها المعتوه!
حدقت دافني إلى سيلستيان مجددًا ..
“بما أنك ضيف والدي ، استمتع بوقتك وغادر ، يا دوق تيريوسا …”
ثم رفعت جانب فستانها الأبيض وألقت تحية رسمية ..
لم تعد دافني تحتمل البقاء بين هذين الرجلين الحمقى ، لم ترغب في إضاعة طاقتها على كلمات لاذعة تجاههما ..
أخذت ميشا واتجهت إلى الحديقة ..
❖ ❖ ❖
كان سيلستيان على وشك أن يتبعها ، لكن ماريوس بوكاتور أوقفه بصوته ..
“رغم أني وسيم جدًا وأبدو شابًا لدرجة أنني أتعرض لسوء فهم أحيانًا ، إلا أنني والد دافني …”
“والدها؟”
“لذا ، لم يكن هناك داعٍ لكل هذا التوتر ..”
فرد ماريوس ظهره وكتفيه وغمز ، ثم تخلص بسرعة من تعابير وجهه وارتدى نظارته الشمسية مرة أخرى ..
أجل… بالتأكيد ..
حتى هذا السلوك كان مشابهًا لدافني ..
كان سيلستيان يعرف لقب “بوكاتور”، لكنه لم يلتقِ بهذا الرجل “والد دافني” من قبل ..
دافني الطماعة كانت قد تخلّى عنها الجميع ، ولهذا عاشت حياتها تحت هدف أعمى: إذا لم تصبح ملكة ، فستموت ..
سيلستيان حاول مساعدتها أحيانًا ، وفي أحيان أخرى لم يفعل ، بل وفي مرات عديدة قرر أن لا يفعل شيئًا على الإطلاق كما هو الحال الآن ..
“ظننتُ أنكِ ستفرحين وربما تمنحيني قبلة لو أحضرتُه ، لكن يبدو أن ابنتي تكبر بسرعة شديدة ، والأسوأ أنني قمتُ بتربيتها جيدًا فقط لتُعجب برجل غريب كهذا ، يا للخسارة.”
“…”.
بينما كان سيلستيان يعيد ترتيب أفكاره ، تمتم ماريوس بهذه الكلمات ، ثم تعمد إصدار صوت شهيق أنفي بصخب ..
“لو كنتَ والد هذه الفتاة ، كيف سيكون شعورك؟ بالطبع سترغب في قتله ..”
قطب سيلستيان جبينه ..
“اذهب وتحدث معها بهدوء ، بالنظر إلى أنها لم تُطلق النار عليك بعد ، لا تزال لديك فرصة للنجاح ، ابنتنا في بداية حملها ، وإذا زاد إجهادها فقد يصبح الوضع خطيرًا ..”
ضرب ماريوس ظهر سيلستيان بقبضته ..
سيلستيان ، الذي لم يكن بإمكانه الرد الآن ، نظر إليه نظرة غاضبة ..
“ماذا؟ أنا أعلم أنني وسيم ..”
أجل ، هذا هو ماريوس بوكاتور ، هل كان هذا الشخص ، دوق “بوكاتور”، دائمًا بهذه الطبيعة الدافئة؟
قطب سيلستيان جبينه مرة أخرى ..
❖ ❖ ❖
عادت دافني إلى الحديقة الزجاجية ، واستلقت على أريكة مريحة ملتفة
حول نفسها …
“هل عاد دوق تيريوسا؟”
“نعم ، والدي أحضره ، بلا فائدة.”
ناريد ، بعد أن فتحت زجاجة الدواء ، أعطت دافني الجرعة وغطتها ببطانية من الصوف ثم رتبت المكان حولها ، كانت الهالة حول رأس دافني تصرخ: “أنا في قمة التوتر الآن”.
“علينا نشر مقال تصحيح بخصوص الحمل قريبًا ، ادعي لورين دلفينيوم …”
وفقًا لما أبلغ به ميشا ، الذي كان يخرج للعمل نيابة عن دافني ويدير شؤون الفندق ، فإن إشغال فندق ساترنميريل زاد بشكل كبير مؤخرًا ..
كانت غالبية الضيوف من العائلات الملكية والنبلاء رفيعي المستوى ، لكن عددهم انخفض بشكل ملحوظ بسبب قضية سيلستيان ..
“إنها مؤامرة أمي ..”
ولكن بعد أن انقلبت الأوضاع العامة ، قام النبلاء من الطبقات الأقل ثراء وحتى العامة بحجز جميع الغرف لمدة ثلاثة أشهر قادمة
“أخيرًا ، الأمور تتحسن ..”
منذ انتشار مقالات الاشاعات ، لم تقل دافني أي شيء حتى الآن ..
بالنظر إلى الموقف ، كانت المقالات مجرد تقارير خاطئة من صحفيي الإشاعات ، وكان بإمكانها بسهولة أن تتذرع بأنها تأخرت في نشر التصحيح بسبب “مرضها الشديد”.
“لكن…”
الآن ، لن تضطر حتى إلى سماع شكاوى العائلات الملكية بشأن الموظفين من الطبقة العامة ، ستكون هذه فرصة لتوسيع شبكة فنادق ساترنميريل وزيادة شعبيتها بين العامة
استدارت دافني لتستلقي على ظهرها ، تنظر إلى السقف ، احمرت وجنتاها قليلاً بسبب الحرارة ..
“ناريد ، ماذا لو أنجبت طفلاً فقط؟”
“ماذا؟”
“سيلستيان هنا الآن ، أليس كذلك؟”
“دافني ، هل جننتِ؟ أم أنني سمعت خطأ؟”
قالت ناريد ذلك وكأنها تصرخ ، بالكاد قادرة على التنفس ، خدشت دافني وجنتها ولوحت بيدها كما لو كانت تمازح ، قبل أن تعود للاستلقاء ..
“أنا أمزح فقط ..”
تنفست ناريد بصعوبة للحظات قبل أن تهدأ
مرت لحظة من الصمت ..
لم تستطع دافني التفكير في طريقة للتعامل مع هذه الفوضى ، أطلقت أنينًا خفيفًا وهي تضغط بإصبعها على جبهتها ..
“ولكن ، في الحقيقة ، لا يبدو الأمر سيئًا ، دائمًا ما فكرت أن إنجاب طفل سيكون فكرة جيدة ، نسخة مني؟ هذا سيكون رائعًا حقًا.”
شعرت فجأة بيد تلمس أطراف شعرها ، كان الشعور يسبب حكة طفيفة في فروة رأسها ، فهزت دافني رأسها قليلاً ، ثم ، وهي تستند على الوسادة ، بدأت تنهض ببطء ..
“ناريد ، اذهبي وأحضري سيلستيان…”
“ماذا؟”
لم يكن الصوت الذي أجابها صوت ناريد على الإطلاق ..
استدارت دافني بسرعة ، وعندما رأت الرجل أمامها ، شعرت وكأن جسدها قد تجمد تمامًا من شدة الصدمة ..
رفعت دافني يدها على الفور ..
صفعة!
صوت ارتطام حاد ملأ الحديقة الزجاجية ..
ترجمة ، فتافيت …