After the ending, I saved the villain with money - 7
هل تحبني حقًا؟؟
شعرت دافني بالبخار يتسرب فوق رأسها ..
‘ كل الدوائر العقلية تدور حول سايكي دينفر ، سايكي رودريغيز ، سايكي اللعينة ، سايكي ..’
ظلت تنتظر طويلاً وكأن هناك سببًا خاصًا لذلك ، لكنها أدركت أنه لا توجد مفاجأة هنا
فهذا الرجل يحب سايكي ، ويبدو أن هذا الحب سيبقى للأبد ، وهذا ما شعرت به دافني بوضوح ..
“نعم ، هذا صحيح ، وليس مفاجئًا ، أليس كذلك؟”
يا للعجب ..
إنها قصة حب عظيمة للأمير ، حب لن يصل لأي شخص سوى دافني ..
❖ ❖ ❖
استدعت دافني الخدم المنتظرين بفارغ الصبر وطلبت منهم تنظيف شظايا الزجاج المتناثرة ..
كانوا سعيدين جدًا لأن لديهم أخيرًا شيئًا يفعلونه ..
وسط الفوضى التي يعمها التنقل المستمر للناس ، مدت دافني يدها لترتب ثيابه ..
“لقد حاولت قتلي ..”
ظل يتلقى لمسات دافني بهدوء ، كان النمّامون في المملكة يتفاخرون بأن سيلستيان يجيد أمور الليل ويحظى بحب دافني ، لكن في الحقيقة لم تقضِ دافني ليلة معه قط ..
“إذا لم تهرب ، لن يكون هناك داعٍ لموتك …”
أغلقت أزرار القميص بدءًا من طرفه السفلي ، على الرغم من أنه يقضي وقته فقط في الأكل والنوم ، إلا أن عضلات صدره القاسية وعروقه البارزة قرب أسفل بطنه ما زالت كما هي ..
حاولت دافني منع نفسها من النظر إلى الأسفل بقوة إرادتها ..
“لقد أمسكتِ المسدس وسحبتِ الزناد ..”
“بفضلك أصبحت أرى نهر أنجل بوضوح ..”
رفعت بندقية وينشستر ، فقط لتتأكد مما إذا كانت شخصية سيلستيان في القصة ما زالت كما هي ..
“لكن لا يبدو أنكِ تعانين من أي صدمة ..”
نظر سيلستيان إلى المنظر الخارجي من النافذة خلف رأس دافني ، على عكس هذه الفوضى ، كان المنظر ساحرًا وجميلًا بشكل غير واقعي ، مما جعله ينغمس فيه للحظات
“بوكاتور …”
“نعم؟”
“هل تحبيني حقًا؟”
هزت دافني رأسها بهدوء ، وهي تفكر ..
بشكل اكثر دقة ، فأنا أحبك بجنون لأنك تحب سايكي بعمق …”
“حتى بعد أن جعلت غرفتكِ بهذا الشكل؟”
كانت لهجته ونظراته مليئة بالدلال ، بدا وكأن شخصًا ما داخلها يغريها باستمرار لارتكاب الجرائم بالاعتماد على ثروتها ..
“يا إلهي ..”
“آه ..”
بنجاح ، أغلقت دافني الأزرار حتى عنق القميص ، ثم امسكت برقبته قليلاً ، وسحبت يدها بعدها …
“كنت أعرف أنك ستفعل هذا في يوم من الأيام …”
رغم حبه لسايكي ، إلا أنه عندما ينقلب مزاجه ، كان يدمر منزلها ويعيد بناءه
كما في القصة ..
عندما قرأت ذلك في القصة ، كانت تضرب الجدار بسبب هوسه ، لكن عندما عاشته بنفسها ، شعرت برغبة قوية في لكم وجهه المثالي ..
“على أي حال ، كان الوقت قد حان للتغيير ..”
لم يكن الضغط شديدًا ، لكن سيلستيان مسح رقبته وابتسم بخفة ، متظاهرًا بالألم رغم أنه لم يشعر بشيء ..
“حتى بعد أن أصبح وجهكِ مثل خلية نحل؟”
كان يشير إلى اللوحة التي تجاهلتها عمدًا ..
“هاهه …”
تنهدت ، فابتسم سيلستيان بسعادة ..
“سيل ..”
كانت عيناه الخضراوان الهادئتان تنظران إليها مباشرة ..
“هل تعرف من رسم تلك اللوحة؟”
“هل رسمها أحد لأجلكِ؟”
“نعم ..”
“لا أعلم ..”
ابتسم سيلستيان مرة أخرى ..
“لكن أستطيع القول إنها لوحة خشنة وغير محترفة ..”
“ماذا؟ غير محترفة؟”
“ألم تطلبي من رسامي البلاط رسمها؟”
“لا ، رسمتها جدتي …”
خرجت الكذبة منها بسهولة ، إذ توفيت جدتها عندما كانت دافني صغيرة جدًا لدرجة لا تتذكرها ..
“تلك اللوحة هي آخر عمل فني لها ..”
مال سيلستيان رأسه متعجبًا ، ثم اتسعت عيناه فجأة وهو يبرر نفسه ..
“كنت أقصد أنها لم تعكس جمالكِ الحقيقي ، لدي بعض المعرفة باللوحات الزيتية ، وأظن أن فنانًا عظيمًا رسمها ، بالنظر إلى التقنية المتقنة المستخدمة في تلوينها …”
“أحسنت المحاولة.”
مسحت دافني المنطقة التي ضغط عليها بيده الكبيرة ، والتي كانت تكفي لتغطية وجهها بأكمله ..
“عدم تقبلك للهزيمة يجعلك دائمًا في ورطة ..”
خرجت في الفجر وعادت عند الغروب ، وبدلًا من الراحة ، بدأت مجددًا بممارسة أساليبها ..
“سيل ، أنا مشغولة ، أشعر بالتعب الشديد عندما أعود إلى المنزل …”
“أعلم ..”
“لذلك ، ابقَ هادئًا قليلًا ..”
أليست هذه العبارة ما يقوله البطل في الرواية عندما يزداد سجله من الأفعال المتعبة؟
“عندما أكون غير موجودة ، لا تتسلى بمضايقة الخدم بدافع الملل ، إذا أردت الحركة ، يمكنك التدريب ، وإذا رغبت بشيء تأكله ، فاطلب من الخدم بأدب.”
أثناء حديثها ، شعرت دافني بشعور مألوف وكأنها قد مرت بهذا من قبل ، قررت أن تسأل سايكي لاحقًا إن كانت قد سمعت هذا من روميو من قبل …
“هل عليّ أن أطلب شيئًا بلطف من فارس أو خادمة؟ وبطريقة مهذبة أيضًا؟”
شعرت بوخز في ظهرها وبجانب ساقيها ، متسائلة إن كانت قطع الزجاج الصغيرة قد علقت في ملابسها ..
“نعم ..”
بينما واصلت دافني حديثها ، بدأت بفك شريط قميصها وأزرارها ، وشعرت بالنعاس المفاجئ
“أتعلم لماذا يناديك خدمي بالأمير ، ولماذا لم يجرؤ ماريل على إطلاق النار عليك اليوم رغم أنه كان يحمل سلاحًا جاهزًا؟ لأنني أمرتهم بذلك ، أنا صاحبة هذا المنزل ، وليس أنت.”
“بوكاتور ، فهمت ، لكن لماذا تخلعين ملابسكِ؟”
“عليك أن تعرف مكانك ، يا سيل.”
وعندما وصلت إلى فك حزام سروالها وبدأت بسحبه نحو الأسفل ، رفع سيلستيان صوته فجأة ..
“فهمت! فهمت! لكن لماذا تخلعين ملابسكِ؟”
فوجئت دافني برد فعله الحاد ، فاستدارت لتنظر إليه ..
“أنا أرتدي ملابس داخلية ، انظر ..”
أزاحت القميص قليلًا لتريه ملابسها الداخلية ، فغطى عينيه بقبضته بسرعة ..
“هل لا يُسمح لي بخلع ملابسي في غرفة نومي؟ انظر للخارج ، لقد حلّ الليل ، إنه وقت النوم …”
بمجرد أن قالت ذلك ، بلع سيل ريقه بصوت مسموع ..
“هل ستنامين معي؟”
“هل أصبتَ برصاصة؟”
لمجرد خلعها لملابسها ، أصبحت دافني في نظره وكأنها قد ارتكبت خطيئة ، فعبست وهمست لنفسها ..
“لماذا تطلب مني النوم معك كل مرة؟ هل تحاول إغرائي؟ بينما قلبك متعلق بشخص آخر …”
استلقت على السرير وأمسكت برداء سيلستيان المعلق بجوارها ..
“لم أفعل ذلك أبدًا …”
“لم تفعل ماذا؟”
“… لم أحاول إغوائكِ …”
“حقًا؟ يا للخسارة …”
تركت ملابسها مرمية بجانب السرير ، ثم نهضت لترتدي ردائه ، فاحت من الرداء رائحة الزيت العطري الذي تستخدمه ، مما جعلها تشعر بشعور غريب ..
وبينما تربط الحزام على شكل شريط ، وضعت يدها في الجيب الجانبي ، لتجد قماش حرير ناعم ..
“إنه قفازي …”
في الحقيقة ، كان هذا القفاز قد ادّعت كذبًا أنه ملك سايكي ، لم تتوقع أنه سيحتفظ بشيء رخيص مثله ..
“لماذا تتصرف كأنني اعتديت عليك؟”
“أنتِ غير محترمة.”
“وأنت ، أيها الأمير ، تفتقر تمامًا إلى اللباقة ..”
تساءلت في نفسها ، هل هو مجرد عاشق بريء، لم يختبر شيئًا من قبل؟ لكن مع وسامته الواضحة ، من المستحيل أن تتركه فتيات المجتمع الراقي وشأنه ..
“اصمت ، واذهب لتنام مع حبك ، القفاز العزيز …”
رمت القفاز في وجهه بحدة ، ثم خرجت من غرفة النوم ، ما زال وجهها ينبض بألم ، ويبدو أنه سيتورم قريبًا ..
❖ ❖ ❖
كما توقعت ، ظهرت كدمة زرقاء قبيحة على وجهها ..
“هل ضربكِ الدوق؟”
أمسكت ميشا بوجه دافني بيديها عندما التقتها أمام قصر الكونت كونيه ، ونظرت إليها بقلق ..
ومع استمرار الناس في التحديق بهم أثناء مرورهم ، سحبتها بسرعة إلى شرفة نائية ..
“لقد كان حادثًا.”
“كان عليكِ إخفاؤها ، ولماذا لم تقتليه عندما لمس وجهكِ؟ هذا ليس من عادتكِ …”
“ألم تشاهدي ما حدث بالأمس؟ كانت مشادة حب …”
“أها.”
أبعدت ميشا يديها عن وجه دافني ، بطريقة بدت وكأنها تدفعها بعيدًا قليلاً ..
“ميشا ، هل وضعتِ عواطفكِ في هذا الكلام؟”
“مجرد وهم ، على الأرجح ، يقال إن الاجتماع اليوم في الطابق الثاني …”
كانت ميشا ماهرًة في تغيير الموضوع ، أومأت دافني برأسها ثم توقفت فجأة ، هل سمعت جيدًا؟ رفعت حاجبًا وسألت مجددًا ..
“الطابق الثاني؟”
أخرجت ميشا بطاقة الدعوة من جيبها وتفحصتها، ثم أومأت بثقة ..
“نعم ، الشرفة اليسرى في الطابق الثاني ..”
“انتظري ، هل حقًا الطابق الثاني؟”
“نعم ، الطابق الثاني.”
حدّقت في عينيها الرماديتين الواثقتين ، مما زاد من حيرتي ..
“لماذا؟ أليس من المفترض أن أكون بجوار ستيلا؟”
“اليوم ، المقعد مخصص للآنسة سايكي ، الحفل هو عشاء خطوبة للزوجين المستقبليين …”
“أه ، يبدو أنه لا يوجد مكان لـ ‘الخردة’ من سوق الزواج …”
كانت الكاونتيسة كونيه ، التي هي ستيلا ، تقدم عادة الويسكي الثقيل بنكهة فريدة ، وشمبانيا بنكهة العنب المنعشة ..
جاءت دافني بشوق ، متحمسة لقضاء ليلة مع الخادمات ، تشرب من الصناديق التي كانت تنوي استلامها ..
“مقعدي في الطابق الثاني؟”
كانت ستيلا من نفس عمر دافني ، وكانتا شريكتين تجاريتين ، لم تشعر بأي دلالات غير عادية عند تحيتها في البداية ، لكن الآن شعرت وكأنها قد أُبعِدت تمامًا ..
وفقًا لكلام ميشا ، كان من الطبيعي أن تكون بجانب المضيف الضيف الرئيسي في مثل
هذا الحفل ، وبالرغم من أن دافني كانت تُعرف سابقًا كمنافسة لسايكي ، فإن ذلك كان شيئًا من الماضي!
“سيدتي ، ويبدو أن صاحب السمو ولي العهد حضر أيضًا اليوم …”
أدركت ميشا هذا بمشاعر متحمسة تجاه مثله الأعلى ، لكن دافني ، التي كانت في مزاج سيئ ، لم تلتفت حتى ونظرت إلى الشمبانيا وهمست لنفسها بصوت منخفض ..
“أوه ، البطل الرئيسي عاد دون أن يموت ..”
“سيدتي ، هناك آذان تصغي ، لذا يرجى الحذر. …لكن إن حدث ذلك ، من سيرث صناعة الفولاذ؟ هل يملك صاحب السمو بوليصة تأمين؟”
“لا بد أن لديه ، لكنني لست المستفيدة ..”
تنهدت ميشا بصوت عالٍ ..
“مؤسف حقًا ..”
كان روميو ، الذي كان مبعوثًا إلى هيربورن ، قد عاد ، هل كان يبني سكة حديدية تصل إلى هناك؟
“الدوق بلا طموح ، لو كنت مكانه لأمسكت بهذا الرجل وجعلته أسيرًا …”
شعرت دافني بمذاق غير محبب في الشمبانيا، كأنها تتذوق العفن بدلاً من العنب ، لم تعد ترغب في مشاركة هذا النوع من الشراب مع خدمها ، ولم تكن لديها النية أيضًا لتقديمه لزبائنها ..
“لنقطع التعامل مع كونيه ابتداءً من الربع القادم …”
“ألا يبدو هذا قرارًا مفاجئًا؟”
“الشراب أصبح بلا طعم ، لقد فقدت السيدة كونيه شغفها.”
أخذت ميشا رشفة من الشمبانيا ، ثم أضافت أن الطعم يبدو كما كان في السابق ، بينما عبست دافني قليلاً ، وضعت الكأس على الطاولة القصيرة ، واتكأت على الحاجز لتلقي نظرة على القاعة ، هناك ، كان يقف “بطل الرواية”، ذو الشعر الأسود الطويل الذي يفوق كل الرجال الآخرين طولًا ..
كان ابن عم دافني وسيمًا لدرجة تخطف الأنفاس ، حتى أنه بوسامته هذه ، استطاع تخفيف الغضب الذي يثيره تصرفاته المزعجة في نفسها ، بجواره ، كانت تقف سايكي ، تلك الفتاة الصغيرة ولكنها ذات حضور قوي ، تتقدم نحو وسط القاعة برفقته ..
كان شعر سايكي يتراقص كأمواج الليمون ، وعينيها الزرقاوين تتألقان كالبحر ، ووجهها يعكس فرحًا واعتزازًا بمحبتها الظاهرة من خطيبها ، وكأنها تتباهى بأنها محبوبة ..
“جميلة حقًا.”
كانت سايكي تتألق بفستان لم تره دافني من قبل ، يبدو أن الاثني عشر فستانًا التي أهدتها لها دافني لم تكن كافية لتلك السيدة التي ستصبح قريبًا أميرة التاج ، والتي تجوب الحفلات احتفالًا بزواجها ..
اختارت ميشا أن تنقل تحياتها نيابة عنها ، ثم هرعت إلى أسفل الدرج ، في هذه الأثناء ، كانت سايكي ، متكئة على ذراع روميو ، تبحث بنظراتها عن شخص ما في الحفل ؛ نظرت إلى الطابق الأول ، ثم الدرج ، وأخيرًا الطابق الثاني ، إلى اليمين ، وأخيرًا إلى اليسار ..
التقت أعينهما ، ابتسمت دافني ابتسامة عريضة ، ملوحةً بيدها كما لو كانت تنتظر تلك اللحظة ، تجمدت سايكي لوهلة ، ثم أدارت عينيها يمينًا ويسارًا وتظاهرت بعدم رؤيتها
عضّت على شفتها الوردية بخفة ، وتوارت خلف ظهر خطيبها …
ترجمة ، فتافيت ..