After the ending, I saved the villain with money - 67
المشهد: تهنئة لعائلة بوكاتور!
“ناريد سيرينادي ، أنا سيدتكِ ، أليس كذلك؟”
“نعم ، بالتأكيد ، أنتِ سيدتي ..”
“إذاً ، لماذا…؟ همف!”
وضعت ناريد يدها على شفتي دافني بسرعة لتوقفها ..
“همف! همف!”
“وعدتِ بألا تقولي شيئاً ستندمين عليه ، صوتكِ الآن مبحوح تماماً ، ولا تبدين رائعة ، في الحقيقة ، لستِ مخيفة على الإطلاق.”
“همف!”
“إذا أغضبتِني هذه المرة ، لن أُسامحكِ حتى لو حصلت على مكافأة إضافية… آآه!”
عضّت دافني يد ناريد ، ورغم أنها حاولت أن تضبط نفسها ، إلا أن ناريد شعرت بالألم ، نظرت إلى دافني ، التي كانت تتصرف كطفلة مدللة ، بدهشة ..
“أنا أتحدث ، كيف تجرؤين على تغطية فمي؟ استمعي جيداً ، سيدتكِ مريضة! لماذا لم تكوني بجانبي عندما استيقظت؟ هل هذا مقبول؟ أنا مريضة!”
لم تكن دافني تُظهر سلطتها في أي لحظة ، لكنها كانت تتصرف بهذه الطريقة دائماً عندما تمرض ، وكأنها كانت تتعمد إظهار أضعف وأسوأ جانب منها لتختبر من سيبقى إلى جانبها ولا يرحل ..
كانت تتصرف وكأنها طفلة تنفجر بالدلال الذي لم تستطع إظهاره من قبل ، وتبدو كأنها لا تستطيع تحمل دقيقة واحدة دون وجود شخص بجانبها ، وفي كل مرة كانت ناريد هي التي تقف بجانبها ..
“هل تظنين أنني جلبتكِ من سيرينادي لهذا السبب؟ لو لم يكن من أجلي ، لتم التخلي عنكِ ، بعد جنازة العرّاب ، في نفس اليوم ، كنتِ ستعودين إلى موطنكِ لتُرمى في ذلك المحل البائس …”
كانت كلمات دافني الحادة تصيب ناريد مباشرة ، لكن ناريد لم تتحرك من مكانها ، وضعت يدها على خصرها وهي جالسة وأجابت:
“آنسة دافني ، توقفي عن التصرف كالأطفال!”
“لماذا تركتني وحدي؟! ألم أقل إنني أحتاج أن تكوني بجانبي؟ ألم تقولي إنكِ ستكونين هنا؟!”
“ومن قال إنني تركتكِ وحدكِ؟ كييشا كان هنا!”
“أين هو؟ بالتأكيد ذهب لمقابلة فتاة أخرى ، بينما أنا مريضة هكذا…”
“لم أذهب لأي مكان…”
صدر صوت كييشا من أسفل السرير ، عند طرفه ، عندما أدارت دافني رأسها ، كان يخرج رأسه فقط من تحت السرير ، بينما كان جسمه الكبير مضغوطاً تحته ..
وقف كييشا وهو يمشط شعره الذي كان يبدو كعش طائر ، ثم قال:
“كنت هنا طوال الوقت.”
“لماذا كنت هناك؟”
“كيف لي أن أستلقي بجانبكِ؟ هناك حدود بين الرجال والنساء ، توقعت أنكِ ستنامين حتى الصباح …”
“…”.
“… بصراحة ، غفوت قليلاً.”
نقرت ناريد بلسانها مرتين ..
“إهمال في العمل ، آنسة ، أخصمي راتبه!”
“مرة أخرى؟ لا أعتقد أنني أستحق ذلك …” تمتم كييشا ..
ربطت ناريد بسرعة شعر دافني التي هدأت قليلاً في شكل ذيل حصان ، ثم طلبت منها الانتظار لبعض الوقت وعادت مع أدوات العناية بها ..
“إذن ، ما الحلم الذي رأيتِه لتصرخي علي بهذه الطريقة؟ وقت الاعتراف قد حان ..”
“… حلمت بالعَرّاب …”
توقفت يد ناريد التي كانت تكسر أقراص الدواء لوهلة ..
“آه ، ذلك العجوز …”
“من تقصدين بالعجوز؟”
قدمت ناريد عدة أقراص دواء لدافني ، التي تناولتها بانتظام ، حاولت إعطاءها قطعة حلوى ، لكنها هزت رأسها رفضاً ..
بمنشفة مبللة بالماء الدافئ ، قامت ناريد بمسح وجه دافني ورقبتها وصدرها لإزالة العرق البارد ، ثم أطلقت تنهيدة عميقة ..
“لو كان على قيد الحياة ، لكان الآن رجلاً مسناً لم يكن شاباً حتى في ذلك الوقت …”
“مرّت ثلاث سنوات فقط ، كان لا يزال قوياً.”
“…”.
“كان سيُمسك سيليستيان من ياقة قميصه ويطرحه أرضاً ..”
“الكونت لم يكن يستطيع استخدام قدميه ، لذا كان الدوق تيريوسا سيرد عليه ، وكان ذلك سيؤدي إلى كارثة ، التفكير في مثل هذه الأمور عن شخص مسن أمر سيئ ، آنسة ..”
في الحلم الذي رأته للتو ، كان كيليان يقف على قدميه بشكل طبيعي ، عندما أدركت أن الحلم كان مزيجاً من ذكرياتها في الماضي وأوهامها ، شعرت دافني بضيق في صدرها ..
“أحياناً ، تجردين الناس من قوتهم تماماً…”
سعلت دافني مرة أخرى ، فابتسمت ناريد برفع زاوية فمها محاولة تغيير الموضوع إلى شيء قد يعجب دافني ..
“كان يجب عليكِ رؤية كيف تعامل ذلك الشخص مع كييشا ، أظن أنكِ كنتِ ستستمتعين بذلك …”
“هل استمتعتِ برؤية أحد يضربني؟”
قال كييشا مستاءً ..
“بالطبع ، كان ذلك رائعاً ، خاصة عندما تلقيت ضربتين أو ثلاثاً ووقعت مغشياً عليك ..”
“كنت أظن أنني سأموت حينها ، هل كانوا سيعاملون الأمر كحادث عمل لو حدث ذلك؟”
اقترب كييشا مازحاً وهو ينظر إلى دافني ، لكنها لم تكن تبتسم ، توقف عن المزاح فوراً واتخذ تعبيراً جاداً ..
“سأعاقب نفسي ..”
لم تقل دافني شيئاً ، لكن كييشا ، كأنه يشعر بالذنب ، وضع يديه خلف ظهره وانحنى برأسه حتى لامس طرف السرير …
“ابقَ على هذه الحالة حتى الصباح ..”
“حاضر.”
سألت ناريد: “آنسة ، هل التقيتِ بالدوق تيريوسا؟ وهل فكرتِ في كيفية إحضاره؟”
“لم ألتقِ به ، ولم أفكر في ذلك ، سأستسلم ، لم أعد أملك العلاقات أو الوسائل اللازمة …”
“تستسلمين؟”
“لا أفهم لماذا دعتني سايكي إلى الحفل اليوم ، هل أرادت التفاخر أمامي؟”
كانت أفعال ديلفينيوم أكثر غموضاً ، حتى أنها جعلت دافني تتوقع أن تنتشر شائعات جديدة بحلول صباح الغد ..
“على فكرة ، تلك الملابس لم تناسبكِ أبداً ، آنسة …”
“أي ملابس؟”
“حتى تلك الملابس الرسمية ، وفستان العشاء الأحمر القاني …”
“أهناك شيء لا يناسبني؟ ثلاث أيام إضافية للعقوبة …”
“آه…”
أما الثروة التي كانت مقيدة بيد أمبر ، فقد عبرت النهر بلا عودة الآن ..
‘لو كانت بحوزتي ، لكان التمرد أسهل بكثير ..’
لكن بما أنها لم تستخدم ثروة كيليان التي ورثتها قط ، ولم تشعر بأنها ملكها ، فإنها لم تكن تأسف لذلك ..
‘أتمنى أن تمر قضية المنجم بسلام ، لا أظن أن أمي ستضعني في الزاوية بلا رحمة لهذه الدرجة ، فأنا ابنتها ..’
لكن خصمها كانت أمبر غرين ، التي تبدو كما لو أن دماءها ودموعها خضراء ..
— “إن أردتِ ، سأشتري لكِ هذا المملكة بأكملها …”
عادت ذكرى صوت والدها المبهج يتردد في ذهنها ، حين قال ذلك ، سخرت منه ولم تصدق ، لكنها الآن شعرت برغبة قوية في قبول عرضه ..
“ربما سأطلب منه شراء المملكة حقاً.”
“هل هذا ممكن؟”
“على الأرجح لا.”
كان من المضحك كيف لا تفكر في والدها إلا في الأوقات الصعبة …
والدها ، ماركيز بوكاتور ، ومدير بنك راسل ، والمالك الحقيقي للعديد من الحضارات الصناعية ، بالكاد كانت تراه مرة أو مرتين في السنة بسبب انشغاله ، لكنه على ما يبدو ندم كثيراً خلال فترة وجودها في سيرينادي ، حتى أنه خصص لها غرفة مستقلة تحمل طابعها …
قالت ناريد: “على أي حال…”
قاطعتها دافني: “أنا أشعر بالنعاس ..”
“أوه ، يبدو أن تأثير الدواء بدأ يظهر ، نامي جيداً ، آنسة ..”
دعمت ناريد رقبة دافني وخصرها ، وأرقدتها ببطء على السرير ، أعجبت دافني بمعاملتها كطفلة صغيرة ، فابتسمت بفرح ..
“سأنام بجانبكِ ، لذا لا تقلقي ، وكييشا سيبقى على حاله حتى الصباح ، بجانبكِ …”
“راقبيه جيداً ، إذا رفع رأسه ، أضيفي أسبوعاً للعقوبة …”
“تباً…”
تنهد كييشا يائساً ، بينما انفجرت ناريد ضاحكة ..
بعد يومين ، وكما توقعت دافني ، أحدثت قصة عنها ضجة كبيرة في أنحاء المملكة عبر صحيفة “ليديز غوسيب”.
“ما هذا؟”
لكن الأمر لم يكن ضمن التوقعات التي وضعتها دافني …
كييشا وميشا كانا يحدقان في الصحيفة ، وأعينهما متسعة وكأنها ستسقط من محجريها، عند قراءة الكلمات سطراً بسطر ..
“تهنئة لعائلة بوكاتور!”
“تهنئة؟ أي تهنئة هذه؟”
قفز ميشا كأنه تلقى صدمة كهربائية ، صارخاً بصوت عالٍ ..
“آنسة ، هل أنتِ حامل؟”
سأل كييشا بجدية ، محدقاً في دافني التي بدت ملامحها مذهولة وغير مصدقة ..
“هل فقدت عقلك؟”
“لا ، لكن ألم تحضري مع الدوق حفل زفاف ملكي؟ في الأماكن التي تُقام فيها مثل هذه المناسبات السعيدة ، تحدث الكثير من الأمور السعيدة للأزواج …”
قاطعته ناريد بعد أن نفد صبرها ، فدفعت خرقة تنظيف نحو فم كييشا لتوقف حديثه السخيف ..
“هل انتزع القصر الملكي الزوج من وردة سيكراديون؟”
“…زوجها؟”
أمسكت دافني الصحيفة بيد مرتجفة ، وكان لون وجهها قد شحب تماماً ، بينما فمها ظل مفتوحاً من الصدمة ..
“هل خططت عائلة تيريوسا للخيانة فعلاً؟”
“في ظل اعتبار عامة الشعب مجرد رعاع ، هل كانت الخيانة فعلاً خيانة؟”
“بوكاتور جديد؟ أم تيريوسا؟”
دافني شعرت أنها على وشك الإغماء مجدداً ، على الرغم من أنها بالكاد تعافت وخرجت من سريرها قبل دقائق ، الصفحة الأولى من الصحيفة كانت ممتلئة بتفاصيل محرجة وغير حقيقية عن علاقتها مع سيلستيان ، وكأنها قصة خيالية ..
“أيها الفتيان ، أعتقد أنني سأصرخ مرة أخرى.”
“هذه المرة ، ربما يحق لكِ الصراخ ، آنسة…”
لكن الجزء الأكثر إثارة كان السطر الأخير:
“بغض النظر عن أي شيء آخر ، يتعين على العائلة الملكية إعادة الأمير إلى المرأة التي تحمل حياة جديدة في داخلها.”
“أعلنوا عن موتي فحسب.”
قالت دافني وهي تضع ظهر يدها على جبينها، ثم انهارت على الأريكة ..
❖ ❖ ❖
تحولت الأزمة إلى فرصة ..
في غضون ساعات قليلة ، انقلب الرأي العام بالكامل ، يبدو أن العديد من النبلاء والعامة الذين استفادوا من دافني أثاروا ضجة ،
لكن دافني كانت لا تزال تعاني من الحمى …
“ما الذي تفعله العائلة الملكية الفاسدة بوردة سيكراديون؟”
تصاعدت الانتقادات التي دعت إلى ضرورة تجنب الضغط على امرأة حامل ، بحجة أن حتى الملكة السابقة لم تكن لترغب في ذلك
كانت الخلاصة: “كيف يحتجزون والد الطفل؟ أليس هذا قاسياً؟”
“ذلك الأحمق؟ والد طفل؟ أي طفل؟”
كانت عينا دافني مرهقتين لدرجة أنها اضطرت إلى تقريب الصحيفة من وجهها لتقرأ الكلمات مرة أخرى ، لكنها لم تتغير ..
“كل ما فعلته كان الوقوف بجانبه ، وتقدير وجهه وجسده ، لو أنني فعلت أكثر من ذلك ، لما شعرت بهذا الظلم.”
مرّ وجه سيلستيان الوسيم بابتسامته الغامضة أمام عينيها لوهلة ، فهزّت رأسها بقوة لطرد تلك الأفكار ..
من شدة شعورها بالظلم ، مزقت الصحيفة إلى أربع قطع ، لكن الغضب ظل يشتعل داخلها ..
ترجمة ، فتافيت …