After the ending, I saved the villain with money - 60
كان الجو جميلًا جدًا ..
بلع ميشا ريقه الجاف ، بينما ظلت دافني محافظة على وجهها الخالي من التعبير ..
“سأقوم بتصحيح ذلك ..”
كانت دافني باردة إلى حد لا يمكن معه معرفة ما يدور في ذهنها ، لكنها سرعان ما خففت من تعابيرها ، زفرت تنهيدة خفيفة ووافقت على كلامه ..
“لا، كلامك صحيح ..”
“… …”
“مشاهدة رجل رائع مثله يتعذب في حب من طرف واحد ، حب لا يمكنه لمسه ولا امتلاكه ، أمر ممتع ومثير ، لهذا السبب أبقيته على قيد الحياة منذ البداية ، ليس لأنني أحب الرجل نفسه حقًا ..”
رغم أنها كانت تهمس بأنها تحبه منذ لحظات ، فإن دافني قررت إلقاء اللوم على أجواء الطقس ..
“الجو رائع جدًا~ كدت أخطئ.”
تذكرت دافني “سيليستيان” الذي حاول حمايتها فوق منصة “بيج-رينيه”.
تذكرت دفء ذراعيه القوية والمطمئنة عندما كان يعانقها بإحكام ، على الرغم من أنها كانت هي التي عرضت أن تعانقه ..
‘سيليستيان يتصرف بلطف معي لأن…’.
دافني الآن مختلفة عن شخصيتها في حياتها السابقة ، سايكي الحالية تعتز بها كثيرًا ..
‘سيليستيان ما زال يحب سايكي ، لهذا السبب يعاملني بلطف؟’
كان هذا الافتراض مربكًا بطريقة ما ، لكن محاولة التفكير في تفسير آخر كانت ستجعل الأمور أكثر تعقيدًا ..
كل ليلة أتساءل: لماذا أنقذني؟
بغض النظر عن الحقيقة الكامنة وراء الأمر ، كان سيليستيان يعتقد أن دافني أنقذته ، أليس كذلك؟
‘حتى روميو لم يكن قاسيًا جدًا مع النساء اللواتي أحببنه ، كان دائمًا يرد الجميل عندما يتلقى مساعدة ..’
وفوق كل شيء ، إذا ماتت دافني على تلك السفينة ، فإن “غضب المملكة” التي كانت دافني تحاول بكل قوتها وقفه سيتجه مرة أخرى نحو سيليستيان ، بلا شك ..
‘ومع ذلك…’
نظرت دافني مرة أخرى إلى الخارج ..
تألقت خصلات شعر سيليستيان الذهبية مع حركته ، وكانت ترتجف بخفة ..
ابتسامته ، التي ارتسمت على شكل قوس بينما كان يسخر من كيشا التي لم تستطع مجاراته ، كانت جميلة بشكل مذهل!
كيف يمكن ألا يتولد شعور نحو رجل رائع مثله يعاملها بكل هذا التقدير!!
‘هذا طبيعي ، الانجذاب لرجل رائع هكذا أمر طبيعي للغاية.’
لكن الإعجاب بشخص لن يحبها أبدًا ..
“آه ، تبًا.”
كان الأمر يشبه مسألة رياضيات تبدو إجاباتها أمامك ، لكنك لا تستطيع حلها وحدك ..
شعرت دافني بالحيرة بشأن كيفية ترتيب مشاعرها ، فمررت يدها بعصبية على مقدمة شعرها ، بجانبها ، كان ميشا يحدق بها بحذر ، لكنه سرعان ما تظاهر بالانشغال قائلاً إنه سيذهب لتحضير العشاء وغادر المكان ..
لم تكن دافني مبذرة بطبعها ..
لكنها إذا أرادت شيئًا ، كانت تبذل كل ما في وسعها للحصول عليه ، ومع ذلك ، لم يكن شعور الملكية يدوم طويلًا بالنسبة للأشياء التي حصلت عليها بشق الأنفس ..
كما قالت سايكي ، كانت دافني تسأم من الأشياء البالية بسرعة ، كانت دائمًا تفضل الأشياء الجديدة …
“لكن الآن ، ما دام بجانبي ، فلا بأس.”
تمتمت دافني كأنها تؤكد على الأمر ..
❖ ❖ ❖
في “بوكاتور “، حيث يقود الطريق الوحيد من القصر إلى الحديقة الزجاجية ، كانت الأضواء مضاءة بعد غياب طويل ، وكانت حفلة عشاء تُقام هناك ..
ارتدت دافني فستانًا من الحرير يغطي بشرتها بالكامل من الكتفين حتى الرسغين ، كما أمرتها والدتها بارتداء ملابس تتبع قواعد الزي ، لكن كنوع من الاحتجاج الصامت ، اختارت فستانًا ذو ياقة مفتوحة ..
“أمي ..”
“دافني~”
بدا أن أمبر كانت في حالة من الانتشاء السعيد ..
ربما لأن دافني التقت بوالدتها بعد فترة طويلة من عودتها من عطلة طويلة ، شعرت دافني بأن أمها تبدو غريبة بعض الشيء ..
‘لا يوجد أي نبيل هنا ، جميعهم من أفراد العائلة الملكية ..’
أخذت دافني نظرة سريعة حول الحديقة وضغطت على أنفها بخفة ..
أن يتم دعوتها إلى حفل كهذا ، حيث يتوجب عليها مراعاة الأجواء بهذه الطريقة الواضحة ، كان أمرًا مزعجًا ..
كونها في المنزل جعل من المستحيل عدم الحضور ..
“ابنتي الجميلة ، حتى بعد وقت طويل ..”
“هاهاها ، يبدو أنكِ ثملة.”
أمسكت الأم بخدي دافني بكل حب ، وهي تمد شفتيها كما لو أنها تدللها ..
لكن دافني سحبت يدي أمها بلطف وأخذت تبتسم بابتسامة خجولة ..
كانت أمبر ترتدي فستانًا صيفيًا أنيقًا يشبه ما ترتديه دافني عادةً ، كان الأمر مشابهًا لما ارتداه بقية أفراد العائلة الملكية ..
“إنها ابنة غرين ، بالطبع.”
“دافني!”
لوحت عضوات النادي الملكي لأمبر بأيديهن المغطاة بالقفازات بطريقة أنيقة ..
تنهدت دافني بعمق في داخلها وسارعت بخطى سريعة نحوهن ..
“لقد مضى وقت طويل منذ آخر لقاء ، تحياتي لدوقة إنديوين ، ودوقة ويندفول ، وليدي إيلتا.”
أمسكت إحداهن بيد دافني وبدأت تلمسها بلطف ، وعلى وجوههن ابتسامات ناعمة مليئة بالمجاملات ..
“كيف تسير الأمور مع الدوق الكبير تيريوسا هذه الأيام؟ لماذا لم تجلبيه معكِ؟”
“إنها حفلة مخصصة للسيدات فقط ، لا يمكنني إحضار رجل هنا …”
“إيلتا ، هذا الرجل ليس رجلًا ، إنه مثل لحم غزال لذيذ اشترته دافني …”
‘يا لهم من متوحشين ، كيف يمكنهم التحدث هكذا عني ، بالكاد التقينا من قبل ..’
عندما بدأ التفكير في مدى الجوع الذي قد يدفعهم إلى أكل لحم الغزلان ، قاطعها صوت آخر .
“دافني.”
“نعم؟”
“تعرفين أن أطفال الخونة ليس لهم مكان في هذا العالم ، أليس كذلك؟ عليكِ دائمًا استخدام وسائل منع الحمل …”
فتحت دافني عينيها على اتساعهما ، غير متأكدة مما إذا كانت قد سمعت ذلك بشكل صحيح ..
“بالطبع ، لا أريد أن أرى سمعة عائلة بوكاتور تنهار بسبب إخفاق بسيط كهذا ، قد ينتهي بكِ الأمر برصاصة في بطنكِ ، دافني ، عليكِ أن تكوني حذرة في أفعالكِ وتفكيركِ …”
كانت لهجتهن تبدو راقية ، لكن كلماتهن كانت قاسية بشكل لا يصدق ، لدرجة أن دافني شعرت برغبة في تعقيم نفسها بالكامل بالويسكي الذي أمامها ..
“كما هو الحال دائمًا ، أنا أتخذ قراراتي بعناية ، والدتي طلبت مني العودة بسرعة ، لذا سأذهب الآن …”
قالت ذلك ، ورفعت طرف فستانها لتقدم تحية قصيرة ، ثم استدارت لتعود نحو أمبر ..
لم تهتم بما إذا كانت النساء الملكيات يثرثرن عنها من وراء ظهرها أم لا ..
كان أفراد العائلة الملكية من الفروع الجانبية كبارًا في السن مثل أمبر تقريبًا ، لكن مسارات حياتهم كانت مختلفة تمامًا ..
عائلة غرين كانت تسعى دائمًا لجمع الثروة والحفاظ على سمعة العائلة الملكية ..
منذ أن كانت أمبر في الخامسة عشرة من عمرها ، كانت تبذل جهدًا لا يصدق لجمع المال والسلطة بأي وسيلة ممكنة ..
أما أفراد العائلة الملكية الجانبية…
‘إنهم مجرد أشخاص يعتبرون تسجيل أسمائهم في السجلات الملكية إنجاز حياتهم ، يا لهم من بؤساء ..’
“إلى أين تذهبين؟ تعالي واجلسي هنا.”
لكن أمبر ، التي كانت تقف خلفها ، نادت عليها فجأة ..
تفاجأت دافني من ظهور أمها المفاجئ وبدت على وجهها علامات الاستياء دون وعي ..
“لماذا أنجبتِ ابنة واحدة فقط يا غرين؟ كان عليكِ إنجاب المزيد لضمان استمرار العلاقات العائلية مع العائلة الملكية …”
“هاها ، ابنة واحدة مثل دافني تكفيني ، لو أنجبت المزيد ، لكان من الصعب إدارتهم ..”
“أوه ، هذا صحيح ، خاصة إذا انحرفوا مثلها.”
جلست دافني على حافة الأريكة بجانب أمبر ، وأخذت تبتسم بهدوء بينما تخفض نظرتها
حاولت أن تفكر في شيء ممتع لتتجاهل القصص الغريبة التي كانت تُقال ..
‘قميص سيليستيان المفتوح ، وجهه الباكي ، وجهه الغاضب..’
بفضل هذه الأفكار ، تمكنت من صد المحادثات الغريبة باستخدام سيليستيان كدرع ..
لكن ذلك لم يدم طويلًا ..
“داف ، مهما فكرت ، الأوراق التي تحملينها ليست ذات فائدة كبيرة ، لا يمكنني أبدًا قبول فكرة أنكِ تتشاركين السرير مع خائن.”
أصغت دافني لهذا الحديث باهتمام ، وشعرت بإهانة طفيفة لكرامتها ..
‘ما زالوا يتحدثون عن هذا؟ وأيضًا ، أنا لا أشاركه السرير أصلاً! ..’
رسمت دافني ابتسامة كريهة على وجهها ..
كادت تخبرهم أن الكنوز التي حصل عليها سيليستيان في المقامرة الأخيرة كانت تعادل قيمة ما يكفي لإعالة أسرة لمدة خمس سنوات
ناهيك عن الأرباح التي جناها من الأموال التي ربحها في أحد الفنادق الصغيرة ، والتي بلغت أربعة مليارات ليون ..
هؤلاء الذين يتفاخرون بألقابهم الملكية ، مع أن كثيرين منهم لا يملكون هذا المبلغ ، وحتى لو حصلوا عليه ، سينفقونه على بعض الفساتين الفاخرة ليعيشوا كفقراء مرة أخرى …
‘دماء العائلة الملكية الحقيقية هي التي أنقذتكم ..’
لا يدفع أفراد العائلة الملكية الضرائب ، وحتى الأموال التي يدفعونها تعود إليهم بنصف قيمتها تقريبًا ، يستخدمونها للترف مجددًا ، وهي دائرة مفرغة ..
لكنهم ، بصفتهم أفرادًا ملكيين ، يمكنهم الاقتراض بلا حدود ، ويحصلون على امتيازات أثناء سفرهم للخارج ..
“الأمر غريب جدًا ، أليس كذلك؟ الأمير أزينتار كان على ما يرام حتى اللحظة التي غادر فيها السفينة ، لم يكن من النوع الذي قد يفكر فجأة في إنهاء حياته …”
سمعت دافني أنه حادث عربة ، لكن الإشاعات هنا تقول إنه انتحر ، فأجابت بلطف:
“الحوادث لا تحدث في ظروف يمكن التنبؤ بها ..”
كانت تريد أن تخبرهن أنهن يعانين من جنون الارتياب ، لكنها كتمت كلماتها ، لم يكن هنا سوى أمبر فقط ، ولكنها لم تكن تريد خلق مزيد من التوتر ..
“من الغريب ألا يتم العثور على جثة رجل كان على وشك الزواج ، أليس ذلك محزنًا يا دافني؟”
“لا أعلم لماذا تقلقن بشأن هذا ، لكنني لم أقابل الأمير أبدًا ..”
“ولا حتى على متن السفينة؟”
سألت أمبر ، هزت دافني كتفيها إقرارًا بعدم اللقاء ..
“رغم ذلك ، أمبر ، لم أعد أنام جيدًا ليلاً ، السماء غاضبة ، وأخشى أن يؤثر ذلك على دافني ، أفكر في ذلك كل ليلة.”
قالت السيدة إيلتا ذلك بصوت مشحون بالعواطف ، فردت دافني بابتسامة لطيفة:
“سيدة إيلتا ، ليس بيني وبينه أي علاقة ، لذا ربما عليكِ أخذ حبة منومة والاسترخاء في مكان دافئ …”
لكن إيلتا تنهدت بشدة:
“دافني ، حتى عندما أقلق عليكِ ، تعطيني إجابات مخيبة للآمال دائمًا ..”
وضعت دافني يدها المغطاة بالقفازات أمام فمها وهي تبتسم ، كادت كلمة بذيئة تفلت من شفتيها ..
“أعتقد أنكِ يجب أن تتخلصي من هذه الأوراق ، يا ابنتي ، كيف ربيتكِ لأصل إلى هذا؟”
“يا إلهي!”
عندما نطقت أمبر بعبارة “كيف ربيتكِ”، لم تعد دافني تستطيع كبح غضبها ، فنهضت فجأة ..
“أمي ، سيداتي ، أعتقد أن وقت وصول ساعي البريد الذي أنتظره بشوق قد حان ، هل يمكنني المغادرة الآن؟”
لو غادرت هكذا فورًا ، فمن المؤكد أن أمبر ستتعرض لانتقادات حول كيفية تعليم ابنتها الأدب ، وعلى الرغم من أن دافني شعرت بالغضب تجاه أمها ، فإنها لم تكن قادرة على تركها تواجه هذا الموقف وحدها …
“أمي ، لدي شيء أريد التحدث معكِ بشأنه ، هل يمكننا التحدث قليلاً؟”
لم تنتظر دافني إجابة من باقي السيدات ، بل وقفت وأخذت أمها معها إلى البركة في خلفية الحديقة ..
نظرت إلى أمها الصغيرة مقارنة بها وبدأت الحديث بحدة:
“أمبر غرين ، أمي! ما الذي تخططين له؟ لماذا تدعين هؤلاء السيدات؟ ولماذا تستعرضينني أمامهن؟”
“أردت أن أريكِ الحقيقة بوضوح ، لا يزال كبار العائلة الملكية يعتبرونكِ عديمة الفائدة.”
“ماذا؟ ما علاقتهم بي؟ لا علاقة لي بهم!”
“لكنهم كبار العائلة الملكية يا دافني ، حتى لو لم يستمعوا إليكِ ، عليكِ احترامهم.”
سمعت دافني هذه الكلمات مرارًا وتكرارًا منذ طفولتها ، رفعت عينيها بتذمر ثم ردت باستهزاء: “حسنًا، حسنًا.”
“متى ستتركين ذلك الرجل؟ لقد مر أكثر من شهرين الآن ، دافني، هذه ليست طريقتكِ.”
“لم أشعر بالملل بعد ، ما زال وجهه لا يجعلني أشعر بالضجر …”
ظهرت على دافني تعابير حزينة للحظة ..
“وأيضًا ، لم أفعل أبدًا ذلك الذي يقلقكم جميعًا ، لم يتجاوز الأمر مجرد قبلة على الخد …”
لكن أمبر بدت خائبة الأمل جدًا ..
“رغم ذلك ، عليكِ إنهاء الأمر ، لقد كنتِ دائمًا تستمعين إلى ما أقوله ، أليس كذلك؟”
“أمي ، بحق السماء، أنا لم أفهم الأمر خطأ ، بل أنتِ من جعلتِ الأمور تبدو كذلك ، كيف لا تدركين كم هو مختلف تمامًا؟”
“إذن ، هل عليّ أن أجعل الأمور تبدو كذلك مرة أخرى كي تستمع ابنتي إلى كلامي؟”
نبرة أمها المعتادة الحادة بدت اليوم لينة على غير العادة ، شعرت دافني غريزيًا أن هذا ليس بشيء جيد ، انعكاس الضوء على الموجات الصغيرة في الماء ألقى تموجاته على وجه أمبر ، مشكلًا قشورًا مائية مضيئة ..
“تسألينني لماذا دعوت كبار العائلة الملكية؟ لأنكِ ابنتي التي ستعيد رفع اسم بوكاتور وغرين مرة أخرى في الأسرة الملكية.”
للحظة ، شعرت دافني برغبة عارمة في الصراخ: “اتركيني وشأني!” لكن يد أمبر الباردة عادت لتلامس وجنتها مرة أخرى ..
“أنتِ تعرفين الإجابة مسبقًا ، فلماذا تسألين؟ ألا تعلمين أن ذلك يحزنني ، ابنتي؟”
عبست دافني بشدة ، وقطبت حاجبيها بإحكام. ثم تراجعت خطوة واسعة للخلف ، محاولة زيادة المسافة بينها وبين أمها ..
ترجمة ، فتافيت ..