After the ending, I saved the villain with money - 50
حفل زفاف مفعم بالإثارة!
حاولت دافني تحرير طرف ثوبها من بين إبهام سيليستيان ، لكنها توقفت فجأة عند رؤية الندبة المستقيمة الممتدة على كف يده ..
في الرواية التي قرأتها دافني في حياتها السابقة ، كان المكان الذي تموت فيه “الشريرة” التي بقيت على قيد الحياة حتى النهاية ، هو على متن هذه السفينة ..
غاضبًا بشدة ، تركها روميو على مقربة من جزيرة مليئة بالتماسيح ، حيث لم يتمكن أحد حتى من استعادة جثتها ..
كانت تلك المشاهد الموصوفة بوحشية شديدة عالقة في ذاكرتها حتى الآن …
دفعت دافني خصلات شعره الذهبية التي غطت عينيه إلى الخلف وأعادت ترتيبها ، ثم تمتمت لنفسها:
“ولكن ، كيف يمكن أن يعرف هذا الأمر؟”
شعور غريب من التوتر كان يجعل ذراعيها ترتجفان باستمرار ، لكنها قاومت الإحساس بكل ما لديها ..
❖ ❖ ❖
عندما فتحت دافني عينيها ، رأت سقفًا مغطى بورق جدران فاخر مزخرف بأنماط هندسية
كانت في حالة من الذهول وهي تحاول استرجاع الحلم الذي رأته للتو ..
“ما تفسير حلم السقوط من على الجرف؟ هل هو أنني سأطول؟”
عندما التفتت برأسها قليلًا ، وجدت أمامها وجهًا جميلًا بأهداب طويلة لم تعتد على رؤيته ..
شعر سيليستيان ، الذي كان ممتدًا على جبينه ، كان مختلفًا عما كان عليه قبل النوم ، بدا وكأنه استيقظ لفترة وجيزة دون علمها ..
“ألم يكن مستلقيًا بشكل عشوائي فوق الأغطية؟”
دافني وجدت نفسها مستلقية على السرير بشكل مستقيم ، وملفوفة بالغطاء بإحكام ، أما سيليستيان ، فقد كان خارج الغطاء ، يميل بجسده نحوها وهو نائم …
رفعت الغطاء قليلاً بحذر ، لكنها وجدت نفسها بنفس ملابسها قبل النوم ، مما أصابها بإحساس غامض من خيبة الأمل ، نهضت بسرعة وسحبت الستائر جانبًا ..
كانت الأفق البيضاء بالفعل تضيء بانعكاس الشمس ..
“ليس زفافي ، لكني أشعر بالإثارة…”
تمتمت وهي تفتح النافذة ، حيث انعكست أشعة الشمس على المياه اللامعة ، كان البحر يرسل رائحة ملوحة باردة ، مما جعلها تشعر وكأن تأثير الكحول من الليلة الماضية قد زال تمامًا ..
بينما كانت تتحرك في أرجاء الغرفة استعدادًا للخروج ، لم يتحرك سيليستيان ولو قليلاً ، عادت إلى السرير لتغطيه باللحاف ..
“لا أريد أن أستيقظ وأجد نفسي وحيدًا.”
“ابقَ نائمًا بهدوء حتى أعود ، سأعود خلال ساعتين ..”
كان الوقت لا يزال مبكرًا ، الساعة السادسة صباحًا ، أما الأمير نصف الملكي ، فلن يستيقظ على الأرجح قبل العاشرة ، كانت واثقة من قدرتها على العودة قبل أن يفيق ..
“لكن لحظة ، لماذا أستجيب لكلامه؟”
توقفت دافني عن لمس خده ، وقفت تنظر إلى الأمير السكير الذي كان يتمتم بكلمات غامضة دون أن تفهمها ، ثم أدارت ظهرها ..
“هذا المكان دائمًا ما كان خطرًا عليكِ.”
“ما الذي يعنيه ذلك؟”
حتى عند باب الغرفة ، ترددت دافني للحظة ، لكنها قررت في النهاية تجاهل كلمات السكارى كما هي القاعدة العامة ..
فتحت الباب بثقة ، متجهة نحو المكان الذي تنتظرها فيه إييل لمساعدتها في الاستعداد لهذا اليوم ..
❖ ❖ ❖
إييل ألجيست كانت تنتظرها وعيناها منتفختان من البكاء ..
“كيف يخسر كل شيء؟ هل هذا منطقي؟ إذا شعر أنه سيخسر ، توقف! الرجال يجب أن يتخلوا عن هذا الكبرياء الأحمق ، كل هذا المال ضاع!”
أمضت إييل ساعة كاملة وهي تشكو من فقدان كل ثروتها بينما كانت تساعد دافني
على الاستعداد ..
“حتى لو فقدت كل شيء ، ألم أقل لك أن تحفظ على الأقل تذكرة جيلا؟ كيف فقدتها أيضًا؟”
“إييل ، من فضلكِ ، شعري سيتقطع!”
“والأسوأ ، أنه سأل الدوق تيريوسا إن كان يقبل استبدالها ، أي وقاحة هذه؟”
“سأفقد رأسي إن استمر هذا ، إييل ، لديكِ قوة غير طبيعية في يديكِ!”
أخيرًا ، أرخَت إييل قبضتها ، دافني أخذت نفسًا عميقًا ، ثم نظرت في المرآة ..
إييل تمتلك مهارة يدوية بارعة ، كان ذلك بفضل خبرتها السابقة كخادمة في القصر الملكي لفترة قصيرة خلال طفولتها ، عندما كانت تجمع المال سرًا للسفر مع حبيبها من فرقة الباليه ..
قامت إييل بتجديل خصلات صغيرة من شعر دافني الأحمر على جانبي أذنيها ، بينما تركت بقية شعرها منسدلًا بشكل مستقيم ، وبينما كانت تمشط شعرها الطويل بلطف ، أطلقت تنهيدة عميقة ..
“يبدو أن الدوق تيريوسا تمكن من إخضاع حتى ولي العهد ، رغم أنه لم يفعل الكثير ، استحوذ على جميع الرقاقات بمفرده ..”
“حقًا؟”
“هل أبدو كمن يكذب؟”
بعد أن انتهت من تجهيزها ، انكمشت دافني قليلاً ، لم تستطع لمس الأكسسوارات الموضوعة على شعرها ، فكانت تقبض وتبسط يدها بحركة عشوائية ..
“دافني ، الفستان جميل جدًا.”
كان فستان دافني المكشوف الكتفين بسيطًا وأنيقًا ، رغم الوقت والمال الذي استثمر فيه
مصنوع من الحرير الأبيض الذي يتحول تدريجيًا إلى الأزرق الداكن في الأسفل ، ويعكس بريقًا ناعمًا تحت أشعة الشمس بفضل حبات اللؤلؤ المطحونة التي زينته ..
“من الجرأة أن ترسل سايكي بطاقة دعوة لنا ، لا تخجل من شيء أبدًا.”
لكن إييل ، رغم انتقادها ، بدت وكأنها استمتعت كثيرًا في اليوم الأول ..
“بطاقات الدعوة أُرسلت من قبل العائلة الملكية.”
دافني ، التي حضرت رغم أنها لم تتلقَ بطاقة دعوة ، ابتسمت بهدوء دون أن ترد ، أدركت الآن سبب عدم وصول دعوة إليها ، إذا كان أصدقاؤها مثل اييل يرون سايكي بشكل سلبي ، فما الذي سيظنه أنصار سايكي عنها؟
خصوصًا أنها جاءت برفقة رجل تمرد على الوريث الشرعي ..
‘من الواضح أنني أنا من تخطى الحدود هنا ، لن يكون لدي حجة لو أُلقيت من مقدمة السفينة ..’
تذكرت دافني وعد سايكي بأن تكون إحدى وصيفات شرفها في زفافها ، لكنها لم تعتقد أن ذلك ممكن في الواقع ..
“هل يعقل أنه طلب من الدوق تيريوسا إعطائه تلك الرقاقات؟ يا لها من جرأة! مجرد سماع هذا محرج للغاية.”
كان حبيب اييل أحد ضباط البحرية في “سيكراديون”. وبدا أنه حاول ، من أجلها ، الضغط على المتمرد للحصول على ما تريد ، لم تستطع دافني سوى أن تضحك قليلًا على هذا الحب المؤثر واللطيف ..
“وماذا قال سيليستيان؟”
“قال إنه عليكِ أن تقرري ، لأنها ملككِ الآن ..”
“صحيح ، ما دام الأمر وصل ليدي ، فهو ملكي تمامًا!”
جلست دافني بوضعية متعجرفة وقد عقدت ساقيها ، حتى الحذاء الأبيض الذي ترتديه الآن كان من متجر الأحذية الخاص بهم ..
فتحت اييل عينيها بدهشة ، وتبادلتا المزاح لعدة دقائق ، طالبت اييل دافني بخلع الحذاء كتعويض ، لكن الأخيرة رفضت بلطافة ..
“على كل حال ، ألا ينبغي تجهيز الدوق تيريوسا أيضًا بشكل لائق؟”
“لماذا؟”
وضعت دافني قبضتها تحت ذقنها لبرهة تفكر ، ثم ضربت الطاولة وهي تتذكر فجأة ..
لقد كادت تنسى السبب الرئيسي لقدومها: رؤية سيليستيان يبكي بحرقة!
“أريد فقط إزعاج ولية العهد قليلاً ، ألا يكفي ذلك؟”
عندما بدأت اييل بالسخرية ، ردت دافني بوجه جاد ، لم يكن الهدف من خطتها هو إزعاج سايكي ، بل سيليستيان فقط ..
“أييل ، هل فكرتِ في مشاعري؟ لماذا أزعج من أحبه فقط لتحقيق هذا؟”
“آه…”
قلدت دافني نبرة روميو بمبالغة ، مما دفع اييل للاعتذار بنظرة آسفة .
“ثم إنتِ جميلة بما يكفي حتى دون أي تزيين إضافي ..”
“لا داعي للثرثرة ، فقط اكملي التجهز ، سأقوم بتنسيقها مع البدلة التي لديها.”
“أوه؟ منذ متى أصبحتِ سخية هكذا؟”
“أريد تعويضًا بخمسة أزواج من أحذية ‘جيلا’، هذا كل شيء.”
“يا لكِ من انتهازية.”
بينما كانت دافني وصديقتها تضحكان ، دق جرس الغرفة ، كانت الدقات متكررة ومتسارعة على نحو مزعج ، مما دفع دافني للتجهم ..
“آنسة بوكاتور ، هل أنتِ هنا؟”
كان صوتًا قلقًا للغاية ، عندما فتحت دافني الباب ، وجدت بحارًا بوجه شاحب يقف أمامها
“نعم ، أنا هنا ..”
“رفيقكِ يبدو أنه يبحث عنكِ ، لذا…”
“رفيقي؟”
انحنت دافني قليلاً لتنظر إلى الخارج ، لكن البحار تراجع خطوة إلى الوراء ، كان الممر خاليًا تمامًا ، تمتم البحار بأنه لديه مكان يجب أن يذهب إليه ، بينما كانت كلماته متقطعة وغير واضحة ..
بعد أن طلبت من اييل الانتظار ، قررت دافني ملاحقته ، قادها البحار إلى أسفل السلم المؤدي من الغرفة المخصصة لكبار الشخصيات ، ثم إلى طابق آخر أقل نشاطًا ، في مكان بالكاد تطأه أقدام البشر ..
‘إلى أين يأخذني هذا الرجل؟ ..’
تصاعد شعور غريب بعدم الارتياح في داخلها ، في تلك اللحظة ، أطلقت المصابيح المعلقة على السقف صوتًا خافتًا ثم وميضًا قصيرًا ، شعرت دافني بقشعريرة في جسدها ، لفت ذراعيها حول نفسها لتمنح نفسها بعض الدفء
“هل هذا هو رفيقكِ؟”
أشار البحار إلى الزاوية وهو يسأل ، فتوقفت دافني فجأة في مكانها ..
“مستحيل.”
“عذرًا؟”
كان هناك ممر مهجور يقود إلى منطقة الجلوس العامة ، وفي الزاوية ، كان هناك رجل جالس القرفصاء ، طاويًا جسده الكبير ، واضعًا يديه على صدغيه وهو يحدق بالأرض ..
‘لماذا دائمًا ما تتحقق أحاسيسي السيئة؟ ..’
كلما اقتربت دافني ، أصبحت الصورة أكثر وضوحًا ، كان الشكل مألوفًا بشكل لا يقبل الشك ، تركت دافني فكها يسقط قليلًا وهي تتمتم:
“يبدو أنه هو بالفعل ، ولكن لماذا الأمير يجلس هنا؟ ولماذا حافي القدمين؟”
هز البحار رأسه وكأنه لا يعرف شيئًا ، أشارت دافني إليه بأن يذهب ، وبقيت تراقب المكان بحذر ، كان الطابق مهجورًا ، لحسن الحظ ، ولا يوجد أي شخص حولها ..
“سيل…”
نادته دافني باسمه بينما كانت تقترب منه ، رفع سيليستيان رأسه ببطء ، وكانت عيناه منتفختين وحمراء كما لو أنه كان يبكي للتو ..
“لماذا تجلس هكذا؟ هل تعاني من صداع بسبب الكحول؟ من الأفضل أن تنهض قبل أن يراك أحد ..”
مدت دافني يدها له ، لكنه نظر إليها بحدة ، مما جعلها تسحب يدها قليلًا ، تجاهل يدها تمامًا ووقف لوحده ، كان طوله الشاهق يفرض حضورًا حتى أنها اضطرت للتراجع خطوة للخلف لتحافظ على مسافة بينهما ..
“قلت لك أن تنتظر قليلاً ، أيها الأمير.”
“أنتِ…”
“أنا؟”
“ألم يكن بإمكانكِ أن تقولي شيئًا قبل أن تذهبي؟ هل هذا صعب لهذه الدرجة؟”
اقترب منها بخطوة كبيرة ، بنفس القدر الذي تراجعت فيه إلى الوراء ، شعرت بأنها مضطرة لرفع رأسها للنظر إليه بسبب طوله ، لكن هذه المرة ، لم يكن الشعور بالانزعاج هو ما يسيطر عليها ..
‘إنه أشبه بالخوف… أو لا ، ليس الخوف ..’
بدا سيليستيان وكأنه الشخص الذي يخاف ، كان مظهره مرتبكًا ، وكأنه على وشك الانهيار ، كبحَت دافني رغبتها في احتضانه لتهدئته ..
في الزاوية المظلمة ، كانت عيناه ، التي عادة ما تشع ببريق الزبرجد ، تبدوان قاتمتين وكأنهما مغطاتان بطحالب على عمق سطح الماء ..
“كنت في غرفة الآنسة ألجيست لتجهيز نفسي ، ثم ، على أي حال ، لن أغادر السفينة ، لماذا تتصرف هكذا؟”
“لماذا…”
أمسك بذراعيها بإحكام ، كما لو كان يتحقق من عدم إصابتها بأي أذى ، كانت لمسته تبدو وكأنه يحاول التأكد من وجودها في الواقع ..
“أوه…”
أدركت دافني متأخرة أن هذه هي المرة الأولى التي يلمس فيها سيليستيان جسدها مباشرة ، وليس مجرد طرف ملابسها ، دون إذن ..
استمرت حرارة يديه الثقيلة في الضغط على ذراعيها ..
“لماذا لا تستمعين إلى كلامي؟ لقد أخبرتكِ أن هذا المكان خطير ..”
“صاحب السمو ، لماذا تتصرف بهذه الحدة مرة أخرى؟ حاول أن تهدأ قليلاً.”
بدأت قبضته الكبيرة التي تلامس جلدها العاري تزداد قوة ، مما جعل دافني تعبس من الألم ..
“سيل ، يؤلمني.”
“سألتكِ لماذا تفعلين هذا؟ هل تريدين أن أقولها صراحة؟”
جذب سيليستيان ذراعها ، مما جعلها تغرق داخل ظله ، عندما وقفا قريبين جدًا لدرجة أن المسافة بينهما لم تتجاوز شبرًا واحدًا ، استطاعت دافني رؤية كل التفاصيل الدقيقة في عينيه ، حتى الخطوط الدقيقة المرسومة داخل حدقتيه ..
بغرائزها ، أدركت أن الكلمات التي ستخرج من فمه ستكون شيئًا لا تريد سماعه ..
“أنتِ هنا…”
“لماذا؟ هل حلمت أنني مت البارحة في منامك أو شيء من هذا القبيل؟”
تدخلت دافني بسرعة قبل أن تكتمل الجملة التي بدأها سيليستيان بشفتيه الحمراء ..
“آه …”
أصدر صوتًا وكأنه استعاد وعيه فجأة ، عاد التركيز تدريجيًا إلى عينيه الخضراوين ، رمش عدة مرات ، وكأنه يحاول التخلص من الضبابية التي كانت تسيطر عليه ..
هزت دافني ذراعها بقوة لتحرر نفسها منه ..
“ربما كان ذلك بالفعل ..”
“…؟”
“كيف متُّ في حلمك ، يا سيليستيان؟ أخبرني بالتفاصيل ..”
نظر سيليستيان إلى يده للحظة قصيرة ، وكأنها فقدت دفء دافني فجأة ، مثل طفل فقد شيئًا ثمينًا ، بدا عليه القلق الحقيقي ، وكأنه على وشك الانهيار ..
ترجمة ، فتافيت …