After the ending, I saved the villain with money - 45
هذه القبلة عمل تجاري ..
وردة أصبحت خردة في لحظة ..
لذلك ، لم تعد دافني تهتم حتى بالرد ، فقط أرادت أن تبرز موقفها ، فشدّت خصر سيليستيان بقوة واتكأت أكثر في حضنه …
عبس أوسكار بوجه متجهم ..
“إذن ، هذه هي رغبتكِ؟ هل أنقلها كما هي؟”
“سأكون ممتنة لو فعلت ، وإذا كنت بحاجة إلى عذر ، أخبرهم فقط أن سيقان الوردة انكسرت جميعها ولم تعد صالحة للبيع~”.
أنهت دافني الحديث ببرود ، أطلق أوسكار ضحكة ساخرة ، وانحنى مجددًا نحو سيليستيان قبل أن ينزل السلم …
“أمبر غرين تدير تجارة الورود ، ما علاقتكِ بهذا؟”
“إنها مسألة خطوبة ..”
تصلّب وجه سيليستيان ..
“هل تعرفين الأمير؟”
تخلّت دافني عن إحكام ذراعيها حول خصره وسحبت جسدها للخلف قليلاً ..
“لا أعرفه ، سمعت فقط أنه الأجمل في بلده.”
“خطوبة مع شخص لم ترَيه من قبل؟”
“هذا ما يحدث عادة مع الفتيات النبيلات في عصر كهذا ، سواء أحببن ذلك أم لا ، فالأمر من أجل العائلة ، من أجل القضية الكبرى ، وما إلى ذلك ، لكن أمي تزداد إلحاحاً.”
“يبدو أن والدتكِ كانت ، في حياة سابقة ، فلاحة عانت كثيراً في مجتمع السلطة ..”
قال سيليستيان ذلك بنبرة عادية بعد أن ارتشف من كأس الماء ، أومأت دافني برأسها قليلاً ، ثم سرعان ما هزته نفيًا ..
“أنا منزعجة.”
“هل قلت شيئًا خاطئًا؟”
سارع سيليستيان إلى تصحيح نفسه ، لكن دافني هزّت رأسها وكأنها تقول إن الأمر ليس كذلك ، بدت شفتيها وكأنها تستعد للكلام ..
“أمي اقترحت خطوبة مع الأمير السادس ، أليس كذلك؟ لكنها قالت في السابق إنه ولي العهد …”
نظر سيليستيان إلى دافني بعيون متفاجئة ، كانت قد عقدت ذراعيها ، وبدت غير راضية وهي تقطب حاجبيها ..
“لماذا غيّرت رأيها فجأة؟”
“لم أفهم.”
جعد سيليستيان حاجبيه ..
“هل تقولين إن اقتراح أمبر غرين كان مع الأمير وليس مع ولي العهد؟ وهذا ما يزعجكِ؟”
“سيل ، أليس هذا واضحًا؟ إذا كان عليّ القيام بشيء كهذا ، فيجب أن يكون بالشكل الصحيح أن تكوني زوجة ولي العهد أروع من أن تكوني زوجة أمير …”
ردّت دافني وكأنها تقول إن هذا أمر بديهي ، ابتسم سيليستيان بمرارة مجددًا ..
“لهذا السبب لم تهتمي بأن تصبحي زوجة ولي العهد …”
“صاحب السمو الدوق ، مالك جزيرة الشتاء الأبدي ، الأمر مجرد تعبير …”
وضعت دافني يدها برشاقة على صدرها ، وأغلقت عينيها بابتسامة ساخرة ..
“أنا لا أهتم بالمناصب التي ينظر إليها الجميع بإعجاب ، لدي فوبيا المرتفعات.”
فكرت دافني فجأة:
‘لكن لماذا أنا أهدّئه الآن؟ ولماذا يبدو وكأنه يشعر بالسوء؟ ..’
فتحت عينًا واحدة لتنظر إليه ، فوجدته يحدق فيها مباشرة بينما كان يسند كوعه على الأريكة ويضع يده على ذقنه ..
“ماذا عن أن تصبحي دوقة؟”
“هل هذا المنصب شاغر؟”
“إن أردتِ ، سأمنحه لكِ .”
“أوه~ دوقة تيروسيا ..”
رمشت دافني بعينيها سريعًا ، شعرت وكأنها تلقت عرض زواج جديد بطريقة عابرة ، كما أن لقب “دوقة” بدا رائعًا إلى حد ما ، لكنها رفعت كتفيها بخفة ..
“أنا فقط أريد أن أعيش كدافني بوكاتور ..”
“…”.
برزت الشفة السفلى لسيليستيان إلى الأمام ، وبينما كانت دافني على وشك أن تضربها بخفة بإصبعها البنصر ، علت الضوضاء من الطابق العلوي ، ومعها اسم “سيدة دنفر”.
كما هو متوقع ، كانت سايكي تتفحص سطح السفينة من الباب المتصل بغرفة كبار الشخصيات …
توقفت جميع حركات أفراد العائلة المالكة الذين نظروا إلى تلك الجهة للحظة ، كانت سايكي ، بشعرها المتموج الذي كانت تعيده باستمرار خلف أذنيها ، جميلة للغاية ..
بدأت سايكي ، التي بدت وكأن عينيها الزرقاوين تطلقان أشعة ليزر ، تبحث بنظراتها إلى أن عثرت على دافني ، ثم أشرق وجهها بشكل ملحوظ ، وسارعت بالنزول عن الدرج وهرولت تقريبًا نحوها ..
هزت دافني رأسها كما لو أنها لا تستطيع إيقافها ، ثم استقامت في جلستها ، بصفتها زوجة ولي العهد ، كان من الأدب أن يقف جميع من هم أدنى منها لتحيتها ، ولكن دافني لم تكن استثناء ..
عندما استدارت لترى خلفها ، كان سيليستيان لا يزال جالسًا في وضعيته المتغطرسة ذاتها.
اقتربت سايكي بسرعة من دافني وأمسكت وجنتيها بكلتا يديها ، بدا وجه سايكي وكأنه لوحة إلكترونية تومض برسالة: “دافني ، لماذا تجلسين مع هؤلاء الأشخاص؟ كان يجب أن تأتي إلي أولاً!”
“هل أنتِ بخير؟”
“كما ترين …”
ربت سيليستيان على فخذه ونهض من مقعده ليخلق ظلًا ضخمًا فوق دافني ..
“سايكي …”
نادى عليها بصوته ..
جمعت دافني شفتيها ونظرت إلى سايكي ، كانت تشعر بالذنب بوضوح ، لأنها وعدتها بمقابلتها فور صعودها على السفينة ، لكنها كانت هنا تقضي الوقت مع رجل آخر ..
‘خصوصًا مع الرجل الذي تكرهه سايكي بشدة ..’
مد سيليستيان يده المغطاة بالقفاز نحو سايكي ، توقفت دافني لوهلة مندهشة من هذه الحركة ..
رغم أن وجه سايكي لم يكن يحمل أي تعبير ، إلا أنها ، وبسبب نظرات الآخرين ، مدت يدها بلا مبالاة ، وعندها فقط ، نهض سيليستيان ليقوم بحركة وكأنه يطبع قبلة على ظهر يدها ، يد حبه الطويل الأمد ..
“يا إلهي ..”
نظرت دافني إلى الثنائي الأشقر الجميل بالتناوب ، رغم أنها كانت تقول دائمًا إن سايكي لا يناسبها سوى روميو ، إلا أنها لم تستطع إنكار أن هذا المشهد لم يكن سيئًا أيضًا ..
‘بل يبدو أنهما يناسبان بعضهما ..’
ارتسمت على شفتي سيليستيان ابتسامة خفيفة ، على عكس التوقعات بأنه سيكون متوترًا بشكل واضح ، بدا مرتاحًا للغاية ..
‘ كم مضى من الوقت منذ آخر لقاء بينهما؟ ..’
كان الأمر غير متوقع تمامًا ، كانت دافني تعتقد أن سيليستيان سيحمر وجهه أو يرتجف من التوتر ، لكن من أظهر مثل هذه العلامات كانت سايكي ، ألقت نظرة جانبية نحو دافني وكأنها تطلب المساعدة ، ثم خفضت عينيها الزرقاوين إلى الأرض ..
غطت دافني فمها بيدها ، شعرت بشيء يضايقها داخليًا ، لكنه كان مشهدًا مثيرًا للاهتمام على أي حال ..
“مر وقت طويل.”
“……”
ابتسم سيليستيان ، الذي بدا كالأمير المتغطرس الذي تعشقه دافني كثيرًا ، وأطلق يد سايكي ، بدا وكأن هالة من الضوء الساطع تشع من خلفه ..
“تهانينا على الزواج ، حصلتِ على ما كنتِ تتمنينه …”
كانت كلماته مملوءة بالشوك ، اتسعت عينا دافني بدهشة ..
‘يبدو وكأنه يقول: ‘هل تعتقدين أنك ستكونين سعيدة بعد أن تخلّيتِ عني؟ ..’
تحت السماء الزرقاء وعلى ظهر السفينة ، كان هناك شاب وشابة ذهبيان أشبه بمشهد من رواية ، فجأة شعرت دافني بحكة شديدة في منتصف حلقها ..
نظرت إلى شعرها الأحمر مرة واحدة ، ثم نزعت الشرائط التي كان سيليستيان قد ربطها بها ، ثم بدأت بفك ضفائرها بعناية ، مرتبة شعرها المجعد ..
سحبت سايكي يدها من يد سيليستيان وأمسكت مجددًا بيد دافني ..
“دافني ، هل ستذهبين إلى حفل التأبين؟”
بدت سايكي في غاية الإلحاح ، وكان هناك نوع من التهديد الغامض الذي يوحي بأنها قد تلقيها في البحر إذا أجابت بالإيجاب ، لكن عندما هزّت دافني رأسها بالنفي ، ارتسمت ابتسامة على وجه سايكي ..
“إذًا ، ستذهبين معي الآن ، أليس كذلك؟”
“لاحقًا ، لاحقًا ، أحضرت هدية ، وهي في الغرفة ..”
“ما هي؟ آه، لو أخبرتيني ، ستفسدين المفاجأة.”
رددت سايكي كلمات دافني المعتادة ، ثم ابتسمت مرة أخرى بابتسامة مشرقة ، همست برقم الغرفة ، ثم استدارت بسرعة عائدة أدراجها ، قبل أن تدخل سايكي الغرفة التي أتت منها ، خلعت قفازها وسلمته لإحدى الوصيفات ..
‘يا لها من شخصية ..’
كانت دافني تعجب أحيانًا بجراءة سايكي ، وكانت تجدها ممتعة ، كما الآن ، ثم رفعت رأسها لتنظر إلى الرجل الذي ما زال يقف
في ظلها ..
‘لا أستطيع رؤية تعبير وجهه ..’
نهضت دافني بدورها ، قريبًا ، سيُقام حفل التأبين ، وبالتزامن معه ، ستُقام حفلة توديع العزوبية في مرآب السفينة ، كانت قد توقعت أن تكون منافسة مبارزة لأن شقيقها كان جيدًا في ذلك ، لكنها سمعت حديثًا عابرًا أن الأمر يتعلق بالقمار ..
‘حتى روميو ، المقامر المحترف ، يعترف بذلك …’
القمار يتطلب المال ، بما أنه نادٍ ملكي ، فإن العملات المستخدمة ستكون جواهر أو أراضٍ صغيرة تُحوَّل إلى أوراق ضمان ..
‘ما زالت لدي بعض الممتلكات غير المرتبطة بالعهدة الملكية ..’
لهذا السبب ، يجب دائمًا الاحتفاظ بمبلغ احتياطي مخفي ، لو علمت والدتها بذلك ، لأمرتها فورًا بتسليمه ، بعد أن أنهت دافني تفكيرها ، مدت يدها نحو سيليستيان لتطلب مساعدته في النهوض ..
مدّ سيليستيان يده العارية ، وعندما تلامست أيديهما ، حدث احتكاك بسيط تسبب في شحنة كهربائية ساكنة ، شدّ سيليستيان على يدها وساعدها على النهوض ، خرجت دافني من الظل إلى ضوء الشمس ، فبدأ شعرها الأحمر يتوهج ..
“هل لم يعجبكِ الأمر؟”
سأل سيليستيان بهدوء بينما كان ينظر إلى شعرها المتمايل في الهواء ، تجاهلت دافني السؤال ، وأعادت شعرها إلى الوراء ، ثم غادرت المكان أولًا ..
“هممم.”
خلع سيليستيان قفازيه ورمى بهما على الطاولة ، ثم تبع دافني ..
❖ ❖ ❖
شرط المشاركة في حفلة توديع العزوبية كان أن يكون الرجل متزوجًا أو مرتبطًا بعلاقة ، أو أن يكون فارسًا يخدم سيدة ..
بعبارة أخرى، “الرجل الذي يحظى بحب حقيقي” ، وكان يجب أن تُعدّ المرأة جميع الأموال المستخدمة كرهان ..
عادت دافني إلى غرفتها وبدأت بكتابة قائمة تضم العناصر التي جمعتها لتقديمها كهدية للأمير ، ووقّعت عليها باسمها ..
كانت القائمة تضم مدينة ريفية صغيرة بها خطوط سكك حديدية متقاطعة ، مما يجعلها موقعًا تجاريًا جيدًا ، و”دموع حورية البحر الخالدة” التي حصلت عليها من أكبر تجار الإمبراطورية ، و”تاج إيليون” ، بالإضافة إلى الكنوز الوطنية التي استحوذت عليها مسبقًا بفضل ذكريات حياتها السابقة ..
عندما أنهت كتابة نحو خمسة عشر عنصرًا ، ألقت نظرة عامة على القائمة ، ثم نقرّت بلسانها استياءً ، حتى بدون استخدام منجم الذهب الذي ورثته عن والدتها ، كانت ممتلكاتها الشخصية تكفي لإتمام
الصفقة مع عمّها ..
“سيليستيان ..”
وضعت دافني القلم وأخذت أحمر شفاه لتعيد وضعه على شفتيها ، عندها حركت إصبعها ، فأسرع سيليستيان نحوها بانحناءة خفيفة
عندما نظرت إلى عينيه الخضراوين البريئتين ، شعرت بمزيج من تأنيب الضمير وتوتر مريب يتسلل إلى عمودها الفقري …
“آسفة ، مسبقًا.”
تمتمت دافني باعتذار لم تكن تعنيه ، ثم أمسكت بخده وسحبته نحوها لتطبع
قبلة على الشامة فوق حاجبه ..
“……؟”
نظر إليها سيليستيان بارتباك واضح ، لم يكن الفارق بين وجهيهما يزيد عن خمسة عشر سنتيمترًا ، مما جعلها لا ترى سوى عينيه ..
“عمل ، عمل …”
أضافت دافني ذلك كعذر ، توقف سيليستيان في مكانه ، تاركًا يده معلقة في الهواء ، عضّت دافني شفتيها للحظة ..
كانت قد وعدت نفسها بوضوح بعدم إدخال أي نوايا خفية في هذا العمل ، لكن بمجرد أن طبعت قبلة على الشامة التي كانت تلفت نظرها باستمرار ، كانت تعلم أنها قد خرقت ذلك الوعد بالفعل ، رفعت دافني كعبيها مرة أخرى وطبعَت قبلة أخرى على خده ..
“ما الذي… تفعلينه الآن؟”
بدت ذراعه وكأنها تأقلمت سريعًا مع هذا التصرف المفاجئ ، فطوّق خصرها من الخلف
ألقت دافني نظرة خاطفة إلى الوراء ، الذراع التي أحاطتها بثبات بعد أن أزاحت خصلات شعرها الأحمر كانت قوية جدًا ، الآن ، لاحظت أن سيليستيان كان قد خلع كلا القفازين ..
“ولي العهد يريدك أن تذهب إلى حفلة توديع العزوبية ..”
كانت تتساءل بخوف وفضول عن الخطوة التي قد يتخذها روميو مع هذا الرجل ..
هل سيتلقى الأمر بهدوء؟ أم سيحاول إثارة المشاكل؟
لم يكن بإمكان دافني دخول تلك الحفلة لأنها لم تكن رجلًا ، وهو ما شعرت حياله بالأسف الشديد ..
“هذا هو الرهان الخاص بك ، لا بأس لو خسرت كل شيء …”
كانت دافني على وشك التوجه نحو طاولة الزينة ، لكنه لم يفرج ذراعيه ، على عكس اللحظة السابقة ، كان الوضع الآن أشبه بشيء يقيد حركتها ، عندما حاولت التحرر من قبضته ، شدّ سيليستيان ذراعه حولها بإحكام أكبر …
وجهه المسترخي كان قريبًا للغاية من وجهها ، المسافة بينهما لم تكن تتجاوز عشرة سنتيمترات ، مما جعل أنفاسه الدافئة تلامس وجهها بوضوح ..
كان قريبًا جدًا!
“سمو الأمير ، هلّا أطلقت سراحي؟”
“حضرت العديد من حفلات توديع العزوبية.”
حتى مع المنافسة على الخلافة ، كان الأمراء يجتمعون في عطلات نهاية الأسبوع للاستمتاع بأنشطة رياضية مثل التجديف أو السكواش ، لم يكن ذلك غريبًا على دافني ..
“كانوا دائمًا يحضرون وهم غارقون في حب زوجاتهم أو عشيقاتهم ، وحتى إذا تأخروا كثيرًا ، لم تكن تُفرض عليهم أي عقوبات ، لكن الذين لم يتلقوا ذلك الحب كانوا دائمًا هدفًا للمزاح …”
فهمت دافني فورًا ما يعنيه “تلقّي الحب” اتخذ وجهها تعبيرًا غريبًا عندما أدركت أن ذلك قد ينطبق عليه أيضًا ..
“لكنني كنت أميرًا ، لذا لم أعامَل بتلك الطريقة …”
أضاف مطمئنًا إياها بنبرة خفيفة ، عندها فقط عادت تعابير دافني إلى طبيعتها ..
“ولكن لم يعد كذلك الآن ، دافني ، لقد كنتِ السبب في ذلك …”
“لماذا لا تذهب مباشرة إلى صلب الموضوع؟ وأيضًا ، هل يمكنك أن…”
خفض سيليستيان رأسه حتى لامست وجنته شفتيها بخفة ، أصدر ذلك الاحتكاك المفاجئ صوتًا محرجًا ، نظرًا لأنه حدث أثناء حديثها
“لذا ، هذا لا يكفي ..”
ترجمة ، فتافيت …