After the ending, I saved the villain with money - 44
خلال الموعد:
“عاد مجددًا؟ هل زار سيريناد من قبل؟”
سألت دافني وهي تميل برأسها بتعجب ..
“دافني ، اخفضي يدكِ ..”
عند كلمة كيليان ، أنزلت دافني يدها بسرعة ، عندما نظرت مجددًا ، كان الأمير واقفًا مرة أخرى وسط الحشد ..
“هل نسيتي ما قلته؟ ذلك الأمير لا علاقة له بكِ …”
“عرابي ..”
خفضت دافني صوتها وجمعت يديها بخضوع ، ثم تابعت بصوت ماكر:
“لكن كيف يمكنني ألا أشعر بالفضول؟ أشعر أنني الوحيدة التي لا تعرف اسمه ، ربما اسمه بلابلا رودريغيز؟”
“رودريغيز؟ هذا ليس اسمه ، لا تهتمي به ..”
“على أي حال ، إنه أمير ، وهذا يعني أنه بمجرد أن أذهب إلى القصر ، سيكون هناك طوال الوقت بدلاً من روميو ، أليس كذلك؟ عرابي ، أريد العودة إلى المنزل الآن!”
قالت دافني بحزم بينما بدت ملامحها مصممة أدار كيليان يده المغطاة بالقفازات بتعبير غريب على وجهه ..
“إنه غريب تمامًا عنكِ ، ويجب ألا تلتقي به في المستقبل أيضًا …”
“لكنني بالفعل التقيت بنظراته ، إنه القدر! أشعر كما لو أنني رأيته من قبل .”.
“دافني ، أنتِ…”
عند سماع كلماتها الأخيرة ، اهتزت كتفا كيليان بشكل ملحوظ ، نظر بعينيه الرماديتين إلى دافني بتعبير معقد ..
“كفى ، هذا يكفي ..”
عندما أدرك أنه مجرد مزاح ، زفر تنهدة خفيفة.
‘يبدو أنه يكرهه بشدة ..’
لكن لم يكن الأمر مجرد كراهية بحتة ، بل كان هناك شيء آخر ..
كان التعبير على وجهه مشابهًا للتعبير الذي يظهر على دافني عندما يغضبها روميو بتصرفاته الطفولية ، كان وجهه يشير إلى شيء أكثر من الكراهية الصرفة ، كأنه شعور غير مريح أو قلق ..
كان هذا الانزعاج واضحًا لدرجة أن دافني شعرت وكأنها بحاجة إلى رش العطر عليه من حقيبتها ..
شعرت فجأة بوخزة في مؤخرة رأسها ، فالتفتت لتتفقد المكان ، لم يكن هناك أحد ينظر في اتجاهها ، رفعت خصلة شعر كانت قد انسدلت على وجنتها إلى الوراء ..
‘هل هذا مجرد شعور؟ ..’
كما هو متوقع ، لم يكن الأمير الوسيم ينظر إليها ..
❖ ❖ ❖
“لقد تجاهلتني ..”
تمتمت دافني ، ثم ، وكأنها فهمت ما تعنيه كلماتها بعد نطقها ، أغلقت عينيها بإحكام وفتحتها مجددًا لتضيف ..
“سيلستيان ، لقد تجاهلتني من قبل ..”
“لم أتجاهلكِ أبدًا .”
“إذن، ماذا عن ذلك الوقت؟”
“أي وقت؟”
“أي وقت تعتقد؟ هل التقينا أكثر من مرة؟”
نظرت إليه دافني بحدة ، معتقدة أنه يحاول التهرب ، بدا سيلستيان حائرًا حقًا ، وأمال رأسه وكأنه لا يعرف عما تتحدث ..
أزعج هذا التصرف كبرياء دافني ..
مد يده وأخذ قطعة من الشوكولاتة من على الطاولة ووضعها أمام فمها …
كانت تنوي رفضها ، لكن بسبب وجود الآخرين ، فتحت فمها ، وعندما دخل الطعم الحلو فمها ، لم تستطع التحدث ..
بدأت تمضغها بتذمر ، بعد أن ابتلعت كل شيء، نقرت على شفتيها بإصبعها الأوسط ..
“في مهرجان الشكر في سيريناد ، كنت أرغب في تحيتك ، لكنك تجاهلتني.”
“آه ، ذلك الوقت ..”
“ذلك الوقت’؟”
تأملت عيناه الخضراوان لأعلى وكأنه يحاول استرجاع الذكريات ..
“إذا كنتِ تريدين تحيتي ، كان عليكِ أن تأتي إليّ أولًا ، أنا أيضًا لي مشاعر ، خاصة عندما أقترب دائمًا ليتم رفضي …”
“دائمًا؟”
“أشعر بالألم أيضًا ..”
قال ذلك بابتسامة هادئة ..
‘هل يتحدث عن سايكي؟ ..’
كان ذلك تخمينًا منطقيًا ، فقد كان سيلستيان هو الذي يقترب دائمًا من سايكي ، وكانت هي ترفضه ببرود في كل مرة ..
تنهدت دافني قائلة: “كفى”، ولوحت بيدها قبل أن تستدير مستندة بظهرها إلى جانبه بقوة جعلت صوت الاصطدام مسموعًا ..
كان هناك صوت تأوه خفيف آخر ، لكن دافني لم تعتذر ..
في الطابق السفلي ، كان أفراد العائلة الملكية يتصارعون وكأنهم في مباراة مصارعة ، يضحكون بلا توقف رغم الفوضى ..
لاحظت دافني أن جسد هذا الرجل كان أقوى مما توقعت ، وكان مناسبًا جدًا للاستناد عليه ، بالإضافة إلى ذلك ، كان دافئًا!
تظاهرت بعدم المبالاة واستندت أكثر ، لكنه لم يمانع ، كان يضرب بإيقاع خفيف بأصابعه على إطار الأريكة كما لو كان يعزف على البيانو ..
‘أشعر بالاسترخاء ..’
غطى سيلستيان بأصابعه ضوء الشمس الذي كان يزعج وجهها ، لكن هذا السلام لم يدم طويلًا ..
“دافني!”
التفتت دافني نحو مصدر الصوت ، تبعها سيلستيان بنظره ، كان الرجل أسمر البشرة ، وشكله غير مرتب بسبب المصارعة التي كان يخوضها قبل قليل ..
‘من يكون؟ ..’
أمالت رأسها بتعجب ..
“مر وقت طويل يا دافني ..”
كان شعره الفضي المنسدل قليلًا وابتسامته المتألقة ملفتة للنظر ، ابتسمت دافني في المقابل بشكل تلقائي ..
‘لكن من يكون؟ ..’
لم تتذكر اسمه ولا متى التقته من قبل ، لون شعره وعينيه يشير إلى أنه من الإمبراطورية ، ووجوده هنا يعني أنه أحد الضيوف الرسميين
اقترب الرجل بخطوات واثقة ، ووقف أمام دافني وسيلستيان الجالسين ..
“هناك شخص ربما ترغبين في رؤيته ، إنه سمو الأمير السادس …”
‘من يكون؟..’
همس سيلستيان بلطف بالقرب من أذن دافني ، لم تجب لأنها كانت تحاول تذكر من يكون ، ألقى الرجل تحية قصيرة لسيلستيان بابتسامة مبهجة ..
“الأمير تيريوسا ، تشرفت بلقائك ، أنا مدير المالية للأمير السادس في أزينتار ، وصديق قديم لدافني ..”
“صديق؟”
سأل سيلستيان بنبرة مريبة وهو ينظر إلى دافني ، التي أومأت برأسها بلباقة ، رسمت على وجهها ابتسامة رسمية لا تشوبها شائبة
لكن يبدو أن وجه سيلستيان أصبح أكثر كآبة ، وبدا منزعجًا ..
صنعت دافني شكل قمع بيديها وهمست في أذن سيلستيان بصوت منخفض ، استدار جسده تلقائيًا نحوها ..
“مدير مالية؟ ربما رأيته من قبل؟ لكن بصراحة لا أعرف من يكون …”
قالت دافني بابتسامة مشرقة ، بدا أن هذا الرجل الذي يطلق على نفسه مدير المالية سيشرح من يكون ..
مالت برأسها لتبدو بريئة ، وبدا أن عيني سيلستيان المترددة تستعيد استقرارها سريعًا
ثم مد يده للرجل طالبًا مصافحته ، دون أن يغير وضعية جلوسه المتعجرفة مع تقاطع ساقيه ..
“أوسكار ، أليس كذلك؟”
بدا أن سيلستيان يعرفه ..
“هل تعرفني؟”
“بالطبع.”
تردد مدير المالية قليلًا لكنه صافحه في النهاية ، بدا على دافني تعبير مفاجئ ، ليس لأنها تعرفت عليه ، بل لأن اسمه خرج من فم سيلستيان ، وما إن سمعت الاسم حتى تذكرت.
‘أوسكار ..’
كان الشخص الذي تطوع للترجمة خلال فترة التبادل النشط مع الإمبراطورية قبل عامين ..
في ذلك الوقت ، كان مجرد مساعد بسيط ، لكن يبدو أنه ترقى ليصبح مدير المالية ..
ارتسمت ابتسامة واضحة على وجه دافني ، ليس لأنها سعيدة برؤيته ، بل لأنها فخورة بأن ذاكرتها لا تزال سليمة ..
“هل تذكرتِ الآن ، دافني؟”
قال أوسكار بصوت منخفض متظاهرًا ، أمالت رأسها وابتسمت وكأن الأمر ليس كذلك ..
كانت يد سيلستيان لا تزال ممسكة بيد أوسكار ، وبدت على الأخير علامات الانزعاج للحظة ، سحب يده متظاهرًا بالهدوء ، لكنه كان بالكاد يخفي ألم أصابعه التي كادت أن تنكسر تحت ضغط يد سيلستيان القوية ..
“لكننا لسنا أصدقاء ، أليس كذلك؟ كانت علاقة عمل فقط …’
كانت دافني اجتماعية بطبعها ، وتعلمت بفضل أعمالها كيف تجعل الأجواء مريحة لمن حولها
“كنت أراك كثيرًا في الصحف ، أصبحتِ أكثر جاذبية ..”
كادت دافني أن ترد بسخرية، “وماذا بعد؟”،
لكنها اكتفت بهز رأسها قليلاً ..
كان هناك العديد من الرجال الذين يبنون انطباعات إيجابية عنها بسرعة بسبب تعاملها المريح ، لم تكن تكره ذلك ، لكنها شعرت بشكل غريب أن عليها أن تنتبه لرد فعل الأمير الجالس بجانبها ..
قال أوسكار: “سمو الأمير السادس يرغب في رؤيتكِ قليلاً ، كما أن الأميرة لاريّا التي أردتِ رؤيتها موجودة أيضًا في الأسفل ..”
‘لماذا يطلب مني الحضور بدلًا من أن يأتي بنفسه؟ ..’
ضيقت دافني عينيها للحظة ، لكنها سرعان ما رفعت يدها لتظليل عينيها كما لو أن السبب هو الشمس ، لم تبدُ عليها أي نية للنهوض ، مما دفع أوسكار إلى الالتفات نحو سيلستيان ..
“آه ، سمو الأمير تيريوسا ، هل يمكنني استعارة دافني لفترة قصيرة؟”
“ومن تستعير؟”
رد سيلستيان بنبرة متجهمة ، شفتيه السفلى بارزة قليلاً ..
“أعتذر ، أقصد ليس استعارتها ، بل…”
حاول أوسكار تصحيح كلماته ، لكنه بدا مترددًا بسبب عدم إتقانه الكامل للغة سكرديون ..
“إن كان يريد رؤيتها ، فعليه أن يأتي بنفسه ..”
تحدث سيلستيان بنبرة دقيقة للغاية وبأسلوب راقٍ:
“مرة أخرى ، كما قلت ، سمو الأمير السادس ، القمر السادس لإمبراطوريتنا، يرغب في مقابلتكِ …”
“وما شأني أنا؟ بالإضافة إلى أننا لا نريد أن يزعجنا أحد ..”
“ماذا…؟”
“إن كنت تملك عينين ، فبإمكانك أن ترى أننا في موعد ..”
في هذه الأثناء ، كانت دافني تشعر بسعادة غامرة بفضل سيلستيان الذي كان يقول كل ما تريده ، حتى أنها شعرت برغبة في التصفيق له داخليًا ، دون أن تجيب بشيء ، عادت إلى الاتكاء على جانبه مرة أخرى …
قال أوسكار: “دافني ، سمو الأمير السادس يرغب في مقابلتكِ ..”
“وأنا أيضًا أرغب في مقابلته ، لكنني أشعر بألم في ساقي اليوم ، هل سيهطل المطر قريبًا؟”
رفعت دافني طرف فستانها قليلًا ، لتكشف عن ندبة متشبثة كالأغصان على ساقها ، بدا أن أوسكار لم يكن يتوقع رد الفعل هذا ، فظهرت علامات الكآبة على وجهه ..
قالت دافني: “إذا كانت هناك حاجة لاحقًا ، فسأذهب إلى الإمبراطورية بنفسي ، أما الآن ، فأنا مشغولة قليلًا.”
قال أوسكار بصوت يحمل نبرة آمرة واضحة:
“أمبر غرين قالت إنها ستبيع الورود للإمبراطورية ، دافني ..”
“متى بدأت أمي في تجارة الورود؟”
تجعدت جبين دافني وهي تفكر للحظة ..
“آه ، فهمت.”
لكنها لم تحتج وقتًا طويلًا لتدرك ما يعنيه ، كان الحديث يدور عن الزواج المرتب الذي كانت أمبر تحاول التفاوض عليه مع إلامبراطورية ، رفعت دافني زاوية فمها بابتسامة ساخرة ، فأضاف أوسكار قائلًا:
“الوردة التي لا تقطف في وقتها لا تكون ذات قيمة ، أما بالنسبة لعائلة أزينتار الملكية ، فإنهم يعتبرون البضاعة المستعملة أقل قيمة حتى من الخردة …”
ترجمة ، فتافيت …