After the ending, I saved the villain with money - 38
لأنكِ لستِ هنا ..
عضّت دافني شفتيها بشدة ، وأرادت أن تقتحم غرفة انتظار العريس في الحال ، وتقبض على ابن عمها وتغمره في البحر ، لكنها تساءلت إن كانت تستطيع هزيمته ، وهو بحار ضخم ، في معركة على سطح البحر!
“لا ..”
تركت دافني الملاحظة تسقط على الأرض ، ثم رفعت نفسها على أطراف أصابعها لالتقاط الفستان من علاقة الملابس ، لم تكن هناك سوى مشكلة واحدة قد تجعل هذا الرجل يضايق دافني إلى هذا الحد ، وهي ارتباطها بسيلستيان ..
‘قلت إنك لن تبلغه ، لكن يبدو أنك أبلغته بكل شيء …’
تذكرت البحار ذو الوجه الذي يشبه التمثال ، وقالت في نفسها: “حسنًا ، يجب أن أعترف بالأمر ..”.
كانت تدرك تماماً أنها المرأة الوحيدة المجنونة التي قد تحضر شخصاً منافساً كحبيب مزيف في يوم الزفاف ..
“إنه لباس الحداد ..”
― سايكي ، أنا جادة ، لو قررتِ الزواج من روميو ، فسأحضر بملابس الحداد وأثير الفوضى في حفل الزفاف ..
في السابق ، انتشرت هذه الكلمات في المجلات كأنها تصريحات لامرأة مغرورة تغار من سايكي ، ولكن في الحقيقة ، أرادت دافني أن تبعد سايكي عن هذا الرجل المجنون ..
ضحكت دافني بلا اهتمام ، ثم مزقت الطرحة ورمتها جانباً ..
“من غير روميو سيعد شيئاً كهذا؟”
منذ طفولتها ، لم يكن ابن عمها يجد المتعة إلا في إزعاجها ، وكان السبب ببساطة ، “لأن الأمر مسلٍّ”. في كل مرة كان يفعل ذلك ، كانت دافني تشعر بالشفقة وتتنهد ثم تتابع عملها ..
في سن المراهقة ، ازدادت حدة مضايقاته؛ كان يشعل النار في شعرها مدعياً أنه يشبه الفتيل ، أو يسرق رسائل المعجبين بها ويقرأها علانية ، أو يُهينهم حتى يهربوا ..
حسناً ، بعد حادثة دافني ، كان هناك بعض الهدوء ، ولكن إلى متى سيستمر هذا؟ هل سينضج يوماً ما حقاً؟
عضّت دافني على شفتيها وهي تحاول كبح ابتسامة ساخرة ، ثم فتحت باب الحمام بعنف
لم يكن الرجل صاحب العينين الخضراوين يبدو مندهشاً أبداً عندما التفت لينظر إليها ..
“لماذا لم تندهش؟”
“لأنني أعلم أنكِ الوحيدة في الخارج.”
أخذت دافني تنظر إلى ملابس الرجل الملقاة بجانب حوض الاستحمام ، ثم توجهت إلى المغسلة ، لم تتمكن من إزالة بقايا الماسكارا تماماً ..
“سيلستيان ..”
“نعم؟”
نظر إليها سيلستيان باهتمام ، أخذت دافني شعرها المنسدل على كتفيها وحركته وسألته:
“لو خرجت هكذا ، هل أبدو سيئة؟”
تأمل سيلستيان في وجهها بتمعن ، ثم قال ببراءة وهو يميل رأسه وكأنه لا يفهم: “لماذا؟”
كانت عيناه الخضراوان تبدوان صادقتين ، لكن دافني كانت تتوقع ردة فعل مختلفة ..
“لأنني لم أربط شعري ..”
“وهل يجب ربطه؟”
“الآن في الحفلة ، أنا الوحيدة التي لم ترتدِ شيئاً على رأسها …”
“ولماذا يهم ذلك؟”
بسبب الحيرة التي ارتسمت على وجهه ، قررت دافني أنها ستتجنب هذا النوع من الأسئلة مستقبلاً …
“حسناً ، سأخرج وأطلب من أي أحد أن…”
“هل تريدينني أن أربطه لكِ؟”
“ماذا؟”
“إذا كان الأمر بسيطاً ، أستطيع القيام به ..”
شبك سيلستيان يديه وحركهما كما لو كان يضفر الشعر ، وكأنه يقوم بسحر ما ، فأعطته دافني الفرشاة على الفور ، وأخذت اثنين من أربطة الشعر وجلست على الأرض أمام حوض الاستحمام ، معطية ظهرها له ، كانت الأرض مبللة ، لكنها لم تهتم؛ على أي حال ، كانت ستبدل ملابسها ..
‘اللعنة على هذا الفستان الأسود …’
قام سيلستيان بنفض يديه ثم أمسك بشعرها ، شعرت به يميل قليلاً إلى الأمام وكأن ظهره يتحرك ، وسمعت صوت الماء يتحرك خلفها ، أغلقت دافني عينيها بإحكام لكبح فضولها المتزايد ..
وبعناية بالغة ، بدأ سيلستيان يمشط شعرها ، كانت خصلات شعرها الأحمر تتدلى حتى منتصف ظهرها ، وكان يعامل كل خصلة وكأنه يعامل شيئاً ثميناً …
“سيلستيان ، هل لديك أطفال بالمناسبة؟”
“أطفال؟”
جاء صوته من خلف رأسها مباشرة ، وقد بدا لطيفاً أكثر من اللازم ، دعت دافني في سرها للحاكم بسبب الفزع ..
“أقصد ، هل أنت أب؟”
مرّت يداه الكبيرة والدافئة بلطف على عنقها وأذنيها ، ثم ابتعدت قليلاً …
“اههه …”
ندمت دافني على اختيارها ، وشعرت بأنها قد ارتكبت خطأ كبيراً ، في كل مرة كان يمرر فيها يده على شعرها ، كانت تشعر وكأنها ستذوب مثل الطحالب في الماء ، ومع كل حركة صغيرة ، كان صوت الماء يرافق تلك الحركات
“أنا… ليس لدي زوجة ، دافني ..”
كاد صوت سيلستيان يختفي بين أصوات الماء المتحركة ..
‘لماذا تبدو كلمة “زوجة” على لسانه بهذا العذوبة؟’
ابتسمت دافني لنفسها ، مستمتعة بذلك على الرغم من أنها ربما أساءت الفهم ..
“لذا ، ليس هناك احتمال أن يكون لدي أطفال.”
بدأ في تضفير شعرها إلى ضفائر مزدوجة ، وكاد جلد رأسها ورقبتها يقشعران ..
“هل كنت تضفر شعر (آن)؟”
“نعم ، آن ، الفتاة المشاكسة.”
“أليست (بيبي)؟”
“من هي بيبي؟”
“فتاة ذات شعر أحمر ونمش مثل آن ، لكنها تتميز بطبعها الأكثر شراسة ..”
ساد صمت قصير ، اعتقدت دافني أنه ربما لم يسمعها لأنه كان منشغلاً بتضفير شعرها ، وهمّت أن تكرر كلماتها ، لكنه تحدث فجأة ..
“أنتِ مخيفة قليلاً ، ولديكِ بعض… الحدة ، هذا حقيقي …”
“هيه!”
“لكن شخصية ديانا تليق بكِ أكثر ..”
قال سيلستيان برقة بصوت منخفض مملوء بهواء خفيف ..
‘أهذا جنون؟’
شعرت دافني وكأن رأسها يرتطم بجرس عظيم ، وامتلأ عقلها بالضجيج من جملة بسيطة كهذه!
“… اسمي دافني ..”
عندما اكتشفت أن العديد من الروايات الشهيرة متداخلة في هذا الموقف ، لم تتوقف عن الاهتمام بعدم ظهور النمش على أنفها ..
“هل تمنحيني أخيرًا الإذن بمناداتكِ باسمكِ؟”
“ألم تكن تناديني به بالفعل كما يحلو لك؟”
كانت ديانا بالنسبة لها شخصية محبوبة تتمنى كل فتاة مشاكسة ومثيرة للمشاكل أن تصبح مثلها ولو لمرة واحدة ..
لحسن الحظ ، لم يكن يواجهها مباشرة ..
“يا لكِ من منحرفة ، حاول أن تضبطي نفسكِ ..’
انتقدت دافني نفسها ، كانت تعلم أن وجهها قد احمرّ تمامًا ، حتى دون الحاجة إلى النظر في المرآة ..
“حسنًا ، دافني ..”
عندما حاولت دافني الالتفات إليه ، أمسك سيلستيان برأسها بلطف وثبتها في مواجهته ..
أحضرت دافني الضفائر التي صنعها إلى الأمام وبدأت تلمسها ، لم تكن مجرد ضفائر عادية ، بل كانت منسوجة بنمط معقد ، وكان يبدو أنه يمتلك مهارة جيدة ..
‘أريد أن أسأله متى تعلم ذلك ..’
وضع سيلستيان الضفيرة الأخرى المكتملة أيضًا أمام كتفها ، بدأت دافني تلمس تفاصيل الضفيرة برؤوس أصابعها ..
“شعركِ مبلل قليلاً ..”
قام سيلستيان بلمس شعرها المتناثر بخفة بإصبعه ..
“لا بأس ، هذا البلل سيجف بسرعة.”
وقفت دافني محاكية تصرفات باردة وخرجت من الحمام بسرعة دون النظر إلى الخلف ..
❖ ❖ ❖
ارتدت الفستان الأسود بعناية ووضعت شعرها المضفر فوقه ، بدت الآن وكأنها شابة أرستقراطية ..
‘سأرتجل شيئاً لأفسر هذا لاحقاً.’
وجدت قميصه الأسود وسرواله الرسمي مطويين بعناية أسفل خزانة الملابس ، فوضعتها خارج الحمام ، معلنةً أنها لن تساعده أكثر من ذلك ..
‘اتجه مباشرةً إلى اليسار وصولاً إلى سطح السفينة ، وحتى لو حاولت الهروب ، لا يزال المكان على متن السفينة ..’
غادرت دافني المقصورة بعد أن تركت له
هذا التحذير الواضح …
خرجت من القسم الفندقي واتجهت نحو ممشى سطح السفينة A ، حيث كان هناك العديد من النبلاء مرتدين مجوهراتهم بفخر
‘أين هو هذا الوغد روميو ..’
كانت دافني تسير بسرعة وبتوتر ، على عكس الأشخاص المارة الذين بدوا متحمسين ومشرقين ..
كانوا مستندين إلى الحاجز الحديدي الأبيض ، يتحدثون عن عظمة السفينة وحفل الليلة الذي كانوا ينتظرونه ، الشمس البيضاء كانت لا تزال عالية في السماء ، ورائحة البحر كانت منعشة.
المياه الفيروزية التي كانت تشقها السفينة كانت تثير رغوةً بيضاء متطايرة ، وكان نسيم البحر يهب بشكل مثالي ، مما أضفى على اللحظة طابعاً دافئاً ولطيفاً …
ولكن ..
‘لماذا الجميع يرتدون اللون الأسود؟ ..’
كانت تتوقع أن تكون الوحيدة التي تبرز بزيها المخالف لأن الجميع كان من المفترض أن يرتدي الأزرق حسب اللون المخصص ، لكنها كانت مخطئة ، الجميع كانوا يرتدون ألوانًا حيادية ..
كانت الأزياء سوداء أو رمادية ، بينما كانت المجوهرات تتلألأ بشكل ملحوظ .
‘هل تغيرت ترتيبات الحفل؟’
كانت دافني هي التي وضعت قائمة المدعوين ولون الأزياء ، لكن لم يكن لها دخل في الترتيبات الأساسية للحفل ، فهذا كان من اختصاص العائلة الملكية ..
‘ أوه ، إذن هذه الطفلة … .’
تذكرت فجأة زهرة الزنبق التي كان سيلستيان سيحضرها معه ..
أرادت توجيه بعض اللوم لروميو لعدم إبلاغها بذلك ، لكنها كانت متأكدة أن ذلك كان بسبب العائلة الملكية التي تفكر وكأن عقولهم مليئة بالرياح عوضاً عن الأفكار ..
كانت قد لاحظت المزيد من الأشخاص مرتدين اللون الأزرق عند الميناء ، لذا ربما دخل الجميع لتغيير ملابسهم هنا ..
“آنسة بوكاتور ، يبدو أن ثوبكِ اليوم بسيط ، يناسبكِ كثيراً.”
“شكراً.”
في هذه المنطقة ، التقت بالعديد من الوجوه المألوفة ، كان عليها تبادل التحية وتقبيل الخدود مع سيدة أو سيد بعد كل خمس خطوات ..
جلست دافني أمام طاولة مقهى تطل على مؤخرة السفينة ، متأملةً الموقع المتوقع لقصر الملك سيكراديون ..
ضمت شرائط شعرها بقوة من الجانبين لضمان عدم انحلال ضفيرتها بفعل الرياح ..
حينها ، شعرت بشخص يقترب من خلفها ويمسك الطاولة ليحيطها بذراعيه ..
‘ما هذا؟’
التفتت دافني بسرعة ورفعت قبضتها لتضرب هذا المتحرش على وجهه ..
“ديدي.”
أمسك الرجل بمعصمها قبل أن تصل بيدها إلى وجهه ، كما توقعت ، كانت عينيه الذهبيتين تلمعان بابتسامة وهو ينظر إليها …
ترجمة ، فتافيت ..