After the ending, I saved the villain with money - 36
الأميرة تبدو وكأنها قد جُنّت ..
‘هل الفتيات النبيلات يتنمرن على سايكي مجددًا؟ …لا ، ليس هذا ما يحدث ..’
كانت قصة الحب الرائعة التي شغلت الناس في السنتين الماضيتين قد شارفت على نهايتها مع الإعلان عن الخطوبة …
قامت دافني باستخدام جميع علاقاتها لتقديم رجال جيدين للفتيات النبيلات اللواتي كن يتبعن روميو بإعجاب ، وبعد ذلك ، رفعت سايكي لمكانة تليق بمستقبل ملكة ..
‘علاوة على ذلك ، إذا كان الناس من الطبقة الثالثة ، فسيرحبون بملكة من عامة الشعب بفرح شديد ..’
وبالطبع ، لم يكن من الممكن أن يفهم طفل في عمر بداية النطق معنى الزنبق ويحمله بقصد ..
عندما رفعت دافني عينيها ، وجدت أن قاعة الطعام كانت مغطاة أيضًا بالزهور البيضاء ..
“ما هذا؟”
نظرت مرة أخرى إلى المنطقة المؤدية إلى الطبقة الثانية ، حيث كان الفرسان لا يزالون يقفون كحراس ..
“هل تعرف لماذا تحاول الفتيات النبيلات العبور إلى الطبقة الثالثة باستمرار؟”
مر بحذائها بعض البحارة يتحدثون فيما بينهم
“لقد رأيت البعض منهن بالفعل ، ما السبب؟”
“بسبب ‘الرجل الانيق’! يقال إنهن يجلبن رجالاً من عامة الشعب ويجعلونهم أنيقين ليتخذنهم شركاء في الحب ، إنه اتجاه شائع بين الفتيات النبيلات هذه الأيام. .”
“كل شيء أصبح موضة في هذه الأيام ..”
تبادل البحارة بعض الكلمات أثناء مرورهم خلف دافني وسيلستيان ..
“اتجاه؟”
وفجأة خطرت لدافني فكرة ..
كانت ترتدي الآن فستانًا رقيقًا أشبه بملابس النوم ، لكن من ينظر عن كثب سيدرك أنه ثوب باهظ الثمن ، قد لا يلاحظ الرجال العاديون هذا ، لكن ماذا عن السيدات اللواتي يهوين الموضة؟
“سيلستيان ، كيف أبدو الآن؟”
مدت دافني يديها واستعرضت نفسها أمامه بثقة ..
“تبدين كالأميرة ..”
ألقى سيلستيان نظرة عابرة باتجاه يدها ، لكن سرعان ما احمر خجلاً وأدار وجهه ، وأجاب بصوت منخفض ..
“مم… هل هذا مدح أم ذم؟”
تأملت دافني مظهر سيلستيان مجددًا ، بشعره الأسود وملابسه البسيطة ، من الصعب على أي شخص أن يتعرف عليه كأمير …
أخذت دافني زهرة الزنبق التي أهدتها لها الطفلة ووضعتها بجوار أذن سيلستيان ، مما جعل عينيه الخضراوين ترتجفان قليلاً ..
رفع يده الكبيرة وتحسس موضع الزهرة بجانب أذنه ، بينما كان وجهه يعكس تعبيرًا يُشير إلى “ماذا تفعلين؟”.
“رائع ، تبدو جميلًا جدًا ، ابقَ هكذا.”
مررت بظهر يدها على شفتيها الحمراوين ووجنتيها ، ثم بعثرت شعرها بنفاد صبر ، مما جعل سيلستيان يميل رأسه في استغراب ..
“دافني ، هل أنتِ غاضبة؟”
“لا ..”
“إذًا لماذا تعبثين بشعركِ هكذا؟”
رفع سيلستيان حاجبه الأيمن ، ونقطة صغيرة على بشرته فوقه بدت محببة بشكل خاص ..
“ما الذي تخططين له؟”
اهتز صوته قليلاً ..
❖ ❖ ❖
كان سيلستيان مذهولًا ، أمام مشهد غريب وساحر لم يسبق له أن رآه من قبل ، فقد فقد القدرة على الكلام وأخذ يرمش عيناه بدهشة ..
“يا إلهي …”
تمتم أحدهم بالكلمات التي كان يريد أن يقولها ..
“هل هي نبيلة؟”
“أكيد ، يبدو أنها قد جاءت من الطبقة الأولى.”
“روميو ، كيف يمكنك أن تتركني—هاه؟ كيف تتركني هكذا!”
“… أليست قد طُردت ربما؟”
في قاعة الطبقة الثالثة ، غسلت دافني فمها عدة مرات بالخمر الرخيص المتناثر ثم بصقته ، متظاهرة كما لو أنها ثملة ، ثم جلست على الأرض وبدأت تبكي بصوت عالٍ ..
“روميو ، رودريغيز…”
ومزّقت دافني شعرها الأحمر مرة أخرى ، قبضت على يديها وضربت بهما السجادة الزرقاء ..
“أوه ، يا إلهي …”
“روميو! كيف يمكنك أن تتركني من أجل فتاة مثل سايكي!!! أيها الوغد القذر ، الوغد القذر!!! اللص القذر ، آه!! سايكي المسكينة!!!”
“يبدو أنها كانت تُحب ولي العهد …”
“يا للأسف …”
جذبت دافني أنظار جميع الموجودين في القاعة نحوها ، في البداية ، كانوا يظنون أن ما يحدث هو عرض مسرحي ، ولكن عندما سمعوا اسم روميو يتردد من فمها ، نظروا إليها بعطف ، وكأنها مخلوق مثير للشفقة ..
“هاها.”
أطلق سيلستيان ضحكة بلا مبالاة ..
لحسن الحظ ، الناس هنا طيبون ولا يعرفون شيئًا ، وإلا لو كانوا من أهل المجتمع الراقي ، لأهانوها بوجوه باردة وقللوا من سمعتها بلا رحمة ..
كان مكياج دافني قد سال حول عينيها ، وشفتاها قد احمرّتا ، بدأت تزحف على الأرض بشكل يثير الشفقة ..
لم يعد سيلستيان قادرًا على متابعة المشهد دون التدخل ، فاقترب منها محاولًا كتم ضحكته ..
“آنسة.”
اقترب بعض البحارة المترددين ووقفوا أمام دافني ، بدا عليهم الحذر ، وكأنهم يعلمون أنه لا ينبغي لمس جسم نبيل ، وعندما تجرأ أحدهم ووضع يده على كتفها ..
“لا تلمسني! كيف تجرؤ على لمسني!”
صرخت دافني كزئير الأسد ، وبدأت في فوضوية بتخريب شعرها ، تراجع البحارة خائفين أمام غضبها ، كان وجهها ، مع مكياجها السائل ، يبدو مرعبًا إلى حد ما ..
ورغم أنها كانت تسب ولي العهد وتنعته بأسوأ الألقاب ، إلا أن حالتها المثيرة للشفقة منعت الناس من التفكير في توجيه تهمة إهانة للأسرة الملكية ..
“سأقوم بمرافقتكِ إلى غرفتكِ ، سيدتي ، إذا أخبرتنا برقم الغرفة…”
“قلت لك لا تلمسني! أستطيع المشي بنفسي!”
كان سيلستيان يكافح لقمع ضحكته ، لكنه شعر أنه لو تركها لمجرد التسلية ، فقد تنهار حقًا ، فتقدم نحوها بعد أن أخذ نفسًا عميقًا ..
“روميو ، كيف يمكنك أن تستأصل حبي لك!”
وقف سيلستيان منتصبًا في مكانه ، وجهه الذي كان يبتسم قبل قليل أصبح بلا تعبير ..
“أنا ميتة بالفعل…”
“أنتِ تتحدثين ببساطة شديدة.”
انحنى قليلًا ودار بظهره نحو دافني ، وعندما تأكدت أنه سيلستيان ، رفعت يدها وبدأت تضرب ظهره بخفة ..
“احملني ، أيها الفارس ..”
“فارس؟”
لم يكن سيلستيان مؤهلًا لأن يصبح فارسًا أبدًا ، ولم يحلم قط بأن يكون جنديًا؛ فهذا لم يكن ممكنًا له كونه وريثًا ثانيًا للعرش ..
‘هل هي تفضل الفرسان؟’
بينما كان سيلستيان يغض بصره محاولًا تذكر شيء من الماضي ، رفعت دافني يديها وبدأت تتذمر ..
“احملني ، أشعر بدوار… إذا ركبت على ظهرك ، قد أتقيأ… إذا لم تحملني الآن ، سأقفز فورًا…”
وضعت دافني يدها على جبينها محاولًة كتم ضحكتها ، وشفتيها الحمراوين قد فقدتا لونهما ..
أطلق سيلستيان ضحكة ساخرة ثم انحنى ، ووضع يديه تحت كتفيها وركبتيها ليرفعها بسهولة ..
“يبدو أن الأميرة قد جُنَّت…”
قالت الطفلة التي أهدتها زهرة الزنبق ، وهي تقفز في مكانها بقلق ..
“ريني ، لا تتحدثين هكذا!”
وكانت السيدة التي كانت ترتدي ملابس بسيطة قد غطت وجه وجسد دافني بالسترة التي سقطت على الأرض وهي تنظر إليها بشفقة ..
“يبدو أن النبيلة الشابة قد تاهت هنا بسبب السكر ، من الأفضل أن تفتحوا الطريق.”
توسل أحد البحارة إلى زميله الذي كان يحرس المنطقة ..
“لكنني لم أرها تعبر إلى هنا سابقًا.”
هز الجندي رأسه بتعجب ، بينما نظر بعض البحارة بحزن إلى الشابة التي كانت تتأرجح تحت السترة وتوسلوا مجددًا لتمريرها ..
“سأتحقق من وجهها أولًا ، ثم أسمح بمرورها…”
“أنتظر! لا ترتدي ملابسها الكاملة ، كيف تجرؤ على النظر! هذه جريمة!”
“أقول لكم ، رأيتها تعبر من هذه الناحية!”
“هذه الشابة جاءت من الطبقة الأولى بلا شك! انظروا إلى سترتها اللامعة ، أيها السادة!”
“قدمت حافيةً وسكرانة حتى وصلت هنا ، من الأفضل أن تأخذ قسطًا من الراحة ، إنه لا يليق أبدًا بمعاملة النبيلات هكذا!”
وكانت النساء اللواتي ركضن خلف دافني عندما حاولت القفز من السفينة يوبّخن الحراس بقوة ..
وتحت السترة التي غطت وجهها ، لم تكن دافني تبكي بل كانت تضحك خفية ، وكان سيلستيان هو الوحيد القريب بما يكفي ليرى ذلك .
“عليها أن ترتاح جيدًا ، لا تبكي.”
“عليها ألا تشرب أكثر ، سيكون ذلك خطرًا ، انتبهوا لها جيدًا ، أيها الفرسان!”
وكان على سيلستيان أن يحيي أفراد الطبقة الثالثة الذين جعلوا مسرحيتها أكثر إثارة ..
فأغمض عينيه قليلًا وهو ينحني ، ثم سار في الممر المفتوح ..
“أنا حقًا محظوظة.”
همست دافني بخفوت ، كانت حافية ، بعد أن فقدت حذاءها وهي تقفز على السور ..
“همم ، قليلًا…”
لم يكن سيلستيان يعرف ماذا يقول ، فترك كلماته تتلاشى ، كانت أصابع قدمي دافني تتحرك بخفة ..
“هل ترغب أنت أيضًا في القول أنني مجنونة؟”
كان الممر المؤدي من الطبقة الثالثة إلى الأولى فارغًا وراقيًا بشكل لافت ..
“لا، كنتِ رائعة ..”
رد سيلستيان وكأنه في حالة ذهول ، فضحكت دافني مرة أخرى ..
“يمكنك أن تضعني الآن ، شكرًا لك ..”
وضعت دافني قدميها على السجادة الزرقاء ، ومسحت دموعها التي ظهرت من كثرة الضحك بإصبعها ، ثم تنهدت بعمق ..
“لا أستطيع فعل هذا مرة أخرى ، ضلوعي تؤلمني ..”
وكأن شيئًا لم يحدث ، مررت دافني أصابعها في شعرها لتمشطه ، ثم فتحت باب غرفتها بقوة واختفت ، بقي سيلستيان ينظر حوله في الممر الأزرق الطويل الفارغ الذي بدا مألوفًا جدًا ..
ثم نظر إلى يديه ..
“هذه المرة مختلفة ، هذه المرة فقط ..”
كان سيلستيان يشعر بالدهشة ، فالحرارة العفوية التي لم تبرد بعد كانت لا تزال
حية في راحتيه ..
ترجمة ، فتافيت …