After the ending, I saved the villain with money - 32
أين ذهب الشعر الأشقر ؟
‘ماذا أفعل الآن؟ ..’
امتلأ عقل دافني فجأة بكل الخطط التي كانت تفكر بها طوال هذا الوقت ، خلال الأيام الماضية ، كانت تنظر إلى الملائكة المنحوتة في سقف مكتبة والدتها ، وتخطط كيف يمكنها القضاء عليهم ، هذا الملاك سيقتل بهذه الطريقة ، وهذا ستقطع أطرافه وهكذا ..
‘لماذا لديه شعر أسود؟ …’
كان الشخص الذي لمحته لتوه ، دون شك ، يمتلك شعرًا أسود ، أثار فضولها ، وجعلها تساؤلها تهمس في نفسها لتلتفت إليه
“سيدتي ، هل أنتِ بخير؟ تبدين شاحبة ..”
تحدث إليها تشادويك بلطف ، مما جعل دافني تهدأ ، وعادت إلى تعابيرها الهادئة بعد أن كادت أن تصبح حمراء من الغضب ..
ارتسمت على وجه تشادويك ابتسامة غامضة
” كنتِ تضحكين معي قبل قليل ، والآن تتجاهلينني …”
الحقيقة هي أن دافني كانت مرتاحة أكثر سابقًا بسبب أن تشادويك كان أشقر ، لذا لم تمانع في الضحك معه ، أما الآن ، فقد انشغل عقلها كليًا بذلك الرجل ذي الشعر الأسود خلفها
ولم تعد تهتم بالضحك لأي أحد آخر ..
“سيدتي ..”
بعد أن تم تجاهله سبع مرات ، بدا وجه تشادويك غاضبًا ..
‘حسنًا ، سأقطع عنقه …’
اتخذت دافني قرارها بينما كانت تغطي فمها بظهر يدها وهمست إلى الموزع بجانبها ..
عندما نظرت إليه ، لاحظت أن ربطة عنقه كانت منقوشة بعبارة “ممنوع الغش”
”عفوا ، هل لديك فأس هنا؟”
“فأس؟ لماذا؟”
“أريد أن أقطع رأس رجل وسيم بشعر أشقر ؛ أظن أن بیعه سيكون مربحًا ، خصوصًا وأنه ينتمي بشكل غير رسمي إلى العائلة الملكية أعتقد أن ذلك سيضيف إلى قيمته …”
كانت دافني تشير إلى سیاستیان ، ولكن تشادويك ، الذي كان يستمع ، بقي صامتا
انفجر الموزع ضاحكاً ..
“آسف ، ولكن لا نقبل مثل هذه الرهانات في لعبة للحصول على تذكرة الصعود …”
” هل لديك سكين إذن؟”
أشارت بإيماءة على عنقها ، لكنه ابتسم برفق ورفض ..
بقي تشادويك بوجه عابس بينما ضحك الرجل الآخر ضاحكا مكتومًا ..
“آه ، هل بدأ دور جديد بالفعل؟”
فجأة سمعت صوتًا ناعمًا خلفها ، شعرت دافني بقشعريرة من رأسها حتى كتفيها؛ كان صوتا لم تسمعه منذ زمن طويل ، أثار في قلبها مشاعر قوية لكنها سرعان ما تمالكت نفسها ..
“أردت الانسحاب على أي حال ، هل ترغب في مواصلة اللعب؟”
رفع الرجل الجالس بجانبها يده وتحدث ، بينما أومأ الرجل خلفها برأسه مسببًا انتشار عطر جميل ، غادر الرجل الجالس بأمواله دون أي تردد ..
“لقد مضى وقت طويل …”
وضع قماشا ناعمًا على كتفيها برفق ، مضى وقت طويل؟ زمت دافني شفتيها وكادت تصر على أسنانها ، لكنها في نفس الوقت شمت رائحة عطره المميزة ..
تفوح منه رائحة طيبة! بما أن المعطف كان ضروريًا لها ، قررت أن تضعه على ركبتيها بدلا من إلقائه بعيدًا ..
“نعم.”
أجابت دافني متظاهرة بالهدوء ، ثم نظرت إلى الرجل الذي جلس على الكرسي الفارغ بجانبها ، كان يرتدي سترة زرقاء داكنة مع قميص فضفاض بأزرار مفتوحة من الأعلى ، مظهره يوحي وكأنه شخص ثري جاء إلى
هذا المكان السري للمقامرة ، مثل صعلوك غني
يبحث عن المتاعب …
كان شعره ، الذي كان عادةً ساطعًا بمفرده حتى تحت إضاءة منخفضة التشبع والسطوع ، يظهر اليوم أسودًا بالكامل ..
ضاقت عينا دافني وهي تتأمل التباين بين الرجل الذي تخيلته والرجل الذي كان أمامها ، غير قادرة على مطابقة الاثنين ..
شعر سيلستيان بنظرتها ، فسند ذقنه على يده
مال برأسه إلى اليمين كأنما يريد منها أن تنظر بتمعن ، ما أعطى إيحاءً طفوليًا …
“أنت… شعرك …”
كانت دافني تفكر فيما تسأله أولًا ، لكن الكلمات التي خرجت منها كانت ، بالطبع ، تتعلق بشعره ، كانت تريد أن تسأله إن كان قد صبغه ، أو ربما ارتدى شعرًا مستعارًا ، أو استخدم صبغة مؤقتة …
‘ماذا لو كان صبغه؟’
ظهر فجأة شعور بالخوف في قلبها ، خوف من أنها لن تتمكن من رؤية شعره الذهبي البراق لأشهر عدة ..
“أحرقته تحت ضوء البرق؟”
أكرر ، دافني عندما تغضب تصبح هادئة أكثر ..
كان السؤال لبقًا ولكن بوضوح يحمل تحديًا ، ما جعل سيلستيان يبتسم قليلًا ..
“اتّبعت بعض النصائح.”
أمسك بطرف شعره الأسود بإصبعيه ..
“أي نوع من النصائح؟”
“مثل تفضيلات المرأة التي أحبها ، لم يكن الأمر صعبًا كما ظننت …”
رمشت دافني ، وهي تراجع كلمات سيلستيان في ذهنها: شعر أسود ، تفضيلات ، نصائح؟ ثم… ‘
المرأة التي يحبها.’
شعرت دافني باضطراب في معدتها؛ لم يكن الشعر الأسود قط من تفضيلاتها ، ثم أدركت أن اليوم هو يوم زفاف سايكي ، الذي كان من المفترض أن يكون مرة واحدة في العمر ، كان من الواضح أن سيلستيان اختار هذا اللون لأسباب مريبة دون أدنى شك …
“جهودك مشكورة ، سمو الأمير.”
“…”
“لكن حتى مع هذا ، لن تكون رودريغيز ..”
ارتفعت النقطة فوق حاجب سيلستيان الأيمن قليلًا …
“إذن ، يبدو أنه ليس بالجيد …”
توقفت دافني لوهلة ، ووجدت نفسها تنظر مباشرة إلى وجهه …
‘ألا ينظر إلى نفسه في المرآة؟’
كان الأمير ذو الشعر الأسود جميلًا للغاية ..
عاشت في سيكراديون ، ورأت العديد من الرجال الوسيمين بشعر أسود ، ولكن كان مظهره مثيرًا للإعجاب بطريقة جديدة تمامًا .
كانت شفتاه الحمراء المرتفعة تنضح بالثقة ، وأنفه المرتفع يلقي بظلال متباينة تحت الضوء ، فوق حاجبه المستقيم ، كانت حواجبه بلون أفتح قليلًا ، وحتى النقطة التي كانت تميز جبهته كانت كما هي …
عندما كان يغمض عينيه ، كانت رموشه ترفرف كأجنحة فراشة صغيرة ، وكانت عيناه الخضراوان الهادئتان تبدوان ككرة أرضية مرسومة عليها البحار فقط ، امتد عنقه الطويل نحو الأسفل ، وتحت أزرار قميصه المفتوحة ، ظهرت عضلاته وتفاصيل عظامه …
الأمير ، الذي كان وجهه منحوتًا بعناية فائقة ، كان ينظر إليها أيضًا ، منتظرًا كلماتها التالية ..
‘بالفعل ، لا يشبهه على الإطلاق ..’
قبل بضع ساعات فقط ، كانت تتوعد بأنها ستقطع عنقه إذا رأته مجددًا ، لكن الآن ، بوجوده أمامها ، لم تشعر برغبة ملحة في القيام بذلك …
لماذا؟ حتى بعد استغلاله لمساعدها وخيانته لها، وهو أمر يستحق العقاب الشديد …
‘أجل ، منجم ذهبي!’
فجأة ، مرت فكرة المنجم الذهبي في ذهن دافني ، تذكرت كيف كان عمها يأسف عند كتابة وثيقة التنازل عن المنجم ، ويشكو بأن ذاك الابن غير الشرعي لم يكن ليكفيه أي مبلغ أكبر …
‘إذن ، خلال أيام قليلة ، سأخذه إلى عمي و…’
بينما كانت دافني تفكر في الأمر بجدية ، أطلقت ضحكة خفيفة ، تتفاوض مع الملك وتطالب باستعادة المال فقط لأن الأمور لم تعجبها؟
“بوكاتور ، لم يكن هذا سؤالي ، أليس كذلك؟”
عبس سيلستيان ، مستعجلًا إياها لتجيب ..
نظرت إليه بنظرة مغتاظة ..
“أقول إنه لا يناسبك ببساطة …”
خفض حاجبه وبدا متفاجئًا ، طرق الموزع الطاولة لجذب الانتباه …
“آه ، أعتذر ..”
قال سيلستيان بنعومة ، بعد أن تأكد من أوراقه ، ألقى بواحدة أخرى نحو الرجل وتشادويك ..
تشادويك أيضًا كشف أوراقه ووضعها جانبًا
نظر سيلستيان إلى دافني ، ثم تنهد بخفة ..
أشار إلى الخادم ، وألقى على الطاولة مجموعة من الأوراق النقدية دون تقسيمها
“هذا المال…؟”
كانت قيمة كل مجموعة مئة ألف ليون ، وشاهدت دافني خمسة مجموعات تُوضع على الطاولة فشعرت بالذهول ..
“من أين لك كل هذا المال؟”
في لعبة البوكر هذه ، من يملك المال الأكثر هو من يملك الخيار الأخير ، من جهته ، نادى تشادويك بالمبلغ وألقى بأمواله أيضًا …
“كسبته ، لهذا أملكه …”
أضاف سيلستيان خمس مجموعات أخرى ..
“لكن ، من أين لك مالٌ تضعه أصلًا؟”
“آه ، سيدتي! لا تسألي ، بمجرد أن أتيحت له الفرصة ، كان ينزل هنا ويجتاح كل الطاولات ، ولم ينسَ ترك بقشيش جيد لي أيضًا…”
قاطع حديثهم فجأة الخادم الذي أوصلها إلى هذا المكان ، قرع جيب سترته بفخرٍ مرتين ..
حدّقت دافني به بصمت ، فخفض الصبي نظره معتذرًا كما لو كان قد ارتكب خطأ ..
“أعتذر ..”
‘لماذا يعتذر على شيء لم يفعله؟’
كانت تعرف أن ملامحها الهادئة تبدو حادة لمن هم في مثل عمره ، ابتسمت دون رد ، مما جعل الجو يلين ..
بعد ذلك ، انحنى كولين بسرعة معتذرًا وذهب ليجلب المزيد من المال …
“يبدو أنهم يخافون منكِ …”
قال سيلستيان بنبرة مزاح ، نظرت إليه بسخرية ..
“ربما رأوا موتك على يديّ في المستقبل …”
“هل تنوين قتلي؟”
“بالطبع ، تفضل واختَر كيف تود أن تموت ، سمو الأمير …”
بضربة من ظهر يدها ، أبعدت خصلة شعر جانبية عن وجهه ، كانت المسافة بعيدة ، لذا لم تتمكن من صفعه …
“لو كان بوسعي…”
عندما تحركت شفتا سيلستيان ، أطلق أحد النبلاء الجالسين على الجانب الآخر صفيرًا
“يبدو أن خصمك سيكون هنا.”
لم يكن تشادويك قد راهن بعد ، وكان ينظر إلى دافني وسيلستيان نظرة غريبة ، لاحظت أن التذكرة الذهبية كانت تبرز من جيب معطفه …
“قد يكون هذا الرهان سهلًا جدًا ، أليس كذلك ، سيدتي؟”
قال تشادويك واضعًا يده المغطاة بالقفاز على جيبه الذهبي …
“لو طلبتِ بأدب ، ‘أعطني إياها’ ، قد أفكر في الأمر …”
يبدو أن الشخص الذي يجب على دافني التخلص منه لم يكن سيلستيان تيريوسا بعد كل شيء ، لم تكن دافني قد أخفقت يومًا في التصدي لمن يجرؤ على استفزازها ، ولم تتردد في إرسالهم إلى الهلاك …
‘هل أقوم حقًا بلكمه؟’
بدأت عيناها الصفراء تظهر تدريجيًا وتختفي بين عينيها ، وكأنها تخطط لشيء ..
ترجمة ، فتافيت ….