After the ending, I saved the villain with money - 19
هل أزعجك؟
عندما انفصلت عن روميو ، وأُعلِن خطبته مع سايكي ، خطرت على بالها للحظة ، أمبر التي كانت طريحة الفراش بسبب المرض ، لا أعلم ، ربما كانت تترصد بصمت طوال السنة الماضية ، تعمل خلف الكواليس ، هذه المرة ، ولي العهد المطلق سيصبح زوجها الرسمي ، الأميرة ، الملكة؟
“الخيارات متنوعة حقًا ..”
ضحكت دافني ضحكة خفيفة بينما كانت تشبك ذراعيها بتراخٍ ..
“إذا كان شابًا أشقر وجميل ، فسأتزوج بطيب خاطر …”
رفعت أمبر عينيها الذهبية نحوها للحظة ، عُرفت العائلة الملكية في أزينتار ببشرتهم البرونزية التي يُقال إنها محبوبة من الشمس ، وشعرهم الفضي الذي يُقال إنه مُبارك من القمر ، كما أن تعدد الزوجات كان شائعًا لديهم ، حيث تلد كل زوجة طفلين أو ثلاثة على الأقل
ضحكت دافني بينما نظرت إلى وجه والدتها الذي عجز عن الرد ..
“ركوب الجمال ، وأكل العصيدة المصنوعة من حليب الأغنام ، وارتداء الملابس المصنوعة من الفراء… إنه رومانسي حقًا ، لكن لو تزوجت في مكان كهذا ، سأعيش حياة جيدة حقًا ، أليس كذلك؟”
“اجعلي العائلة الملكية أمة متحضرة ، أعتقد أنكِ قادرة على ذلك …”
رفعت أمبر فنجان الشاي وأخذت رشفة ، إنها أم تثق بابنتها وتفخر بها كثيرًا ، لكنها تتعجل دائمًا لإقرانها بأحد الرجال ، حتى أن دافني كانت تعمل جاهدة لتغيير هذا الفكر منذ سنوات ، لكنه لم يتغير ..
“إذن، سأكون حاملاً من سيليستيان وحسب.”
“سيجري في عروق طفلكِ دم رودريغيز ودم غرين ، مما سيجعله ملكًا آخر …”
“آه ، هكذا تكون الأمور إذن ..”
فقدت دافني توقيت الرد ، اعترفت أنها خسرت في هذه المحادثة ، خدشت خدها بإحراج ، ثم أشارت إلى والدتها بتهديد ..
“لا تبيعي أحلامكِ على حسابي ، ولا على حساب أطفالي ، خصوصًا في السياسة أو صراعات الخلافة ، أكره هذه الأمور ، وإذا تورطت فيها ، فسأنتحر حقًا ..”
حدقت أمبر بعينيها الذهبية اللامعة وسكبت عليها بعض الشاي الأسود ، ارتبكت دافني وأسرعت لتجنب السائل ، تطايرت بضع قطرات ، لكنها كانت باردة تقريبًا ..
“من يا ترى تشبهين لتكوني هكذا؟”
“من غيركِ؟ الابنة هي مرآة لأمها.”
شكّلت دافني بيديها مسدسًا من أصابعها وأطلقت “رصاصة الحب”، لكن أمبر ابتسمت ورفعت يدها وكأنها ترفضها ..
“لست متسرعة كابنتي …”
“لذا تخططين ليكون لي دور في لعبة الشطرنج ، أليس كذلك؟ لا ، بل أشعر أنني أتعامل كفرس تربية ..”
“كفى ، دافني ..”
ترددت أمبر للحظة ثم تنهدت ..
“دعينا نتوقف هنا ..”
لم تستطع أي أم التغلب على ابنتها في موقف كهذا ، انتصرت دافني دائمًا ..
“لقد فزت مجددًا ، أمي ، أنتِ الخاسرة ، ووو.”
لوحت دافني بيديها أمام وجه والدتها ، ثم هربت سريعًا ..
*. *. *.
مكان يعج برائحة دخان مألوفة في قاعة لعب البلياردو ، حيث اجتمع بعض الأصدقاء المقربين من زملاء الجامعة ..
– لماذا يرتدي تيريوسا نفس الملابس دائمًا؟
بشكل غريب ، أصبح سيليستيان موضوع النقاش ، في العادة ، كان روميو رودريغيز هو محور الحديث الرئيسي عند لقائهم ، لذا كان الحديث عن سيليستيان أمرًا نادرًا بعض الشيء ..
بفضل هذا ، أدركت دافني أن هذا مجرد حلم ..
– جميل وظريف؟
لم يكن من المتوقع أن يفهموا هذا المزاح العصري ، وعلى الرغم من أنها همست بذلك ، إلا أن دافني تجاهلت تمامًا وتظاهرت بعدم المبالاة ، خفضت جسدها واستهدفت الكرة البيضاء بعصا البلياردو بعمق ..
– وجهه جميل حقًا ، لكن ربما لأنه ابن غير شرعي ..
ألقى إيل ألزيست سيجارته التي لم يكن قد دخن نصفها بعد في المنفضة ..
– خادمتي كانت تعمل في قصر الأمير ، وتقول إن القصر بالكاد يحصل على تمويل ، وعدد العاملين قليل جدًا ، حتى أن الغرف غير المستخدمة تتراكم فيها الأتربة ، كان من الصعب حقًا العمل في القصر الملكي ، لكنها استقالت سريعًا وجاءت للعمل لدينا ..
تدخل الممثل المسرحي أنجيل داويت قائلاً:
– لقد كان غريبًا أن تيريوسا يرتدي زيًا عسكريًا بينما يرتدي الآخرون بدلات ..
– هل لم يحن وقت زواج تيريوسا بعد؟
– كم عمره؟ عشرون، اثنان وعشرون ..
أضاف صديقاهما بضع كلمات أيضًا ..
– سمو ولي العهد يبلغ الثالثة والعشرين هذا الخريف ، لا أعرف ، لكن على الأقل هو ليس أكبر من الأمير روميو ، أليس كذلك؟
كانت دافني ترغب بشدة في إخبار أصدقائها عن تاريخ ميلاده وحتى برجه ، لكنها كتمت رغبتها ..
– من يريد الزواج من ابن غير شرعي ، انتهى أمره ..
– لماذا؟ الرجال يكفيهم الوجه الوسيم ، أنا أحب سيليستيان ..
انحرفت عصا دافني قليلاً ..
– لهذا السبب تزوجت من رجل يحمل لقب فارس ..
– فارس؟ لا فائدة من ذلك ..
– مهلاً ، زوجي وسيم ويجيد التدبير ، وفوق ذلك ، قيل إنه أعلى بدرجتين فقط من تيريوسا ، أليس ذلك رائعًا؟
– جينا ، بغض النظر عن مهارة المبارز ، لا يستطيع هزيمة حامل السلاح ..
– إذا استهان بنفسه فليمت ببساطة ، فلا تقلقوا ، لماذا تنحرفون عن الحديث عن تيريوسا إلى الحديث عن زوجي؟ دعوا
الرجال المرتبطين بحالهم ..
لم يكن اهتمامهم موجهاً نحو سيليستيان
تنفست دافني الصعداء ، كانت الكرة البيضاء التي أخطأت قد دفعت الكرة السوداء نحو الهدف ..
أصدقاء دافني ، الذين نشؤوا في بيئة تسمح لهم بعيش حياة مرفهة ، كانت أعينهم تطمح إلى الأعلى دائمًا ، لذا ، عند رؤية أي نقطة ضعف في شخصيات الطبقة العليا ، كان ينتقدونهم بحدة وتهكم ..
– ماذا تفيد الوسامة إذا كان يبدو فارغ الرأس ، الغريب أن هذا دائمًا ما ينطبق على الشقراوات ..
‘هؤلاء لا يفهمون شيئًا ، هذه النقطة بالتحديد هي ما يجعله لطيفًا.’
وقفت دافني مستقيمة ووضعت يدها فوق عصا البلياردو ، تستمع بصمت إلى ثرثرتهم الخلفية ، كانت ترغب في معرفة إلى أين سيصلون ..
– ماذا! هل دخلت الكرة؟ ما الذي حدث…؟
لكن حديثهم توقف بسبب الكرة السوداء التي دخلت الهدف ..
كان الرهان هو أن الشخص الخاسر سيتكفل بدفع ثمن الشراب للجميع ويشتري لكل منهم زيًا جديدًا ، بالنسبة إلى دافني ، لم تكن تهتم بما إذا كانت أولئك المولعات بالإسراف على الكحوليات والفساتين سينفقن كل مصروفهن ليوم واحد أم لا ..
– أنتن جميعًا منافقات ..
– ماذا تقصدين فجأة؟ تعالي بسرعة وادفعي ، لا تتهربي من الأمر ، أليس كذلك؟
كُنّ جميعهن متلهفات للتحدث إلى سيليستيان ولو لثوانٍ ، وقد كنّ مبتسمات ابتسامات عريضة، أشبه بمهرج ..
– أنا لم أرقص مع سيليستيان ولو مرة واحدة ..
كان أصدقاؤها منهمكين في تصفح الكتالوجات لاختيار الملابس التي سيشترونها، ولم يبدو أنهن استمعن إلى كلام دافني ..
ضغطت دافني على الجزء الداخلي من خدها بلسانها ، ثم ضحكت بعدما أدركت الحقيقة؛ ففي نهاية الأمر ، كانت هي الأكثر نفاقًا ..
❖ ❖ ❖
عندما فتحت عينيها ، كان أول ما رأته هو سقف زيتي مرسوم بألوان الباستيل مما جعلها تشعر بالقشعريرة ..
“آه… ما هذا؟”
بعد نقاشها مع والدتها ، شعرت بالإرهاق الشديد لدرجة أنها غفت فور عودتها إلى غرفتها ، حيث نامت على الدرج وكأنها في سبات عميق ..
مثلما فعلت دافني حين كان هو مريضًا ، كان سيليستيان يجلس على كرسي منفرد بجانب السرير يقرأ كتابًا ، عرفت تمامًا من نقله إلى هنا ..
“سيل ..”
رؤيته فور فتح عينيها جعل الأمر يبدو وكأنه حلم ، فوضعت دافني راحة يدها على جبينها وضغطت بأسنانها ..
“نعم.”
“اجلس هنا.”
أغلق سيليستيان الكتاب الذي كان يحمل غلافه الوردي ومزينًا بزخارف ذهبية ، معظمها روايات رومانسية ..
“أنا جالس هنا ..”
“لا ، على الأرض.”
“ماذا؟”
“اجلس على الأرض ..”
لو كانت دافني مكان سيليستيان ، لكانت قد غادرت غاضبة ، مستنكرة هذا الموقف ، لكنها أرادت منه فعل ذلك تمامًا ..
نهض بهدوء وجلس على الأرض بجانب السرير ، نظرًا لانخفاض السرير ، كان سيليستيان لا يزال يراها من زاوية مرتفعة ، خفض جسده أكثر ، ووضع ذراعيه على حافة السرير وأسند وجهه عليهما ، اقترب وجهه منها فجأة ، وكأن دافني تشعر بارتفاع حاد في نبضاتها ..
“أكثر من هذا لا أستطيع النزول ، السرير منخفض ..”
مدت دافني يدها نحو خده ، ارتبك قليلاً وتراجع ، لكنه استسلم ووضع خده في راحة يدها ..
“ما هذا؟ من أنت؟ هل أنا في حلم؟”
“ماذا؟”
“أوه ، هل هذا حلم؟”
رفعت دافني نفسها على مرفقيها وضربت خد سيليستيان بلطف ، صدر صوت خفيف ، لمس سيليستيان خده بتعجب ..
“…لماذا ضربتني؟”
“كنت أتأكد مما إذا كان حلمًا ..”
لكنها جلست منتصبة تمامًا ، بما أن هناك إحساسًا في أطراف أصابعها ، فقد بدا أن هذا ليس حلمًا ، خلف سيليستيان ، كان هناك طاولة مكدسة بالأعمال ، يبدو أن ميشا قد أنهى عمله لهذا اليوم ..
“في العادة ، عندما يشك أحدهم في كونه في حلم ، يضرب خده ، أليس كذلك؟”
“لكنني عرفت أنه ليس حلمًا ، لهذا ضربتك أنت …”
“لماذا تتغير كلماتكِ باستمرار؟”
“هل شعرت بالألم؟”
“لا.”
“إذًا ، لا تمثلً ..”
“إنه ليس تمثيلًا…”
زحفت دافني باتجاه كومة الملفات ، وأخذت زجاجة ماء لتشربها دفعة واحدة ، ثم جلست على الأريكة ، بينما كان سيليستيان ، مستندًا بظهره إلى السرير المنخفض ، يضحك ضحكة خفيفة ، وكأن الموقف كله غير معقول بالنسبة له ، جلس بجوارها ، وبدأ في البحث بين أكوام الملفات حتى وجد زجاجة شامبانيا ، فتحها وصبها في كأس ، لكنه أدرك أنها فاترة ، فأعاد غلقها ..
سيليستيان لا يشرب الكحول ، ولا حتى يدخن ..
إذًا ، هذا الشراب كان ليقدمه لدافني ..
“لماذا تتصرف بلطف هكذا؟ هل هذا لأنك ممتن لي لرؤية سايكي؟ …”
اختفى التعبير عن وجه سيليستيان ..
“كنت أتساءل منذ فترة…”
“نعم؟”
“كيف عرفتِ أنني وسايكي … على علاقة كهذه؟”
كان هذا سؤالًا متناقضًا ..
“أليس من المفترض أن الجميع يعرف؟ أم لا…؟”
تمالكت دافني نفسها وتساءلت ، ثم أجابت ببساطة ..
“يمكنني قراءة نظرة الشخص الذي أحبه بسهولة …”
“لكننا تقابلنا عن قرب لأول مرة ذلك اليوم ، أليس كذلك؟”
“ذلك اليوم؟ أي يوم؟”
لم يتكلم ، واكتفى بمسح شفتيه بسبّابته وإصبعه الأوسط ..
‘ربما يقصد أول مرة… ربما في يوم تنفيذ الإعدام.’
تلك هي سمة “البطل الثانوي” دائمًا ..
أن يكون بمظهر وسيم ، جذاب ، لكن نظام التشغيل كله مبني على البطلة ، حيث تكون النساء الأخريات مجرد x أو y في عينيه ، في حب أعمى مخلص ..
ربما تعتبره دافني شخصًا من نوع z ..
“لقد بكيت في الحفل عندما رأيت سايكي ، من فرط إعجابك بها …”
قطّب سيليستيان حاجبيه ..
“كلما شممت عطرها ، تظنه رائحتها ، فتستيقظ فزعًا ..”
يا له من حب مؤثر ..
عاطفة صادقة لرجل غريب ؛ لا أحد سوى دافني ، هذه الابنة المتمردة ، تقاتل والدتها بكل ما أوتيت من قوة لتمنحه فرصة الحياة ..
“يا لك من رقيق.”
بعد أن ضغطت دافني برفق بإصبعها على شامة فوق حاجب الأمير الوسيم ، التقطت ملفًا أسود وأحضرته أمامها ..
كان الأمير لا يزال جالسًا بجوارها يحدق من النافذة ، بدا أن هناك صوتًا طقطقة ، ربما كان المطر يتساقط ، ربتت دافني على كتف سيليستيان مرتين ..
“اذهب للنوم ، لدي عمل لأقوم به.”
“لا يزال الوقت مبكرًا.”
“ثم ، عد لقراءة ذلك الكتاب الوردي ، أنت تشوش عليّ …”
لوحت بيدها إشارة لعدم اهتمامها ..
“تشويش؟”
نظرت مباشرة إلى عيني سيليستيان الخضراوين ، كما لو أن التروس الصدئة للساعة قد تداخلت فجأة ، تغير تعبيره ، وقبل أن تدرك ما يحدث ، أمسك بمعصمها وسحبها نحوه ..
“هل أنا أشوش عليكِ؟”
في لحظة ، تغير المنظر أمامها ، كانت ركبة دافني مستندة على فخذه القوي ، وكانت محاطة بذراعيه ، رمشت دافني محاولة استيعاب الوضع ..
ترجمة ، فتافيت ..