After the ending, I saved the villain with money - 18
علاقة ثلاثية لم تنتهي ..
أخيراً ، فتحت شفتي سايكي الحمراء لتقول:
“دافني ، في الحقيقة… شخص ما أرسل الشراب المسموم منذ أن أعلنا عن زواجنا الرسمي ، وهذه هي المرة الثالثة …”
أضافت سايكي أن الحراسة في القصر أصبحت أكثر صرامة منذ التمرد ، وأن الطعام والشراب لا يمكن تناولهما إلا بعد تذوقهما من قبل الحراس وتجربتهما ..
“كنت أخفي الأمر حتى لا تقلقي ، لكنني ، فعلت ذلك …”
بدا وجه سايكي يصبح شاحبًا أكثر فأكثر ، حتى تحول إلى لون أزرق ، حاولت دافني أن تفتح فمها لتخفيف الأجواء المتوترة ، لكنها لم تجد الكلمات المناسبة ..
نظرت سايكي إلى دافني ، التي كانت تفتح فمها بلا فائدة ، ثم ابتسمت ..
“نحن مستمرون في التحقيق ، على الأرجح هو نفس الشخص الذي قام بذلك من قبل ، لذا ، تجنبًا للفوضى ، دعينا نعتبر أن خطيبي قد أفرط في الشرب الليلةة…”
فهمت دافني الرسالة المبطنة في كلمات سايكي ؛ كانت تخبرها أن إثارة الفوضى ستكون خطيرة على دافني ، كما فهمت أيضًا أن سايكي لم تعد تعتبر دافني ضمن دائرة “نحن”.
“روميو ، هل يمكنك النهوض؟”
تأوه روميو وألقى بجسده مرة أخرى على سايكي وهو يحاول الوقوف بصعوبة ، ورغم أنها كانت ترغب أحيانًا بلكمه ، شعرت دافني بالشفقة على رأسه الأسود المتمايل ..
“أنا من يجب أن أرافق دافني للخارج ..”
اجابت دافني مبتسمة ..
“إذا قامت خطيبة ولي العهد بمرافقة الشريرة ، فلن يرضى النبلاء بذلك ، لدي مرافقي…”
أصبحت عينا سايكي ضيقتين حين سمعت كلمة “مرافق” ، نظرت دافني بعيداً ، وهي تفكر في مكان وجود سيليستيان في هذا القصر ، ثم خطرت لها فكرة ، “ماذا لو هرب؟”
كان من الغريب أن يختفي بهذه الطريقة المفاجئة ..
“لماذا كنت متأكدة أنه لن يهرب؟”
تنهدت سايكي بعمق وساعدت روميو على الوقوف ، بينما فتحت لهما دافني النافذة ..
عندما ظهرت بجانب ولي العهد ، بدلاً من الشعر الأحمر المنتظر ، خبأت النساء وجوههن خلف مراوحهن أو قفازاتهن وهم يهمسن لبعضهن ..
“ألم يقل أحدهم إنه دخل مع الآنسة بوكاتور؟”
“لقد كان خطأ ، كما ترون …”
“أنا لم أخطئ ، ها هي هناك ..”
ظهر بين النبلاء الحراس الضخام ، وبدأوا في دعم روميو ، الذي بدا وكأنه يتصرف بالفعل كأنه ثمِل ، مبتسمًا بحماقة وهو يلوح للناس ، بعثت له دافني بتهنئة صامتة تعبيراً عن إعجابها بقوة تحمله ..
وعندما عاد النبلاء إلى مقاعدهم ، رفعت سايكي طرف فستانها برشاقة وانحنت شاكرة:
“شكرًا لكم جميعاً على قدومكم ء أتمنى لكم قضاء وقت ممتع والاسترخاء …”
كانت ابتسامة ساطعة تليق بها ..
*. *. *.
كانت دافني تسير في الممر الأزرق المضاءة أنواره الخلفية فقط ، مما أعطاها شعورًا بأنها محاصرة في متاهة صغيرة بدون أي إطار
على الجدران ..
في هذا المملكة ، كان هناك ثلاثة أشخاص فقط يساعدونها في تجديد ثقتها بالناس ، وكان أكبرهم سايكي بمرحها وصداقتهما ، ومع ذلك ، في كل مرة تجد نفسها متورطة مع سايكي بهذه الطريقة ، كانت تشعر بعدم الارتياح ، ربما بسبب الدور الذي كان يتوجب عليها تمثيله كـ “الشريرة” في مواجهة “بطلة الرواية.”
“هل ينبغي علي الهجرة حقا ؟”
عندما غادرت قاعة الطعام ، كانت النظرات التي توجهت إليها مليئة بالكراهية ، ورغم قولها إنها لا تهتم ، إلا أن الشعور كان مختلفًا حقا ..
أرادت دافني مغادرة القصر الجبلي المطل على الجرف في أسرع وقت ، فتحت باب الغرفة التي كانت تتوقع أن ميشا بداخلها ..
وفجأة ، تبددت كل أفكارها السابقة حين رأت أمامها رجلين في وضع غريب ، كان سيليستيان ممسكا برقبة ميشا من الخلف وضاغطا إياه على المكتب ، بينما كان ميشا يبذل قصارى جهده لدفع يده بكلتيه ، لكن دون جدوى؛ فقد تحول وجهه إلى اللون الأحمر من المجهود ..
“ما الذي تفعلانه ؟”
صاح ميشا متوسلا النجدة من دافني، “رئيسة ، انظري هذا الخائن يحاول قتلي …”
عندما دخلت دافني الغرفة ، ترك سيليستيان ميشا برفق وقال بنبرة ودية ،
“لم أكن أستخدم الكثير من القوة ، ميشا ، لا تبالغ …”
أطلق سيليستيان زفرة ودفع خصلة شعر تغطي وجهه ، ثم عبث بشعر ميشا بعشوائية
صرخ ميشا منزعجا وقفز ليختبئ خلف دافني ، محاولا تعديل شعره الأسود المبعثر وهو يتنفس بصعوبة ..
‘لم يهرب ، إذن ..’
شعرت دافني بالارتياح التام ..
”قال إنه يشعر بالملل ، فقررت أن أشغله ..”
تحدث سيليستيان ، وهو يجلس على حافة المكتب ، محاولاً تبرير ما حدث بينما كان يرتب قميصه المجعد ويتظاهر بقراءة بعض الأوراق لكن نبرة ميشا كانت غاضبة وهو يقول بصوت مرتفع
” هذا كذب محض! لقد حاول قتلي ، أقسم بذلك …”
راودت دافني فكرة،
‘لو كان جادًا ، أليس من الأفضل لو أنهى حياتك ببساطة؟ ..’
ابتسمت داخليا وهي تساعد ميشا على تصحيح ياقة قميصه المجعد ، رغم أنه كان يتصرف كأخ كبير ، بدا لها شابا صغيرا في تلك اللحظة ..
بدا میشا متوترًا ، وعيناه الرماديتان تحدقان في الرجل الأشقر بملامح ساخطة ..
“رئيسة !”
كان من النادر أن يفقد ميشا رباطة جأشه ، رغم طبعه المشاكس ، ولكنه لم يستطع تهدئة نفسه هذه المرة ..
“لماذا ترفع صوتك علي؟”
قالت دافني وهي تضع سبابتها في أذنها اليسرى وتنظر إليه باستغراب عندها تنحنح ميشا وخفض صوته ..
”تفوح منكِ رائحة النبيذ بشدة ، هل أفرطتِ في الشرب؟”
ردت دافني بابتسامة ساخرة ،
“لا، قاتلت سبعين شخصا وضربتهم واحدًا تلو الآخر ، هذا دم النبلاء الذين داستهم قدماي ..”
رفعت طرف فستانها قليلا ، ليكشف عن حذاء أزرق مخملي ملطخ بلون بنفسجي بالكامل
نظر ميشا إلى الحذاء ..
“أرجو ألا يكون هذا شيئا سيجعلنا في صفحات الجرائد الصباحية ، أحتاج للتحضير مسبقًا …”
نظر ميشا بقلق إلى بقع النبيذ المتناثرة حتى خصر الفستان الأزرق ، أما دافني ، فاكتفت بهز كتفيها ..
“لا أعتقد على الأرجح، لن يكون مختلفا عن
المعتاد …”
*. *. *.
“متى ستتوقف ابنتي عن إثارة هذه الفضائح حتى تشعر بالرضا؟”
ألقت أم دافني ، آمبر غرين ، الورقة الرمادية التي كانت تطالعها على الطاولة أمام دافني ، التي انتفضت قليلاً وحدقت فيما وقع أمامها ، كانت صحيفة فضائح ساخنة ، لم يمضِ على نشرها حتى ساعة واحدة ..
قالت دافني بنبرة هادئة وهي تضيف ملعقة كبيرة من العسل في كوب الويسكي المربع الشكل
“يبدو أن ابنتكِ لا تزال تتمتع بتأثيرٍ قوي ، ولكن يُزعجني أن تختصري ذلك في مجرد فضيحة …”
كما توقع ميشا ، كانت عناوين الصحيفة تصف حادثة “القنينة المكسورة” و”مثلث الحب المستمر” بكلمات مزعجة ، مصحوبة بصورة التقطت لروميو وهو يتكئ على دافني ، ألقت دافني نظرة سريعة على الصحيفة عبر طرف عينها ، كان الأمر مجرد انتقادات روتينية حول الفضيحة ، ولم يكن هناك أي شيء عن محاولة تسميم ..
‘من حسن الحظ أنهم لم يعتبروا الحادثة جريمة خيانة بحق العائلة المالكة …’
دخلت آمبر إلى الصالة بلون شعرها الفاتح ، الذي بدا وكأنه يستعيد لونه الأصلي تدريجياً ، وما إن هدأت حتى بدأت تتحدث بازدراء عن خطيبة ولي العهد المنتظرة ، واصفة إياها بـ”الحجر الكريم”.
اجابت دافني ، “اللوم لا يقع على تلك الجوهرة الجميلة ، روميو بحاجة إلى فتاة قوية ومستقيمة وطيبة مثل سايكي لتخفيف طباعه العنيفة ..”
أجابت دافني بذلك وهي تفرك كدمات زرقاء على كتفها ومعصمها ، أشعلت سيجارة النعناع وأخذت نفسًا عميقًا ، كانت أمها تدخن سيجارًا قصيرًا ، تنتف دخانها الأبيض في الهواء ، خاتمها ذو نقش الأفعى اللامع على سبابتها اليسرى كان يلمع ويلفت نظر دافني ..
“أنتِ أيضًا فتاة قوية ومستقيمة وطيبة ..”
قالت دافني ساخرة، “آمبر غرين ، هل تقصدين ذلك حقًا؟”
تظاهرت وكأنها تجيب بتواضع ، لكن آمبر خبأت ملامحها المسمومة بوضع يدها على صدغها وانحنت برأسها ..
أمها ، التي كانت قد مدحتها لشرائها سيليستيان ، لم تكن موجودة اليوم ..
قالت آمبر، “وكيف تنوين سداد قيمة منجم الذهب الذي دفع مقابل هذا الخنزير الذهبي؟”
رفعت دافني بصرها إلى خزانة تغطي الجدار حتى السقف ، مليئة بالأحجار الكريمة ، لم تكن تحب صالة القصر الرئيسية بقدر ما كانت براقة ..
“ولمن سأدفع ذلك؟”
مالت برأسها متسائلة ..
أجابت آمبر، “إنه الدين الذي تدينين به لآمبر غرين منذ يوم ولادتكِ …”
حبست دافني أنفاسها لوهلة ، ثم تظاهرت بابتسامة مرحة وقالت، “يا له من سخاء من والدتي… ما الذي لم يعجبكِ هذه المرة؟”
ابتسمت بمرح وحركت كتفها ..
قالت آمبر بنبرة جادة،
“لا قيمة للاستثمار في شخص عديم الفائدة ، سأستعيده بفوائده …”
كانت آمبر نوعًا من الأشخاص الذين يفوقون ابنتهم ثراءً وتأثيرًا ، وكانت تصرح بمثل هذه الأقوال كلما خرجت عن سياقها ..
أما دافني ، فقد اعتادت التعامل مع الأمر بابتسامة ودون أن تشعر بالإهانة ، نظرت إليها آمبر للحظة وهي تبتسم بهدوء ، ثم تنهدت مرة أخرى ..
“سيليستيان تيريوسا أيضًا ، يحمل نصف دماء عائلة روزريغيز ، حتى وإن كان مضطرب ، هل تخططين لجعله ملكًا يا دافني؟”
أشارت آمبر إلى الخادم الذي أحضر شايًا أسودًا داكنًا ووضعه أمامها ..
“ماذا؟ لا ، طبعاً لا ..”
فتحت دافني عينيها على اتساعهما وأجابت ببساطة ؤ توقفت آمبر عن تحريك ملعقة الفضة التي كانت تملأ بها كوب الشاي بالعسل بلحظة واحدة ..
“…إذًا ، لماذا دفعتِ كل هذا المال لشراء خائن؟”
“لأنه كان جميلًا عندما بكى …”
“ماذا؟”
“قبل حوالي سنتين ، في عيد ميلاد عمي ، رأيته للحظة ، في ذلك الوقت كان مغرورًا ومتعاليًا ، ولم يكن هناك سبيل للاقتراب منه.”
أشارت دافني بكلماتها إلى اعتزازه بنفسه ، محركة إصبعي السبابة والوسطى للتأكيد ، وعندما تذكرت مظهر سيليستيان في تلك الليلة ، وهي تراقب الألعاب النارية ، لم تستطع كبح تنهيدة خرجت منها ، لو عرضت صورته من تلك الليلة على والدتها ، لكانت أثنت عليها واعتبرت أن المال الذي أنفقته كان مستحقًا
قالت آمبر مبتسمة بثقة، “إذاً اجعليه ملكًا ، وسأساعدكِ ..”
رفعت شفتيها الحمراء بابتسامة هادئة ، وكأن لديها خططًا جديدة جاهزة في جعبتها ..
“لا أريد ، لو كنت سأصبح ملكةً بنفسي ، فربما.”
“وكيف يمكن لفتاة أن تصبح ملكة؟ لم تُقام المملكة على أيدي النساء منذ تأسيس المملكة ، التقاليد هي كذلك ، فهل تظنين أن بإمكانكِ كسرها؟ سيكون هناك الكثير من الاعتراضات.”
‘مذهل ، ومن قال إني أريد أن أصبح ملكةً حقًا؟’
دافني قلبت عينيها بتعجب ، ولم تصدق أن هذا الكلام يصدر من والدتها التي تعرفها منذ أكثر من عشرين سنة ..
قالت دافني بسخرية،
“سيليستيان هو من يمتلك شخصية ملوك ، يا أمي ، إنه أجمل مني ، هل تريدين مني أن آخذه صباحًا للتحية الملكية أيضًا؟”
“كفى هراء ..”
أخذت آمبر رشفة من شايها القوي وهي تهز رأسها بارتياح ، وانسحب الخادم بهدوء مع صينية المشروبات ..
“لا أريد اسمي مسجلًا في هذا السجل الملكي ، وبالتأكيد لا أريد أن أكون ملكة ، لا أرغب في أن أكون زوجة ملك مشغول ، محبوسة في القصر …”
“لماذا تفتقرين لهذا الطموح الكبير؟”
‘افتقاري للطموح؟’ تساءلت دافني برفع حاجبها ..
“أمي ، لدي لقب نبيل بالفعل ، وقد خضت خطوبة من قبل ، الآن فقط تلاشت الأحاديث عن فسخي الخطبة مع ولي العهد ، لم يعد هناك من يناسبني في دوائر العاصمة الاجتماعية ، لنعش حياتنا باستغلال المال الذي لدينا ، أليس كذلك؟”
“ولي عهد أزينتار طلق زوجته بشكل ودي ..”
“ولي العهد؟ لم يكن ذلك متوقعًا.”
“أن تصبحي إمبراطورة لإمبراطورية كبرى قد يكون أفضل من أن تكوني ملكة لمملكة صغيرة …”
قدمت آمبر اقتراحًا آخر وكأنها كانت تنتظر هذه اللحظة ، لم تستوعب دافني الأمر تمامًا فورًا، فمالت برأسها قليلًا ..
“سأرسل طلب زواج ، فتزوجي منه ..”
ترجمة ، فتافيت ..