After the ending, I saved the villain with money - 14
في ليلة نومنا معًا ..
انتهت النغمة الأخيرة من آخر مقطوعة مثل نقطة النهاية ، وقف الجمهور وصفق بحرارة
وقفت ميلدريد ، وانحنت برشاقة ، ثم توجهت إلى خلفية المسرح ، أضاءت الأنوار تدريجيًا ، مما أضاء القاعة ..
تقدمت دافني نحو الحاجز ونظرت إلى رؤوس الجمهور ، كان ولي العهد وزوجته واقفين أيضًا ، يصفقان ويجولان بنظرهما في القاعة
عند استدارة روميو للخلف ، تلاقت نظراته بنظرة دافني مباشرة ، لوحت له بابتسامة هادئة ، ثم رفعت إصبعها الأوسط بخفية عند بطنها كي لا يراها سيليستيان خلفها ، تجمد روميو قليلاً ، ثم ابتسم سريعًا ، ورافق سايكي إلى الخارج ..
‘لقد ربحت~’
أطلقت دافني صفيرًا وهي تستدير ، كان سيليستيان ما يزال منحنياً ومغمض العينين ..
تذكرت عندما كان يقاوم الكلمات بصعوبة في بداية الأغنية ، مما جعلها تشعر وكأنها مالك قاسٍ يرمي طعامًا لا يؤكل أمام قطة ..
‘كل هذا بفضل الأمير اللطيف …’
نظرت دافني للحظات إلى المكان الذي غادرته سايكي ، ثم تقدمت نحو سيليستيان ..
“سيل ، افتح عينيك …”
رفع سيليستيان رأسه ، وعندما التقت نظراتهما ، لاحظت دافني كيف كانت أسفل عينيه شديدة الاحمرار ، فزعت ، وخلعت قفازها وبدأت تمرر إبهامها بلطف أسفل عينيه ، حيث كان يشعر بالحرارة ..
“يا إلهي ، هل بكيت؟”
كان يبدو أن دافني كانت مستغرقة في عزف الأورغن ، مثلما لو كانت في عالم آخر ، فلم تلاحظ ما حدث بجوارها ، لتفقد بذلك فرصة المشاهدة المباشرة ..
“لم أبكي ..”
“هل أنت متألم؟”
هزّ سيليستيان رأسه بينما ترك وجهه بين يديها وكأن برودة يديها كانت تريحه ..
“ما الذي كنت تتخيله إذًا؟”
“لقد تأثرت ، فالمقطوعة كانت مذهلة …”
لكن على الرغم من تعبيره البسيط ، كان ينظر للأسفل دون أن يلتقي بنظرتها ، مما جعله يبدو حزينًا ، كانت رموشه الذهبية تهتز كلما رمش ، مما أضاف ظلالًا أثارت مشاعر دافني ..
تنحنحت وأبعدت يدها عنه ..
كانت سمة عرض ميلدريد هي المأساة ، واتباعًا للموضوع ، اختيرت مقطوعات تُستخدم في المسرحيات المأساوية ، شعرت دافني وكأن الحفل الموسيقي هذا أشبه بجنازة مقدسة .
“كاذب …”
كيف يمكن أن يُعجب بمثل هذه الموسيقى؟ هل يحب الجنازات؟ هذا مستحيل ..
“لم تستوعب أي شيء مما سمعت …”
تمتمت دافني ، وأغلق سيليستيان فمه دون أن يقول شيئًا ..
“إذا خرجت الآن ، يمكنك رؤية سايكي ، من مسافة أقرب قليلاً ، من المحتمل أنها تتحدث مع الموسيقي الآن ، وعليّ الذهاب أيضًا ..”
“ستضعين نفسكِ في موقف صعب ..”
“أوه ، الأمير يهتم لأمري حقاً؟”
في غرفة الانتظار ، سيكون روميو برفقة سايكي ، إذا واجهتهم بهذه الطريقة ، فسيصبح الموقف غريبًا ، ومن المؤكد أنه سيضع دافني في موقف محرج ، تمامًا كما قال سيليستيان ..
“سأبقى هنا …”
تحركت شفتا سيليستيان قبل أن ينطق بصوت مستسلم ..
“هل هذا كافٍ لك؟”
“وإذا لم يكفِني ، ماذا ستفعلين؟”
ارتسم على ملامحه برهة من البرود ..
“أنا مجرد خائن ، عنصر مثير للشغب لا يمكن تصنيفه حتى كقمامة ، كما يقول البعض ، وحتى لو طمعت ، فهل يمكنني الحصول على شيء؟”
“إنه واقع ..”
فجأة ، يبدو أنه قد أدرك موقفه ، يبدو أن سايكي تترك أثراً كبيراً حقاً ..
أدركت دافني أن هناك معنى آخر وراء كلمات هذا الوسيم الحزين ، وبأن وراءها نوايا خفية ، ولكي تفهمها تماماً ، كان عليها التفكير ملياً ..
“آه…”
مع ذلك ، لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً ، توصلت دافني بسرعة إلى استنتاج ..
هذا الأمير يوازن الأمور بداخله ، يقيس مقدار تعلقه بي ، بهذه الكلمات ، يريد أن يرى إذا كنت سأغادر بلا اكتراث أم سأظل بجواره! ..
تظاهرت دافني بالتفكير ، واضعةً قبضتها برفق عند ذقنها ، ثم أطلقت زفرة خفيفة ..
“لنذهب ..”
لم تكن واثقة من الاختيار الذي قد يتخذه سيليستيان في النهاية ، ولكن مجرد تركه لهذا الخيار جعلها تشعر بالبهجة بشكلٍ لا إرادي ..
ابتسمت دافني ومدت ظهر يدها ، دلالةً على أنها تطلب منه أن يمسك بها ، نظر سيليستيان إلى يدها ، ثم رفع رأسه لينظر إليها ..
“إلى أين؟”
أعجبها منظر سيليستيان وهو ينظر إليها من أسفل ..
“لنأخذ استراحة لتدخين سيجارة؟”
وضعت سبابتها ووسطاها أمام شفتيها إشارةً إلى التدخين ثم أبعدتهما ..
قبل أن تشعر بالحرج من اليد الممدودة ، أمسكت دافني بمعصم سيليستيان وأوقفته ، فوقف وملامح الدهشة تغمر وجهه ..
“ألستِ ذاهبة إلى الآنسة سيرينادي؟”
“ألم تقل إنك لا تريد أن تبقى وحدك؟ ستعود ميلدريد إلى المقر الرئيسي غداً …”
يبدو أن سيليستيان لم يكن يتوقع أن ترافقه إلى مكان آخر تمامًا ، فبدت عليه الحيرة وهو يتبعها ..
“هل هذا جيد؟”
لم يكن بإمكانها رؤية تعابير وجهه من الخلف ، لكن صوته حمل لمسة من المرح ..
“ما المانع؟”
“أنا لا أدخن التبغ ..”
“حقاً؟”
فجأة ، تذكرت دافني أفراد العائلة المالكة ، كل من عرفتهم من العائلة المالكة كانوا بلا فائدة ، يقضون نصف حياتهم في تدخين السيجار وتناول الحلويات ، ثم ينتقلون إلى شرب الكحول ، وينتهون أخيرًا في التابوت ..
‘هل الأمير مختلف قليلاً؟ ..’
لم يكن لدى دافني أي شخص تقارنه بسيليستيان سوى روميو ، كانت ابن عمها أيضًا مشغولاً لدرجة أنه بالكاد ينام أربع ساعات يوميًا ، ولكنه كان مدخنًا شرهًا لا يفارق السجائر من اللحظة التي يفتح فيها عينيه حتى يخلد إلى النوم ، لكن بعدما التقى سايكي ، توجهت اهتماماته لأشياء أخرى ..
“لماذا لا تتعلم بالمناسبة؟”
“أظن أنكِ لا تحبين الرجال الذين يدخنون التبغ…”
كانت دافني قد اقتربت من الباب ، لكنها توقفت واستدارت نحوه ..
“صحيح ، لا أحب ذلك …”
تخيلت دافني كيف سيبدو سيليستيان إذا دخّن السيجار ، ليس السجائر العادية بل السيجار الثقيل ، تحطمت الصورة في مخيلتها على الفور؛ بدا الأمر غير مناسب بتاتاً ..
“بالفعل ، لا يبدو ذلك ملائمًا لك ، لكن ، وما شأنك بما أحب أو أكره؟”
“أنا عبد ، أليس كذلك؟ لا ينبغي لي فعل ما تكرهينه …”
ضحكت دافني بسخرية ، ثم ضربت ذراعه ضربة خفيفة ، صدر صوت مكتوم بسبب القفازات والملابس ، وندمت على الفور ، فقد كان جسده صلبًا لدرجة أن راحة يدها بدأت تؤلمها ..
“أنت أميري.”
“لطيف ..”
لكن ملامحه لم تعكس أي طرافة ..
“إذاً ، هل أنتِ أميرتي؟”
وضعت دافني تعبيرًا بلا مشاعر ..
“آه ، يا له من شعور! أقدر هذه الفرصة لتجعلني أشعر بما تمر به ، شكراً جزيلاً ، يا صاحب السمو!”
أخيراً ، ارتسمت على شفتي سيليستيان ابتسامة ..
لم تستطع دافني مقاومة ابتسامة هذا الوسيم ، وخصوصًا ابتسامته هذه ، فحرّكت أنفها بطفلِيّة ونظرت إلى الباب الكبير وأزاحته بقوة ..
وتلاقت عيناها مع عينين ذهبيتين ..
“لماذا هو هنا الآن؟”
كان روميو رودريغيز ، الذي اعتقدت أنه قد اختفى ، متكئًا على الجدار المزخرف بدقة ..
<البطل في ممر مطلي بالذهب مرتديًا صديرية بنية>.
وضعت دافني عنوانًا لهذا المشهد كما لو كان لوحة ، وحاولت بسرعة الابتعاد عنه دون أن تبدي اهتمامًا ..
“ديدي …”
نادت عليها “اللوحة”.
كانت حاجباه مرفوعين وشفته مزمومة ، معبراً عن عدم الرضا ..
تمنت لو كان بإمكانها إخفاء سيليستيان خلفها، لكن طوله لم يسمح بذلك ..
“أوه ، روميو…”
حاولت دافني أن تضفي على صوتها بعض اللطف وتبتسم ..
“لماذا أنت هنا؟”
دون وعي ، وقفت دافني بحيث يكون سيليستيان خلفها ، تتخذ وضعية دفاعية ضد روميو ، لو غضب ، فقد يكون مصيرهما الموت
كان وجهها مرهقاً من الابتسامة المتوترة ..
“يبدو أن الآنسة بوكاتور قد ربّت فرداً جيداً ، فأتيت لأشيد بحسن اختيارها ..”
“لقد اعترفت بنظرتي الثاقبة منذ زمن ، لكن شكراً على الإطراء ، كما أنني أفضّل أن تتجنب استخدام كلمة ‘لنا’، فقد صرت أرفضها بكل احترام …”
شعرت دافني بمدى الإحراج الذي يجلبه تصنّع صوتها اللطيف ، وكادت تنفجر من الخجل ..
ضحك روميو عندما رأى تمثيل دافني ، بعد فترة طويلة ..
“يبدو أنكِ ستذهبين الآن حيثما ذهبتِ مصحوبةً بنجاستكِ …”
“يبدو أنكِ الآن تحافظين على هذا ‘الشخص غير النقي’ أينما ذهبتِ …”
“يا إلهي ، غير نقي؟ أين هو هذا الشيء غير النقي؟ أم أنك تتحدث عن نفسك؟”
خفضت دافني صوتها في الجملة الأخيرة بحذر ، إذا كان سيليستيان قد سمعها ، فليكن ، لكن الغضب الذي يتصاعد بداخلها لم يسمح
لها بالبقاء صامتة ..
في تلك اللحظة ، أمسك سيليستيان طرف فستان دافني وسحبها نحوه ، حتى كادت تستند بظهرها إلى صدره ، انخفضت زوايا فمها على الفور بشكل مستقيم ..
‘ماذا يفعل الآن؟ ..’
رفعت رأسها والتقت عيناهما ، كان ينظر إليها بنظرات حنونة كأنما عينيه تحوّلتا إلى حلوى مارشميلو ، مما جعلها تشعر بوخز غريب خلف أذنيها ..
“كم من الليالي قضيناها معًا ونحن نائمون ..”
همس سيليستيان بينما كان يرفع خصلة من شعرها الأحمر خلف أذنها ، ملمسه كان دافئاً ..
“هل أميرتي لم تنهِ علاقاتها السابقة بعد؟”
دُهشت دافني من كلماته ، فاتسعت عيناها وسقط فكها من الصدمة ..
‘هذا حقاً… لا ، أهو لا يعرف اسمي وبدأ يناديني بأي شيء؟ ..’
اقترب روميو بخطوات واسعة بعد أن هز رأسه ضاحكاً ، حيث كانت قامته مماثلة تقريباً لقامة سيليستيان ، وألقى نظرة عليه ، ثم انحنى وأخذ يد دافني بلطف وكأنه سيقبلها
‘ما الذي يفعله هذا المجنون؟ هل فقد صوابه تمامًا؟ …’
شعرت دافني بقشعريرة تغزو جسدها عندما تذكرت أنها قد أظهرت له موقفًا عدائياً قبل دقائق فقط ، على كل حال ، الخيارات المتسرعة دائمًا تخلق ذكريات محرجة تبقى للأبد …
فتح روميو فمه مجددًا ، ووجدت دافني نفسها تقاوم رغبة دفينة في غرز قبضتها في وجنته الغائرة التي ظهرت عندما تحركت عضلات فكّه
“أليس صحيحاً أن الأمير كان على علمٍ بمقدار الحب الذي كانت تكنّه لي ديدي؟”
ظهرت ابتسامة جميلة على وجه الأمير الذي بدا كزهرة متفتحة ، لكنها سرعان ما تصدعت وظهرت شروخ خفيفة ..
ترجمة ، فتافيت …