After the ending, I saved the villain with money - 12
نامي معي ..
كانت دافني تحاول كتم ضحكتها بشفتيها الملتصقتين ، لكنها لم تستطع منع وجهها من الاحمرار بسبب الموقف. ..
“نامي معي ، أنتِ تريدين ذلك أيضاً ، أليس كذلك؟”
‘ هل أنا الآن أتلقى إغراءً؟ حتى من الشخص المفضل لدي! …’
كانت مهارته واضحة في كيفية مسك شعرها ، وكيفية حبسه لها باستخدام طوله ، والنظر إليها فقط بنظرة ناعسة ، وجهه يجذب الأنظار بمجرد التنفس ، ولكنه يستغل هذا الوجه بنسبة 120% ، مما يجعل دافني تشعر بالامتنان الشديد! ..
‘ليس هناك داعٍ للتفكير في السبب …’
على الرغم من أن دافني وُلدت ابنة لعائلة نبيلة ثرية ، إلا أنها لم تكن تهتم بأصل الشخص عند تكوين صداقات ، وعلى الرغم من سمعتها السيئة في المجتمع الراقي ، كانت دائماً كريمة مع أقربائها ، وكانت شائعة بين الأغنياء الجدد أن “من يصبح صديقاً لدافني ، فإنها ستحميه دائماً”. ولهذا السبب ، لم يكن المتقربون منها مقتصرين على الجنسين ، وكانت أهدافهم غالباً تتمحور حول ثلاثة أمور “المال ، السلطة ، أو الحب …” ربما أصبحت تعلم الآن لماذا يظل سيلستيان إلى جانبها دون أن يهرب إلى مكان آخر ، رغم أنه يستطيع الرحيل في أي وقت. “بالتأكيد بسبب سايكي …” تذكرت تلك الفتاة الجميلة ذات الشعر الذهبي اللامع ، والتي كانت دائماً محط أنظار الجميع ، لم تجب دافني بشيء ، بل أدارت يدها نحو مقبض الباب لتفتحه.
“تصبح على خير.”
وعندما همّت بالخروج ، أمسك سيلستيان بيدها مجدداً ، كانت مجرد حافة كمها ، لكن إصبعه وإبهامه كانا يعبران عن شيء من الاستعجال ، تنهدت دافني بضعف أمام براءة هذا الرجل.
“حسناً ، ماذا تريد؟”
سألت دافني بعد أن عقدت ذراعيها ، وكأنها تريد أن تسمع ما لديه.
“ما أريده؟”
“أنت تفعل هذا لأنك تريد شيئاً مني ، أليس كذلك؟”
لهجتها كانت مشوبة بالسخرية ، مما جعل يد سيلستيان ترتخي ، نفضت دافني الكم المجعد على ذراعها …
“لماذا ينبغي أن يكون الأمر هكذا؟”
“طلبت مني أن أنام معك ، إذا منحتك نفسي ، أليس من المعقول أن تدفع مقابلاً لذلك؟”
ارتفع حاجب سيلستيان الأيمن ..
“لماذا يتحول الحديث إلى هذا الاتجاه؟”
تبدو على ملامحه وتعابيره علامات الانزعاج
“أنا أملك السلطة التي تمكنني من منحك ما تريد ، وفوق ذلك ، أحبك ، لقد أعطيك الورقة التي يمكنك استخدامها ضدي ، حتى لو كان ذلك….”
“كاذبة …”
عندما حاولت دافني أن تضيف قائلة إنه لا حاجة لإغرائها إذا كان سيلستيان يريد الاقتراب من سايكي ، قاطعها.
“متى كذبتُ؟”
“كلما فتحتِ فمكِ ، تكذبين …”
“متى؟!”
رغم أن تعبيره المزعج جعل قلبها ينبض بسرعة ، إلا أن معاملته لها كـ”كاذبة” جعلت دافني تشعر بانزعاج شديد ..
“هذا كثير ، متى كذبتُ؟ هل تقصد ما قلته للتو؟ لقد اعترفت أنه كان كذباً! أنا شخص يلتزم بكلماته دائماً!”
هل يريد الآن أن يقول إن حب دافني له كذب؟ عندما وصلت إلى هذا التفكير ، شعرت بحكة في كفها ، وكانت تفكر في صفع خد سيلستيان الجميل …
“آنستي …”
التفتت دافني نحو الصوت المألوف ، كان كيشا ، الذي كان يتجول بعد عودته إلى المنزل لعدم رؤيته صاحب العمل ..
“لماذا أنتِ هنا؟ ..”
“إنها غرفتي ، أليس كذلك؟”
“صحيح ، لكن لماذا في هذا الوقت؟”
اقترب كيشا من دافني ، ونظر إلى الرجل داخل الغرفة ، وظهرت عليه علامات الدهشة لرؤية الرجل ذو العيون الحمراء الملتهبة يحدق به
“هاه … موجود ، إذن؟”
قال كيشا بارتباك وخوف ..
“بما أنك هنا ، خذني معك …”
نظر كيشا دون وعي إلى سيلستيان ، كأنه يسأل عمّا إذا كان ذلك مناسباً ، ولكنه لم يكن يملك خياراً
“أيها الأمير ، أتمنى لك أحلاماً مزعجة.”
قالت دافني دون أن تنظر خلفها.
“نعم …”
عندما مدّت يدها ، قدّم كيشا ذراعه لها ..
كانت تتجاهل سيلستيان عمداً ، أصدر حذاؤها المنزلي صوتاً ناعماً وهي تمشي على السجادة ، طوال الطريق إلى الطابق الأول ، كانت دافني تمسح زوايا عينيها بأكمامها
“آنستي ، هل كنتِ تبكين؟”
توقفت دافني للحظة قبل أن تضحك قليلاً
“سيلستيان قال شيئاً سخيفاً ، ولم أتمكن من منع ضحكي …”
“ماذا؟”
“طلب مني أن أنام معه ، وقال إنه يعتقد أنني أرغب في ذلك …”
نظر كيشا إلى وجه دافني بخجل ، لكنها كانت هادئة بعد أن تلاشت الحرارة التي شعرت بها
“ألستِ كذلك؟”
“هممم.”
توقفت للحظة ثم قالت شيئاً غير متوقع
“إذا كانت الفتاة التي تعجبك.”
“هل هذا طلب نصيحة في الحب؟ إن كان الأمر كذلك ، فأقترح عليكِ أن تلتقي بشخص آخر.”
ابتسم كيشا بمكر ..
دفعت دافني بمرفقها إلى جنبه بخفة ..
“لأصحح الأمر ، أقصد الفتاة التي تعجبك كثيراً ، كثيراً …”
“هناك الكثير منهن.”
“استمع بصمت ، إنك تحبها لدرجة أنك قد ترغب في أن تهديها إمبراطور هذا البلاد ، أو الإمبراطورية بأكملها ، راكعاً تحت قدميها ، لكن في النهاية ، وجدت نفسك تعيش معها.”
“أجل ..”
“أجل ، تخيل أن إحداهن تحب ميشا ، أخاك ..”
تخيل كيشا للحظة وجه أخيه ، وامرأة غامضة وطموحة بجواره.
“تخيل أن هناك فتاة تستطيع الهرب إلى مكان آخر متى شاءت ، لكنها تستمر بالاقتراب منك وإغرائك فقط لأنها تريد التقرب من ميشا ..”
تحطم خياله وكأن زجاجاً قد تهشم ، بدا كيشا بوجه وكأنه قد عضّ شيئاً مرا.
“التشبيه قد يكون سيئاً ، لكنني أفهم ، لكنني في هذه الحالة كنت سأنصحها بالبحث عن…”
“إذا كنت ستقول إن عليها البحث عن رجل آخر، فاخرج.”
“إذن ، الفتاة التي تحدثتِ عنها هي سمو الدوق ، صحيح؟”
رد كيشا ببرود .
“نعم، شيء من هذا القبيل ، بصراحة ، كنت أريد أن ألكمه ، لكنني أمسكت نفسي لأنه وسيم …”
أضافت دافني ببرود أنها ستلكمه في المرة القادمة ..
“يبدو أنه غاضب أيضاً …”
“سيل؟ هذا طبيعي ، لقد عومل بالطريقة التي يستحقها ، كيف يمكن لأحد من العائلة المالكة الشامخة ألا يشعر بالضيق؟”
“واو ، آنستي كنتِ قاسية اليوم أيضاً ، لكن جيد أنكِ لم تذهبي لضربه …”
“لو فعلت ، قد تموت …”
“لهذا قلت إنه أمر جيد …”
ضحكت دافني ضحكة ماكرة ورفعت زوايا شفتيها ، وكيشا ضحك ببراءة كأنه طفل ..
“عليك أن تذهب للنوم أيضاً ، عملت بجد اليوم.”
“نعم ، وأنتِ أيضاً ، آنستي …”
لوّحت دافني بيدها تحية قبل أن تدخل بهدوء إلى غرفة نارد .
انحنى كيشا ، ونظر حوله في الرواق الفارغ ، ثم توجه إلى غرفته ..
“ولكن ، إن كان الأمر مسألة كسر كرامة ، فإن معظم الرجال لن يترددوا في التمادي ، كما فعل أحدهم سابقاً…”
في نظر كيشا ، كانت كرامة الرجال تشبه المتفجرات ، تتحول إلى بشاعة مدمرة عند الانهيار ، تذكر الرجل الذي حطم الغرفة بأكملها حين لم تكن دافني تراه ، والرجل الذي كان يحدق به بصمت بعيون مملوءة بالغضب ، وكأنه يريد قتله .
ربما ليست مسألة كرامة فقط… على الأرجح
“لا، لا أريد أن أعرف …”
هزّ كيشا رأسه عدة مرات لطرد الأفكار ، وشعر بقشعريرة …
❖ ❖ ❖
كان ظهراً جميلاً فوق مياه نهر أنجل ، إذ بدا وكأن لمعان الأمواج يهمس بصوت ناعم ، كانت دافني في مزاج رائع وهي تستقل عربة ذات سقف مفتوح ، ربما بفضل رؤية سيلستيان مرتدياً ملابس أنيقة بلون مماثل لملابسها ، منتظراً إياها.
“هل نمت جيداً؟”
“لا ..”
كان سيلستيان مستنداً إلى إطار النافذة ، ناظراً إلى الخارج ، وأجاب دون أن ينظر إليها
“مرحباً~ أليس من الأدب أن تجيب وأنت تنظر إلى وجهي؟”
دافني وضعت يدها في وسط المقعد ، ومالت بجسدها نحو الرجل ..
حين أمسكت بذقنه وأدارته ، انبهرت به من جديد ، كان بياض بشرته يتناقض مع احمرار عينيه ، وعندما نظرت إلى عينيه تحت الضوء الطبيعي ، بدت بلون غريب كأنها ثلاث قطرات خضراء سقطت على بحيرة متجمدة ..
‘يعجبني ..’
كان يرتدي قميصًا أبيض مع سترة بلون الخشب ، بعد أن طلبت من نارد تخصيص قصة شعر له تكشف نصف جبهته ، وكان يبدو كأنه رجل أعمال ناجح ..
“اتركيني …”
لم يبعد سيليستيان يد دافني عنه ، بل بقي ممسكًا بها وهو يحرك شفتيه فقط …
“يبدو أن وقاحتك لم تنقص بعد هذا الصباح ، هل ستفعل ذلك أيضًا في الحفلة؟”
أصلحت دافني وضعها وارتدت إحدى قفازيها الحريريين ، ثم أدركت فجأة أنها فقدت القفاز الآخر ، فخلعته ووضعته على يسارها ..
“كنت أعتز بهذا القفاز ، أين وضعته؟”
كانت قد نسيت تمامًا أنها أعطت هذا القفاز كسلعة زائفة للرجل الجالس بجانبها ، دون تفكير طويل ، رفعت يدها ونقرت بإبهامها وسبّابتها مرتين ، تقدم ميشا الذي كان في انتظار إشارتها وانحنى باحترام ..
“ماذا تريدين؟”
“أنت ذاهب إلى المتجر لاحقًا ، أليس كذلك؟”
أومأ ميشا برأسه ، كان عليه أن يحضر فستان الحفلة الخاص بدافني ..
“هل يمكنك شراء بضع قفازات جديدة لي؟ واشتري لك أيضًا شيئًا إذا رغبت …”
“نعم ، سيدتي ، الفستان يبدو رائعًا عليكِ اليوم …”
ابتسمت دافني بخفة وهي تستند إلى حافة النافذة ، كانت ترتدي فستانًا بنيًّا غامقًا بدون أكمام يصل إلى كاحليها ، مثلما قال ميشا ..
“جميل ، أليس كذلك؟ إنه يتناسق مع أميرنا.”
“يبدو كذلك ، هل يجب أن أقلق؟ لا يوجد شيء مخبأ في الفستان ، صحيح؟”
“قلبي فقط ، تريد أن أعطيك إياه؟”
حينها ، كان سيليستيان ينظر إلى مؤخرة رأس دافني ، شعر ميشا بالإحراج عندما التقت عيناه بعينيه عن غير قصد ..
“لا أحتاج شيئًا لا يمكن تقديره بالمال ، ولكن رؤيتكِ تتهربين من الإجابة تجعلني أشعر
بعدم الارتياح أكثر …”
“آه ، وإذا كنت غير مرتاح ، ماذا ستفعل؟”
“ليس بيدي شيء ، لكني سأصلي بصدق ألا تزيد أعبائي …”
“حسنًا، صلِّ كثيرًا ، آمين~”
شبكت دافني يديها وأغمضت عينيها بخفة
فتح ميشا فمه وكأنه كان يريد قول شيء ، ثم ودعها بلقاء لاحقًا وربت على ظهر السيارة مرتين ..
عندما دخلوا نفق الميتاسيكويا ، مرّت خضرة الصيف على وجه الأمير الشاحب اللون ..
‘وجهه أشبه بوجه ملاك لا يليق به التمرد أبدًا ..’
كانت تأملاتها تتجدد في كل مرة تراه ..
“هل هناك سبب يمنعكِ من ارتداء الفستان؟”
كم لديه من فضول هذا الملاك ..
“بسبب ساقي ، في صغري ، سحقتني عربة.”
“ساقكِ؟”
اتجهت عيناه الخضراوان البريئتان نحو الأسفل ، خلعت دافني صندلها ورفعت ساقها اليمنى فوق ركبته ..
“هذه ساق اصطناعية ، تبدو حقيقية ، أليس كذلك؟ انظر ، هل تتحرك؟”
قهقهت دافني وهي تحرك أصابع قدمها داخل الجورب الأبيض ، لكن سيليستيان ، دون رد فعل يُذكر ، كان يتفحص ساقها بعناية ..
“لماذا تنظر بتلك الدقة؟”
توقعت دافني منه أن يدفع ساقها بيده ، لكنها تفاجأت بإعادتها سريعًا إلى مكانها ..
“يبدو أنكِ تستمتعين بمضايقتي ..”
“مع هذا الرد ، لا أستمتع ، إنه ممل ..”
“أوه ، ليست ساق اصطناعية ، بل مجرد ندبة إذن …”
قال سيليستيان ذلك بهدوء متظاهراً بالدهشة ، ونظراته البريئة جعلت دافني تشعر وكأنها هي التي تُضايق ..
“أخبرتك ، إنه ممل ..”
“متى أصبتِ بها؟”
رغم شعورها بالانزعاج ، نظرت دافني إلى ندبتها ، كانت ندبة ملتفة تمتد من كاحلها إلى ساقها ، ووصفها بعض ممولي دافني بأنها تشبه فروع الشجر ..
“في سن الخامسة عشرة ..”
أجابت دافني بإيجاز وأغلقت فمها ، لم يُكلف سيليستيان نفسه عناء السؤال أكثر ..
لقد ظل يحدق فقط في كاحل دافني المخفي تحت تنورتها ، ممسكًا قبضته المتألمة بإحكام
ترجمة ، فتافيت …