Adopting the Male Protagonist Changed the Genre - 96
الحلقة السادسة والتسعين.
كانت تلك الكلمات غريبة ومخيفة لدرجة أنها تركت ندبة عميقة في قلبها.
“هذا مستحيل.”
بالتأكيد، كانت قد قالت إنها ستذهب أولاً إلى العاصمة لتستعد لاستقبالي وترتيب غرفتي حتى لا يبدو أني تركتها فارغة لمدة عام…
لم تتخلَ بليندا عن الأمل، بل حتى عرضت مكافأة للعثور على جيني.
حتى عمها ساعد بليندا وأرسل الناس في جميع أنحاء العاصمة والمملكة للبحث عنها.
لكن لم يتم العثور على جيني في أي مكان.
“بليندا، حان الوقت لتتوقفي عن المحاولة، توقفي عن البحث عن شخص غير موجود في هذا العالم، وأحضري فقط خادمة جديدة، سأجد لك خادمة أكثر دقة وذكاءً من جيني.”
قال شوفيل وهو يربت على ظهر بليندا بلطف أثناء مرورهم عند الدرج.
في تلك اللحظة، وبينما كانت على وشك الإيماء برأسها دون وعي، تسللت كلمات شوفيل إلى ذهنها كإبرة تخترق عقلها.
“غير موجودة في هذا العالم…”
أمسكت بليندا فجأة بذراع شوفيل بقوة، مما أوقفه.
“لماذا… لماذا تتحدث وكأن جيني قد ماتت؟ أخي، هل تعرف شيئاً؟ هل وجدتم جيني؟”
“إن بدأ الأمر كذلك، فأنا آسف.”
أجاب شوفيل بنبرة مربكة.
تراجعت بليندا بضع خطوات للخلف، تنظر إليه بحيرة وذهول.
قبل أن تتمكن حتى من التفكير، خرجت الكلمات من شفتيها دون وعي.
“… قتلتها؟”
حتى أثناء قولها ذلك، لم تستطع أن تفهم لماذا فكرت في هذا الاحتمال.
“هل… هل قتلتَ جيني، أخي؟”
“قول شيء مرعب كهذا يجعلني أخاف من أن يسمعك أحد.”
إذاً لماذا تبتسم؟
رغم اتهامه بقتل جيني، ظل شوفيل يبتسم بهدوء تام.
صرخت بليندا بغضب: “أجبني، شوفيل!”
قل لي أنها مجرد سوء فهم، وأنني مخطئة.
إذا فعلتَ ذلك، سأصدق أنها كانت مجرد فكرة سخيفة.
لكن شوفيل لم يرد على كلماتها أبداً.
لم ينحني ليقابل عينيها كما كان يفعل عادة.
بدلاً من ذلك، نظر إليها من أعلى بهدوء، كأنه يوبخ طفلاً صغيراً.
“بليندا، هل تعرفين؟ هناك أشخاص مجرد وجودهم يجعل الآخرين يفقدون عقولهم.”
أمسك شوفيل بيد بليندا ببطء، حاولت أن تفلت منه، لكنها لم تستطع التغلب على قوته.
كان يجب أن تصرخ وتطلب منه أن يتركها، لكن جسدها تجمد بالكامل أمام ابتسامته.
“كل ما تمسكينه بيديك، وتأكلينه، وترتدينه بكل بساطة… هناك من قد يبيع روحه للحصول عليه.”
“هل فكرتِ في الأمر ولو لمرة واحدة؟”
“ماذا… ماذا تعني…؟”
“لا، بالطبع لم تفكري في ذلك، بالنسبة لك، كان ذلك حقًا طبيعيًا ومسلَّمًا به، لهذا السبب، فإن محاولتي الأخيرة لانتزاع هذا الحق الذي منحتك إياه الآلهة هي هذه.”
يد شوفيل التي كانت تمسك بشدة بيد بليندا اتجهت نحو صدره، نبضات قلبه التي شعرت بها من وراء القماش الناعم كانت مرعبة.
“دعينا نعهد بمصيرنا إلى الإله، ولنرى من سيختار منا.”
في تلك اللحظة، جسد شوفيل، الذي كان يقف بالقرب من الدرج، مال وكأنه دفعته يد بليندا.
لم تستطع بليندا أن تعرف ما إذا كان شوفيل هو من ترك يدها أولاً، أم أنها هي من فعلت ذلك.
خبط!
صدر صوت يشبه سقوط ثمرة ناضجة تمامًا عن غصنها بسبب ثقلها، وتحطمها على الأرض.
“لا، هذا لا يمكن أن يحدث…!”
أنفاسها أصبحت مضطربة.
صرخات انطلقت من كل مكان.
بليندا نظرت إلى الأسفل نحو أسفل الدرج، بيد مرتجفة تمسك يدها الأخرى، ووجهها ممتلئ بالخوف.
شوفيل كان ممددًا على الأرض كالميت، وذراعه ملتوية بطريقة غريبة.
نظرات الخدم الذين كانوا يهرعون نحو المكان توجهت نحو بليندا الواقفة على منتصف السلم.
نظرت إليهم بليندا وهي في حالة ذهول، بينما كانت ترى أفواههم تُفتح من الصدمة.
“آنسة! كيف يمكنك فعل مثل هذا الشيء المروع!”
“لا… ليس أنا… لم أفعل ذلك…”
كان ذلك اليوم الذي ظهر فيه اسم بلانش لأول مرة على الصفحة الأولى من الصحف اليومية.
وبعد ذلك، ملأ أسمها وأفعالها الشريرة صفحات الجرائد واحدة تلو الأخرى، وأصبحت نظرات الناس الحادة موجهة نحوها.
وحينها اصبح لقبها “الوردة الذهبية ذات الأشواك السامة” معروفًا للجميع بدلاً من اسمها الحقيقي.
[لقد حصلت على عنصر خاص: “بطاقة الاستدعاء”.]
شعرت وكأن وعيي يهوي من على حافة الهاوية.
***
شعرت كأنني سمكة ذهبية قفزت خارج الحوض وأنا أتصارع لأرفع جسدي.
ثم هرعت مباشرة إلى الحمام لأتقيأ.
حتى أثناء محاولة تفريغ ما في معدتي، كانت الذكريات المروعة لا تزال تعصف برأسي.
خطايا بليندا الكثيرة.
كانت تشك في الآخرين وتلفق لهم تهمًا لا وجود لها، وتجبر الخدم على جلد بعضهم البعض، بل وحتى أحيانًا كانت تجبر الآخرين على أكل الطعام الذي داسته بقدميها.
تبرير مرعب لذاتها:
بما أن حياتها بائسة ومأساوية لهذه الدرجة، فيجب أن يكون الآخرون بائسين بالمثل.
هذا السلوك السادي كان مخيفًا للغاية لدرجة أن الغثيان كان يصعد إلى حلقي، لكنها كانت تجد الرضا والطمأنينة في تعذيب الآخرين.
كان كياني المتجمد كأنه جليد القطب الشمالي على وشك أن يذوب تمامًا، ليختلط ببحر الكيان الواسع لـ بليندا.
“لا… لا يمكن…!”
لم أستطع التحمل واندفعت خارج الغرفة.
رياح الشتاء القارسة كانت تلسع وجهي بعنف.
كان الغابة مظلمة كالحبر الاسود دون أي بصيص من الضوء، لكنني ركضت بلا توقف، دون أن أعلم إلى أين أذهب.
لولا ذلك، لكنت قد أفرغت هذا الغضب المؤلم على شخص بريء.
كنت بحاجة إلى شيء يفصل بيني وبين بليندا.
مثل… نعم، مثل اسمي عندما كنت أعيش في كوريا.
وفجأة، توقفت.
قدماي التصقتا بالأرض وكأنها قد ثبتت بمسامير.
بصعوبة استندت إلى شجرة قريبة، أحدق في الظلام الباهت الممتد أمامي بعقل مشوش.
“آه…”
اسمي… لا أستطيع أن أتذكره.
ذكريات حياتي السابقة تتلاشى كصورة بولارويد باهتة، مليئة بثقوب سوداء وكأن ديدانًا أكلت منها.
كان ذلك هو المكان الذي كان يشغله اسمي.
شعرت بقشعريرة تقشعر لها الأبدان، وبأنفاسي تصبح متقطعة.
“انسة بلانش.”
انعكست ظلال شيطان بفعل ضوء القمر الخافت، ممتدة من خلفي إلى أمامي.
يا لهذا الرجل الغبي… لماذا اكتشف وجودي الآن بالذات…؟
أطبقت على فمي كي لا أنفجر بغضب في وجهه.
“اهدئي… أنا لست بليندا… أنا…”
…من أنا؟
“الجو بارد، ستمرضي بملابس خفيفة كهذه…”
“أغرب عن وجهي!”
شعرت بشيء يلمس كتفي، فارتعدت وقمت بالالتفاف بجسدي.
ثم استدرت بغضب إلى السير بيناديل الذي كان يلاحقني.
“ألم تسمعني؟ قلت أغرب عن وجهي!”
“……..”
“حقًا…بعد التفكير بالأمر ياله من امر مؤسف بالنسبة لك أيضا، ان تكون بجانب امرأة مثلي “
تلك الكلمات خرجت من فمي حقا…
“الآن… ما قلته… كان مجرد كابوس… حلمته.”
عندما استعدت وعيي، لفت انتباهي مظهري.
كنت أرتدي ملابس نوم رقيقة، وفي قدمي حذاء منزلي واحد فقط مغطى بالدم، دون أن أعرف متى تم خلع الآخر.
بدا مظهري مثل عاهرة مجنونة لدرجة أنني شعرت بالحرارة على وجهي متأخرا.
لكن اللورد بيناديل لم يظهر عليه أي شيء غير عادي، فجلس أمامي على ركبته بحذر وسألني بلطف:
“أتسمحين لي بلمس قدمك؟”
هل أومأت برأسي في تلك اللحظة؟ ربما فعلت.
على أي حال، أخذ اللورد بيناديل قدمي ووضعها على فخذه.
كانت يده، التي لم تكن باردة، دافئة كالحجر المدفأ تحت أشعة الشمس.
بعد أن نفض بيده التراب والثلج عن قدمي، أعاد لي الحذاء الذي تمكن من العثور عليه ووضعه في قدمي.
ثم أعاد قدمي إلى الأرض ووقف قائلاً بصوت هادئ:
“المشي ليلاً أمر جيد، لكن في المرة القادمة، من فضلكِ اخبريني ، ألستُ حارسًا للسيدة بلانش؟”
“… حسنًا.”
شعرت وكأنني ما زلت أشعر بآثار يده على قدمي، لذا تأخرت قليلاً في الرد.
“هل ستعودين الآن؟”
هذه المرة، أومأت برأسي وأجبته.
“… اليوم، لا تسير خلفي، بل امشِ أمامي.”
في تلك الليلة، أردت أن أمشي خلفه، بدلًا من أن أكون في مقدمة تلك الغابة المظلمة، وأن أسير وراء ظهره وأتبع آثار خطواته التي تركها أمامي.
بدون أي كلام، بدأ اللورد بيناديل في السير في الطريق المظلم الذي يضيئه ضوء القمر.
في تلك اللحظة، وأنا أتبع خطواته في الغابة المظلمة، كنت أنا فقط، وليس بليندا.
وكان هذا الإدراك يعطيني شعورًا هائلًا بالراحة، لدرجة أنه كان من الصعب تصديقه.”
قد يعجبك أيضاً
Tags:
Tips: Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipisicing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore magna aliqua. Ut enim ad minim veniam, quis nostrud exercitation ullamco laboris nisi ut aliquip ex ea commodo consequat. Duis aulores eos qui ratione voluptatem sequi nesciunt. Neque porro quisquam est, qui dolorem ipsum quia dolor sit ame
أحدث المقالات
أفضل الروايات العربية الخيالية
2023-12-01
أفضل الكتب الروائية الروسية
2023-12-01
أفضل المانجات اليابانية لعام 2023
2023-12-04