Adopting the Male Protagonist Changed the Genre - 93
الحلقة الثالثة والتسعين.
***
رائحة الطين المحترق و الرطب غمرت جسدي كله برائحة كريهة.
أوقفت تنفسي، وأحتضنت كير بقوة في صدري، ثم لففت جسدي بشكل دائري وجثوت على الأرض.
لكن رغم الانتظار الطويل، لم يسقط الطين فوقي.
رفعت رأسي ببطء وأخذت أراقب المحيط حولي، ورأيت ستة رماح ضوئية تشكل هيكلاً عظميا بشكل هرم مثل المثلث تحيط بجوزيبي.
“………… حاجز؟”
بين كل رمحين ضوئيين، كان هنالك حاجز زجاجي شفاف، مثل سطح بحيرة، يصد الطين المتساقط ويحمي المكان بتوهج ضوء ضبابي.
فهمت على الفور أن هذه هي القوة المقدسة الخاصة بجوزيبي، وعندها صررت على أسناني.
إذا كان هناك حل، فليقل ذلك بدلاً من أن يتحدث عن القدر، اللعنة لقد جعلني أشعر بالذعر!
“هل هذا هو القدر الذي يتحدث عنه الكاردينال؟”
“لقد منعت الطين فقط الوقت غير كافٍ لا نعلم متى سَينفد الأوكسجين ونختنق.”
لم يقل أي كلمة بعد ذلك.
ابتعدت عن جوزيبي قدر الإمكان وجثوت على الأرض، محاولة الحفاظ على وعيي.
مر وقت طويل، لكنني لم أكن متأكدة كم من الوقت مر دقيقة؟ عشر دقائق؟ ربما ساعة.
كان الضوء يتسرب ببطء من رماح الضوء، ولكن الشعور بأنني محاصرة في مكان مغلق كالقبر جعلني أشعر بأنني سأفقد عقلي.
كل هذا رغم أنني كنت مستعدة تمامًا لهذه الحالة.
لم أكن أعرف الوضع تمامًا، ومع ذلك كنت أطبطب على كير الذي كان نائمًا في حضني وألقيت نظرة خاطفة على جوزيبي.
كان يجلس وظهره مستندًا إلى الحاجز، وبدا أشعثًا على غير العادة، ولم يرفع سوى ركبة واحدة.
وعلى غير العادة، لم يكن هناك ابتسامة على وجهه، لكنه لم يكن يبدو مستسلمًا كان يبدو فقط متصالحًا مع كل ما يحدث.
‘بالمناسبة، جوزيبي لا يستطيع أن يرى هذا الضوء، أليس كذلك؟’
كنت أعلم أنني إذا تحدثت، سينفد الأوكسجين أسرع، لكنني لم أتمكن من منع فمي عن الكلام.
“كاردينال، متى سيعود بصرك؟”
أجاب دون أن يفتح عينيه.
“انسة بلانش، منذ البداية كنت تتحدثين وكأنك تعلمين مالذي سيحدث في المستقبل كما الآن ، تعرفين ان بصري سيعود”
‘تبا.’
‘لا أستطيع أن أصدق أنني ارتكبت مثل هذا الخطأ الغبي.’
في هيرومي، بدا أن جوزيبي لا يعاني من أي مشكلة في عينيه لذلك، قلت ذلك دون تفكير، متوقعة أنه سيستعيد بصره، لكن من وجهة نظره، قد يكون هذا الكلام مشبوهًا.
لكن لحسن الحظ، لم يستفسر جوزيبي اكثر.
“إذا صليت إلى الاله، فإنك ستتعافى تدريجيًا بالطبع، هذا الكلام ينطبق فقط ما دمت حيا.”
“أنت متشائمة بما أنك تحدثت عن النبوءة، يبدو أنك تعرفين أيضًا كيفية البقاء على قيد الحياة لهذا السبب أرسلت لي فرسانك أولًا، أليس كذلك؟”
سمعت عن النبوءة التي يتحدث عنها المعبد في هيرومي ، هناك كتاب نبوءات يُعده حكماء الإمبراطورية المقدسة منذ أجيال.
ربما كان جوزيبي قد قرأ هذا الكتاب، وإذا كان الأمر كذلك، فإني أفهم كيف أنه كان يعرف من هو لص الآثار المقدسة…
“لكن قبل أن أخبرك، لم يبدو أنك تعرف أن الزلزال سوف يحدث.”
بالإضافة إلى ذلك، ما مدى سمك هذا الكتاب المقدس لدرجة أن يسجل الأحداث التي تحدث في قرى نائية في دول أخرى؟
بينما كنت غارقة في تساؤلاتي، توقفت أفكاري عندما نطق جوزيبي بكلمات أخرى.
“أشعر بالأسف لأنكِ فهمت كلامي بهذه الطريقة كل ما أعرفه هو أن الزلزال سيحدث فقط، ولا أعرف كيفية إنقاذ الناس.”
” لا يمكننا إنقاذ جميع الناس.”
“ماذا؟”
“فقط اخترت أن أضحي بالابقار من أجل إنقاذ الأشخاص الذين كانت لديهم فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة ، و الشخص المناسب للبقاء على قيد الحياة كان الفارس الذي كان يرافق الانسة بلانش.”
“… على الرغم من أنك واحد من تلك البقرات؟”
“إذا كان ذلك سيؤدي إلى إنقاذ المزيد من الأرواح، فإني سأفعل ذلك بسرور.”
لقد عجزت الكلمات أمام عدالته التي جعلت حياته الخاصة تُقارن بحياة الآخرين على الميزان.
“لذا، إذا كان لديك أي اعتراف تودين الإدلاء به قبل موتك، فسوف أستمع إليه لقد راكمت الآنسة بلانش سيئات أكثر من غيرها، لذا سيستغرق الأمر وقتًا طويلاً جدًا. “
لقد بدأ يسخر مني مرة أخرى كما في السابق، وكأنه يعرف شيئًا عن ماضي بليندا.
لم أنظر إليه وأجبت بجفاف.
“من سيموت؟ كما قلت، أنا لا أؤمن بالاله، ولا أؤمن بالقدر أو النبوءات.”
كان هذا كلامًا موجهًا له، وفي نفس الوقت كان موجهًا إلى نفسي أيضًا.
بينما كنت أعيش في هذا الجسد كـ بليندا، كنت أعمل بلا توقف لتغيير نهايتها.
وبذلك، غيّرت مستقبل فيفيان، وأنقذت زعيم الفئران الذي كان يجب أن يموت، وساعدت الاخوة تشاشر في تصحيح سوء الفهم.
لذلك، كان الإيمان بالقدر والنبوءات بالنسبة لي بمثابة إنكار لكل ذلك.
لكن من جهة أخرى، كان لدي إيمان قوي بالاله.
لذا تمكنت من فهم مشاعر جوزيبي.
كان هذا العالم مُصمَّمًا بطريقة تجعل من السهل الإيمان بالاله عندما تدعو الاله، يجيب بقوة تُسمى “القوة الإلهية”، وإذا فقدت الإيمان به، تختفي تلك القوة.
لذلك، كان الإيمان نفسه يُعتبر دليلاً على وجود الاله.
ومع ذلك، تابعت حديثي بشجاعة كما لو كنت أعارض هذا الإله.
“إذا آمنت بالاله، فلن يكون هناك مجال لإرادة الإنسان، في النهاية، كل شيء هو إرادة الإله، أليس هذا النوع من الحياة مملًا للغاية؟”
هذه كانت المرة الأولى التي يظهر فيها القديس جوزيبي ردة فعل.
على الرغم من أنه لم يكن ينظر إليّ، شعرت وكأن عينيه التقتا بعينيّ.
“هذا ليس عذرًا من شخص لا يؤمن، بل بالأحرى…”
للحظة، بدا وكأن شعاعًا من الأمل يظهر على وجهه لكن، كما لو كان مجرد وهم، هزّ رأسه بتعبير مليء باليأس.
“شكرًا على عذر غير المؤمنين، إذا وقفتِ في محكمة إلاهية في المستقبل، أوصي بأن تتجنبي مثل هذا الكلام.”
كلماته دائمًا ما تثير غضبي!
في تلك اللحظة، كنت على وشك الرد عليه بعنف، لكن…
<بليندا!>
فجأة، ظهرت سوغا من خلف الحاجز، تطل برأسها قليلاً.
على الرغم من مظهرها، فإن سوغا كانت كائنًا مقدسًا، لذا قد تمكنت من عبور الحاجز الإلهي بسهولة وجاءت إليّ بسرعة.
<بليندا! وصل الكثير من البشر ذو رائحة كريهة! وهناك أيضًا حصالة الخنزير الخاصة بسوغا!>
كان هذا هو الخبر الذي كنت انتظره بشدة.
***
صعد مجموعة من أهل القرية والكهنة، ممسكين بمعاولهم وأدواتهم، إلى الجبل المنهار.
تحت إشراف ليونيل، لقد حفروا التربة بدقة لكن التربة الرطبة كانت ضعيفة جدًا بحيث لا يمكن وضع الأساس لها وكانت غير مستقرة للغاية.
“أيها الكاهن! قد يحدث انهيار ثانٍ لا يمكننا الحفر بشكل عشوائي…”
لم يكمل القروي كلامه حتى.
فجأة، بدأ الجليد يغطي المكان الذي كان قد غُرِس فيه سيف سيزار، وسرعان ما تجمدت التربة التي كانت ستنهار قريبًا.
وبدأت أعمال الإنقاذ بشكل جدي.
بفضل سيزار، تمكنا من تحديد المكان الذي قد تكون بليندا وجوزيبي مدفونين فيه، وبدأت الوحوش التي روضتها بليندا في تضييق المسافة تدريجيًا للعثور عليهما.
لكن مع مرور الوقت، لم يجدا المفقودين بسهولة.
لم يكن بإمكانهم القيام بذلك.
لسبب ما، لم يتمكن ليفي وفيرو من تحديد الموقع الدقيق لبليندا.
وكأن قوة مقدسة ما كانت تفصل بينهم.
بالإضافة إلى أن نطاق الانهيار الأرضي كان واسعاً جداً، وكان من المستحيل العثور على شخص مدفون تحت الأرض في الظلام، بدا الأمر شديد الخطر.
بدأ الإحباط ينتشر ببطء، مثل الضباب، بين أفراد المجموعة.
ومع ذلك، استمر سيزار في القيام بواجبه بصمت.
وكان يردد في ذهنه مراراً وتكراراً:
“سيكون كل شيء على مايرام بليندا ستكون بخير.”
لكن عندما اصطدم طرف غمد سيفه بالصخرة، شعر بتأنيب ضمير حاد يتغلغل فيه.
لا، في الواقع، الأمر ليس على ما يرام لم يكن يجب أن أرحل في ذلك الوقت.
كان هناك الكثير من الأوقات التي ندم فيها سيزار على اختياراته، لكن بعد الحادث الذي وقع منذ أربع سنوات، كان دائماً ما يختار الخيارات التي لا يندم عليها.
تَرَك بليندا بينما كان يشعر بالقلق، لأن عقله فهم أن هذه كانت أفضل طريقة، وأحياناً الطريقة الوحيدة لإنقاذ الجميع، هي أن يتركها.
ومع ذلك، لماذا يشعر بالندم الشديد مع أنه قد اختار القرار الصائب؟
غمر الغمد الأرض بقوة.
كانت الظلمة تحيط بهم من كل جانب، وكان الناس يعملون بصمت كما لو كانوا يدفنون موتى، لا يتحدثون كلمة واحدة ويواصلون حفر الأرض.
كان يبدو وكأن الليل سيستمر إلى الأبد.
“كلا، لا يجب أن أضيع في هذه الأفكار لا يجب أن أفقد عقلي.”
ملأت المشاعر السلبية والمتشائمة قلب سيزار مما كانت ستجعل لعنة الشيطان تصبح أكثر قوة أكثر قوة.
ومع ذلك، لم يستطع التوقف عن التفكير السلبي والندم الذي كان ينهش جسده، وعيناه كانتا على وشك أن تلمع بشرر خبيث.
“سيدي الفارس هنا، هنا!”
ليو الذي وصل متأخرا الى موقع الانقاذ صرخ مناديا على سيزار وركض نحوه بسرعة.
أمسك الطفل بيد سيزار وسحبه دون تردد.
إذا نظرت عن كثب، يمكنك رؤية الشريط الأحمر متشابكًا حول معصمه
كانت إبرة البوصلة التي تلقتها بليندا من النظام تدور وتدور.
“الأداة السحرية التي اعطتني اياها الانسة بليندا تشير إلى هنا!”
ركع ليو في المكان الذي أشارت إليه الأداة السحرية وبدأ يحفر الأرض بيديه العاريتين بشدة.
” أيها الشقي الصغير تراجع سأفعلها.”
حاول سيزار أن يمنع الطفل، لكن ليو فتح فمه كما لو أنه لا يسمع كلام معلمه.
“قالت السيدة بليندا إنها ستعود وإذا لم تعد، قالت لي أن أبحث عنها.”
“……..”
“لذا يجب علي البحث عنها بنفسي ، قالت إنها ستنتظرني، السيدة بليندا لم تكذب عليّ أبداً صحيح انها قد كذبت عن كيفية صنع الشربات باستخدام الثلج… وأيضاً عن مياه البحر…”
شعر ليو بضغط في قلبه، فعضّ شفته بإحكام لثوانٍ، ثم فرك عينيه بيديه المغبرتَين وانهى حديثه بعزيمة.
“لكنها لا تكذب في الأمور المهمة، لذا هي بخير.”
عند سماع هذه الكلمات، بدا وكأن الوعي قد عاد إلى سيزار.
اللعنة كانت تغلف عينيه الضبابية اختفت كما لو كانت ظل الوحش القديم.
“آه. أنا آسف، لم أؤمن بالانسة كما ينبغي.”
تكتك.
شيء ما ضرب أطراف أصابعه بشدة.
من وراء الحاجز الشفاف، ظهر شكل غامض باهت.
في تلك اللحظة، مع بزوغ الفجر الذي أضاء العالم، كشف ضوء الشمس عن شكل الشيء المدفون في الأرض.
بليندا، التي بدت وكأنها تغلق عينيها من شدة الضوء، نظرت إليهم بينما كانت نظيفة تماماً وكأنها لم تلمسها ذرة من التراب، ثم قالت بغضب:
“من تجرأ على تلويث يد كستناء الفئران؟”
لم يتمكن ليو من التحكم بنفسه، وعندما اختفى الحاجز، ركض نحو الداخل وكأنه سيسقط فيه.
قد يعجبك أيضاً
Tags:
Tips: Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipisicing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore magna aliqua. Ut enim ad minim veniam, quis nostrud exercitation ullamco laboris nisi ut aliquip ex ea commodo consequat. Duis aulores eos qui ratione voluptatem sequi nesciunt. Neque porro quisquam est, qui dolorem ipsum quia dolor sit ame
أحدث المقالات
أفضل الروايات العربية الخيالية
2023-12-01
أفضل الكتب الروائية الروسية
2023-12-01
أفضل المانجات اليابانية لعام 2023
2023-12-04