Adopting the Male Protagonist Changed the Genre - 91
الفصل الحادي وتسعين.
قبل أن يغادر تشاشر في رحلته الطويلة ، سلّمني مفتاحًا معدنيًا بسيطًا وقال لي:
“إذا احتجتِ إليّ في أي وقت، ضعي هذا المفتاح في أي باب.”
[ [العنصر] مفتاح العائد]
[هذا المفتاح متصل بمواقع تم تحديدها مسبقا.]
[ومع ذلك، يمكن فقط للمستخدم المسجّل استخدام هذا المفتاح.]
[هذا عنصر مستهلك (0/3 استخدامات متبقية).]
هذا المفتاح كان مرتبطًا بغرفة تشاشر الواقعة في برج السحر، وهو شيء لم أره من قبل خلال مغامرتي في هيرومي.
وبالإضافة إلى ذلك، كان المفتاح قابلًا للأستهلاك لذا، قررت أن أحتفظ به دائمًا، معلقًا على سلسلة لأستخدمه فقط عند الضرورة.
مددت يدي أمام تشاشر مانعةً إياه من عبور العتبة.
“تشاشر، لدي طلب أريد منك تنفيذه، لذا… لحظة، لم أنتهِ من حديثي بعد، من الأفضل أن تستمع لمحتوى المهمة قبل أن تعبر العتبة، حتى لا تندم لاحقًا.”
“مهما كان الأمر، سأقبله.”
أمسك تشاشر يدي، التي كنت أمدها لإيقافه، كما لو أنه يرافقني بأسلوب راقٍ، وأكمل كلامه:
“طالما أن معلمتي تحتاج إلي، فلا بأس.”
شعرت بقوة السحر النقي الذي يتدفق من يده إلى جسدي بالكامل، وعلى الرغم من أن جسدي شعر بالخفة كما لو أنه قد غمرته قطرات المطر المنعشة، إلا أن قلبي كان مثقلًا ومضطربًا.
‘آه، فيفيان أيضًا، والآن تشاشر… هل يمكن أن يكون للسحرة ميل طبيعي نحو العبودية الطوعية؟’
قلت له بنبرة ساخرة:
“كنت أظنك ذكيًا بما يكفي، لكن يبدو أنك أحمق أكثر مما توقعت عند عودتنا، سألقنك محاضرة مكثفة حول صفات الخدم وأدق تفاصيلها!”
“معلمتي، أنا…”
أجبته فورًا:
“لا، لا مجال للتراجع الآن حتى لو أدركت الآن أن المهمة صعبة، فقد فات الأوان لا يمكنك العودة.”
على الرغم من شعوري بالضيق، أغلقت الباب فورًا بمجرد أن تأكدت من عبوره، وقطعت طريق هروبه ثم أشرت بذقني نحو قمة الجبل أمامنا وقلت له:
“وجهتنا هناك.”
كانت قمة الجبل، التي كانت قبل لحظات تبدو كسلسلة ناعمة، الآن محفورة بعمق كما لو أن نيزكًا قد ضربها.
لم أكن أعرف ما الذي سيخرج من ذلك الحفر.
ولكن الشيء الوحيد الذي كنت أعرفه:
“حان وقت الصيد.”
كان علينا إيقاف الوحش قبل أن يخرج بالكامل.
***
الجبل، الذي كان صغيرًا و مليئًا بالنباتات المتنوعة، لم يستغرق وقتًا طويلًا ليتحول إلى جحيم مشتعل.
كان جوزيبي يقف وحيدًا في صدد مواجهة مخلوق شيطاني مرعب بدا وكأنه خرج لتوه من بوابات الجحيم.
سيربيروس.
حارس الجحيم، المعروف بأنه لا يفلت فريسته أبدًا بمجرد أن يراها.
وهو معروف ايضا بحيويته المتجددة لذا كان خصما سيئا بالنسبة إلى جوزيبي.
“المماطلة لن تكون في صالحي.”
للتأكد مما إذا كانت كلمات بليندا حول حدوث انهيار أرضي صحيحة، اضطر جوزيبي إلى استخدام قدرة البصيرة بشكل مفرط أكثر من المعتاد.
نتيجة لذلك، لم يستطع رؤية المخلوق ذي الرؤوس الثلاثة بوضوح، بل بدا وكأنه كتلة ضبابية مشوشة لذا كان عليه إنهاء الأمر قبل أن يفقد بصره تمامًا.
استدعى جوزيبي كل ما يستطيع من رماح الشهب.
ظهرت خمس رماح من النور حوله كَزهور متفتحة مكونة بالكامل من القوة الإلهية، كانت هذه الرماح درعًا وسلاحًا في الوقت نفسه، تطفو حوله وتدور.
عندها، توقفت عيون سيربيروس الثلاث، التي كانت تنظر في اتجاهات مختلفة، وركزت كلها فورًا على جوزيبي.
“تشنغ!”
ثلاثة من الرماح اخترقت نقاط ضعف الوحش، ولكن الهروب من أعين الوحش ذي الرؤوس الثلاثة لم يكن بالأمر السهل.
ومع ذلك، اخترقت الرماح جسد المخلوق ومزقت الظلام.
غمرت دماء المخلوق السوداء الأرض المحترقة بالفحم، ومع كل جرح، زاد هيجان سيربيروس واشتدت شراسته.
لكن جوزيبي، بعينيه المتوهجتين، استطاع بالكاد تفادي مخالب الوحش بأقل قدر من الحركات.
على الرغم من أن المعركة بدت وكأنها تسير لصالح جوزيبي، إلا أن الحقيقة هي أن المعركة كلما طالت، مالت الكفة لصالح الوحش.
لم يكن جوزيبي، بنظره الضعيف، قادرًا على تفادي هجمات الوحش تمامًا إلا لأنه كان يستخدم قدرة البصيرة للحظات قصيرة، يقرأ خلالها المستقبل لثانية واحدة، ليتوقع هجمات المخلوق مسبقًا.
لكن قدرة البصيرة كانت سيفًا ذا حدين.
لأنه كلما استخدمها لتفادي الهجمات، زادت حالته البصرية سوءًا.
“علي إنهاء الأمر الآن.”
بإحساس غريزي بأن وقته يوشك على النفاد، حوّل جوزيبي رماح النور التي كان يستخدمها للدفاع إلى وضع الهجوم.
اتخذت الرماح الخمسة الجميلة وضع التصويب على الوحش، مثل قوس ونشاب ضخم…
“ووش!”
اندفعت الرماح دفعة واحدة، مستهدفة تحطيم أحد رؤوس الوحش بالكامل في اللحظة المناسبة.
فجأة تحول مجال رؤيتي الى ظلام حالك ، كما لو أن أحدهم اطفا الشمعة الوحيدة التي تضئ الغرفة المغلقة.
هل اخترق رمح الشهاب الوحش؟
أم أن مخالب الوحش تستهدفني الآن؟
في تلك اللحظة، لم أكن أعلم إن كان يجب علي الهروب أم البقاء في مكاني.
“سأنضم إليك.”
مع صوت منخفض، اجتاحتني قشعريرة باردة.
مسح جوزيبي برفق جفنيه بيده، فعادت قليل من الرؤية إلى عينيه، وكأن العالم يتضح ببطء من خلف ضباب كثيف.
شعر بهدوء الحرارة التي كانت تغلي الأرض تحت قدميه، وقال بتنهيدة:
“أنت حارس السيدة بلانش، أليس كذلك؟”
جوزيبي تعرف على هوية الشخص المقابل من صوته.
فحتى لو التفت لرؤية وجهه، فلن يتمكن من رؤيته بوضوح.
“إذن من يكون هذا الشخص الآخر؟”
التفت جوزيبي إلى جهة أخرى حيث شعر بوجود شخص آخر، وسأل.
أجاب سيزار بصوت بدا أكثر جدية مما كان عليه سابقاً:
“حتى أنا لا أعرف.”
وجه جوزيبي نظره المشوش نحو الشخص الغامض الذي لا يمكن تحديد هويته.
رأى بالكاد شخصًا يرتدي عباءة الكهنة مغطيًا رأسه، ومع ذلك، كان يقف في الهواء، مما جعله بلا شك ساحرًا.
ورغم أن هويته أثارت الريبة، إلا أن المعركة الحالية كانت أكثر أهمية في تلك اللحظة.
ومنذ تلك اللحظة، تغيرت مجريات القتال.
قاد سيزار الهجوم، في حين دعم تشاشر القتال، بينما كان رمح جوزيبي يقتنص ثغرات الوحش من حين لآخر.
انسجم الثلاثة معًا بتناغم مذهل.
وأخيرًا، عندما تعثرت أقدام سيربيروس الأمامية وسقط، ظهرت بليندا ببطء من خلف الصخور التي كانت تختبئ خلفها طوال الوقت.
رغم أنها كانت محمية بثلاث طبقات من السحر الدفاعي الذي ألقاه تشاشر، لكنها ما زالت تصرخ: “أريد المزيد!” وكأنها تطلب حماية إضافية.
بفضل ذلك، أصبحت بليندا محصنة إلى درجة أن سيربيروس لو ابتلعها ومضغها فلن يصيبها أذى.
لكن وجودها في هذا المكان، رغم عدم قدرتها على حماية نفسها، كان لسبب وجيه.
قدرتها الخاصة بتقييد الوحوش.
لذلك، كانت تخطط للتصرف مثل القناص، مختبئة حتى اللحظة المناسبة لتقيد حركة الوحش وتقلل من قدرته على الحركة.
لكن يبدو الآن أن مساعدة بليندا لم تكن ضرورية في الأصل.
بمعنى آخر:
“سأقتصر فقط على الضربة الأخيرة.”
قدرة عائلة بلانش تكمن في تقييد الخصم وغسل ادمغتهم وفي النهاية ودمجه.
التقييد يتطلب قوة بدنية، وغسل الدماغ يتطلب قوة سحرية، أما الدمج فيحتاج إلى ألفة وثقة.
بما يخص القوة البدنية اللازمة للتقييد، فقد قام السير بيناديل بتسوية الأمر مع الوحش جيداً.
“سأطلق ضربة واحدة فقط، وإذا لم تنجح، سأعود للاختباء مجدداً.”
بينما كانت بليندا تحاول انتقاء اللحظة المناسبة، اقترب منها تشاشر وهمس لها:
“سيدتي، لا حاجة لتضليل عين الكاهن يبدو أن هذا الكاهن لا يرى جيدًا.”
“ماذا؟”
كيف لشخص لا يرى جيدًا أن يواجه الوحوش؟
كما لو أنه قرأ أفكارها، هزّ تشاشر كتفيه بلا مبالاة وقال:
“بإحساسه؟ الفرسان يجيدون مثل هذه الأمور، أليس كذلك؟”
بدا وكأن تشاشر ينظر إلى الفرسان وكأنهم مجرد بهلوانيين.
لكن مهما كان السبب، كان ذلك في صالح بليندا.
أخرجت فورًا عشر عملات بلاتينية.
تساوي كل عملة بلاتينية 100 قطعة ذهبية، أي أنها كانت تمسك في يدها ما يعادل 1000 قطعة ذهبية.
“لن أندم، فهذا بمثابة ثمن حياتي المستقبلية.”
لكن في الحقيقة، شعرت بأسف شديد لدرجة أن يديها كانت ترتجفان قليلاً.
فكرت في أن تكتفي بخمس عملات بلاتينية فقط، لكنها خشيت أن يكون ذلك غير كافٍ ويفسد كل شيء بسبب هذا التردد.
لذلك، أقنعت نفسها بأن العملات التي تمسك بها في يدها ليست بلاتينية بل ذهبية، ثم وضعتها جانبًا وهمست:
“سوغا، احسبي 1000 قطعة ذهبية.”
〈يام-يام~ تم استلام الطلب!〉
في الحال، بدأت بركة الجنية تتساقط كقطع نجمية فوق رأسها.
أمسكت بليندا مسدسها من الحافظة، وهي الآن متأقلمة معه بشكل جيد.
وضعت قدميها بعرض كتفيها، ومدت ذراعيها بثبات، وشدت ساقيها لتحمل الارتداد بقوة.
أطلقت زفيرًا خفيفًا وأوقفت أنفاسها للحظة، حيث وجهت فوهة المسدس نحو السيربيروس.
رغم جميع اصاباته إلا أن جسده كان لا يزال رشيقا وقويا ولا توجد نقاط عمياء بالنسبة إلى السيربيروس، الذي يمتلك ثلاث رؤوس.
لكن هذا صحيح فقط إذا أمكنه التنبؤ بمسار الهجوم إلى حد ما.
في تلك اللحظة، نقر تشاشر بأصابعه ليستدعي العديد من المرايا حول السيربيروس.
وجهت بليندا مسدسها نحو إحدى تلك المرايا.
“لنجرب، إن استطعت تفادي هذا أيضًا.”
ثم ضغطت ببطء وثبات على الزناد وهمست:
“رصاصتي لا تخطئ أبدًا.”
بانغ.
انطلقت رصاصة حادة من الضوء مباشرة نحو هدفها.
واتباد : Bina-k7
قد يعجبك أيضاً
Tags:
Tips: Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipisicing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore magna aliqua. Ut enim ad minim veniam, quis nostrud exercitation ullamco laboris nisi ut aliquip ex ea commodo consequat. Duis aulores eos qui ratione voluptatem sequi nesciunt. Neque porro quisquam est, qui dolorem ipsum quia dolor sit ame
أحدث المقالات
أفضل الروايات العربية الخيالية
2023-12-01
أفضل الكتب الروائية الروسية
2023-12-01
أفضل المانجات اليابانية لعام 2023
2023-12-04