Adopting the Male Protagonist Changed the Genre - 100
الحلقة مئة.
***
لم تستطع بليندا أن ترفع عينيها عن ليو، الذي كان يتمنى أمنية وعيناه مغلقتان بإحكام لدرجة أن حاجبيه تجعدا.
كان هناك الكثير من الناس حولهم، مما جعلها قلقة من احتمال أن تضيع الطفل وسط الزحام.
لحسن الحظ، لم يمض وقت طويل حتى عاد ليو إلى تشاشر وبليندا، ولكن وجهه كان ملبدًا كالغيوم الداكنة في يوم ممطر.
“كستناء الفئران، لماذا تبدو كمن خسر كل شيء؟”
“قاربي الصغير… لقد غرق.”
كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ لقد أطلقه للتو على الماء!
نظرت بليندا سريعًا إلى النهر وأطلقت تنهيدة في داخلها.
كان هناك الكثير من الناس يطلقون قواربهم الصغيرة، مما جعل المرفأ القريب من النهر في حالة من الفوضى.
رؤية الحزن مرتسم على وجه الطفل جعل بليندا تفكر جديًا في شراء كل القوارب الصغيرة في المنطقة لتملأ النهر بقوارب ليو.
“أيها البرعم الصغير، تعال هنا ، لنطلق قاربًا آخر.”
ظهر تشاشر من مكان ما يحمل قاربًا صغيرًا قديمًا ونادى ليو.
قريبًا جلس المعلم والتلميذ على العشب بشكل عشوائي وبدآ في نقش دوائر سحرية على جميع زوايا القارب.
“ما نوع الدائرة السحرية التي نحتاجها حتى لا يغرق القارب؟”
“دائرة تعزيز… وأعتقد أننا نحتاج أيضًا إلى دائرة تساعد على تحقيق التوازن.”
على الرغم من أن درس السحر بدأ فجأة، إلا أن ليو لم يظهر أي علامات على الضجر، بل ركز بعمق في التفكير.
بعد أن رسم بضع دوائر سحرية على قاع القارب بمساعدة تشاشر، وضعوا فانوس وورقة كُتبت عليها أمنية داخل القارب.
وأخيرًا، حملوا توري، الذي كان بمثابة مصدر طاقة الدوائر السحرية، على متن القارب. وهكذا، كان القارب الثاني لليو، الذي أطلق عليه اسم توريهو، جاهزًا للإبحار.
“توري، عليك أن تعود سالمًا.”
انطلق القارب توريهو، المحمل بمخاوف وتوقعات ليو، بشجاعة يشق مياه النهر.
وكما حدث مع القارب الأول، اصطدم القارب الثاني هنا وهناك مع قوارب أخرى، واهتز ومال، لكنه لم يغرق أبدًا.
أخيرًا، انطلق القارب توريهو بهدوء من خط البداية الوعر إلى منتصف النهر بسلاسة.
كان تشاشر ينظر بابتسامة لا تخلو من خفة الظل إلى بليندا، التي كانت تراقب كل شيء من مكان مرتفع يطل على النهر.
قال تشاشر بابتسامة ماكرة:
“لقد فكرتِ للتو أنني معلم جيد، أليس كذلك؟”
أجابت بليندا ببرود:
“لو لم تقل ذلك، ربما كنت ستكون معلمًا أفضل.”
عندما رأت بليندا القارب توريهو يبحر بسرعة متجاوزًا أي قارب صغير آخر، لم تستطع إنكار أنها فكرت بذلك، حتى لو كان على سبيل المجاملة.
رغم الرد البارد من بليندا، لم يكترث تشاشر وخلع عباءته من برج السحر وبسطها بجانبه، ثم أشار إليها بضربات خفيفة، كأنه يدعوها للجلوس.
تظاهرت بليندا بعدم قدرتها على مقاومة الطلب، وجلست على العباءة بجانبه.
في هذه الأثناء، كان ليو واقفًا بعيدًا، مركزًا على مراقبة القارب توريهو والتأكد من سلامته.
وكأن تشاشر انتهز هذه اللحظة بعناية، فتحدث:
“سيدتي، رأيتِ الآن كم أنا موهوب، أليس كذلك؟ لذا، إذا كنتِ تحتاجين إلى قوة سحرية في خططك، فلا تنسي أن تستدعيني.”
عندما سمعت بليندا كلماته غير المتوقعة، توقفت عن مراقبة ليو ونظرت إليه باستغراب.
كما لو أنه كان يراقبها طوال الوقت، التقت عيناهما فورًا.
كان العقد المصنوع من الجمشت حول عنقه يلمع بشكل مميز تحت ضوء القمر.
سألت بليندا:
“ما الذي تعنيه بكلامك هذا؟”
أجاب تشاشر:
“في بعض الأحيان، عندما ارى تعابير وجهك لحظة رؤيتك للقصر الرئيسي اشعر أن هناك شيئًا غير عادي ، لذا أدركت أنكِ اتخذتِ قرارًا ما.”
فكرت بليندا أن تشاشر لو لم يصبح ساحرًا، لكان بالتأكيد عرّافًا، كانت قدرته على قراءة تعابير الوجه وكشف ما يدور في الداخل النفوس مذهلة.
‘او ربما كنت اعتمد كثيرًا على مترجم بليندا لدرجة أهملت تعابيري ومشاعري’
من دون أن تشعر، بدأت بليندا تلمس شفتيها بينما ردت ببرود:
“هل يوجد سحر يتيح قراءة أفكار الناس؟”
ضحك تشاشر وقال:
“لا، الأمر فقط أنني أذكى مما تعتقدين، وأهتم بكِ كثيرًا.”
قالت بليندا بحزم:
“تشاشر، لم يعد هناك داعٍ لأن تتحدث بهذه الطريقة.”
رد تشاشر ماكرًا:
“ما الذي تعنينه بـ’بهذه الطريقة’؟”
قالت بليندا:
“تتحدث وكأنك تحمل مشاعر نحوي، كما ان هذا ينطبق على هذهِ المكافأة ، إذا كنت تريد شيئًا، قله بصراحة دون استخدام الأعذار مثل المواعدة.”
كانت تريد أن تقول له بشدة إنها تكره أسلوبه في اختبار مشاعر الآخرين، لكنها عندما رأت تعبير وجهه توقفت عن الكلام.
كان تشاشر يبدو وكأنه قد جُرح حقًا، حاجباه مائلان بحزن ووجهه يعكس ملامح شخص على وشك البكاء.
قال بتنهيدة:
“……بعد قولكِ لِذلك، فأنا أشعر بحزن شديد ، لماذا تظنين ذلك عني؟”
ردت بليندا:
“إذا كان لديك ضمير، ضع يدك على قلبك وفكر جيدًا.”
ابتسم تشاشر بخفة وقال:
“إذن، دعيكِ أنتِ من يتحقق من ذلك، افحصي ضميري بنفسك.”
ثم، قبل أن تتمكن من منعه، أمسك بيدها.
لم تسحب بليندا يدها، ربما بسبب تأثير تجربة سابقة تعلمت منها.
من أجل قراءة آثار السحر الأسود، أو لتجديد طاقة بليندا السحرية، كان تشاشر يمسك بيد بليندا مرات لا تُحصى حتى الآن.
ونظرًا لأن تلك اليد لم تسبب لها أي ضرر من قبل، وجدت بليندا نفسها فجأة في حالة غير محصنة، ولم تستطع سوى أن ترى يدها وهي تستقر بالقرب من قلب تشاشر.
من خلال القماش الرقيق غير المناسب للموسم، شعرت بنبض قلب تشاشر.
ذلك النبض، الذي كان يدق بسرعة أكبر قليلاً من المعتاد، بدا وكأنه يعترف بأن كلمات تشاشر كانت صادقة.
ومع ذلك، رغم أن بليندا اعتقدت أن تشاشر قد يكون معلماً جيدًا لليو، وربما لا يحمل نوايا سيئة تجاهه، إلا أن مسألة كذبه أو صدقه كانت مسألة أخرى تمامًا.
لأنه…
“تشاشر، أنت بارع جدًا في الكذب.”
لقد سبق أن كشفت نواياه الحقيقية من خلال نظارات كشف الكذب.
“لذا، لا تستخدم حيلًا سخيفة كهذه وقل لي فقط ما تريد ، قبل أن أغضب وأرفض دفع أي مكافأة.”
ارتخت قبضة تشاشر، التي كانت تمسك بيد بليندا ، ثم ابتسم بمرارة وأمال رأسه.
“لم أكن أتوقع أن تعود كلماتي السابقة بهذه الطريقة.”
ثم استلقى على العشب وغطى وجهه بكلتا يديه.
كان بارعًا في إخفاء مشاعره وتزييف تعابير وجهه، تمامًا كما كان بارعًا في استخدام السحر.
ولكنه الآن لم يكن لديه الثقة في التحكم في تعابير وجهه.
“إذن، تشاشر، ما المكافأة التي تريدها؟”
“أمهليني لحظة لألعن نفسي القديمة، سيدتي.”
***
كان سبب عدم إعجاب تيري بتشاشر بسيطًا.
“لا أحب النظرة البغيضة التي تعلو عيون هذا الساحر.”
كانت تيري تتمتع بحس قوي، وغالبًا ما كانت اثق تمامًا في انطباعها الأول.
ومنذ المرة الأولى التي رأت فيها تشاشر وحتى الآن، لم يتغير ذلك الانطباع.
“إنه شخص قد يفقد السيطرة في أي لحظة.”
كانت تيري أحيانًا تراقب تشاشر من الظلال.
في تلك اللحظات، كان يعلو وجه تشاشر تعابير فارغة ومليئة بالجمود، مما كان يجعل تيري تقرأ فيهِ شيئًا مثيرًا للقلق.
إنها نفس النظرات التي كانت تراها كثيرًا في الأزقة الخلفية.
إنها نظرة شخص يعيش من أجل الانتقام.
وبما أنها هي نفسها كانت تملك تلك النظرة يومًا ما، فقد فهمتها جيدًا.
ولذلك لم تستطع السماح لشخص كهذا بالبقاء بجانب بليندا.
وبسبب ذلك كانت تتبع بليندا حاليًا.
وفي النهاية، بعد صراع طويل، قررت فيفيان، التي كانت تتبع تيري، أن تنضم إليها، كانت تمسك شعرها المقسوم إلى ضفيرتين بيديها وتشده كلما شعرت بوخز الضمير.
“تي-تيري، هل نحن حقًا على حق في مطاردة الآنسة بليندا بهذه الطريقة؟”
“لا بأس، نحن لا نتنصت على محادثاتها، نحن هنا فقط للاستمتاع بالمهرجان ، ومن باب المصادفة، كانت وجهتنا دائمًا نفس وجهة سيدتنا.”
هل هذا صحيح؟ يبدو الأمر منطقيًا بهذه الطريقة.
وبينما كانت قوة فيفيان تخف على شعرها شيئًا فشيئًا، جاء تعليق سيزار ليعيد التوتر إليها.
“حتى لو أضفت مثل هذا العذر، فهذا لا يعني أنها لم تعد جريمة.”
وبعد ذلك عادت يداها لتشدان على شعرها مجددًا.
كان سيزار يتبع تيري بادعاء أنه سيقوم بالوساطة بين تيري وتشاشر وأنه سيحرس بليندا من أي خطر محتمل.
في البداية، بدا وكأنه ملتزم بمهمته.
ولكن في اللحظة التي رأى فيها يد تشاشر تلمس بليندا، أدرك أن مشاعره لم تكن محايدة تمامًا وأنها كانت ممزوجة بشيء آخر غير الشعور بالمسؤولية.
اشكركم جميعًا من واصل مشاهدة عندما تبينت الشخصية الرئيسية تغير النوع ، جدا سعيدة اني مستمرة معكم بترجمة روايتي المفضلة
اتمنى تستمتعوا زي ما انا مستمتعة!