A strange but effective villainess life - 101
─➽⊰
أخلى أفيان العاصمة لفترةٍ طويلة.
وفي الحقيقة، أراد أن يستمر في رؤيةِ كيانا. لذلك استمر في إرسال الدعوات.
وكان يود أن يقترح عليها مرةً أخرى أنها إذا احتاجت إلى فضيحة، فعليها أن تلجأ إليه بدلاً من سيزار الذي كان وغداً مجهول الأصل.
لقد كان مُعجباً بها منذ أن صادفها في النادي.
وكان حتى الآن يكتم ما في قلبه مذكراً نفسه: “إنه لأمر بغيض أن أعجب بشخص لديه حبيب”.
ولكن الآن بعد أن عرف أن كل ذلك كان كذبة، لماذا لم يستطع التواصل معها؟
بغضِ النظر عن ذلك، وبمجرد انتهاء المأدبة، كانت كيانا مشغولة بالدخول والخروج من منزل ماركيز ليفين. كانت الشائعات تقول أن ميليسا عادت وكانت كيانا تتجنب منزلها.
‘الأميرة المسكينة… المكان الوحيد الذي يُمكنها الذهاب إليه هو منزل ماركيز ليفين. في المرة القادمة التي أراها فيها، سأضطر إلى إخبارها بأن منزل ليسينيس سيرحب بها دائماً’.
في هذه الأثناء، جاء تاجر الشموع المُعطرة إلى الصالون وأشعل النار.
قام تاجر الشموع المعطرة، الذي أحنى رأسه ووعد بدفع تعويضات مضاعفة عدة مرات، باستدعاء أفضل مقاول للتصميم الداخلي.
ومع ذلك، قال مقاول التصميم الداخلي: “يجب إصلاح شيء ما هنا، هذه البقعة غير عصرية، وتلك البقعة قديمة الطراز للغاية…” وبدأ في إجراء تقديرات.
“انتظر لحظة، ليس هناك حاجة لمثل هذا.”
“لا أيها الأمير. لقد اندلع حريق في هذا المنزل النبيل بسببي، لذا بالطبع يجب أن أعوض عن ذلك. ضع كل شيء على عاتقي! أصلح كل شيء!”
أدى المبلغ المالي الضخم الذي أنفقه تاجر الشموع المعطرة إلى خضوع منزل ليسينيس الريفي لعملية بناء واسعة النطاق.
وظن أفيان أن إصلاح الصالون سيستغرق يومًا أو يومين، ولكن انتهى الأمر بالبناء كل يوم.
كانت بيئة يستحيل فيها دعوة الضيوف. كانت هناك أصوات طرق وغبار يتطاير هنا وهناك.
كان يأمل سراً أن يتلقى دعوة من كيانا، لكن ذلك لم يحدث.
كان لدى أفيان إحساس أيضًا. لم يكن بإمكانه أن يطلب بتهور مقابلة شخص لا يبدو أنه مُهتم به على الإطلاق.
وفي نهاية المطاف، قرر أن يلتقي بها في مناسبة اجتماعية وتحديد موعد خاص.
ومع ذلك، قبل يومين من جمعية كودياك الخيرية، تلقى فجأة دعوة من منزل كاترو.
كان منزل كاترو بجوار منزل ليفين، لكنه كان بعيدًا جدًا.
تألم أفيان للأمر وقرر في النهاية السفر، على الرغم من أنه مكان لم يزره من قبل.
ابني مُهتم جدًا بحرس العاصمة. سنكون ممتنين إذا كان بإمكانك القدوم وإعطائنا نصيحة مهنية. أعلم أن هذا طلب مفاجئ، لكن الموعد النهائي للتقديم في الحرس ليس ببعيد. هل يناسبك ذلك؟
كشخص ترك الحراسة من تلقاء نفسه، أراد حقًا الاستجابة لدعوة تقديم المشورة المهنية.
لم يكن أفيان، وهو شاب مستقيم جدًا، من النوع الذي يمكن أن يغض الطرف عن مثل هذا الطلب الحار لطفل.
كان الابن الثالث للفيكونت كاترو، الذي التقى به في قصر كاترو، يحلم حقًا بأن يصبح عضوًا في حرس العاصمة.
“لقد سمعتُ عن ذلك من ماركيز ليفين من قبل! قال أنه إذا كانت لديّ المهارات، يمكنني أن أرتقي بغض النظر عن وضعي!”
على الرغم من كونه بعيدًا عن العاصمة، إلا أن الصبي كان يعرف عن الحرس بتفصيل كبير. على وجه الدقة، يبدو أنه كان معجبًا بالقصة التي سمعها بالصدفة من سيزار في الماضي.
“نعم، كان مكاناً رائعاً… كان كذلك”.
في النهاية، لم يتمكن أفيان من تقديم الكثير من النصائح. لأنه رأى نفسه طفلاً في ذلك الصبي.
على أي حال، في النهاية، استغرق الأمر وقتًا طويلاً جدًا لمجرد القيام برحلة الذهاب والإياب.
هناك، اكتشف أفيان علامة غريبة أخرى.
‘طرق إقليم ليفين غير عادية. إنه مثل… لقد تم حفر طريق للتقدم مباشرة إلى العاصمة’.
استطاع أفيان، الذي كان في الحرس أن يتعرف بسهولة على التحركات العسكرية.
‘إن جيش ليفين أكثر تنظيمًا مما كنتُ أعتقد… إذا تجاهلهم الجيش الإمبراطوري لأنهم برابرة فسيكونون في ورطة كبيرة. ولكن…’
مثل هذه الأفكار لا يمكن أن تستمر لفترة طويلة.
‘مهما يكن… أعتقد أن الأمر لم يعد له علاقة بي بعد الآن.’
الآن وقد انقطعت صلته بالحرس، لم يعد لديه مكان يقدم فيه تقريره.
‘عندما أذهب إلى العاصمة، يجب أن أزور الأميرة كيانا.’
كان لا يزال لديه لغز لم يتم حله. وكان… كيف اكتشفت كيانا مكان وجود آرلين كيرف.
لقد ظل يؤجل الأمر، لأنه أراد أن يُظهر مراعاة لجدول أعمالها المزدحم، ولكنه… في النهاية، لم يسأل. على الرغم من أنه كان بإمكانه أن يسأل.
‘في الواقع، أعتقد أنني أريد فقط أن أقابلها مرة أخرى.’
ولكن شاءت الأقدار أن يصادف في طريق عودته إلى منزل ليسينيس في المدينة، كيانا وسيزار في المطعم الذي أراد تناول العشاء فيه. على الرغم من أن هذا المكان كان بعيدًا جدًا عن مقر إقامة الدوقية.
“إذ لم تأكلوا بعد…”
سأل أفيان عن غير قصد عن الرفقة.
“هل من المُمكن أن نجلس معًا؟”
في الماضي، لم يكن أفيان ليتطفل على موعد شخص آخر.
لكنهُ كان يعلم بالفعل أنهما كانا في علاقة مزيفة. والآن لم يعد عليه أن يعاني من ذنب الإعجاب بامرأة شخص آخر.
لم يكن أفيان، الذي كان صريحًا للغاية، يعرف أن “الحب المزيف عادة ما يكون تمهيداً للحب الحقيقي”.
“نعم، اجلس من فضلك.”
أجابت كيانا بلطفٍ.
“هل هذا بسبب حادثة آرلين كيرف؟ بما أنك هنا، اسأل عن كل ما يثير فضولك.”
“…شكرًا لكِ.”
هكذا انتهى الأمر بأفيان بتناول وجبة مع سيزار وكيانا.
بمجرد أن جلس، بدأت كيانا في الحديث بهدوءٍ. ألمح صوتها إلى عزمها على إنهاء الأعمال المتبقية بينهما بسرعة.
“ذهبتُ إلى النادي لأنني سمعتُ عن ذلك في أكاديمية ليلوني. كنتُ قلقة بشأن جوشوا…”
عندما خرج الطعام، وضع سيزار بعناية أجزاء من الطعام أمام كيانا.
استمرت كيانا في الشرح بينما كانت تأكل الطعام الذي أعده لها سيزار بشكل عرضي.
“لا أتذكر ممن سمعتُ ذلك. لقد تم التعامل مع الأمر بالفعل من قبل أليكس على أي حال، لذا من المحتمل أن يكون بلا معنى، أليس كذلك؟”
كان شعوراً غريباً.
في مرحلة ما، كان فضولياً حقاً كيف وجدت آرلين كيرف. إلى جانب ذلك، كان هناك عدد غير قليل من التصرفات التي لا يمكن تفسيرها.
“كيانا، إنها تؤكل مع رش الملح فوقها.”
“آه، ملح هنا؟”
“سلطة السمك هكذا تماماً. جربيها، قوامها جيد.”
انتاب أفيان شعور غريب عندما رأى كيانا تتصرف بشكل طبيعي مع سيزار.
“سأضيف لكِ بعض عصير الليمون. لم تكوني ستفعلين ذلك لأنهُ سيكون أمرًا مزعجًا، أليس كذلك؟”
“من فضلك. رائحة السمك قوية.”
“حسناً إذاً آه، أيها الأمير أفيان أين كنا؟”
على أي حال، سارت الوجبة بسلاسة.
بعد الانتهاء من الطبق الرئيسي، جاءت الحلوى.
حاولت كيانا طلب القهوة لكن سيزار منعها من ذلك، وسألت بلا مبالاة.
“إذًا، هل تمت الإجابة على جميع أسئلتك؟”
لم يكن أفيان يستمع حقًا، لكن بدا أن كيانا كانت تشرح بما فيه الكفاية.
“آه…”
“أعتقد أنه تم حل كل شيء.”
تدخل سيزار بهدوء.
“أيتها الأميرة، لقد تكلمتِ حتى آلمكِ حلقكِ.”
في الواقع، لم يرغب أفيان في سماع المزيد.
“ماذا… نعم.”
لكن أفيان شعر فجأة بدافع غريب.
سأل دون أن يدرك ذلك.
“لقد قلتما أنها علاقة تعاقدية… متى تنتهي هذه العلاقة؟”
في تلك اللحظة، أشارت تعابير وجه سيزار إلى أنه شعر بدافع مختلف.
“حسنًا…”
أجابت كيانا بشكل عرضي.
“… عندما نحصل على كل ما نريده من بعضنا البعض؟”
كانت الإجابة صحيحة لدرجة أن أفيان لم يستطع طرح المزيد من الأسئلة.
استمرت الوجبة الغريبة كما كانت، وعندما ظهرت الحلوى، استأذنت كيانا للحظةٍ وذهبت إلى الحمام.
نظر أفيان إلى سيزار الذي كان يشرب الشاي.
كان يتمتع ببنية قوية وجسم متوازن… بغض النظر عن الطريقة التي نظر بها أفيان إلى الرجل الآخر، لم يبدو أنه ” أنه “في حالة لا يستطيع فيها المرافقة” كما قالت كيانا.
لم يكن ذلك ملحوظًا، ولكن كلما نظر إليه كلما بدا أكثر دقة في أخلاقه وحركاته الأنيقة. كما أنه كان وسيمًا بشكل مثير للصدمة حقًا، ومع ذلك كان لا يُنسى بشكل غريب.
“ماركيز”.
تردد أفيان قليلاً قبل أن يكمل.
“هل يمكنني أن أسألك عن شيئين؟”
كان يمد رجليه الطويلتين برشاقة.
“تفضل.”
كان صوتاً خافتاً ولطيفاً في نفس الوقت.
لكن أفيان كان يعرف. كان هناك لطف، لكن قوامه كان مختلفًا عن معاملته مع كيانا.
كان خطابًا متغطرسًا في نفس الوقت. حتى أن إيماءة صغيرة بدت وكأنها تخضع الخصم.
“أولاً… كان إقليم ليفين مشغول قليلاً. في الواقع، شخصيًا، كنتُ متفاجئًا جدًا.”
“همم.”
ابتسم سيزار ابتسامة عريضة. لم يبدو متفاجئًا على الإطلاق. كان رده كما لو كان سعيدًا.
“سمعت أنك زرت المنطقة بالعربة. هل رأيت ذلك حتى؟”
“… كيف عرفت أنني ذهبت بالعربة؟”
“آمل أن تكون قد قضيت وقتاً ممتعاً في مقابلة الابن الثالث للكونت كاترو.”
كاد أفيان أن يقفز.
فحتى لو كان يعرف أنه قدم مائة تنازل وذهب إلى هناك بالعربة، إلا أنه لم يتوقع أن يعرف مثل هذه المعلومات التفصيلية.
قال سيزار وهو يبتسم على مهل.
“منذ أن كان صغيراً، كان حلمه أن يرى أحد حرس العاصمة”.
“آه…”
عندئذ فقط أدرك أفيان أن هناك خطأ ما، وانفتحت شفتاه.
***
ثقل ميزانك بذكرالله :
– سُبحان الله 🌿
– الحمدلله 🌸
– لا إله إلا الله 🌴
– اللهُ
أكبر ☀️
– سُبحان الله و بحمدهِ ✨
– استغفرالله 💜
– اللهُم صلِ على نبينا محمد 🌠