A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 96
في صباح اليوم التالي ،
فتحت آستر عينيها لأنها كانت تعاني من الحكة بسبب أشعة الشمس .
بمجرد أن استيقظت شعرت بفرو (جبنة) الناعم .
“جبنة ؟ لماذا أنتِ هنا ؟ كيف صعدتِ على السرير ؟”
كان يُطلق على القطة الذي ساعدتها آستر في الحديقة إسم (جبنة) بسبب لونها الأصفر .
قال چو-دي أنه سوف يربيها بنفسه ، لذا احضروها معهم ، ولكن عندما كان لديها وقت فراغ تأتي دائمًا لغرفة آستر و تنام .
حتى الآن ، بينما كانت آستر نائمة أتت و دفنت وجهها في مؤخرة رقبتها .
“سيكون أوبا حزينًا عندما يكتشف هذا .”
في هذه الأيام ، كان چو-دي يبذل قصارى جهده من خلال تقديم الوجبات الخفيفة ل(جبنة) للفوز بقلبها .
بيت جبنة موجود أيضًا في غرفته ، ولابدَ أنه سيكون منزعجًا أنها جاءت لآستر أثناء نومه .
استيقظت آستر على هذا معتقدة أنها يجب أن تأخذ جبنة لمنزلها قبل أن يستيقظ شقيقها .
ثم عبست جبنة و مدت يديها إلى آستر .
لقد فُتِنت بالتصرف الصغير ، ثم تذكرت أحداث ليلة أمس .
‘كيف وصلت لهنا ؟’
كانت تتذكر أنها قرأت الوثائق في المكتب لكنها لا تتذكر كيف وصلت لهنا .
‘هل أخذني والدي لهنا ؟’
لقد شعرت بالسوء لأنه كان عليه حملها على الرغم من أنها قد عرضت المساعدة .
بعد الإفطار ، قررت العودة إلى المكتب للمساعدة و ذهبت إلى النافذة مرتدية النعال .
عندما سحبت الستائر انسكب ضوء الشمس الساطع .
عبست لأن ضوء الشمس كان يعمي ، ثم فكرت في نواه .
‘لقد قال أن الأمور لم تسر على ما يرام .’
حصل نواه على أكبر قدر من الدعم ، لكن النتائج تم تأجيلها بسبب معارضة المعبد .
كانت قلقة أن الأمور لا تسير على ما يرام كما كان يعتقد و لقد كان يكافح .
‘أريد اخباره أن يبتهج .’
بالنظر إلى الخلف ، كان نواه يهتف لها ، لكنها لم ترد له هذا أبدًا .
ومع ذلك ، لا يمكنها الذهاب للقصر الإمبراطوري بسبب هذا .
تساءلت عما إن كان هناك طريقة للتواصل معه وفي النهاية توصلت إلى طريقة جيدة .
لقد سمعت الأمر في عيد ميلاد مرشحة من المرشحات ، أن المرشحات البالغات يتعلمون كيفية ارسال الرسائل عن طريق الحمام الزاجل .
كانت آستر مرشحة منخفضة المستوى ، لذا لم تستطع تجربة الأمر ، لكنها كانت واثقة أنها ستكون قادرة على فعل ذلك بدون أن تتعلم .
أخذت آستر نفسًا عميقًا و فتحت النافذة على مصراعيها و قامت بالتصفير بقوة .
الغريب أن الطيور تجمعت بسرعة بعد صوت الصفير و كأنه أغنية .
“نجحت!”
تواصلت آستر بالعين مع الحمامة الأولى و أدخلتها للغرفة .
على الرغم من أن الصفير قد انتهى إلا أن الحمامة لم تهرب و بقت تتصرف بلطف بجانب آستر .
“لحظة ، سوف أعطيكِ رسالة .”
كانت آستر متحمسة لفكرة إرسال رسالة لنواه التقطت قطعة من الورق و كتبت .
ومع ذلك لم يكن من السهل إكمال الرسالة بسبب عبء كتابة الخطاب الأول ، على الرغم من أنها لم تحاول كتابته بشكل جيد .
كتب في ورقة و جعدتها و جعدت عدة أوراق بشكل متكرر .
بعد الكتابة لفترة طويلة أنهت أخيرًا كتابة الرسالة و ابتسمت بفخر .
طوت الرسالة على الفور و حاولت ربطها في قدم الحمامة لكنها ترددت .
“ألن يظن أن الأمر غريب ؟”
لقد شعرت بالحرج من إرسال الرسالة لأن نواه قد يسيء الفهم .
ومع ذلك ، قامت بربط الرسالة و وضعت مبررًا لأنها كانت قلقة لأنهم أصدقاء وليس لأى شيء آخر .
“سعيدة بلقائكِ .”
نظرت آستر إلى الحمامة بنظرة جادة و تذكرت نواه .
لقد كانت مرحلة التصوير .
حتى لو لم تكن حمامة مدربة ، فإن هذه المرحلة تجعل الحمامة تزور الشخص .
“جوو!”
طارت الحمامة بقوة من النافذة و أطلقت صوتها كما لو كانت تفهم آستر .
“آمل أن يتم تسليمها بشكل جيد .”
اهتزت آستر ، التي تحولت خدودها إلى اللون الأحمر وهي تفكر في الشكل الذي سيبدوا عليه نواه عندما يستلم الرسالة .
ثم ، عندما تذكرت فجأة وعدها مع والدها و إخوتها شعرت بالذنب .
‘لا بأس بهذا صحيح ؟’
لم يتقابلوا ، هي فقط أرسلت رسالة ، لكنها شعرت بعدم الإرتياح لأنها بدت و كأنها أخلفت بوعدها بإرسالها للرسالة و التفكير فيه .
شعرت بالضيق و تعهدت أن تخبرهم بصدق في وقت العشاء .
وغادرت من الغرفة لأخذ جبنة إلى چو-دي .
كانت غرفة چو-دي في الطابق السفلي ، لكن نظرة آستر اتجهت إلى الردهة كما لو كانت ممسوسة .
“هاه ؟”
بشكل غريزي شعرت بشيء مختلف ، لكن القفل الذي كان مغلقًا في الغرفة التي في النهاية دائمًا ، أصبح مفتوحًا الآن .
أدركت آستر أن خطواتها وصلت للغرفة و قامت بالتحديق عن كثب لكن القفل حقًا لم يكن مغلقًا .
أدارت مقبض الباب تحسبًا ، ولقد فُتِح الباب بالفعل .
‘أوه؟’
عندما فُتِح الباب أرادت الدخول ، لقد كان مغلقًا في كل مرة لهذا كانت فضولية .
ومع ذلك ، ترددت في الدخول لأنها لم تكن تعرف سبب فتح هذه الغرفة .
فكرت فيما إن كان يجب أن تحصل على إذن من والدها أولاً ، لكنها قررت فتحها قليلاً و النظر بالداخل .
‘أنا حقًا لم أقصد الدخول .’
كانت ستنظر لها بعينها فقط من الخارج لكن في اللحظة التي فتحت فيها الباب دخلت جبنة للداخل.
“هاه ؟ جبنة ! لا !”
صرخت آستر و حاولت الإمساك بها على عجل ، لكن جبنة دخلت بسرعة للغرفة .
بعد دخول الغرفة تجولت بالداخل كما لو كانت غرفتها و الزمت آستر بالدخول .
‘…ماذا أفعل ؟’
طلبت من جبنة الخروج لكن هذا لم ينجح .
في النهاية اضطرت آستر للدخول إلى الغرفة لإخراج جبنة .
على الرغم من علمها غلى عدم وجود أحد هناك ، إلا أنها قد مشت بهدوء على أطراف أصابعها .
ظل قلبها ينبض لأنها شعرت أنه مكان لا يجب عليها الدخول إليه .
لكن عندما دخلت للغرفة ، لقد كانت أكثر روعة مما كانت تعتقد . كان هناك العديد من الأشياء و الكثير من اللوحات بشكل خاص .
‘رائع .’
عندما رأت آستر الصورة التي ملأت الجدار أُعجبت بها بدون أن تدرك .
كان من المدهش أن جميع الصور بها نفس الشخص و لكن كان هناك الكثير من الصور .
عندما نظرت آستر للصور الواحدة تلو الأخرى أدركت آستر بشكل تدريجي من كان في هذه الصور .
وكان بإمكانها أن تفهم لماذا منع والدها أى شخص من دخول هذه الغرفة .
حتى آستر التي لم ترَ مالكة هذه الصور من قبل كانا تفهم .
“مرحبًا ، أنا آسفة للدخول بلا إذن .”
اقترب آستر و حيت أكبر لوحة على الإطلاق .
في يوم من الأيام حدقت والدة سيباستيان بها و قالت أنها تبدوا مثلها .
‘هل نبدوا كذلك ؟’
من الواضح أن لون العيون و الشعر كان متشابهًا تقريبًا . ومع ذلك كانت صاحبة اللوحة جميلة للغاية .
هزت رأسها لأنها قد شعرت بالأسف لأنها تبدوا مثلها .
‘يجب أن يكون هناك شخص أو أثنان متشابهان .’
بالتفكير بهذه الطريقة أدارت رأسها عن الإطار و وجدت إطارًا صغيرًا على الرف لفت انتباهها .
كانت هناك إمرأة أخرى تشبه صاحبة الصورة تمامًا كان الإثنان يبتسمان على نطاق واسع .
لقد كانا سعيدتان لدرجة أن الإبتسامة ارتسمت على شفاه آستر من تلقاء نفسها .
لكن فجأة وقفت جبنة بجانب قدم آستر تمامًا و أصبحت في حالة بقظة.
أدارت رأسها متسائلة عما يجري و عندما رأت دي هين بجانب الباب فوجئت و أسقطت الإطار .
“أب-أبي !”
التقطت الإطار بسرعة من على الأرض ، حدق دي هين في آستر بعيون متفاجئة .
كان على وشكِ أن يغلق الباب الذي نساه الليلة الماضية .
لكن في اللحظة التي رأى فيها آستر تقف أمام صورة إيرين لم يستطع قول شيء .
‘إيرين .’
رأى وجه آستر و كأنها تنظر إلى نفسها .
لقد كانت أمامها مباشرة ، لقد كانت تشبهها تمامًا .
“لقد كان الباب مفتوحًا .. أنا آسفة لدخولي .”
اعترفت آستر بالخطأ و حنت رأسها .
“لا بأس . أنا من تركت الباب مفتوحًا .”
اقترب دي هين و ربت على كتف آستر و أمسك بالإطار .
“على اليسار ، إيرين زوجتي المتوفاة و على اليمين كاثرين ، أخت زوجتي .”
كان صوت دي هين منخفضًا . ربما لأنها كانت غرفة إيرين ، لكن بدى و كأنه يكافح اليوم .
“آستر ، هل لديكِ ذكريات عن طفولتكِ ؟”
“لا ، ليس لدىّ .”
سأل آستر و أجابت بحيرة بسبب هذا السؤال المفاجئ .
“لا تتذكرين من تكون أمكِ ؟”
“لا . كل ما أتذكره هو أنني عشت في الأحياء الفقيرة .”
و الغريب أنها لم تكن تتذكر أى شيء قبل دخولها للأحياء الفقيرة ، لذلك بالطبع كانت تعتقد أن والدتها تخلت عنها .
“….حسنًا .”
كان دي هين يشك الآن بالفعل أن آستر إبنة كاثرين .
كان لايزال غير متأكدٍ ، لكن العقد كان وحده دليلاً كافيًا .
وكاثرين التي كان يعرفها لم تكن لتتخلى عن إبنتها على الإطلاق .
‘لابدَ أنها قد ماتت .’
بسبب تفكيره أنه لم يكن قادرًا على حماية كاثرين بعد إيرين ، أصبح دي هين غاضبًا للغاية .
بدلاً من ذلك ، إن قامت بإخباره هو و إيرين بالحقيقة لبقى بجانبها حتى النهاية . ربما حتى إيرين لم تعلم أنها قد ماتت مبكرًا .
“أبي ؟”
كانت آستر قلقة لأنها شعرت بتغير مشاعر دي هين و بدا و كأنه سوف ينفجر .
بعد أن ترددت أمسكت بيد دي هين الذي بجانبها .
“……..؟”
“إنه فقط . أنا بجانبكَ …”
كانت هذه المرة الأولى التي تمسك فيها آستر بيد دي هين .
نبض قلب دي هين ثم نظر إلى يدها التي تمسك بيده و انحنى ليعانقها .
كانت آستر التي كانت في هذا الوضع مرتبكة للحظة .
“أبي ، هل أنتَ بخير ؟”
“….نعم .”
نبرة صوته المليئة بالحزن كانت بالطبع مختلفة عن المعتاد .
بدى أن الجدار الحديدي الذي لدى دي هين الذي لم يمكن أحد على معرفة ما يشعر به قد تمت إزالته بالكامل .
‘لابدَ أن شيء ما قد حدث .’
بسطت آستر كفيها الصغيرين و لفتهما حول خصر دي هين ، على أمل أن يشعر بالراحة .
جفل دي هين و تجمد في مكانه عندما شعر أن آستر تعانقه .
–يتبع …