A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 94
الآن كان الهواء في غرفة الاجتماعات ثقيلاً .
كان يتظاهر بالاسترخاء من الخارج لكن نواه كان متوترًا جدًا من الداخل .
‘سوف ينتهي الأمر على ما يرام .’
نظر إلى الأشخاص اللذين قد قرروا دعمه حتى النهاية ثم التقت عيناه بعيون دي هين ، الذي قد جاء في وقت مبكر .
حدقت عيناه الخضراء في نواه بوضوح .
بعد أن سمع من آستر أن دي هين قد طلب منها عدم مقابلته شعر بقشعريرة في ظهره لسبب ما .
ظهر الإمبراطور في غرفة الاجتماعات أخيرًا فأدار نواه نظرته بعيدًا عن نظرة دي هين الشائكة .
نهض الجميع بتهذيب وبدأ الاجتماع أخيرًا بجلوسهم .
“اليوم هو يوم مهم للغاية كما يعلم الجميع . إنه اجتماع لاختيار ولي العهد الذي سوف يكون خليفي في النهاية لذا أطلب من الجميع توخي الحذر .”
دامون الذي رفع يده و لقد كان لديه اضطراب في معدته تمنى أن يسير الأمر بخير هذه المرة .
“هناك اعتراض . هناك مرشح لا ينبغي أن يكون هنا .”
“لقد تمت اعادته لمنصبه مساء أمس لذا هو مؤهل تمامًا .”
لكن الامبراطور قد قطع كلمات دامون ببرود . لقد كانت لحظة حيث شعر فيها أن الجميع يعتبر نواه خليفة أكثر من دامون .
نظر دامون إلى الأسفل ثم حدق في الإمبراطور . شعر أن عمله الشاق لمدة ثلاث سنوات قد ذهب بلا جدوى .
“لم نسمع بشيء كهذا ، لا يمكنكَ وضع شخص ملعونًا من الحاكم في ترشيحك .”
كما احتج الكاهن الأكبر الجالس بجانب راڤيان و حاول تمكين دامون .
رد الإمبراطور الذي كان يتوقع رد الفعل هذا مسبقًا بهدوء شديد .
“إنها لعنة الحاكم ، وقد رفع الأمير نواه تلك اللعنة . سمعت أنه لم تكن هناك حالات شفاء من قبل ، لذا أليس من المعجزة رفع هذه اللعنة ؟”
كانت هذه حقيقة لم يكن يعرفها سوى نواه و الإمبراطور ، لذلك في لحظة ، انتشرت همهمة في جميع الغرفة .
“ماذا ؟ تم شفائه ؟”
إنه مرض عضال لم يشف منه أحد من قبل ، لذا سميت لعنة الحاكم .
رفع الكهنة أصواتهم الواحد تلو الآخر قائلين أن ذلك مستحيل .
“…هذا أمر لا يصدق ، من المطلوب التأكد .”
أومأ الإمبراطور برأسه عندما رأى الكهنة يندفعون .
“لا تقلقوا … ستتحققون من الأمر قريبًا . سنناقش هذا الأمر بعد الانتهاء من الاجتماع .”
كان للإمبراطور موقف حازم و دفع نواه إلى الأمام و بدأ الاجتماع .
نما قلق دامون من حقيقة أنه لا يمكن طرد نواه من الترشيح على الفور .
‘المعبد بجانبي .’
ومع ذلك ، فقد انتظر بفارغ الصبر معتقدًا أن نواه الذي ظهر فجأة لن يكون قادرًا على هزيمته .
تم التصويت بدون الكشف عن الهوية ، بإجمالي ٢٣ صوتًا ، أصوات الأميرين و الإمبراطور و عشرين من الحاضرين .
كتب كل شخص إسم الأمير الذي دعمه و كُشفت النتائج على الفور أمام الجميع .
“…كما ترون ، فاز الأمير نواه بـ ١٣ صوت و الأمير دامون بـ ١٠ أصوات .”
أعلن سكرتير الإمبراطور الذي أجرى التصويت النتائج .
اعترف الامبراطور على الفور بالنتائج و أعلنها بدون تأخير .
“وفقًا لنتيجة التصويت النزيهة ، تقرر أن ولي العهد هو نواه .”
في الوقت نفسه اختلفت أفراح دامون و نواه اختلافًا كبيرًا ، حتى دامون قال أنه لا يستطيع قبول هذه النتيجة و نهض من مقعده .
“هذا هراء . تظهر فجأة و تصبح وليًا للعهد ؟ لابدَ أنك زورت النتيجة !”
نظر الإمبراطور إلى دامون بحزن وحاول إقناعه .
“لم يكن هناك تلاعب ، حتى لو قمنا بإعادة التصويت الآن ستكون نفس النتيجة .”
“ولكن يا جلالة الملك لا يمكنني فهم الأمر . لا توجد مشكلة مع مؤهلات المرشح ليصبح وليًا للعهد .”
ليس دامون فقط ، ولكن أيضًا جانب المعبد قد احتج بشدة .
كان ذلك لأنه كان من الأفضل بكثير للمعبد أن يصبح دامون وليًا للعهد و ليس نواه ، الذي لن يستطيعوا التعامل معه كما يشائون .
خرج من فم الإمبراطور تنهيدة. لقد كان يعلم أن المعبد سوف يعترض لكن عندما اعترضوا علنيًا شعر بالارتباك .
“دعونا نذهب لغرفة الاستقبال و نتحدث … وتحققوا من حالة نواه البدنية . بهذه الطريقة لن يكون هناك أى شكوى .”
في النهاية ، تم تعليق نتائج الاجتماع لفترة ، و أخذ الإمبراطور رئيس الكهنة و نواه إلى غرفة الاستقبال بشكل منفصل .
***
بعد فحصه من قِبل رئيس الكهنة و إجابته على بعض الأسألة ، غادر نواه غرفة الاستقبال بمفرده .
“هل سيكون والدي بخير لوحده ؟”
من الآن فصاعدًا ، كانت معركة سياسية بين العائلة الإمبراطورية و المعبد ، لذا لم يكن مكانًا ينضم له نواه الشاب .
عندما عاد لغرفة الاجتماعات ليحزم أغراضه و كان قلقًا ، كان الجميل قد رحل بالفعل و لقد كانت الغرفة فارغة .
باستثناء شخص واحد .
“أيها الأمير .”
نادته راڤيان التي كانت تنتظر في غرفة الاجتماعات بسرور .
نظر نواه إلى راڤيان و أدار رأسه مرة أخرى ، بدت آستر مختلفة تمامًا عنها .
“ما مشكلتكِ ؟”
شعرت راڤيان بالغرابة لأن نواه كان يتحدث معها برسمية .
“…أريد التحدث لثانية .”
“تحدثي بشكل مريح .”
“لماذا لا نخرج معًا لبعض الوقت ؟”
“سألتقي النبلاء بشكل منفصل على حدة بعد الاجتماع .”
رفض نواه و قال أنه لا يمتلك الموقت ليمنحها إياه بشكل منفصل ، اقتربت راڤيان بنظر مليئة بخيبة الأمل .
“ماذا حدث ؟ لقد كنت قلقة للغاية لأنكَ اختفيت فجأة من الملجأ .”
أدار نواه رأسه بشكل غير مباشر و نظر لراڤيان .
“قلقة بشأني ؟”
“نعم ! أنتَ تعلم أنني أذهب لهناك بإنتظام . كان بإمكانكَ إخباري قبل أن تغادر . أعتقدت أن شيئًا كبيرًا قد حدث لذا بحثت عنكَ كثيرًا !”
في اللحظة التي رأت فيها نواه كانت غاضبة و مرتاحة ، عيون راڤيان الدامعة التي تحمل مشاعر لا تعرف ماهيتها تحولت للون الأحمر .
“أنتِ لن تبكي ، صحيح ؟”
كان نواع باردًا وهو ينظر إلى عيون راڤيان .
“مستحيل .”
“راڤيان . لا ، هل يجب أن أناديكِ بالقديسة الآن ؟ على أى حال أنا لا أعرف لماذا تفعلين هذا .”
اقترب نواه منها خطوة أخرى و قال حيث كانت الكلمات واضحة .
“لماذا يجب أن أخبركِ عندما انتقل ؟ ولماذا أنتِ قلقة علىّ ؟”
“هذا .”
نظرت راڤيان لنواه بنظرة استياء .
لو كان شخص آخر لكان قد وقع بسبب هذا الوجه البريء ، لكن نواه الذي كان يعرف حقيقة راڤيان لم ينخدع أبدًا .
“لا أريد منكِ الاستمرار في تجاوز الحد لأن هذا غير مريح . إن كنا مخطوبين في الماضي فالآن لا تربط بيننا أى علاقة .”
عند الاستماع لنواه و هو يرسم حدًا واضحًا تشوه تعبير راڤيان .
لقد كانت هي من انفصلت عن نواه ، لكن في كل مرة تتعامل فيها معه تشعر بالبؤس .
“هل أنتَ بخير حقًا ؟”
“نعم .”
اتسعت عيون راڤيان ، بدلاً من ذلك كان لديها نفس تعبير رئيس الكهنة الذي لمس نواه و تحقق منه .
“لا أصدق ذلك . هل حدثت معجزة حقًا ؟”
“هذا ممكن .”
نظر نواه إلى راڤيان بشكل عرضي و نقر على الطاولة كما لو أنه قد سئم من هذا .
“أعتقد أننا سنرى بعضنا البعض في كثير من الأحيان في المستقبل ، لذا دعنا نبقى على النحو الذي اعتندنا عليه .”
“يبدوا أنني أبدوا مفيدًا في عينيكِ مرة أخرى .”
“الأمر ليس كذلك . إنه ….”
حاولت راڤيان رفع صوتها كما لو كانت تبكي ، وقالت بهدوء بعد ذلك :
“كما تعلم سنصبح بالغين قريبًا ، إن كنتَ تتعايش جيدًا معي يُمكنكَ حمل المعبد على ظهرك . أليس هذا لطيفًا ؟”
تظاهرت راڤيان بالهدوء و تواصلت مع نواه .
نظر نواه إليها للحظة و مرت ابتسامة لراڤيان .
“لن أتكاتف أبدًا مع المعبد . حتى معكِ .”
نواه الذي قال هذا كان لا يصدق حتى راڤيان قد تصلبت للحظة .
استعادت رشدها على الفور و حاولت اتباع نواه الذي غادر لتوه غرفة الاجتماعات .
ومع ذلك ، دخل دامون لغرفة الاجتماعات ، يبدوا أن نواه قد عبر و لم يقابله .
“هل مازلتِ هنا ؟”
تشدد تعبير راڤيان للحظة عندما رأت دامون ولكن سرعان ما ابتسمت بلطف وتحدثت معه .
“أنا آسفة جدًا لما حدث اليوم ، هل فوجئت ؟”
“هذا ما أقوله . لكن لقد تم تعليق النتائج بالفعل لذا أعتقد أن المعبد سيستمر في العمل بجد .”
“نعم ، بالفعل نحن على نفس القارب .”
قد تبدوا علاقتهم جيدة لكنها لم تكن كذلك على الإطلاق .
***
كان الوقت متأخرًا من الليل بالفعل وقد عاد دي هين إلى المنزل بعد اجتماع القصر الامبراطوري .
بمجرد وصوله ذهب إلى مكتبه و دعى ديلبرت كبير الخدم .
“حسنًا ، هل حدث لهم أى شيء ؟”
مهما كان متعبًا لم يستطع النوم بدون سماع شيء عن الأطفال .
بينما كان بعيدًا عن المنزل لعدة أيام لقد كان لديه فضول كبير عن الأطفال مثل الأشخاص اللذين يعانون من قلق الإنفصال .
“نعم . لقد كان السيد چو-دي مشغولاً بالمبارزة و السيد دينيس محبوس في المكتبة كالمعتاد ، أكلت الآنسة آستر جيدًا و لعبت جيدًا .”
بخلاف ذلك لقد كانوا في الأحياء الفقيرة و لكن آستر قد طلبت منه عدم إبلاغ دي هين بذلك و أنها سوف تخبره بمفردها .
“فهمت .”
بعد تلقي أخبار الأطفال شعر دي هين بالارتياح و تلاشت عنه كل المخاوف .
عندما غادر ديلبرت بعدما أخبره بعدة أشياء إضافية المكتب ، دخل بن الذي كان ينتظر أمام الباب .
“جلالتك ، أنا هنا لأخبرك لأنني تلقيت بعض الأخبار .”
عندما رأى أن تعبير بن كان جديًا رفع دي هين جسده الذي كان متكئًا على الأريكة .
“هل تتذكر لوسفير الذي طلبت منها تعقيه العام الماضي ؟”
بمجرد أن سمع إسم لوسفير أصبح عيون دي هين باردة .
“هل وجدته ؟”
لوسفير الذي أخبرته السيدة العجوز عنه ، لقد كان أول رجل أحضر آستر للأحياء الفقيرة .
“لم أجده ، لكنني أعتقد أنني وجد أثره .”
أمسك بن الورقة التي كان يحملها و أعطاها لدي هين .
يتبع ..