A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 87
“كيف كان حالكَ في هذه الأثناء ….”
لقد مرت فترة منذ أن جلسا بجانب بعضهما ، لذا كان الأمر محرجاً بعض الشيء ، لذا أغلقت آستر التي كانت على وشك التحدث فمها .
كان ذلك لأنها تذكرت نصيحة دوروثي بعدن طرح الاسألة أولاً .
“هاه ؟”
“لا شيء ، دعنا نتناول الشطائر .”
“هل أنتِ جائعة ؟”
فتح نواه السلة و أخرج شطيرة ملفوفة ووضعها في يد آستر .
كانت شطيرة سلطة .
نظرَ نواه إليها بإبتسامة مشرقة عندما أخذت قضمة كبيرة أولاً .
“كيف هي ؟”
اتسعت عيون آستر التي لم تتوقع هذا على الإطلاق .
“إنها لذيذة . هل أعددتها بنفسكَ حقاً ؟”
“نعم ، ساعدني بالين قليلاً ، لكنني صنعتهم كلهم .”
نظر نواه إلى بالين ، الذي كان يقف بالقرب منه وطلب منه المساعدة .
ذهل بالين الذي كان يشاهدهما بسعادة و اومأ رأسه بسرعة .
“نعم . كلهم من صنع الأمير .”
ثم ابتسم مرة أخرى وحاول النظر إلى الإثنين من ثم شعر بنظرة ڤيكتور .
“بينما يُجريان محادثة ، ماذا عن الذهاب إلى هناك ؟”
“هذا صحيح .”
عندما قَبِل بالين بعرض ڤيكتور ، ابتعد كلاهما عن آستر و نواه عشر خطوات .
لم يكن لدى آستر و نواه فكرة عن هذا الوضع و كانا مشغولان بحل مشكلة التقاءهما مرة أخرى منذ فترة طويلة .
تحدث نواه و أخبر آستر بكل ما مرّ به .
“….لذلك ، سيُعقد اجتماع الشهر المقبل لتقرير منصب ولي العهد .”
“هل جمعت ما يكفي من الناس لدعمك ؟”
“نعم ، بالطبع .”
عندما رأت آستر أن نواه يجيب بجرأة رفعت إبهامها .
“هذا عظيم .”
لقد ظنت ذلك بصدق ، لم تكن تعرف مدى صعوبة جمع المؤيدين .
“ماهو العظيم ، إنه ليس بالأمر الكبير .”
لطالما تم مدحه ، لكنها المرة الأولى التي كان يسمع فيها مجاملة من آستر ، لذا قام بحك عنقه .
لم تكن آستر تعلم ، لكن اذنيها المغطاة بشعرها أصبح لونها أحمر بالفعل .
“أظن أنني كنت اتحدث كثيراً عن نفسي . آستر ، كيف كان حالك ؟”
“ليس بالشيء المميز . لقد قضيت فقط وقتاً ممتعاً مع والدي و إخوتي .”
لقد كان العام الماضي أو نحو ذلك وقتاً تلقت فيه الكثير من الهدايا .
عندما رأى نواه تعبير آستر ابتسم على نطاق واسع .
“أستطيع أن أقول فقط من خلال النظر إلى وجهكِ أنه كان جيداً .”
“نعم .”
في اليوم الأخير تذكرت التحية التي تركها لها نواه قبل أن يغادر .
‘قال لي أن أكون سعيدة كل يوم .’
لقد كان وقتاً استطاعت فيه أن تقول بثقة أنها اختفظت بهذا الوعد .
“نواه ، أنتَ أيضاً ….”
كانت على وشك أن تسأل ما إن كان يعاني من وقت عصيب لأنه عمل بجد ، لكن مرة أخرى ظهرت كلمات دوروثي في ذهنها .
“ماذا عني ؟”
“لا شيء .”
لم تستطع طرح السؤال لذا أكلت الشطيرة .
نظر نواه إلى آستر ، التي كانت تأكل جيداً وعيناه تقطر منها العسل ومد يده .
كان هناك صلصة على شفتىّ آستر لذا مسحها بإصبعه بشكل عرضي و ابتسم .
“هل أعطيكِ خاصتي أيضاً ؟ أنتِ تأكلين بشكل جيد .”
“أنا ممتلئة بما يكفي .”
“سأصنع المزيد في المرة القادمة .”
رفعت آستر عينها إلى نواه الذي عاملها كالطفلة وسرعان ما مسحت شفتها .
“هل رقصتِ جيداً ؟ هل كان من الجيد الرقص مع شخص آخر غيري ؟”
“هل أنتَ بخير ؟”
فتحت آستر عيناها و تراجعت لتضايق نواه .
“إنه كثير جداً . سأخبركِ أنني لم أحب ذلك .”
وضع نواه قدميه معاً و عانق ركبتيه .
آستر التي كانت تمزح معه لأنها كانت تريد رؤية تعبيره ، كانت راضية و نظرت إلى النهر .
“المكان جميل حقاً .”
لم تستطع أن تقول أن الوقت الذي قضياه معاً كان ممتعاً ، لكن بدلاً من ذلك قالت أنها تحب هذا المكان .
لم يكن هناك جواب .
لم يكن من المفترض أن يكون نواه هادئاً ، لذا اتسعت عيون آستر عندما أدارت رأسها لأنه سكوته كان غريباً .
كان وجه نواه قريباً جداً من آستر و كان يحدق بها .
لم تكن تعرف و أدارت رأسها بسرعة و كادت تصتدم بوجهه .
“لماذا … قريب جداً …..”
بسبب الحرج لم تستطع آستر حتى أن تفكر في إرجاع وجهها إلى الخلف وتجمدت وهي تنظر إلى عيون نواه مباشرة .
“أنتِ من اقتربتِ . لطالما كنت هكذا .”
ابتسم نواه كما كان يفعل دائماً ، لقد كانت وجوههم قريبة جداً .
“إنها أجمل حتى عندما أنظر عن قرب . عيون آستر شفافة للغاية .”
“لا تفعل هذا . حقاً . أعني ، لقد تفاجأت .”
كانت آستر خائفة و دفعت نواه الذي اقترب منها .
كان قلبها ينبض بجنون و دفعت نواه الذي كان قريباً منها خوفاً من أنه قد يسمع .
“هاه الجو حار .”
“نعم ، الجو حار قليلاً .”
لم تكن آستر تعرف لأنها أدارت رأيها لإخفاء وجهها الخجول . لكن هذه المرة ، كان وجه نواه أحمر بشكل ملحوظ .
‘لقد كان هذا قريباً .’
بدون أن يدرك ، كان نواه على وشكِ تقبيل خد آستر و ضغط على صدره برفق .
لم ينظر كلاهما إلى بعضهما لمدة من الوقت و كان لديهما الوقت لتهدئة مشاعرهما .
بعد فترة ،
آستر التي هدأت قليلاً صفعت خديها بيدها و تحدثت .
“هل ستقاتل الأمير دامون على العرش ؟”
“نعم ، هل قابلتِ دامون مرة أخرى منذ ذلك الحين ؟”
فتح نواه عيونه بقلق عندما تذكر كلمات دي هين بطلب دامون الخطوبة .
“التقينا مرة في حفلة ، هذا كل شيء .”
ارتجفت آستر عند التفكير في دامون الذي كان يتصرف كالأخرق .
لذلك وضعت يدها على يد نواه لتعطيه القوة .
“نواه ، عليكَ أن تفوز . بغض النظر عن مدى تفكيري في الأمر ، يجب أن تفوز أنتَ لا الأمير دامون .”
حتى لو كان يجب أن يبتهج ، كانت تلكَ هي المرة الأولى التي تُمسك فيها آستر بيده أولاً ، لذلك فتح شفتيه قليلاً .
لقد كان الأمر مدهشاً ، لكنه كان جيداً لأن عيون نواه كانت منحنية مثل القوس .
“نعم . أنا متأكد أنني سافوز .”
ترك نواه يد آستر ووضع يده على يدها .
في وقت متأخر ، حاولت آستر أن تسحب يدها بعيداً ، لكن قوة نواه كانت أقوى مما كانت تتوقع لذا لم تستطع سحب يدها .
“يُمكنكِ إمساك يدي كما تشائين لكن لا تستطيعين إفلاتها عندما تشائين .”
غطت يد نواه يد آستر .
“لكن آستر ، هل هذا هو السؤال الوحيد الذي لديكِ لي ؟ يبدوا أنكِ تجيبين على الاسألة التي أطرحها عليك فقط اليوم .”
عبثت آستر المحرجة بشعرها .
“لأنكَ قد قلت كل شيء تقريباً .”
“إذاً ، هل تريدين التوقف هنا ؟”
قال نواه أنه قد قال كل شيء بالفعل و نهض .
متفاجأة ، أمسكت آستر بحافة ملابسه و لم تقل شيئاً .
“لم نتقابل منذ فترة ، هل أنتَ ذاهب بالفعل ؟ الطقس لطيف اليوم .”
حنت آستر رأسها لأنها اعتقدت أنها كانت حمقاء للغاية بعد أن أمسكت به .
“إذن ، هل استمتعتِ بكونكِ معي ؟”
“………..”
كانت تشعر آستر بالحرج و اعترفت بالحقيقة بدون أن تنظر إلى وجه نواه .
“في الواقع ، قالت دوروثي ألا أطرح عليكَ الأسألة عندما نلتقي . بهذه الطريقة يُمكنكَ أخذ زمام المبادرة ….”
“ماذا ؟ إذاً أنتِ تتمسكين بشيء لازلتِ تريدين قوله ؟”
إنفجر نواه من الضحك بأعلى صوت .
الأمر المضحك أكثر هو أن عضلات وجهه كانت تتحرك .
“هذا غباء . إن كان هناك أى مبادرة بيننا فالأمر متروك لكِ بالتأكيد. ألا زلتِ لا تعرفينني ؟”
وضع نواه اصبعه على جبين آستر .
“لا تحتاجين إلى ذلك عندما تكونين معي . بالطبع ، من الأفضل أن تفعلي هذا عندما يقترب منكِ رجل آخر لا تسألي و تجنبي السؤال .”
بدت نبرة نواه المرحة و كأنه يسخر لذا نظرت له آستر .
سيبقى هذا المكان الجميل المطل على النهر عالقاً في الذهن لذا قامت بحفره في قلبها .
***
في نفس الوقت وفي نفس المكان .
لم يعرف نواه و آستر ، لكن كان هناك شخص آخر يراقبهما بجانب بالين و ڤيكتور .
“من هذا الفتى بحق خالق الجحيم ؟”
اختبأ چو-دي خلف شجرة ضخمة و كان هناك نار تخرج من عينيه .
منذ حوالي ساعة ، في اللحظة التي قابل فيها آستر خطر بباله كلام سيباستيان في الحفلة .
‘هل آستر لديها حبيب ؟’
عندما سمع هذا في الحفلة قال أن هذا لن يحدث أبداً ، ولكن عندما رأى آستر مرتدية ملابسها على أكمل وجه تذكرت تلك الكلمات مرة أخرى .
لذلك ، تبعها بالعربة فقط تحسباً …
“حقاً ، من هو هذا بحق خالق الجحيم ؟”
ضاقت عيون چو-دي .
ليس الأمر و كأنه غاضب ، لكن رؤية آستر مع فتاً لا يعرفه جعله منزعجاً بطريقة ما .
كان ينظر بإهتمام إلى الفتى الذي قال سيباستيان عنه ، معتقداً أنه كان نفس الشخص .
“يبدوا مألوفاً .”
بعد أن حاول التذكر ، أخيراً تذكر نواه .
“هذا صحيح ! إنه الأمير السابع !”
إذا كان قد رآه عن قرب ، لكان أدرك الأمر بسرعة ، لكن الأمر استغرق منه بعض الوقت لرؤيته لأنه كان بعيدًا وكانت هذه هي المرة الأولى التي يراه فيها منذ عدة سنوات .
كان يعرف ذلك لأنني التقى به كثيرًا في المناسبات الرسمية منذ الطفولة.
ومع ذلك ، بعد اكتشاف أن الصبي هو نواه ، ازداد ارتباك جودي بشكل أكبر.
“إنه الأمير الذي مرض وطُرد”.
سبب اختفاء نوح لعدة سنوات هو حرمانه من مكانته كـأمير . لم يره منذ ذلك الحين ، لذلك هو متأكد تمامًا .
كان من الغريب كيف كان الأمير السابع في أراضي تريزيا ولماذا كان مع إستر.
انطلاقا من أجواء الاثنين ، يبدو أنهما لم يلتقيا مرة أو مرتين.
چو-دي ، التي كان عيناه مفتوحتين على مصراعيها وراقب آستير في حالة مزاجية غير عادية ، كاد أن يسقط و يُمسك برقبته
“أليس هذا اللقيط مجنونًا؟ كيف تجرؤ على لمس آستر خاصتنا ؟
كانت تلك هي اللحظة التي وضع فيها نوح يده على آستير.
بالإضافة إلى ذلك ، تغير لون وجه چو-دي باستمرار عندما رأى أن وجهها يكاد يلامس وجهه .
يتبع …